Home Slider

(صاحبة المجموعة القصصية ( بتلات من عمري ! ….بدرية الرحبي : جهود الكاتب الفردية لا تكفي

(صاحبة المجموعة القصصية ( بتلات من عمري 

!بدرية الرحبي : جهود الكاتب الفردية لا تكفي 

gallery pages (1)

شهدت الساحة الثقافية العمانية في الآونة الأخيرة تزايدٌ في أعداد الكتّاب والمؤلفين الذين أبحروا في مجالات عدة، ومعرض مسقط الدولي للكتاب خير شاهدُ على هذا المحفل الثقافي الخصب، والذي يبشر بوجود نخبة كبيرة ومتميزة من الكتّاب والمؤلفين ، حيث شهد الحراك الثقافي العماني مؤخراً تجدد وإزدهار مستمر وذلك تبعاُ لتنوع الثقافي والاجتماعي وسعي الكتّاب في نقل صورة المجتمع ومختلف جوانبه عبر مجموعة من القصص والروايات الاجتماعية العمانية والتي تلامس الواقع العماني تارة أو تنقل تجربة كاتب أو تعرض رأيه حول قضية اجتماعية معينه ، ومن هؤلاء الكتاب الذين كانت لهم بصمة مؤخراً الكاتبة بدرية الرحبي صاحبة المجموعة القصيصية ( بتلات من عمري )، وهي مجموعة قصيصية تعرض فيهابدرية بعضُ من مقتطفات حياتها عبر أسلوب سردي مشوق ، كان لنا هذا الحوار مع الكتابة بدرية الرحبي للحديث حول رحلتها مع الكتابة والتأليف …

نبذه عن بدرية الرحبي

ولدت بدرية الرحبي فى مسقط عام ١٩٧٩ و درست  فى الكليه التقنية العليا بمسقط ، عملت في عدة وظائف بالقطاع الخاص في السلطنة.

 بدايتك مع الكتابة؟

تقول بدرية : بدأت مهاراتي الكتابية منذ أن كنت في الثانوية، حيث كنت أنشر كتاباتي عبرمواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم بدأت  أتطلع إلى الاهتمام بتطوير مهاراتي الكتابية لتصل الى  القراء بمختلف الفئات فقمت بالنشر في مجلة التكوين عند بداية نشأتها  بعضُ المقتطفات والقصص القصيرة جدا (ق.ق.ج)  والتي كانت تتناول مواضيع مختلفة . وتعد ( بتلات من عمري ) هي مجموعة قصيصية قمت بإصدارها .

هل واجهتي أي صعوبات في بداية مشوارك مع الكتابة..سواء من الأسرة أو المجتمع؟
تقول بدرية : أعتقد أن أي كاتب لا بد أن تواجهه صعوبات عديدة مع الناشر، فالناشر هو المسوق للكاتب ومن دونه من الصعب أن يعرف الكاتب طريقه للقراء ،ففي كثير من الأحيان  يضطر الكاتب أن يطبع الكتاب على حسابه الخاص والعمل على توزيعه وتسويقه ولكن في حدود معينه لا تشمل الحدود التي يصل إليها الناشرون بالمعارض خارج السلطنة ،وإذا وجُد الناشر فـ عليه أن يتغاضى عن تجاوزاته التي لا تنتهي من طبعه للكتاب الآف النسخ  بينما حقوق الكاتب ١٠٠نسخه دون أي دخل مادي يذكر ، كما أن هناك الكثير من النقاد سوى أكانوا من المجتمع الأدبي  أوالثقافي أو المجتمع العام ،لا يكون نقدهم بناءاً بقدر ما يهدم الكاتب ويكسر طموحه .

 ما هي قراءتك للمشهد الثقافي في السلطنة اليوم؟

الحراك الثقافي والأدبي في سلطنة عمان في تطور دائم ،حيث أن البيئة العمانية تعد بيئة خصبة بوجود نخبة من المثقفين وأصحاب القلم المتمكن حيث رأينا بالسنوات الأخيره الكثير من الأسماء والتي تنقل صورة جميلة عن ثقافة المجتمع  بكل مجالاته وجوانبه.

ما رأيك فيما يقال أن سبب الإهتمام بالرواية العمانية في السنوات الأخيرة هو نتيجة لتطرقها إلى القضايا المسكوت عنها..خاصة التي تتعلق بالمرأة؟

الأراء تختلف ولا نستطيع تعميم هذا الرأي على الجميع، فالرواية العمانية برزت بشكل جيد وهي  لاتختص بقضية ذكر أو أنثى فقط ، فهناك كثير من الروايات التي تحدثت عن قضايا الرجل مثال ” القناص”  للكاتب زهران القاسمي و” الوافد ” للكاتب أحمد الرحبي.

وهناك روايات  تتناول قضايا  المرأة أو المجتمع بشكل عام  فالقضية ليست أنثى فقط ،إنما عادات وتقاليد تغاضت عن حقوق بعض النساء خوفا من كلام الناس ونظرة المجتمع أو (الفضيحة )  لذلك في تلك الروايات قد يكون صاحب القضية رجل وقد تكون أنثى فـ الأنثى قد تكون في بعض الأحيان مغلوبة على أمرها ولم تسع إلى الصدام مع قيم المجتمع وتقاليده وهنا قد تسقط بعض حقوقها ،بينما الرجل لا يكترث عند دخوله في صراع مع المجتمع ، وذلك تبعاً للأفكار السائدة بالمجتمع.

لمن تقرأ بدرية؟

ليس هناك أسماء محدده لرواة أو كتّاب قصص ولكنني اقرأ وكأنني أعيش الحدث فإذا وصل لقلبي أبدي أعجابي بالكتاب وأن لا أصمت فأنا لا أعتبر نفسي ناقدة.


ما رأيك في الرواية العربية؟وهل تعتقدين أنها وصلت إلى العالمية؟

بحسب قراءاتي لروايات عديدة العربية منها والخليجية ، فأنا أجد أن الكثير منها محصور بالحب والرومنسية وبشكل مكرر  ، ونسي الكتّاب العرب العديد من القضايا الاجتماعية والقومية التي لابد من الحديث عنها والرواية العربية تحتاج عملاً مشترك بين  الكاتب  والمؤسسة  لتصل أكثر للعالم الخارجي،فجهود الكاتب الفردية لا تكفي، فـ لابد من عمل الحكومات والمؤسسات ودور النشر من أجل تصدير الصورة الذهنية عن البلد من خلال تبني الكتب.

ماهي أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم؟

استخفاف الآخرين بالكتابة بشكل عام واعتبارها ترفاً وليس أمرا جوهريا أو رسالة  تشكل عائق ، فالكتابة رسالة وهدف وقضية وليست مجرد كلمات تتناثر.
إن الكتابة هي الروح التي تجعل الحياة أكثر جمالاً وهي صوت الحقيقة الصارخ في زمن كثرت فيه الشعارات.
والكاتب في صراع دائم مع الوقت ،فهناك الكثير من الالتزامات الحياتية ، بينما يسرق نفسه لبعض الوقت لنثر كلماته  وإرضاء متابعينه من القراء.

هل هناك كتب معينة أسرتك أكثر من غيرها خاصة في المجال الادبي؟

في الواقع، لا أحصر نفسي بين المكتبة العربية رغم شغفي ببعض الكتب العربية والخليجية مثال ” بيكاسو وستاربكس ” للكاتب الإماراتي ياسر حارب، وأفاعي النار لروائي الإردني جلال برجس ، ومؤلفات للكاتب سعود السنعوسي ،هذا الجناح جناحي للكاتبة سعدية مفرح ، وقد توجهت إلى الأدب العالمي و بدأت بالكاتب البرازيلي  باولو كويلو و الكاتبة الأمريكية جودي بلانكو والروائي الفرنسي بيير لوميتر .

ماهي أكبر طموحاتك و أهدافك؟

كل شيء جميل يرسم السعاده لي ولكل من حولي ،نسأل الله أن يجعلنا من الذين يفيدون ويستفيدون  وينثرون السعاده من كتابة الحروف والكلمات .

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً