المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية امرأة العام
تعد المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية أول امرأة عمانية تعين ضابطاً يدير مركزاً للشرطة ، حيث أعتبرت قرار تعيينها حافزاً و داعماً من القيادة العامة للشرطة وتأكيداً على المستوى الذي وصلت إلية الشرطة العمانية ، فهو يترجم ثقة المسؤولين فيها كما أنه يعد مفخرة للمرأة العمانية عامة والمرأة العسسكرية خاصة وحافزا لها لتقديم ما هو أفضل من الأعمال المنوطة بها .
في البداية نود أن تعطينا نبذة من هي شيخة بنت عاشور الحمبصية ؟
المقدم/ شيخه بنت عاشور بن مسعود الحمبصية، متزوجة ولدي 4 أبناء، التحقت بجهاز شرطة عمان السلطانيه عام 1990م، و عملت في عده مجالات: الأمن العام، التحريات والتحقيقات الجنائية، والعمليات، وعده أقسام أخرى، وقد ألتحقت بدوره الترشيح الأولى لضباط الشرطة النسائية عام 1996م، وبعد تخرجي برتبة ملازم ثاني تم تعييني رئيسة لقسم الأحداث ثم رئيسة لقسم الشؤون الإدارية ، تدرجت في الرتب إلى أن وصلت إلى رتبة مقدم وحاليا أعمل ضابط لمركز شرطة الوطية.
كيف استطعتي النجاح في قطاع يعتبر إلى حد كبير هو للذكور أكثر منه للأناث ؟
إن حاجه المجتمع للمرأة هي ما تفرض وجود العنصر النسائي العسكري في كثير من المواقع, فثقه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ بقدرة المرأة وكفاءتها هي ما ذللت الكثير من الصعوبات أمام المرأة وجعلها تلتحق بالمجال العسكري مع أخيها الرجل جنباً الي جنب.
ما هو طبيعة عملك الحالي وما هي المهام الموكلة لك بصورة عامة ؟
يعتبر مركز شرطة الوطية الجديد هو واحد من الانجازات التي حققها الجهاز وما زال يحقق الكثير منها. وبصفتي ضابط للمركز فدوري الإشراف على نشر الأمن والنظام وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين في نطاق المركز وتنظيم ومتابعة العمل والعاملين، بالإضافة إلى أعمال الإسناد في المناسبات الوطنية والاجتماعية والدينية وكل ما يتعلق في اختصاص المركز من الناحيه الأمنية، وذلك بتكاتف وتظافر الجميع بالمركز.
ما هي التحديات التي واجهتيها وكيف تجاوزتيها حتى وصلتي إلى ما وصلتي له الأن؟
من التحديات التي واجهتها منذ بداية إلتحاقي في الجهاز هي رفض المجتمع لمشاركة المرأة في هذا المجال، والذي يعتبر في تلك الفترة عمل قاصر فقط على الرجال إضافة الى ذلك صعوبة التدريبات الشاقة التي تلقيناها في تلك الفترة حيث كانت نفس التدريبات التي يقوم بها الرجل. وكان من ضمن التحديات ترشيحنا لأول مرة في الدخول لدورة مرشح وكانت نقلة نوعية وكبيره للشرطة النسائية آنذاك. أما التحدي الأكبر فكان تشرفي بالوقوف أمام المقام السامي لحضره صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ لقيادة طابور العرض العسكري النسائي الأول في عام 2011، وكان شرف كبير وثقه أعتز بها ، حيث نال هذا العرض إشادة من لدن المسئولين لتحقيقه إنجازاً غير مسبوق للشرطة النسائية بشكل خاص و للمرأة العمانية بشكل عام.
كيف استطعتي التوفيق بين طبيعة عملك وهي ليست سهلة وبين كونك ربة بيت ؟
وجود عائلة متفهمة لطبيعة عملي في الشرطة (والدي رحمه الله و اخوتي الذين كان لهم الدور الكبير للوقوف بجانبي لتخطي كل الصعوبات .
أما بعد زواجي فكان لزوجي الدور المكمل لما قدمته لي عائلتي في هذا المجال، حيث كنت لفترات أتغيب فيها عن بيتي وأسرتي لتلبيه نداء الوطن في بعض المناسبات لذا كان دور زوجي كبيراً وهاماً في الوقوف معي ودعمي للإستمرار في العطاء و المثابره.
هل تواجهين تحديات خلال عملك الحالي بسبب أنك أمرأة ويعمل تحت أمرتك الرجال ؟
منذ عام 1998 بعد تخرجي كضابط بدأ تقبل المجتمع لطبيعة عمل المرأة كضابط شرطة خصوصاً بعد أن تيقن المجتمع من أهميه وجود العنصر النسائي في هذا المجال مما أعطانا الثقة للمضي في تحقيق أكبر قدر من الإنجازات.
وحالياً وجودي كضابط لمركز شرطة الوطية ليس عملاً فردياً، وإنما تكافل جميع العاملين بالمركز مما ذلل الكثير من العقبات أمامي.
ما شعورك بتكريمك بجائزة امرأة العام وما أهمية مثل هذه المبادرة التي تسعى إلى تكريم النساء العمانيات المتميزات ؟
كم هو فخر لي تكريمي بجائزة امرأة العام وهذا دافع لي لبذل المزيد من العطاء لهذا الوطن الغالي، ومن هذا المنطلق أقدم لكم الشكر والإمتنان على هذه الجائزة التقديرية التي تعتبر دافعاً لي لمواصلة وبذل أقصى ما لدي من قدرات لخدمة الوطن تحت ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
Categories: All Categories, Home Slider, حوار