All Categories

مكافحة السكري

مكافحة السكري

 

 

الدكتور برافين جياباثي ، أخصائي السكري في عيادة أبولو للسكري – المركز الطبي الدولي IMC يتحدث إلينا عن السكري أسبابه ومضاعفاته لدى النساء.

ما هي نسبة إصابة المرأة بمرض السكري؟ وما هي الأعراض المعنية التي تدل على إصابة النساء بالسكري ؟

في مختلف أنحاء العالم هناك 199 مليون امرأة مصابة بمرض السكري وهذا الرقم مرشح للزيادة إلى 313 مليون في عام 2040 وفق تقديرات الاتحاد الدولي للسكري.وهناك العديد من النساء يحضرن للعيادة بسبب الشكوى من أعراض شبيهه بمرض السكري مثل زيادة عدد مرات التبول وزيادة الإحساس بالعطش والجوع والكسل وضعف البصر وضعف الحس بالقدمين وفقدان الوزن. على أية حال ، فإن إلتهابات المسالك البولية هي من الأعراض الشائعة لدى النساء . لذلك علينا أن نضع في ذهننا أن هناك الكثير من الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري لا يعانون من أي أعراض.

 

ما هو أكبر تحدي اليوم لرعاية المصابات بالسكري؟ كيف تقوم عيادة أبولو بالتعامل مع هذا الأمر؟

أكبر تحدي أمام أي مصاب / مصابة بالسكري وفريق الرعاية الطبية له هو السيطرة بشكل كامل على السكري وتجنب حدوث مضاعفات.  كشفت الدراسات الحديثة على أنه وفي معظم الدول، حتى المتقدمة منها، لا يتم السيطرة بشكل جيد على معظم المرضى.

هناك تحديات كثيرة متعلقة بالإلتزام بالعلاج ومواعيد المتابعة خاصة في ظل جدول أعمالنا المزدحم ومشاغلنا الكثيرة اليوم. كذلك فإن الوقت المتاح للعناية بالذات والتركيز على التمارين الرياضية محدود بسبب مشاغل العمل والواجبات الأسرية. علاوة على ذلك ، يوجد اليوم العديد من أصناف وأشكال الطعام المغرية والكثير منها مليء بالسعرات الحرارية وبالطبع فإن مثل هذه الأطعمة لا تعتبر جيدة للمصابين بمرض السكري.

نحن في عيادة أبولو للسكري نتعامل مع كل هذه الأشياء بداية من خلال توضيح الأمر للمريض/ المريضة وتعريفه بالمعوقات التي تحول دون تمتعه بصحة جيدة وبعد أن يدرك المشكلة – وهذه أول خطوة في طريق العلاج- نبدأ في تثقيف المريض وتعريفه بالحلول العملية التي تساعد  في السيطرة على حالته ونعمل معه كفريق على تحقيق أفضل النتائج.

في بداية الأمر نقوم بتعريف المريض بالأطعمة المناسبة له والنشاط البدني الذي يجب عليه القيام به ونشجعه على ممارسة رياضة المشي لأن ذلك الطريق إلى التمتع بصحة جيدة. من خلال تواصلنا مع المرضى، أدركنا أن الكثير من النساء بحاجة إلى من يعطيها المعلومات الصحيحة حتى تعتني بصحتها وتحول دون تطور الحالة والإصابة بأمراض مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

 

 

هل لك أن تحدثنا عن سكري الحمل وكيف يمكن منعه وإدارته؟

تتعرض واحدة من بين كل 7 نساء أثناء الحمل إلى الإصابة بمرض السكري المرتبط بالحمل ويتم تشخيص هذه الإصابة في الأسبوع 24 إلى الأسبوع 28 من الحمل من خلال إجراء اختبار تحمل الجلوكوز لتأكيد الإصابة. في الغالب وفي الحمل وبسبب التغيرات في الهرمونات، يصبح الجسم مقاوماً لنشاط الإنسولين لضمان وصول التغذية المناسبة . يقوم الجسم بتعويض هذه المقاومة من خلال إنتاج المزيد من الإنسولين في حالة لم يكن لدى الشخص القدرة على إنتاج الإنسولين الإضافي المطلوب فإنه يصبح مصابا بمرض السكري.

لمنع الإصابة بمرض السكري في الحمل ، يجب على المرأة الحامل أن تحافظ على وزنها عند مستويات مناسبة وأن تكون نشطة في حياتها أما إذا ما أصيبت بمرض السكري فمن المهم أن يتم التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم لأن عدم التحكم فيها يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة على الجنين خلال فترة الحمل. وفي حالة كانت المرأة مصابة بمرض السكري في الماضي فإن ذلك يعني أنها معرضة لمخاطر الإصابة بالسكري مرة أخرى في حالات الحمل في المستقبل.و إذا كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن ولديها تاريخ سابق في الأسرة بالإصابة بمرض السكري فإن عليها أن تقوم بعمل فحص للسكري في فترات الحمل الأولية لأن مثل هذا الاختبار يساعد في الوقاية من مرض السكري.

يمكن إدارة معظم حالات الإصابة بمرض السكري المرتبط بالحمل بشكل جيد من خلال تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية. في مثل هذه الحالات يجب تقسيم الوجبات التي يتم تناولها في اليوم لأن ذلك يساعد في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم. هناك بعض المرضى الذين يحتاجون إلى إنسولين للسيطرة على السكري إن لم يستجيبوا للتغيرات الغذائية.

بعد الولادة، معظم المصابات بمرض السكري المرتبط بالحمل يشفين تلقائيا ولكن هناك من يبقى معهن مرض السكري. حتى لو انتهى السكري بعد الولادة، يجب على المرأة أن تقوم بتكرار اختبار تحمل الجلوكوز مرة بعد الأسبوع الثامن ومرة بعد الأسبوع الثاني عشر للتأكد من أن السكري قد اختفى. تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من بين كل اثنين من النساء اللواتي يصبن بمرض السكري المرتبط بالحمل تتطور حالتهن إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2 خلال 5-10 سنوات بعد الولادة وعليه فإنه من الضروري ممارسة التمارين الرياضية والسيطرة على الوزن واتباع حمية غذائية مناسبة.

يجب على المصابات بمرض السكري السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم عند مستويات جيدة وبعد ذلك التخطيط للحمل حتى تكون النتائج جيدة حيث تشير الدراسات المتوفرة إلى أن اثنين من بين كل خمس نساء مصابات بمرض السكري هم في سن الإنجاب ويشكلون 60 مليون حول العالم. اليوم مع زيادة معدلات السمنة و وجود الكثير من النساء في مرحلة ما قبل السكري فإن هناك الكثير من النساء اللواتي يعانين من اختلال مستويات الجلوكوز في الدم خلال الحمل ولذلك يجب متابعتهن وتوفير العلاج اللازم لهن.

 

 

ما هي النصيحة المقدمة للنساء اللواتي يعانين من مرض السكري واللواتي يجدن أنه من الصعب إدارتها؟

هناك الكثير من التحديات أمام كل مريضة ولذلك يجب فحصها للتعرف على هذه المشاكل ووضع الخطة العلاجية المناسبة لها والتي في الغالب ترتكز على أربع محاور رئيسية هي الحمية الغذائية المناسبة ، ممارسة التمارين الرياضية ، تناول الدواء المناسب والتثقيف الصحي. في حالة تم التعامل مع هذه الجوانب بشكل صحيح فإن الشخص المصاب بمرض السكري يكون قادرا على السيطرة على مرضه وأن يحيى حياة صحية بدون أي مشاكل.

Categories: All Categories, صحة

أضف تعليقاً