حصاد الغد .. غرس اليوم
لا تنهض المجتمعات الا بسواعد أبنائها ، ولا ترتقي الا بتكاتفهم ، وبذلهم ما يستطيعون لرقيّه عبر مختلف الوسائل وفي مختلف المجالات، فنجاحٍ الفرد ينعكس على محيطه وبيئته ، واكتشاف مواهبه وتنميتها مبكرا كفيل بأن يذلل الصِعاب أمامه في طريق النجاح ، ليعود بالنفع عليه وعلى المجتمع من حوله ، (المرأة) تحاور رحاب اللواتية صاحبة مركز سبيس لتنمية المواهب المهتم بتثقيف المرأة والطفل وابراز المواهب وتنميتها بالطرق العلمية الصحيحة.
نبذة عن نفسكِ
رحاب أحمد قاسم اللواتية، خريجة بكالريوس إدارة أعمال امتلك خبرة عملية تمتد لنحو 12 عام في مجالات الاتصالات، التسويق، إدارة المشاريع وريادة الأعمال. وفي وقت الفراغ استمتع بالقراءة كهواية أساسية مرافقة لي من الصغر، كما احب السفر ومؤخرا اتجهت الى تنمية مواهب مختلفة لاكتشاف الذات.
حدثينا عن فكرة مركز سبيس لتنمية المواهب؟
مركز سبيس هو مركز لتنمية المواهب، و يعنى في الدرجة الأولى بالمرأة و الطفل، حيث يسعى إلى تقديم ورش متنوعة في مجالات شتى ليساعد هذه الفئات على اكتشاف مواهبهم و صقلها ووضعهم على بداية طريق عرض هذه المواهب للعالم الخارجي.
من أين جاءت فكرة المركز لديكِ؟
كانت من ضمن خططي بدء مشروع خاص، و لكن كنت بانتظار فكرة جديدة و هادفة، و من خلال إحدى الجلسات مع مجموعة من الأخوات تطرقوا لمشكلة النقص في أماكن ترفيهية للأطفال، و من هنا كانت بذرة الفكرة، فلماذا نكتفي بالشكوى من عدم وجود خدمة معينة في حين يمكننا أن نخلق هذه الخدمة فعملت على بلورة هذه الفكرة و تطويرها و تحويلها لواقع.
كيف كانت بدايات المركز والى أين وصل الآن؟
كنت حريصة على أن تكون بداية المركز قوية و مميزة، من خلال تقديم ورش مميزة تقدم لأول مرة في السلطنة و استمر المركز بالحفاظ على المستوى الذي بدأ منه وفخورة بالصدى الذي احدثه المركز خلال فترة قياسية. خلال العامين و النصف من عمر المشروع قدمنا العديد من المهارات المتنوعة و لا زلنا في بداياتنا فهناك الكثير في جعبتنا.
برأيك ما أهمية تنمية المواهب المختلفة في المجتمع؟
لا أدع أي فرصة تمر من دون أن أنادي بأهمية تنمية المواهب، فالمجتمع لا يرتقي الا بارتقاء افراده و هذا لا يكون الا من خلال اكتشاف الافراد لنقاط قوتهم و استغلال مواهبهم المختلفة لتقديم كل ما هو مبتكر و مفيد للمجتمع.
ما هي مخرجات المركز الى الآن وانجازاته؟
قدمنا العديد من الورش التي قدمت للمرة الأولى في السلطنة كمهارات و كنا فخورين جدا بتواصل المشتركين المستمر معنا لاطلاعنا على اعمالهم الفنية و الحرفية المختلفة بعد حضورهم لورش في مركزنا ونلنا على العديد من جوائز التكريم على فكرة المركز و مساهماتنا المختلفة في تنمية المواهب في السلطنة
ما هي الخطط المستقبلية التي رسمتها للمركز؟
هناك خطة مستقبلية للتوسع و الانتشار في السلطنة لنحاول ان نصل لاكبر عدد من المشتركين في السلطنة كما يحمل العام القادم مفاجات جديدة في تبني بعض المواهب
برأيك هل نلحظ قلة الاهتمام بالمواهب لدينا في المجتمع؟ ولماذا؟
نعم للاسف، هناك شبه انعدام للاهتمام بالمواهب في مجتمعنا اذ ان مهمة اكتشاف المواهب بالنسبة للاطفال تقع على عاتق الاهل و المدرسة على حد سواء فنرى الاهل يرون في كثير من الاحيان ممارسة هذه المواهب على انها مضيعة للوقت او لا مستقبل لها او أنها حكرعلى جنس دون الاخر، و لقلة التشجيع او التقليل من انجاز الاطفال يخلق حالة من الاحباط لدى الطفل و تركه للموهبة من عمر صغير ايضا بالنسبة للكبار فهناك للاسف قناعة ان هناك عمر افتراضي لاكتشاف المواهب و تنميتها و لا ترقى بأهمية العمل او الامور الاجتماعية الاخرى.
على أي أساس يتم اختيار المُحاضِرين بالدورات المختلفة؟
على اساس التميز و التفرد في المجال المقدم. رحلة البحث عن موهبة فريدة تاخذ الحيز الاكبر خلال التحضير لاي ورشة لحرصنا على تقديم الافضل من الافضل. والخيار الاول يكون محليا و لكن نلجأ لمواهب خارجية اذا كانت المهارة جديدة او اذا لم نجد من يستطيع تقديمها بالجودة المطلوبة محليا فالجودة هي من اهم معايير خدماتنا.
يُلاحظ اهتمام المركز بتنمية المواهب لدى الصغار ما سببه وأهميته ؟ وكيف يتم الاهتمام بالصغار؟
العمر لا يتحكم بالمواهب فالتاريخ مليء بنماذج اكتشفت و احتفلت بمواهبها في عمر متقدم و لكني ايضا مؤمنة ان تنمية المواهب منذ الصغر يشكل حجر اساسي في تشكيل شخصية الطفل و اكتشافه لمواهبه من عمر صغير يوفر الكثير من الوقت المستقبلي على الطفل و يوسع افاقه و يعطيه المزيد من الوقت لممارسة موهبته و العطاء
Categories: حوار