شذى الدفاعي
” أسلوبي مختلف وفريد وهذا هو التحدي “
عندما يصبح الرسم وسيلة للتعبير عن المشاعر وترجمتها، تبدأ قصة الشغف والكفاح من أجل آتقانه، شذى الدفاعي فتاة صنعت من الخيبة والآسى فناً جميلاً فريداً.
فن الخط الواحد وفن الآكريليك أساليب فنية مبتكرة تخلق من وراءها لوحات فنية إبداعية، تعلمتها شذى بعد إطلاع وتجربة فأنتجت من وراءها نماذج مبهرة لا يلتمس جمالها إلا من يعرف قيمة الفن الجمالي هذا.
وجدت شذى الإلهام من الحياة، فكان الفن هو وسيلتها للهروب من الواقع، وهي اليوم تميل بفنها للمدارس التجريدية والتعبيرية، لوحاتها الفنية تتميز بالإنسجام، فالألوان فيها ما هي إلا إنعكاس للطبيعة والفضاء، مجلة المرأة إلتقت بشذى وكان لنا هذا الحوار معها:
نبذة عن شذى الدفاعي ؟
شذى الدفاعي فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً تخرجت من جامعة السلطان قابوس حاصلة على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية. شغوفة بالفن وتحاول أن تجد الإلهام من الحياة، بالنسبة لها الفن وسيلة لفهم الذات بشكل أفضل. وسواء كنا ندرك ذلك أم لا ، فنحن نسمح للفن أن يؤثر على حياتنا بطريقة أو بأخرى.
متى كانت انطلاقتك في مجال الفن التشكيلي ؟
لطالما كنت شغوفة بالرسم والفن منذ أن كنت في الرابعة من عمري ، وكانت أمي تشجعني دوماً على الرسم بإستمرار ولكن توقفت عن تنمية موهبتي بسبب انشغالي بالدراسة .بعد تخرجي من جامعة السلطان قابوس في عام 2016 قمت بإعداد قائمة بالأشياء التي يجب علي القيام بها بعد التخرج وكان الرسم من ضمنها ومن ذلك الوقت أصبح الفن وسيلة هروبي من الشعور بالأسى وخيبة الأمل من عدم الحصول على وظيفة في المجال الهندسي. لذا بدأت في التعمق والإطلاع بكثرة على مختلف الفنانين العالميين و تجربة أنواع مختلفة من التقنيات الفنية والألوان ، وفي عام 2017 بدأت أشعر بمزيد من الثقة لمشاركة الفن الخاص بي على وسائل التواصل الاجتماعي وقمت ببيع أول أعمالي التجريدية في أكتوبر من ذلك العام. لذا قررت في عام 2018 على بذل المزيد من الجهد في الفن.وبذلك أصبح الفن وسيلتي الوحيدة لترجمة مشاعري من خلال الألوان.
لأي الفنون المدرسية تنتمي شذى ؟
لا أحب أن أحصر انتمائي لمدارس معينه حيث أنني أحب تجربة مختلف الاساليب الفنية مما ساعدني على التطور وإيجاد نمطي الفني الخاص ولكن أصف بداياتي على أنها قريبة من المدرسة الفنية السريالية ولكن حاليا أميل أكثر للمدرسة التجريدية والتعبيرية.
?حدثينا عن فن acrylic pouring ما الذي يعنيه ومتى كانت بدايتك فيه ؟
تقنية صب الأكريليك” acrylic pouring” هو أسلوب فني مبتكر بإستخدام ألوان الاكريليك لخلق لوحة فنية بدون استعمال أدوات مثل الفرش أو غيرها . تعتمد التقنية على صب الألوان مباشرة على سطح اللوحة ومن ثم تحريكها . الأسلوب يعتمد على الإنسجام بين الألوان من أجل الخروج بقطعة فنية جميلة .
ما الذي يميز أعمالك الفنية ؟
ما يميز أبرز أعمالي هو الإنسجام اللوني حيث أنني استلهم تركيبة الألوان من ألوان الطبيعة والفضاء الخارجي حيث أقوم بدراستها من أجل معرفة مدى تباينها وانسجامها مع بعضها البعض قبل البدء في انتاج اللوحة الفنية بإلاضافة إلى أن لوحاتي تتسم بالحيوية والقدرة على إيصال شعور معين للناس.
كيف استطعتي التطور في موهبتك ؟ ومن هم أبرز الفنانين الذين تأثرتي بهم ؟
دائما اؤمن أن أساس التطور هو الاستمرار والممارسة بالإضافة إلى الإطلاع على مختلف الأعمال الفنية وتجربة الأساليب الفنية المختلفه . حيث أنني قمت بتجربة مختلف الألوان والأساليب كالألوان المائية والألوان الزيتية والرسم التجريدي والرسم السريالي والتعبيري ولا زلت أطلع على مختلف أعمال الفنانين العالميين من أجل إيجاد نمطي الخاص . استطيع القول بأن الفنان Willem de Kooning والفنان Henri Matisse هما مصدر الهام بالنسبة لي.
حدثينا عن فن ال”خط الواحد” او الone continues line؟ أين تعلمته ؟ وهل واجهتي أي صعوبة فيه؟
فن الخط الواحد هو أسلوب فني معاصر يعتمد على الرسم دون رفع القلم ، لطالما أحببت تجربة الخطوط المستمرة ، لذلك أعتمدت على التعليم الذاتي المستمر من أجل الوصول لمستوى أفضل وقد سمحت لي هذه التقنية بإنشاء أشكال تلقائية ، معظمها صور فنية للوجه (Portrait) بالإضافة إلى أنها أيضًا طريقة لتحدي نفسي ، حيث أقوم بالرسم دون رفع القلم عن الورق حتى انتهي تماما بالكامل عندها في النهاية أتمكن من مواجهة هذا الوجه والشخصية وراءه. وأستلهم اعمالي من دراسة مختلف تفاصيل وجوه الناس . الصعوبة تكمن في معرفة نقطة البداية في الرسم حيث أنها تلعب دورا مهما في الحصول على نتيجة مناسبة بالإضافة إلى الإنضباط في الرسم حيث اني أحاول جاهدة على إنهاء كل عمل أبدأه حتى لو لم أخرج بالنتيجة المطلوبة لأنها الطريقة الوحيدة لكي أصبح أفضل و أحصل على نتيجة أجمل.
أبرز المعارض التي شاركتي فيها ؟
في الوقت الحالي لا أزال أنتظر الفرصه المناسبة من أجل المشاركة في أحد المعارض المحلية.
أبرز التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك في مجال الفن التشكيلي ؟
إن التحدي الذي أواجهه كفنانة هو أن أسلوبي مختلف جدا وفريد خاصة فن الخط الواحد مما يجعل الناس لا يجرؤون على شراء لوحاتي. صنع الفن وبيع الفن لا يعد مختلفًا عن أي عمل آخر والعثور على الأشخاص المهتمين برؤية فني وشراءه يعد امرا صعبا في عمان.
طموحات شذى الدفاعي ؟
أطمح للقيام بمزيد من الفن والتطور على المستوى الشخصي والفني لكي أكون من ضمن نخبة الفنانين العمانيين المعروفين محليا وعالميا بالإضافة إلى أني أطمح أن يكون لدي معرض شخصي على نهاية العام المقبل بإذن الله.
Categories: Home Slider, حوار