المرأة العمانية اليوم في ظل مسيرة النهضة المباركة

المرأة العمانية اليوم في ظل مسيرة النهضة المباركة

ها قد أطلت الذكرى 48 من  إنطلاق المسيرة المباركة الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، تحفتي عمان في 18 من نوفمبر من كل عام بالذكرى السنوية الغالية على قلب كل مواطن عماني ، أنه اليوم الذي شكل منعطفا تاريخياً، يوم رسخ جلالته حفظه الله أركانه ورسم طريقة و أهدافه و وضع خدمة الشعب نصب عينيه.

اليوم الذي أشرقت فيه شمس النهضة العمانية الحديثة، إذ أولى جلالة السلطان قابوس وضع لبنات البناء والتنمية على كل شبر من أرض عُمان عناية دائمة بتوفير فرص المشاركة الإيجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين. وطوال السنوات الأخيرة شكلت الثقة العميقة بقدرات المواطن العماني للاضطلاع بدوره في بناء حاضره وصياغة مستقبله ملمحاً قوياً ومميزاً.

وحرص جلالة السلطان قابوس منذ اليوم الأول على أن يكون المواطن العماني هو صانع التنمية وأساسها وحارسها والمستفيد الأول منها كما أقر بضرورة مشاركة المرأة للرجل في مسيرة النهضة المباركة، فكانت لها بصمتها في رفعة الوطن وبنائه وكانت هي حاضرة في كل المحافل، فهي جزء أساسي في المجتمع، إذ أولى جلالته بها  ثقة  عظمية و استطاعت بجهدها وسعيها أن تكون على قد الثقة.

ولكن ما هي المناصب التي وصلت إليها المرأة العمانية اليوم مقارنة بما كانت عليه سابقا ؟ و ما هو الدور الذي تلعبه في المجال الاجتماعي ؟وما مدى وعيها بثقافة العمل التطوعي؟ وكيف هي مشاركتها في المجتمع؟ كل هذه الأسئلة ستجيبنا عنها بعض النساء العمانيات التي كان لهن دور بارز في المجتمع و كانت لهن بصمتهن في عمان ورفعتها .

الفاضلة ريما الساجوانية ، صاحبة مجموعة ريما المتكاملة

عن المناصب التي وصلت إليها المرأة العمانية اليوم مقارنة بما كنت عليه سابقا تقول الفاضلة ريما

نالت المرأة العمانية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله، نالت على اهتمام كبير و واسع، فقد دعا جلالته إلى ضرورة مشاركة المرأة في مسيرة النهضة ، كما وفر لها كل فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعم دورها ومكانتها في المجتمع.

فاليوم تحظى المرأة العمانية بمكانة عالية ومناصب مرموقة فهناك السفيرة والوزيرة  والوكيلة و المعلمة و رائدة الأعمال التي تدير أعمالها تحت إشرافها الكامل، وأيضا هنالك مناصب أخرى في القطاعين الحكومي والخاص، كما أن لها إسهامات كثيرة ومتعددة في خدمة المجتمع .

أما عن الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الاجتماعي ومدى وعيها بثقافة العمل التطوعي تقول ريما

المرأة العمانية هي ابنة وأخت و أم ..لها عاطفة لا توصف..ففي المجال الاجتماعي دائما تسعى جاهدة أن تخدم وطنها من خلال تطوعها للجهات والابناء في هذا الوطن.
فهي عماد المجتمع وشريكة للرجل في مختلف نواحي الحياة. والمرأة بطبيعتها معطاءة ..فهي تقدم وتسعى بأكبر الجهود للعمل التطوعي ولها مشاركات بارزة في مختلف الانشطة التطوعية من خلال الجمعيات الأهلية والجهات أخرى.

وحول مشاركة المرأة في خدمة المجتمع تقول 

تتعدد مشاركات المرأة العمانية في المجتمع، فهي تخدم وطنها في مختلف الأعمال التطوعية، كما أنها تقدم كل جهدها في الفعاليات وتأسيس المؤسسات وغيرها .

الأستاذة أمل الخروصية، مديرة مدرسة وحائزة على جائزة المرأة العربية في حقل الإدارة المدرسية

حول المناصب التي وصلت إليها المرأة العمانية تقول الأستاذة أمل

حازت المرأة العمانية على ثقة مولانا  حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله و رعاه وذلك في شتى مجالات الحياة، فقد وصلت بفضل دعمه المستمر والمتواصل إلة مناصب عليا ومرموقة فهناك السفيرة والوزيرة و عضو مجلس الدولة وعضو مجلس الشورى وعميدات الكليات العليا ، كل هذه المناصب استطاعت المرأة أن تتقلدها في ظل قيادته الحكيمة إذ أولى جلالته بالمرأة ثقة عظيمة و استطاعت بفضل جدارتها أن تثبت أنها قادرة على توليها وقيادتها .

أما عن الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الاجتماعي ومدى وعيها بثقافة العمل التطوعي تقول الفاضلة أمل 

تلعب المرأة العمانية دور كبير و بارز في المجال الاجتماعي وخاصة دورها في الجمعيات التطوعية فأغلب المراكز التطوعية تديرها مساء عمانيات اثبتن جدارتهن وسعيهن المخلص في خدمة مجتمعن وخدمة عمان في شتى المجالات .

وحول مشاركة المرأة العمانية في خدمة المجتمع تقول 

إن المرأة العمانية امرأة دؤوبه وحيويه فلها مشاركات كبيره في خدمة المجتمع الذي تنتمي إليه ولا ننسى جمعيات المرأة العمانية في مختلف ولايات السلطنة وقد برزت هذه الجمعيات بشكل كبير في السنوات الاخيره وذلك بدعم حكومتنا الرشيده لدور المرأة العمانية فيها واعطائه لها الثقة الكاملة في تحمل مسؤوليتها .

زهرة العوفية ، الحاصلة على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي 

عن المناصب التي وصلت إليها المرأة العمانية اليوم تقول الفاضلة زهرة العوفية

استطاعت المرأة العمانية اليوم أن تصل إلى مراكز مرموقة وعالية في المجتمع فهناك نساء وصلن إلى منصب وزيرة وسفيرة ومدير عام وغيرها من المناصب، فالمرأة العمانية اليوم في عهد النهضة  تختلف عن تلك التي قبل السبعينات، سابقا كانت المرأة فقط تعتبر ربة بيت لاتعمل وليس لديها تلك مؤهلات علمية ولا شهادات ولا انجازات بخلاف التي حصلت عليها المرأة في عهد صاحب الجلالة سيدي ومولاي قابوس.

وحول الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الاجتماعي ومدى وعيها بثقافة العمل التطوعي تقول الفاضلة زهرة

تلعب المرأة  دور فعال و واضح للعيان في المجال الإجتماعي فهي المربية والأم والمعلمة والموظفة ورائدة أعمال، إقتحمت المرأة اليوم جميع جوانب العمل الإجتماعي ونجحت في ذلك وأثبتت وجودها في جميع القطاعات وفي العمل التطوعي نلاحظ المرأة لها دور كبير أغلب الفرق التطوعية في السلطنة تديرها نساء كفريق الرحمة وفريق نساء بوشر وغيرها من الفرق التطوعية .

وعن مشاركة المرأة العمانية في خدمة المجتمع تقول 

مشاركة المرأة في خدمة المجتمع أمر واضح جدا  فـ المرأة كما ذكرت سابقا هي نصف المجتمع لذلك فهي الأم وهي الزوجة وهي المعلمة وهي المربية وهي الموظفة  المرأة تستطيع أن تعمل وتربي وتتحمل مسؤولية البيت كاملة في غياب الرجل بما أن الرجل أحيانا يكون معظم وقته غائباً عن البيت وذلك بحكم ظروف عمله خارج البلد أو في مكان بعيد عن مقر سكنه في مثل هذه الظروف المرأة هي المسؤولة عن البيت والأولاد وإذا كانت موظفة هنا تكون المسؤولية أكبر تتحمل عبأ آخر وهو الوظيفة علاوة على تربية الأبناء والإنفاق في حال غياب رب الأسرة بحكم العمل بعيدا.

هالة عبداللطيف حسن البلوشية متزوجة وأم للقيصر وميس..حاصلة على شهادة الماجستير في ادارة الاعمال

مصممة أزياء وعبايات بالاخص من 2006 وحاليا لديها المزيد من الاعمال منها المبادرة الأكاديمية التعليمية  كمشروع منتدى عمان الدولي لتصميم الازياء ، صاحبة أعمال ، وحاصلة على جائز المراة للاجادة 2013 .

وهي أول عمانية تحصل على تكريم وجائزة الشرق الاوسط للتميز القيادي عن فئة الشخصية النسائية القيادية في قطاع تطوير الاعمال والتجارة 2018 بالإضافة إلى كونها مدير الاتصال الداخلي للشركة العمانية للاتصالات -عمانيل

عن المناصب التي وصلت إليها المرأة تقول هالة

منذ الازل كان للمرأة العمانية دور هام في الحياة العامة للشعب العماني. من خلال قراءتنا للتاريخ العماني نجد انها قامت بدور ملموس على المستوى العلمي والعمل الاجتماعي والسياسي. لكن بلا شك بأنه خلال أعوام النهضة المباركة تضاعف هذا الدور واعطيت له الاوليه من لدن مولانا صاحب الجلاله السلطان قابوس حفظه الله .إن عمليه تحفيز المرأة لتبوأ مناصب قياديه عليا هو أمر كانت له أهميته واهتمامه من لدن جلالة السلطان. ومن خلال العمل الدؤوب في هذا الشآن بات لدينا منذ عقود المرأه التتي تتبوأ اعلى المناصب القيادية والمهنية والاختصاصيه بالسلطنة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.

وحول الدور الذي تلعبه المرأة في المجال الاجتماعي ومدى وعيها بثقافة العمل التطوعي تقول هالة 

العمل الاجتماعي هو من المجالات التي كانت ولا تزال مجال ابداع للمرأة العمانية على مر العصور. ومما لاشك فيه بانها خير من يعمل في هذا المجال والذي ينبع اساسا من كونها الام والاخت والابنه والزوجة مما يسمح لها بالالمام بجل حاجات العمل الاجتماعي والتشجيع عليه.

معظم الجمعيات الخيرية القائمة على سواعد وقيادة نسائية وبرزت خطواتهم في الاستمرار ودعم المجتمع بمشاريع فيها إستدامه أكثر من انها توفير المأكل والملبس لفئة من المجتمع تعدى الى مساعدتهم على أعمال حتى يكونوا أسر منتجة وكذلك ترميم المنازل وغيره الكثير من الاعمال

ولا ننسى ذكر المجموعات التطوعية والأكثر منها الطلابية في مختلف المجالات للتوعية ودعم جميع المجالات في السلطنة

وعن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع تقول الفاضلة هالة

مما لا شك فيه بأن عملية خدمة المجتمع تحتاج الى من يتفهم حاجياته وان المرأة هي أجدر من يقوم بذلك وقد اثبتت المرأة العمانية بأنها تقوم بذلك على أكمل وجه. ومن خلال الاحصائيات نجدها انها تقود معظم جمعيات خدمه المجتمع في السلطنه وأن ذلك لم يات إلا من خلال إيمان المجتمع بمقدرتها على تحقيق تلك الاهداف النبيلة .