Home Slider

زهرة الحرملي: فتحنا نافذة رغم العواصف ونخشى الغروب

زهرة شروق الأمل لـ “المرأة”:

فتحنا نافذة رغم العواصف ونخشى الغروب

 

 

يبحث البعض في لحظة ضعف وانكسار عن يد تمتد نحوه، تبعث في نفسه الامل، وتمنحه ضوء يدله طريق العودة، وهي المبادرة التي تبنتها الدكتورة زهرة الحرملي عبر مركزها شروق الأمل المتخصص في إعادة تأهيل المدمنيين، الذي بحسب ما تقول أنه يفتح نافذة للمدمنيين، تشرق عبرها خيوط الامل من جديد، الا انها في الوقت نفسه تخشى من ان تدفع التحديات والصعوبات التي تواجه مركز شروق الامل، للغروب قبل أن تكتمل فصول رسالته السامية.

 

 

1) حدثينا عن بداياتكِ في مجال علاج الادمان؟

بداياتي كانت من خلال العمل التطوعي في جمعية الحياة، وتعلقي بالعمل التطوعي بشكل عام، وعلاج الادمان بشكل خاص، ومساعدة الأسر والمدمن نفسه مما ساعدني على تطوير نفسي في هذا المجال من خلال الدورات والأبحاث والعمل الميداني وتبادل الخبرات من خلال الزيارات الى أماكن علاجية وما هنا ابتدأت الانطلاقة أكثر

وأكثر.

2) ما هي فكرة مركز شروق الأمل بالتحديد؟

يعد مركز شروق الأمل أول مصحة عمانية متخصصة في التأهيل من الإدمان، وهي مؤسسة غير ربحية في المقام الأول وتقوم على الدعم الذاتي وتبرعات بعض أعضائها الكرام بصورة منتظمة حسب أوضاعهم.
ويوفر المركز العناية الخاصة بتأهيل المتعافين من مرض الادمان ودمجهم واعادتهم الى المجتمع بشكل تدريجي من خلال برنامج اعادة التأهيل، والذي يستمر لفترة لا تقل عن 6 أشهر يسكنون فيها بشكل رسمي في المركز، ونستقبل الشباب في الاعمار في العشرينات والثلاثينات ويستوعب 30 من المدمنين.

3) ما هي أهداف المركز؟

يهدف المركز الى الوصول لأكبر شريحة من أبناء الوطن الذين سقطوا في براثن آفة الإدمان وأصبحوا تحت سيطرة المرض الذي كان له بالغ الأثر على أوضاعهم النفسية وصورتهم في المحيط الأسري والمجتمعي ومد يد العون لهم مشمولة بالأمل والعمل نحو مساندتهم في إيضاح الجانب المشرق والصورة الجميلة المرجوة لأنفسهم

بإيصالهم الى السبل الممكنة بالمثابرة والصبر وتوفير البرامج التأهيلية لهم.

4) كيف يتم التعامل مع الحالات المتواجدة في المركز؟

طبعاً أهم في التعاون هو الرغبة الحقيقية في التوقف عن تعاطي المخدرات، ومن هنا يتم استقبال الحالة بالارادة الذاتية ويتم شرح أنظمة وشروط وقوانين المركز والتعريف به وبالبرنامج، ومساعدته في اتخاذ القرار، ويتم توقيع اتفاقية القبول.
ومن خلال البرامج والاجتماعات والجلسات الفردية والجماعية والمتابعة المستمرة يتم التحالف العلاجي وبدء الحالة في الاستقرار والتركيز في البرنامج والاعتراف بالمشكلة والبحث عن الحلول وتطبيقها ليسهل التعامل مع الحالات ويتم الاندماج في البرنامج خطوة بخطوة ويوم بيوم لتستمر الرحلة.

5) من خبرتكِ، ما هي أهم الاسباب التي تؤدي الى الادمان؟

هناك عدة أسباب وعوامل تساعد في تكوين مرض الادمان وقد تكون بعضها: الاساءات الاسرية (التعنيف) ، الاساءات الجنسية، الاساءات الدينية، انعدام الاهتمام في الأسرة، التفكك الاسري، الطلاق.

6) ما هي البرامج التي يتم اعتمادها لعلاج المدمنين؟

أول مرحلة هي مرحلة التعرف على المشكلة ومساعدة المستفيد في الاعتراف بمشكلته، وتسمى مرحلة الاستبصار بالمشكلة، والتعرف على مرض الادمان وخصائص مرض الادمان وبعد ذلك يتم دمج المستفيد في البرامج والأنشطة (الارشاد الديني، الارشاد النفسي، الاجتماعي) وأيضاً الجلسات الأسرية وجلسات إرشاد التعافي وبرنامج 12 خطوة لزمالة المدمنين المجهولين والذي يعد من أكثر البرامج فعالية في مساعدة المدمن، حيث ينص على الاعتراف بحقيقة وجود مرض الادمان وإمكانية محاصرته والتغلب عليه عن طريق الأساسيات والتقاليد المتبعة في البرنامج وهي باختصار شديد التركيز على المبادئ الروحانية واتباع السلوك القويم بما لا يتعارض مع سمو مبادئ الدين ااسلامي وتقاليد وأعراف المجتمع العماني.

7) ما هي أبرز التحديات المالية التي يعاني منها المركز؟

لا يوجد أي دعم مادي للمركز من أي جهة، سواء حكومية أو خاصة أو خيرية، حيث أن الدعم يأتي من دفع رسوم ومستحقات شهرية للحالات التي لديها الامكانية والتي تساعد في سداد المستحقات الشهرية للمركز كالايجار والفواتير وغيرها.

8) كم عدد الحالات التي دخلت المركز وعدد الحالات التي شفيت تماماً من الادمان؟

عدد الحالات المسجلة 168 حالة، عدد الحالات التي أنهت مدة البرنامج التأهيلي 46 حالة، عدد الحالات المتواجدة حالياً في المركز 22 حالة.

9) برأيك.. ما هي الكيفية الصحيحة لدمج المدمن في المجتمع؟

الطريقة الصحيحة تكمن في أن المدمن انسان، ومن حقه أن يحيى حياة كريمة، وله حقوقه، وهو انسان مري بمرض تسببت به عوامل كثيرة وساعدت في تكوينه، لذا واجب المجتمع اليوم تقبل المدمن ومساعدته في الرجوع للمجتمع ولأهله وأصدقائه والمراكز التأهيلية هدفها الرئيسي إعادة المدمن للمجتمع.

10) حدثينا عن الانتكاسة وأسبابها..

طبعاً الانتكاسة هي من ضمن دائرة التغيير التي من الممكن أن يمر بها المدمن ولكن العمل العمل على البرنامج وتطبيق البرنامج بالطريقة الصحيحة يمنع حدوث الانتكاسة.
التعاطي أكبر مشكلة في حياة المدمن ولكن المشكلة الأكبر هي العودة للتعاطي.

11) ما هي الخطط المستقبلية التي لديكِ؟

الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من المدمنين والأسر التي تبحث عن الحل لمشكلة التعاطي.

 

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً