قصة نجاح صِيغت من بين كفاحات عدّة، قصة نور تراءى من خلفِ نفقٍ مظلم كان وشيكاً للنهاية، قصة أملٍ بدى من وراء غياهب الألم، قصّة حملتها بين جنباتها صاحبة الابتسامة الدائمة والروح المرحة، المليئة بالإيجابية، صاحبة المركز النسائي “جنانز بيوتي” والذي يضم خدمات متكاملة تستحقها كل أنثى تريد أن تحيط ذاتها بالدلال والاهتمام والعناية.
مجلة المرأة تلتقي بخبيرة التجميل وصاحبة “جنانز بيوتي” جنان الزعابية وتتعرف على القصة التي خبأتها وراء نجاحها،
بداية الحُلم
كأي فتاة أخرى متفوقة، كانت أحلامها وأمنياتها لمستقبلها تناطح السماء، رسمت في مخيلتها تفاصيله بدقة، وبقت تترقب ذلك اليوم الذي سيقودها اليه، كما تمنته تماماً.. وقد كانت بوابة العبور لكل ذلك الدراسة الجامعية وكما تمنت جنان “في الخارج”
بدأت صِور الحُلم الذي غزا مخيلتها تعمر واقعها مذ كان اسمها ضمن المقبولين في بريطانيا بعد تخرجها من الثانوية العامة، فرحتها وفرحة أهلها كانت لا تُوصف، وبكل ما تملك من حماس سافرت جنان الى الخارج وبدأت دراستها وكان التفوق والتميز حليفها في كل خطواتها..
نفقٌ مظلم
كان كل شيء يمر بسلام، الا حينما وقع خبر “وفاة والدها” كالصاعقة على قلبها وقلوب عائلتها، بدت الحياة آنذاك بلا روح، حيث انتشل كف القدر سند هذه العائلة الصغيرة، ولم يبقى فيها سوى أم وأطفال صغار والابنة الكبرى “جنان” بعيداً منشغلة بدراستها الجامعية.
وكلما حانت الفرصة واستطاعت جنان العودة للعائلة، وجدتها بائسة تفتقر شفاههم للبسمة، وقد انزوت من على أعتاب منزلها علامات الفرح، كانت هي البلسم الوحيد الذي يضفي جواً خاصاً على العائلة باعتبارها الابنة الكبرى ومن تستطيع شد زمام العائلة بجوار والدتها، وحين يحين موعد المغادرة تعود تلك العائلة الى ما كانت عليه من حزن بل ويزداد وقعه على قلب والدتها لفراقها ابنتها أيضاً.
لم تكن الأمور بخير، ولم تكن الأيام تمنح هذه العائلة توازناً يعيدها للحياة، لم تجري الامور كما يجب، وكان لكل هذا وقعه الكبير على قلب “جنان” ومسؤولية كبيرة عليها لاتخاذ قرار شجاع واستثنائي، حيث كان كل شيء يخيرها ما بين دراستها وعائلتها، ولم تجدي المحاولات نفعاً معها للتمسك بكليهما، وكانت العائلة بالطبع خيارها الأول وألقت بمستقبلها وراءها لتعيد المياه الى مجاريها وتساعد عائلتها على تخطي ما تمر به.
رجعت جنان مخلفة سنة من الدراسة المليئة بالتفوق بامتياز والثناء الكبير من دكاترتها والتخصص الذي تحبه والجامعة التي لطالما حلمت بها والبعثة التي استحقتها، ولم تكن تدري هل سيكون هناك ضوء ينتظرها في آخر النفق أم لا.
أبوابٌ متعددة
مرت أشهر وبدا لمرأها طريق آخر كان عبر كلية خاصة ظنت للوهلة الأولى أنه النور، تمسكت به كالقش ولكن بعد عدة أشهر اضطرّت لترك هذه الكلية إثر مشكلة أحدثتها لها إحدى الزميلات، ورغم أن قرار براءة جنان قد تبيّن واعترفت به تلك، إلا أنه جاء متأخراً وقد اقترن بظروف معيشية معينة أرجعت جنان الى نقطة البداية مرة أخرى.
أشهر من الحزن أحاطت بها، وقد كانت تحاول جاهدة أن تخفي دموعها عن والدتها، لئلا تتعب أكثر، تداري بأسى أحلامها الكثيرة والتي لا تجد لها منفذ الى الواقع، وقد أغلق أمام عينيها اثنان من الأبواب.
وتحقق الحلم أخيراً..
من حيث لا تعلم، وبرحمة من الله فُتح باب ثالث كان الانسب من عدة جوانب، لكلية أيضاً تحوي التخصص الذي طالما حلمت به، وقد كان ذلك الباب، طريقها الصحيح والناجح الذي خاضته بكل ما امتلكت من قدرات ومهارات، وقد تناسب تماماً مع ظروفهم المعيشية، لتتخرج أخيراً بدرجة الـ “بكالريوس” ويتحقق الحلم الذي ظنته بعيداً عنها تماماً.
لم تكتفي جنان بشهادة البكالريوس وحسب، بل وبدعمٍ كبير من شريك حياتها وزوجها حصلت أيضاً على شهادة الماجستير من ايرلندا بامتياز.
الشغف الأول
لم تكن في كل تلك الرحلة قد أهملت شغفها الاساسي، وهو المكياج، فقد كانت منذ سن السابعة عشر تعبث بمكياج والدتها وتلطخ نفسها به، محاولة تقليد والدتها وإشباع هذا الحب الكبير للمكياج في داخلها، حتى في مشاريعها المدرسية كانت تستخدم المكياج بدلاً من الالوان، وكثيراً ما كانت تعجب بها المعلمة لاستثناءها عن بقية التلميذات.
رحلة مع فن المكياج
بدأت لأول مرة عملها في المكياج بمبلغ رمزي جداً، بهدف ممارسة هذه الهواية وتنميتها، وبدأ الزبائن بالقدوم ولم تكن تدرك جنان بأن صيتها سيرتفع حقاً، الى أن أنشأت ببيتها غرفة أنيقة كصالون منزلي صغير تمارس فيه هذا الشغف الذي كبر معها منذ طفولتها، وفي تلك الفترة بدأت تفهم عقلية النساء وما يحتاجونه وما هي متطلباتهم ورغباتهم، الى جانب تمسكها بوظيفتها ورعايتها لطفلتها الأولى.
“جنانز بيوتي” يرى النور
بعد كل هذه الرحلة التي قطعتها، وبعد أن خاضت جنان تجربة خبيرة التجميل في إحدى الصالونات النسائية وتعلمت الكثير وأصبح لها زبائنها، جاءت الفرصة لأن تنشئ عالمها النسائي الخاص، الذي يحوي خدمات متكاملة لكل أنثى ترغب في الاسترخاء والاهتمام بجمالها وصحتها وأناقتها، ليلد على أرض الواقع (جنانز بيوتي) بحلة راقية فريدة وكأنه سقط من بين أحلامها ليتجسد في الواقع كما صاغته جنان في مخيلتها.
ومنذ الوهلة الأولى التي تضع فيها قدمك في جنانز بيوتي، تستشعر اللمسات الدقيقة والفخمة التي تتحدث بوضوح عن دقة صاحبتها ورفعة ذوقها، فهذا المكان ليس كأشباهه في السلطنة الكثير، حيث يحوي على خدمات متكاملة للأنثى (العناية بالشعر، الاظافر، البشرة، المكياج، التدليك وغيرها) اضافة الى مقهى نسائي مميز وغرفة مخصصة للأطفال (لكل الأمهات اللواتي لا يستطعن ترك أطفالهن بالمنزل ويصعب عليهن القدوم للمراكز التجميلية لهذا السبب) كذلك غرفة “المجلس” المخصصة للحنا وأيضاً الجاهزة للاستئجار من قِبل الفتيات للاحتفالات الخاصة المرفقة بال”بوفيه” أيضاً، كذلك قريباً ستتوفر صالة صغيرة لممارسة اليوغا والزومبا وبعض الرياضات الخفيفة، مما يجعل هذا المكان مقصداً مثالياً لكل أنثى، واللواتي تعدهن جنان بأن كل ما يخطر ببالهن من خدمات سيجدنها هناك بالتأكيد على أيدي موظفات خبيرات ذا مستوى عالي من الإتقان والمهارة والابداع.
خدمات راقية!
ما يميز “جنانز بيوتي” وجود الحمام التركي والذي يعد تجربة لا تنسى وسط رغوة الصابون الكثيفة التي تنتشر في الارجاء على غرار الحمام المغربي، هذا الى جانب تفردّهم بفيشل طبيعي للبشرة، مكوّن من المنتجات الطبيعية الصديقة للبشرة والتي تمنحها كل ما تحتاج من نضارة واشراق دون اللجوء للمواد الكيميائية التي قد تؤذي البشرة أكثر من إفادتها لها، كذلك تجربة التدليك لا تُنسى على يد خبيرات قدمن خصيصاً من بالي وأندونيسيا باستخدام مزيج الزيت المحضّر بعناية على أيديهن المناسب تماماً لجودة هذه الخدمة المقدمة.
هذا الى جانب وجود خبيرات للأظافر لتقديم خدمة البديكير والمنكير المميزة وعلاجات الشعر الطبيعية وكذلك تسريحات الشعر وأخيراً لمسات المكياج المنفردة مع صاحبة الصالون خبيرة التجميل المتألقة جنان الزعابية والتي تجيد قراءة الوجوه وتفاصيلها وملامحها لتطبيق اللمسات المناسبة والتي تبرز جمال كل أنثى بطريقة متناغمة مع قسمات وجهها.
Categories: حوار