حوار

مايسة الرواحية: نحن بحاجة الى “مظلة” تحوي مراكز التجميل في السلطنة

مايسة الرواحية: نحن بحاجة الى “مظلة” تحوي مراكز التجميل في السلطنة

 

 

حين يكون الهم مشتركاً، فإنه يصبح أوهن.. فالعقول التي تفكر مع بعضها تنتج حلولاً ابداعية تستطيع التغيير والتطور والمضي قدماً، بعكس اليد الوحيدة التي تحاول التصفيق فلا تقدر عليه، فيصبح الطريق طويلاً.. والحلول بعيدة المنال.. هذا ما أشارات اليه إحدى مالكات مركز الجمال في حديثها حول أهمية اتحاد مراكز التجميل في السلطنة لتخرج بأفضل حلة وتقدم أجود ما لديها، بدلاً من التقليد والتكرار الذي نراه حيث يعمل كلٌ بمفرده.
المزيد في الحوار الآتي لـ “مايسة الرواحية” مع مجلة المرأة.

  • من هي مايسة؟

خبيرة تجميل وإحدى مالكات مركز الجمال (بيوتي سنتر)، والمالك الرئيسي للمركز هو والدي الذي افتتحه قبل 30 سنة من الآن في عام 1987 ونمتلك حالياً أربعة أفرع جميعها في القرم (جوهرة الشاطئ، بريق الشاطئ، مركز الوادي، الأوبرا جاليريا)
منذ صغري وأنا أحب عالم التجميل بكل تفاصيله، وكنت أمارس المكياج على أخواتي وصديقاتي حتى وصلت الى درجة التمكن والقدرة لخوض التجربة الأعلى، وقد التحقت بالدورات المتخصصه في التجميل لخبراء عالميين و ماركات غنية عن التعريف.

 بدأت عملي كخبيرة تجميل في الصالون عام 2001 بعد تشجيع كبير من الأهل والأصدقاء وتوقفت فترة لإكمال دراستي الجامعية في تخصص بعيد ومختلف عن مجال المكياج الذي أحبه منذ الطفولة، وهو تخصص المحاسبة.

  • كيف يمكن للمرأة أن توازن بين عملها الرئيسي والخاص وأسرتها؟

في حقيقة الأمر الموازنة لا تخلو من الصعوبات، ولكن في حال وجود الدعم المستمر من الاهل ومساندة زوجي لي تصبح المهمة ممكنة، حيث أحاول تعويض كل طرف بفترات تخصه بمفرده، فمثلاً أحاول تعويض العائلة في أيام الاجازات وأحرص على قضاء وقت كبير وممتع معهم.
وكلما شعرت بالتعب وأردت التوقف عن أداء إحدى المهام الاقي تشجيعاً كبيراً بالمواصلة والمضي قدماً.

 

  • كيف كانت بداياتك كخبيرة تجميل؟

عالم المكياج بحر واسع ولابد أن تتسلح فيه خبيرة التجميل بالمعرفة والاطلاع بشكل مستمر لأحدث الموضات والصيحات والتقنيات لتواكب التطور. بداياتي كانت صعبة فقد كنت تلميذة في الجامعة وأيضاً خبيرة تجميل في المركز، لم أتوقع أن يذاع صيتي حينها ولكن عندما بدأت العمل في المركز بدأت المواعيد تنهال علي فكان لزاماً الموازنة بين الدراسة والمكياج. ونحن ننعم بفريق قوي وموهوب في عالم الشعر وخاصة فيما يتعلق بتجهيزات العرائس، لذلك كنا نعمل كفريق ممتاز وتمكنا من اكتساب حب وثقة زبائننا كنتيجة لهذه الجهود المتكاتفة.

  • ما أهم ما يميز مركز الجمال؟

أهم ما يميزنا هو تركيزنا على صحة الشعر ورعايته ولذلك جلبنا أرقى وآكبر ماركة عالمية آلا وهي منتجات “كريستاس” المتخصصة في علاجات الشعر. وما يميزنا ايضا في هذا المجال، هو منحنا من قبل شركة الام بان نكون المركز التجميلي الوحيد من نوعه في السلطنة الذي يمتلك غرفة خاصة لعلاجات كريستاس (kerastase ritual) بجميع أنواعها والتي تحل كافة مشاكل الشعر المختلفة التي تعاني منها النساء والفتيات في عصرنا الحالي.

  • الى ماذا يرمز الوسم #livewithmaisa؟

هي حلقة وصل بين مايسة الرواحية و نساء المجتمع العماني، الخليجي وكافة دول العالم. حيث استضيف فيها رائدات الأعمال، ناشطات اجتماعية و المواهب المدفونة  في مختلف

 المجالات الفنية و المهنية .والفكرة تتركز على العمل في دعمهن بتعريفهن للمجتمع العماني وتعزيزا لمواهبهم عن طريق مواقع التواصل  الإجتماعي.

  • ما هي أهم التحديات التي مررتِ بها؟

أكبر التحديات التي يواجهها أي مركز تجميلي، التعامل المباشر مع النساء، فمن المستحيل إرضاء جميعهن، وعليكِ الاعتذار حتى وإن لم تكوني السبب المباشر في هذا الخطأ الحاصل.
وبشكل عام عليكِ مراعاة نفسيات المرأة المختلفة، وأنها جاءت للمركز بغرض الاسترخاء والهدوء والاستمتاع بالخدمات المقدمة فعليكِ توفير فريق مثالي يجيد التعامل والتصرف وعلى قدرٍ عالي من الاحترافية.
ونحن ننتقي بدقة فريق العمل فالزبائن لدينا من طبقة معينة، اضافة الى أن قِدم وجود الصالون أتاح لنا خدمة أجيال عديدة فلذلك علينا على أن نحافظ على نفس مستوى الاحترافية والاساليب الراقية في التعامل لذلك نخضعهم للتدريب بشكل مستمر.
أيضاً التحدي الآخر الاجراءات الحكومية الطويلة، نحن بحاجة الى دعم وتسهيلات أكبر بدلاً من تصعيب الأمور، مثلاً المأذونية تأخذ وقتاً طويلاً، والى أن تصل العاملة وتنتهي الاجراءات ونبدأ بتدريبها وتبدأ بالعمل نقضي وقتاً طويلاً جداً.

  • ما رأيكِ بالمنافسة الموجودة بين المراكز التجميلية في السلطنة؟ هل تعد منافسة شريفة؟

بصراحة لا توجد هناك منافسة، بل يغلب عليها التقليد، وأنا مع المنافسة الشريفة فيفترض على الشخص معرفة ما يفعله جاره وكيف يطور نفسه ليحاول بذل جهد أكبر ولكن للأسف، هناك أشخاص همهم سرقة الجهود وفقط. فالكثير منا يعاني من مشكلة سرقة العاملات رغماً عن الجهد الكبير الذي نبذله في تدريبهن وارسالهن للدورات المتخصصة مثل دورات كريستاس وتعتاد الزبائن لدينا على عملهن، فجأة ينسحبن بسبب المبالغ الخيالية التي تعرض عليهن، حسناً وجهدي؟
وأنا أرى أن أصل المشكلة يكمن في التعقيدات الناتجة من وزارة القوى العاملة لجلب العمالة الوافدة، فيعمد بعضهم الى سرقة العمالة المتواجدة أساساً في السلطنة لتجنب الاجراءات الطويلة.

  • كيف برأيك تكون المنافسة الشريفة؟

انعدام الحقد بين صاحبات المراكز التجميلية، دورات تدريبية مشتركة، أفكار مشتركة، تشارك الخبرات، أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك. وهذه الأمور حاضرة في الغرب حيث نرى أن دورة المكياج تتضمن أكثر من خبيرة تجميل، أو وجود مسابقات متنوعة بين المراكز التجميلية وأيضاً السيمينارات.
كل هذه الأمور تزيد من شهرة المراكز بكل تأكيد، وكما يقال “اليد الواحدة لا تصفق” فالتشارك بينهم تنتج عنه أمور أكبر من تلك التي تفعلها بمفردك.
نحن بحاجة الى مظلة تجمع المراكز التجميلية تحتها كـ جمعية أو ماشابه، حيث تعمد الى تطوير المراكز التجميلية ومن يعمل فيها ومساعدتهم في تسهيل الاجراءات الحكومية، وأيضا اقامة جلسات متنوعة لتشارك الآراء والخبرات وحل المشكلات ودعم الموهوبات والكادر العماني.
وأنا أرى بأن كل خبيرة تجميل مكانها الصحيح في المركز وليس في البيت حيث تعتبرها كمشروع تجاري منزلي رابح، فهي لا تحتاج لدفع الإيجار ودفع الرواتب للموظفات لذلك أسعارها تكون أقل من المركز فيهرع الناس اليها بدلاً من المراكز التجميلية المتخصصة ويرمون المراكز بأنها “غالية”.
أيضاً السلطنة أصبحت مقصداً لإقامة الأعراس الاجنبية والذين يأتون عبر وزارة السياحة، ولكن مع شديد الأسف فالوزارة لا توفر لهم معلومات كافية او عروض مغرية لتشجيع الاجانب على اختيار الشركات العمانية لإتمام مراسم الزفاف، لاسيما مراكز التجميل، حيث أن الكوادر العمانية محترفة ومتمكنة وتستطيع خدمتهم بأفضل مستوى وهذا سيضاف الى رصيدها.
فلذلك أقترح أن يُضاف هذا الأمر كشرط على الأجنبي ليستفيد من الخدمات العمانية والكفاءات لتجد هي بالتالي طريقها للعالمية وتُعطى فرصتها للتألق.

  • ختاماً.. ما هي تطلعاتكِ وأحلامكِ؟

على الصعيد الشخصي، أتمنى الحب والسلام والتألق لبناتي اللواتي هن سبب اصراري على النجاح. اما عن الصعيد المهني، فأحلم في إنشاء ماركة مكياج خاصة بي rouge by maisa، وأتمنى أن أصبح جزءا من اكاديمية تمثلني انا حيث تعتني بالجمال والازياء واتيكيت الفتاة العمانية. وان شاء الله أتمنى أن أوصل لمساتي للعالمية.

Categories: حوار

أضف تعليقاً