فيصل وهزاع : نسعى لطرح قضايا مجتمعية في قالب كوميدي
شابان عمانيان ، يمتلكان شعبية واسعة ، تخاطى أعداد المتابعين لهما على السويشل ميديا 300 ألف متابع ، روحهما المرحة ومقالبهما الفكاهية شكلت مزيجاً متناغماً من الكوميديا المحلية الهادفة ، لاقت رواجاً واسعاً وكبيراً بين أواسط المجتمع العماني
فهما يسعيان من خلال مقاطعهما إلى إيصال رسالةٍ معينةٍ وهادفة ولكن بطريقة سهلة وسلسلة تلامس واقع المجتمع العماني ، فيصل المعروف بفيصل تست و زميله الدائم هزاع ميشن كان لمجلة المرأة هذا الحوار معهما
من هما ؟
فيصل بن علي الراسبي وهزاع بن عبدالله البطاشي من سكان محافظة مسقط، المعبيلة تحديداً ، هزاع يكبر فيصل بعامٍ تقريبا ، ومنذُ أن كانا صغاراً كانا أصدقاء ، كانا راقصا فري ستايل، شابان مرحان يحبان الضحك ،و دائما ما يعملان المقالب البسيطة للإصدقائهما ، يحبان البساطة وهذا واضح وجلي من خلال مقاطعهما .
كيف كانت البداية لكما؟
يقول فيصل : البداية كانت بالنسبة لنا مثل التحدي والمغامرة ، فقد قمت بطرح الفكرة لزميلي هزاع ، ولكن هزاع كان في البداية غير متقبل للفكرة ، ولكني أصررت عليه وعاودت طرح الموضوع مراراً وتكراراً ، حتى تقبل الفكرة ، فهي تجربة جديدة وفريدة وكان لزاماً علينا أن نكسب التحدي ، كان طموحنا في البداية أن نصل لعدد معين ومن ثم نتوقف ، ولكن وجدنا ردة فعل الناس جيدة حيال فكرتنا ، فأصبح المتابعون لنا يتقبلون الأعمال التي نقوم بتقديمها ويتقبلون اللون والطابع الذي نقدمه ، وكان الكثير منهم يطالبوننا بالإستمرار وتقديم المزيد من المقاطع وهذا السبب الذي دفعنا إلى مواصلة العمل والتركيز على تقديم أعمال أكثر و أكثر و الإستمرار في هذا المجال والتنويع فيه .
هل سبق و أن قدمت لكم عروض لتقديم مسرحيات ؟
يقول هزاع : نعم لقد حصلنا على فرص تقديم عروضٍ مسرحية كثيره ولكن نحن لا نشعر أن هذا المجال مجالنا فليس لنا أية ميول إتجاهه ، حيث أننا نفضل أن نقدم أعمالنا في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.
من أين تأتي الأفكار لمثل هذه المقاطع التمثيلية ؟
يقول فيصل وهزاع : تأتي الأفكار التي نطرحها في المقاطع من الواقع الذي نعيشه ، فنحن دائما ما نركز على المواقف التي حصلت لنا سابقا أيام الطفولة ،والتي يوجد بها طابعٌ خاصُ وجميل، كما أننا أيضا دائما ما نحاول أن نطرح مواضيع تتناسب مع وتوقيت الحدث فمثلا أوقات الأعياد والمناسبات والمدارس نجد الفرصة المناسبة لتقديم عمل معين ،بحيث تحتوي على بصمة خاصة بنا نحن فقط .
ما هو الهدف والدافع وراء تنفيذكما لمثل هذه المقاطع ؟
يقولان : في البداية كانت مجرد شغفٍ وحُبٍ للتمثيل ولكن الأن نجد أنها أصبحت مصدر سعادةٍ وفرح لدى الكثير من الناس ، فنحن من خلال أعمالنا نسعى إلى تقديم أفكارٍ هادفة ومفيدة عن طريق توصيل مجموعة من الرسائل المعالجة لبعض القضايا المجتمعية ولكن في قالب كوميدي ، كما أننا و نتجنب في أعمالنا تقديم الصورة التي تخدش الحياء ونحن نحلم أن نضع بصمةً ولو بسيطة في الواجهة الفنية العمانية .
كيف تجدان تفاعل الجمهور معكما ؟
يقول فيصل : الحمدلله ، حصدنا تفاعلٌ كبير وملفت من الأهل أولاً ومن الكبير والصغير ثانياً في كل مكان ، حيث أننا دائما ما نحصل على الكثير من المدح والحب والإحترام وهذا هو أقوى دافع لنا للإستمرار والمضي في حلمنا .
باعتقادكما هل القضية المطروحة في مقاطعكما من الممكن أن تحل القضية أو أنها تأتي من باب التسلية؟
يقولان : نحن دائما ما نحاول أن نجعل الهدف من أعمالنا هو طرح القضية والتطرق لها ، وذلك في قالب لا يخلو من الكوميديا و في كلتا الحالتين الموضوع يعود للمتابع ، حيث أننا نقدم العمل في قالب كوميدي نهدف من خلاله توصيل الفكرة بطريقة سهلة وقريبة من القلب بحيث تصل بشكل أسرع وأكبر للناس وبالتالي يستطيع فهمها الصغير والكبير ، وعلى أية حال نحن مستمرون في تقديم المزيد ومحاولة التطويرفي أعمالنا .
لماذا اخترتم الطابع الكوميدي للإيصال الفكرة والقضية ؟
يقول هزاع : اخترنا الطابع الكوميدي وذلك لأن هذا اللون هو أكثر ما نتقنه ، كما و أنه أيضا دائما ما تكون الكوميديا قريبة من القلب فهي غير مملة أومكدرة للنفس، وهذا ما ساعد على سرعة أنتشارها وتداولها بين الناس.
أبرز فيديو وصل وله رواج كبير على شبكات التواصل الاجتماعية ؟
يقولان : الكثير ولله الحمدلله ، ولكن نعتقد أن أكثر الفيديوهات التي انتشرت ولاقت رواج كبير هي تلك التي تتضمن مواضيع المدارس، حيث أنها نجد أنها تنتشر بشكل خارج عن المعتاد .
ما هي أكثر الصعوبات التي واجهتوها وما زلتم تواجهونها خلال تمثيلكم للمقاطع؟
يقول فيصل وهزاع : أكثر الصعوبات التي نواجهها وقت التصوير هي الأجواء المناخية فهي تؤثرعلينا كثيراً، فمثلا لو حدثت ريح ولو بسيطة لن نستطيع العمل لأن عدة التصوير جداً بسيطة فنحن نستخدم أثنا التصوير جهاز الهاتف فقط (أيفون6) كما أنه لو غرُبت الشمس لن نستطيع العمل أيضا، وذلك لعدم توفر المعدات والمواد اللازمة للتصوير ، كما أننا كثيراَ ما نواجه صعوبة في اختيار المواقع المطلوبة للتصوير.
نجد أن الكثير من مرتادي السوشيل ميديا هدفهم الأكبرهو تجميع أكبر عدد ممكن من المتابعين وتكوين شريحة واسعة منهم ؟ برأيكم هل هذا يعتمد على نوعية المادة التي يطرحونها عبر حسابهم ، أما على درجة شهرتهم ؟و ما هي إلإيجابيات والسلبيات من مثل هذه التصرف ؟
يقولان : السوشيل ميديا بحر واسع وكبير، فأنت بأمكانك اختيار المواضيع التي ترغب في تقديمها في المقابل عليك أن تتقبل ما ستحصل عليه من الجمهور من نقد أو مديح ، وعلى أية حال فأنك لو اتخذت السوشيل ميدايا وسيلة لطرح مواضيع و أفكارغير مرحب بها في المجتمع، فأنك ستحصد على الكثير من النقد والذم، والعكس صحيح، وبالتالي فإن ذلك يعود على الشخص وما يرغب في تقديمه ، وكثيراً ما نجد أن الشهرة تعمي الكثيرين من مرتادي السوشيل ميديا، فهي ليس بالشيء السهل ، وغالباً ما تكون البداية صعبة فهي مثل التحدي بالنسبة للشخص نفسه ولكن ومع مرور الوقت يبدأ الجمهور والمجتمع بتقبلك حيث أنها تحتاج إلى الكثير من الصبر والتحمل وتقبل ما تواجهه من كافة شرائح المجتمع .
أكبر طموحات فيصل وهزاع ؟
يقول فيصل وهزاع : أكبر طموحاتنا هي أن نغيرمن نظرة الفن بالسلطنة، فهناك الكثير من الشباب الطموح ،الذي يمتلك مواهب فنية حقيقية فعليه أن يعمل على استغلال السوشيل ميديا وما توفره محطات التواصل الإجتماعية لتكون منبراً له في طرح مواهبه وأفكاره، وأما على صعيد طموحاتنا الشخصية، فنحن نطمح أن نكسب محبة الناس وأن يصبح هذا المجال مصدر رزقٍ لنا وأن تصل أعمالنا إلى الخليج والوطن العربي.
Categories: Home Slider, حوار