مريم بنت سليمان العلوية، ماجستير إدارة واشراف رياضي، ومشرف تربوي رياضة مدرسية، وحكم درجة أولى في اللجنة العمانية لكرة الطاولة، تحدثنا عن رحلتها في مجال التحكيم مسيرتها ، والأسباب التي دفعتها للأختيار هذا المجال
1- كيف بدأت مسيرتك في التحكيم ؟
كانت البداية من جامعة السلطان قابوس، كنت لاعبة في فريق الجامعة لكرة الطاولة، وبعد تخرجي من الجامعة إنتقلت إلى مجال التحكيم، ولشدة حبي للعبة قررت الأستمرار فيها.
بدأت التحكيم بإدارة المباريات التي تقام على مستوى المحافظة (شمال الباطنة) لانتقاء الطالبات الممثلات للمحافظة في مسابقة الرياضة المدرسية، ومنها إلى التحكيم على مستوى السلطنة في نفس البطولة. وكذلك التحكيم في الأيام الأولمبية لعمانتل والتي تقام كذلك لطلاب وطالبات المدارس على مستوى السلطنة.
بعدها ولله الحمد سنحت لي الفرصة الالتحاق بدورة السادة الحكام في مسقط عام 2015، واجتزت الاختبار بنجاح وتم اعتماد اسمي في اللجنة العمانية لكرة الطاولة.
وتوالت بعدها المشاركات باسم اللجنة العمانية لكرة الطاولة في تحكيم مباريات الاشبال والناشئين، وكانت من أبرز المشاركات في بداية المشوار بطولة الجامعات العربية التي أقيمت في الكلية التقنية بالمصنعة.
2- ما سبب اختيارك لهذ المجال الذي ظل لزمن طويل حكرا على الرجال ؟
اللعبة جميلة، وبها شيء من الإبداع والتنافس الذي قد يغيب عن بقية الألعاب الرياضية (من وجهة نظري)، كما أنها فرصة للتميز في هذا المجال، حيث تعتبر اللعبة في بداية ظهورها في السلطنة، حين أولت اللجنة الاهتمام بها كان لابد من ظهور العنصر النسائي في هذا المجال، وكما أسلفت هي فرصة للتميز.
3- ما هي أهم الفعاليات التي شاركت مريم فيها ؟
لازلت في بداية المشوار في التحكيم، حيث لم أحصل على الشارة الدولية بعد، أما أهم المشاركات كانت في تحكيم بطولة الجامعات العربية التي أقيمت في الكلية التقنية بالمصنعة، والأهم هي بطولة كأس العرب التي أقيمت في أغسطس من هذا العام، والتي تعتبر الأقوى في مسيرتي المتواضعة، حيث كان أول ظهور للحكمات العمانيات في مباريات على مستوى الوطن العربي كما صرح محمد الجساسي رئيس لجنة الحكام في اللجنة العمانية لكرة الطاولة، وقد أدرت المباراة الافتتاحية للبطولة بحضور معالي وزير الشؤون الرياضية ، كما أنني ومرشحة من قبل اللجنة للتحكيم في بطولة فايبر أوبتك المفتوحة لكرة الطاولة التي ستقام في ديسمبر من العام الجاري، وكذلك البطولة الدولية للناشئين والتي ستقام في مسقط فبراير 2018 بمشيئة الله.
4- ما هي الصعوبات التي اعترضت مريم عند ممارسة التحكيم وكيف قمتي بمواجهتها ؟
طريق النجاح لا يخلو من التحديات، الإصرار والايمان بالقدرات والإمكانات الذاتية هي المعين من بعد الله سبحانه، التميز في مجال يرى البعض أنه حكراً على الذكور هي من أكبر التحديات، إلا أن الثقة التي أولتها لجنة الحكام للعنصر النسائي كانت من أهم الأسباب التي ساعدتني في تخطي هذا التحدي ولله الحمد، ويأتي هذا الاهتمام من اللجنة تماشياً مع حرص جلالة السلطان حفظه الله ورعاه لدعم المرأة العمانية في جميع المجالات.
5- ما رأيك بمستوى التحكيم في عمان ؟
تزخر اللجنة العمانية لكرة الطاولة بمجموعة متميزة من الحكام الدوليين العمانيين والذين كانت لهم مشاركات يشاد بها خارج السلطنة، وكذلك مجموعة من حكام الدرجة الأولى والذين شاركوا في بطولة كأس العرب، وبالاهتمام الذي توليه اللجنة للحكام من المؤكد أنه سوف يرتقي إلى المستوى الأفضل.
6- حدثينا عن تجربة بطولة كأس العرب السادسة لكرة الطاولة ؟
كانت تجربة رائعة جداً، عززت لدي الثقة، كما صقلت مهاراتي في التحكيم، حيث تمتع اللاعبين بمستوىً عالٍ جداً من الأداء الذي يتطلب الكثير من التركيز والإنتباه، وقد كانت بطولة على مستوى عالٍ من التنظيم، وحظيت بالأهتمام الكبير من قبل المهتمين بالرياضة بشكل عام وكرة الطاولة بشكل خاص، وكانت بمشاركة أكثر من 100 لاعب عربي، ظهرت فيها مهارات اللاعبين والحكام على حد سواء، أكثر ما يميز هذه البطولة بالنسبة لي كوني إحدى أول حكمتين عمانيتين في مشاركة على هذا المستوى، كما حظيت بإدارة المباراة الافتتاحية للبطولة بحضور معالي وزير الشؤون الرياضية، والتي كانت بمثابة تحدي لمهاراتي، حيث منحت الثقة من قبل الحكم العام للبطولة والحكم المساعد للحكم العام لإدارة مباراة بهذه الأهمية في البطولة، والحمد لله تلقيت الإشادة من الحكم العام للبطولة والحكام المشاركين ومن رئيس لجنة الحكام.
7- ما هو طموحك وكيف تصفين مسيرتك ؟
الحصول على الشارة الدولية في التحكيم، وكذلك المشاركة خارج السلطنة وتمثيل الحكمة العمانية في المحافل الدولية.
لله الحمد مسيرتي متواضعة في هذا المجال إلا انها مكللّة بالنجاحات ولله الحمد، تلقيت فيها الدعم والتشجيع على المضي قدماً لتحقيق الهدف، وان شاء الله سو استمر للمزيد.
8- كلمة أخيرة لقراء مجلة المرأة ؟
لكل إمرأة طموحة ،اسعِي لتحقيق حلمك مهما اعتبره الاخرين مستحيلاً، أو غير مهم، هو حلٌمك وأنتِ من ستفرحين بتحقيقه.
Categories: حوار