خالصة وسهير تسيران على طريقها
الثقة.. أقصر طرق النجاح
تملك المرأة العمانية من الإمكانيات حولها ما يعينها على تعزيز قدراتها وتحقيق أهدافها، واستطاع البعض منهن تسخير تلك الامكانات لصالحها والاستفادة منها لتحويل الاهداف إلى واقع، خالصة الفرعية وسهير اليوسفية من الامثلة الناجحة التي حولت التحديات إلى فرص واستفادت من بعض برامج الدعم المتاحة.
قافلة اوريدو واحدة من البرامج التي تقدم الدعم والإسناد للمرأة العمانية من أجل النهوض بعملها والإرتقاء في مجالها، ففي هذا العام وبالتعاون مع جمعية المرأة العمانية، ركزت القافلة على تمكين المرأة العاملة من خلال عقد حلقات عمل وتزويدهن بالمهارات الاحترافية المختلفة والتي تشمل تقنية المعلومات والتجميل والطهي والخياطة والصناعات الحرفية والأثاث وذلك لمساعدتهن على البدء بمشاريعهن الخاصة والإنطلاق فيها .
مجلة المرأة ألتقت بأمرأتين استطعن أن يحققن النجاح والنهوض في مجال عملهن حيث يمتلكن مشاريعهن الخاصة ولكن كنا بحاجة الى الدعم والتشجيع وامتلاك الثقة للخروج ومواجهة التحديات لتطوير المشروع وتعزيزه وهنا جاء دور برنامج حاضنات اوريدو والذي أسهم في تحقيق هذا الأمر ودفع بمشاريعهن إلى المقدمة.
تقول خالصة بنت عبدالله الفرعية وهي صاحبة مشروع Bninachocolate، في صناعة حلويات الشوكولاتة بنكهات متعددة وأشكال وأنواع مختلفة توفرها للمناسبات والأعراس والأعياد ” واجهت العديد من التحديات نظراً لعدم توفر الخامات المستخدمة بالسلطنة، على اعتبار ان المنتجات منزلية، الا انني لاحقا استطعت أن انجح، ولا أزال أملك الدافع لتطوير المشروع وتوسيعه”.
وتضيف” المشروع كان له أثر كبير على حياتي حيث زاد من ثقتي بنفسي، وشجعني على اكتساب مهارات جديدة في مجال صناعة الشوكولاتة بطابع خاص مع إضافات وحشوات جديدة”.
وترى الفرعية بان لمثل هذه المشاريع تأثير إيجابي على المجتمع المحلي حيث تساهم في تشجيع النساء على اكتساب المهارات المختلفة، إضافة إلى تدريبهن على صناعة الشوكولاتة في المنزل بأقل تكلفة ممكنة.
وبعد أن حصدت المركز الأول في مسابقة إتقان قوارير النماء، تطمح خالصة في تسجيل مشروعها ليصل إلى العالمية حيث أن جودته لا تقل عن جودة المنتجات المستوردة من خلال افتتاح مشروعها الخاص للتدريب على دمج الألوان مع الشوكولاتة. وتتطلع الفرعية إلى الحصول على فرص لدعم وتسويق منتجاتها لتصل إلى جميع أفراد المجتمع والتوسع لما هو أكثر من توفيرها في المعارض أو ورش العمل المختلفة المتعلقة برائدات الأعمال.
تأثيرات ايجابية
بدورها أكدت سهير بنت سالم اليوسفية وهي صاحبة مشروع (طيف الطفولة) المتخصص في تصميم وتوزيع هدايا المواليد والمناسبات، والطباعة على الشموع، أن المشروع كان له الكثير من التأثيرات الإيجابية على الصعيد الشخصي والمهني حيث أتاح لي الفرصة في ممارسة هواياتي المحببة في مجال تصميم الهدايا والطباعة على الشموع.
وتقول” المشروع ساهم في تعزيز علاقاتي الاجتماعية عبر التعرف على اصدقاء وعملاء جديد، ومنحني الثقة لمواصلة العمل والتعلم والبحث عن أفضل التصاميم المبتكرة للهدايا والشموع. موضحة بان مثل هذه المشاريع لها الكثير من التأثيرات على المجتمع فهو يشجع الشباب على بدء مشاريعه بأيدي عمانية وتوفير الخدمات بأسعار مناسبة للجميع”.
وعن التحديات تقول” لا يوجد عمل بدون تحديات والشاطر من يحول تلك التحديات الى فرص، للاسف تقليد البعض للمنتج وعدم توفر الخامات وارتفاع أسعارها وعدم وضوح بعض العملاء في تقديم طلباتهم من بين ابرز التحديات التي تواجهنا في عملنا”.
بعد الثقة التي اكتسبتها سهير ونجاح فكرتها، تخطط الآن إلى أن يكون لمشروعها الخاص الصدى الواسع في مختلف أنحاء السلطنة عن طريق افتتاح محل خاص بها لعرض منتجاتها فيه والعمل على التصميم بطرق مختلفة، مع الحصول على دورة تدريبية لتطوير قدراتها في مجال التسويق.
يذكر أن Ooredoo قد أسست قافلتها للخير في عام 2005 بهدف تعزيز النمو المستدام للمجتمعات المحلية بالسلطنة. بحيث يقوم المتطوعون من الشركة بتوفير المهارات المهنية الأساسية وحلقات العمل والمعدات التعليمية والإمدادات والمواد التي تحتاجها المجتمعات المحلية. وقد ساهمت القافلة حتى الوقت الراهن في مساعدة أكثر من 171 مجموعة وأكثر من 140٫000 فرداً في مختلف أنحاء السلطنة.
Categories: Home Slider, حوار