الحائزة على “جائزة امرأة العام”
جناب السيدة بسمه بنت فخري آل سعيد
تعتبر السيدة بسمة مؤسسة عيادة همسات السكون مصدر إلهام للكثير في المجتمع بشكل عام فهي صاحبة أول عيادة خاصة للصحة النفسية في سلطنة عمان كما أنها كانت في مقدمة المناصرين والداعمين لحملات التوعية في مجال الصحة النفسية في سلطنة عمان. حصلت السيدة بسمة على جائزة التقدير الذهبية من المجلس العربي للمرأة وجاءت في المرتبة الثامنة في جائزة أقوى النساء العربيات على مستوى الشرق الأوسط كما حصلت على العديد من الجوائز الأخرى. كذلك فإن السيدة بسمه هي أول امرأة في دول الخليج العربي تبدأ وتدشن حملة ” لست وحدك” للصحة النفسية.
ما هو شعورك عندما فزت بجائزة المرأة للعام؟
لقد سعدت جدا بالحصول على هذه الجائزة من هذه المجلة المرقومة التي تعمل على تكريم النساء المجيدات في مختلف مجالات الحياة في بلدي سلطنة عمان وهو شعور جميل بالفعل. خلال الفترة الماضية حصلت على العديد من الجوائز من عدة دول، وكنت أسعد بها ولكن سعادتي أنني فزت بجائزة في بلدي تفوق أي سعادة وسيحفزني ذلك لإنجاز المزيد، وأنا أتطلع إلى هذا العام بكل تفاؤل وأمل لأن أساهم أكثر وأكثر في خدمة بلدي. كذلك فإن هذه الجائزة ليست نهاية الطريق بالنسبة لي فهي بداية رحلة وبداية للكثير الذي يمكن القيام به.
كيف ترين جوائز المرأة للإجادة كأحد المنصات لتكريم والعمانيات المجيدات في مختلف المجالات والاحتفاء بهم؟
في حقيقة الأمر هذه الجائزة هي الجائزة المرموقة الوحيدة التي تتطلع لها أفئدة النساء عاماً بعد عام وترسخ هذه الجائزة مكانتها بعد قيامها بتكريم المجيدات في مختلف المجالات، وتساعدهم على العمل معاً من أجل خدمة مختلف القضايا النبيلة. كذلك فهي تعتبر أحد المنتديات للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف مع بعضنا البعض وأنا أعتقد أن ذلك هو الهدف الرئيسي من هذه الجائزة وهي أن تكون منصة للاحتفاء بالمجيدات ليكونوا مصدر إلهام للآخرين.
باعتبارك أحد المجيدات، كيف ترين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟ ما هي الإنجازات الأخرى التي تريدين إضافتها لعملك؟
” بعد خمس سنوات من الآن، آمل أن أقوم بما أقوم به الآن وأساهم في زيادة الوعي والتعريف بالقضية لاتي أساندها في مختلف أنحاء العالم وآمل أن أعطي أكثر وأكثر خلال الخمس سنوات القادمة وأن أبذل المزيد من الجهد لمساعدة النساء والأطفال والمجتمع بشكل عام. أنا لا أصف نفسي بالمجيدة الباهرة وأريد أن أؤكد على أن العمل الذي أقوم به متواصل وأنا أحاول أن أبذل قصارى جهدي وأنا من النساء اللواتي لا يستسلمن بسهولة ولديهن الإصرار والعزيمة لمواصلة المشوار.
” هدفي الآخر هو إلهام ومساعدة الآخرين وهذا يشمل أيضا إلهام نفسي بأشكال عدة لأواصل المسير وأحفز نفسي وأريد أيضا أن أكون أكثر إبداعاً لأن الإبداع يجعل الشخص يشعر بحب الشيء الذي يعمله.
ما هي الرسالة التي تودين إيصالها للمرأة العمانية التي تريد أن تحقق حلمها وتجعله واقعاً على الأرض؟
” رسالتي إلى كل النساء سواء كن صغيرات أو كبيرات وأنا أقول ذلك لأنه ليس هناك عمر معين تتوقفين فيه عن الإنجاز والحلم وأنا لست مع من يقول بأن الإنجازات تتحقق في عمر صغيرة، على العكس يمكنك الإنجاز وأنت كبيرة في السن أيضا والأمر كله يعتمد على مدى شعورك بالحماس والحيوية وقوة الدافع لديك ولذلك أقول لكل النساء فكرن بشكل غير تقليدي وبدون خوف وعليكن أن تتذكرن شيئاً هاما وهو أن الأشياء الجديدة تكون مخيفة في البداية ولكن تكون النتائج غاية من الروعة في النهاية.
أقول لهن أيضا ابحثن عمن يلهمنكن ليس لأنهم فائقوا القدرة أو عباقرة ولكن لكي يكونوا معلمين وموجهين لكِ. ومن المهم جدا الاستفادة من كل الدروس التي تصادفنا في الحياة وربما يكون هناك شيء معين لدى شخص معين تتعلمينه منه أو منها ولذلك أقول لكل العمانيات حاولن العمل في مجموعات كفريق واحد ولا تعملن بشكل فردي. أقول لهن أيضا حاولن تشجيع بعضكن وكن إيجابيات. الشيء المهم في هذا الإطار هو أن نحب ما نعمل وأن تكون لدينا الروح والحماس لما نقوم به وإلا فإن الأمر سينتهي بك وأنت تقومين يوميا بنفس الشيء بدون أي تغيير أو ابتكار. إذا أحببت ما تقومين به ستصبحين كبيرة ومنجزة بشكل أفضل.
Categories: All Categories