جهينة الفارسية: أطمح لافتتاح أول معهد لتعليم فنون المكياج
لمع اسمها في عالم خبيرات التجميل بلمساتها الأنيقة التي تضفي الجمال دون تكلف، وبشغفها في تعلم المزيد لتصل الى الاحتراف بمهارة، باعتمادها على المصادر المتاحة رغم قلة الدورات التخصصية في فنون المكياج.
مجلة المرأة تحاور خبيرة التجميل “جهينة الفارسي” وتستلهم منها قصة النجاح في الحوار التالي،
- من هي جهينة؟
جهينة الفارسي، حاصلة على الماجستير في الاقتصاد والمالية وأعمل بصفة أساسية في إدارة المشاريع وبصفة جزئية كخبيرة مكياج. من هواياتي تصميم الأزياء والتصوير.
٢) ما السبب وراء توجهكِ لعالم المكياج؟
كان شغفي منذ الصغر الرسم والفن وكان لدي ميول لرسم وجوه الناس ودراسة ملامحهم وجمالهم. فكنت آخذ صور أهلي وصور الشخصيات من المجلات و الانترنت وأرسمها حتى أصبحت عادة أمارسها بشكل شبه يومي. وعندما كبرت وبدأت التعلم في استخدام المكياج، أحببت التدقيق في إبراز ملامحي ومنها تعلمت الكثير عن عالم المكياج.
٣) كيف كانت بداياتكِ؟
بدايتي كانت بقراءة الكثير من مدونات خبراء التجميل والتصفح على اليوتيوب كي أدرس فن المكياج. استثمرت مقدارا كبيرا من وقت فراغي في متابعة الدروس ولكن لم أمّل منها أبدا، حيث طبقت الكثير منها على نفسي وعلى اهلي وصديقاتي، وعندما بدأت بعمل المكياج (للعرائس) علمت أنه الوقت المناسب لتحويل هوايتي كمهنة. فبدأت العمل بصفة جزئية في صالون بنت عمتي التي أفادتني كثيرا في أساسيات الاحتراف في المكياج. وبحمد الله وجدت تقبل سريع من الزبائن على مكياجي.
٤) كيف تطورين مهاراتك وتصقلينها في هذا المجال؟
التطبيق ثم التطبيق. يمكننا الحضور العديد من الدورات ومشاهدة التتوريال ولكن لا تتطور المهارات اذا لا لم نطبقها. والذي يطور مهاراتي بشكل اكبر هو تغييري الدائم في المكياج بحيث أني لا أتبع طريقة واحدة فقط أو لوك معين فقط على جميع الوجوه، بل أحب أن اضع مكياجي على حسب متطلبات كل وجه، حيث أن الملامح التي يجب علي إبرازها تكون مختلفة تماما ويتوجب علي دراسة ما يليق بها.
٥) هل هناك خبيرة تجميل (محلية او عالمية) تأثرتِ بها وأحببتِ اسلوبها وتبنيته؟
لا أقول أن هناك خبيرة محددة تأثرت بها في هذا المجال لان كل خبيرة تتميز بخصائص ومواهب معينة، فأركز على نقاط القوة لدى كل واحدة منهن لاستفيد منها في مجال عملي. ومن الأمثلة التي لا تحصى حنان النجادة، وعد التركي، نورة بوعوض والكثير منهن .
٦) هل تعدّين المكياج هواية ام تخصص؟
الاثنين معا لأنني بدأته كهواية وأمارسه باحتراف حاليا ولا زلت أستمتع به.
٧) في عالمٍ كثرت فيه خبيرات التجميل.. كيف تحاول جهينة إثبات نفسها؟
أتميز بتخصصي في إبراز الجمال بطريقة تكون أقرب للطبيعة بقدر الإمكان. لا أحب المبالغة لأنني لا أتقبل ظهوري بوجه مختلف تماما فلا أطبق المبالغة على زبائني. وفعلا جميع زبائني يلجئن الي طلبا للمكياج الخفيف والناعم.
٨) ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه خبيرة المكياج في السلطنة؟
تسبب الحرارة وأشعة الشمس التي تواجهها بشراتنا العديد من المشاكل التي يصعب حلها بشكل كامل، ولكن في بعض الأحيان المشكلة تكمن في طرق العناية التي تقوم بها الزبونة وخاصة العرائس في الأيام القليلة قبل حفلة الزفاف والتي تؤثر سلبا على البشرة، والكل يعلم أن صحة وصفاء البشرة هي من أهم عوامل نجاح المكياج. وهذه الإجراءات تتضمن الحف واستخدام مواد جديدة تحسس البشرة وعمل العلاجات التي يجب الانتهاء منها بفترة طويلة من تاريخ العرس. وبالرغم من تقديم النصائح في هذا الموضوع بشكل متكرر إلا اننا لا زلنا نواجه هذه المشاكل.
٩) ما الذي يفتقر اليه مجال المكياج في السلطنة ؟
في الحقيقة أن تصبحي خبيرة مكياج يتطلب الكثير من الجهد والتعلم والتدريب كي تصبحي خبيرة في هذا المجال قادرة فعلا على ان تتعاملي مع كل نوع من أنواع البشرة ومختلف تقسيمات الوجه وأيضا الى التعلم باستماع طلب الزبائن وارضائهم، ومع أن “رضا الناس غاية لا تدرك”، ولكن من الضروري أن ترضي كل زبونة.
و نرى كثيرا من الأخطاء الشائعة التي تدفع الناس إلى الخوف من وضع المكياج مع خبيرات التجميل في كثير من الأحيان. ربما هذا يعود الى قلة توفر دورات المكياج الاحترافية التي فعلا يمكن الاستفادة منها في السلطنة، ولكن ذلك لا يمنع من اللجوء الى سبل أخرى من التعلم والاحتراف فعلا قبل البدء في مهنة المكياج.
١٠) ما هي أحلامكِ وطموحاتكِ المستقبلية
أطمح في الفترة القريبة القادمة بتقديم دورات المكياج لأنني أستمتع بالتعلم وتعليم غيري، وهو أمر لم أبدأ فيه إلى الآن بسبب سعيي الدائم في الكمال في كل ما أقدمه. وحلمي الكبير هو أن اعمل كخبيرة مكياج بشكل أساسي وان أدير معهد لتعليم فن المكياج بكل أنواعه في القريب العاجل بإذن الله.
Categories: حوار