Home Slider

الرجال منقسمون والنساء تطالب بـ “استثناءات”

 

 

 

 

استطلاع لـ “المرأة” حول عمل المرأة:

الرجال منقسمون والنساء تطالب بـ “استثناءات”

 

امهات عاملات: ساعات العمل طويلة مرهقة واجازة الامومة قصيرة والثمن صحتنا والأبناء

 

 

أنقسم معشر الرجال في الأهمية التي يشكلها عمل المرأة ، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض بانه مهم لتعزيز ودعم دخل الأسرة وتحسين مستواها المعيشي ، يرى الفريق الأخر بأن البيت وتربية الأبناء هو المكان الانسب للمرأة وهو من بين اهم أدوارها التي يجب ان تضطلع بها وتحافظ عليها، الا ان فريقا ثالثا أمسك العصا من المنتصف يرى ـ وفق استطلاع أجرته المرأة ـ بأن المرأة قادرة على أن تلعب كل هذه الادوار بما تتمتع به من قدرات ، فقط عليها ان تحسن تنظيم وقتها ، والمواءمة بين العمل ومتطلبات البيت والأسرة ، في حين شكت نساء عاملات من طول ساعات العمل وقصر إجازة الامومة مؤكدة بان على المجتمع والدولة ان تراعي الام العاملة ومنحها بعض الاستثناءات حتى لا ينعكس عملها سلبا على صحتها وأسرتها.

 

 

يقول صلاح الوهيبي بأن عمل المرأة يؤثر إيجاباً في الأسرة، حيث أنها تساعد في تعزيز الجوانب المعيشية للاسرة ، لاسيما اذا كانت هذه الأسرة من ذوي الدخل المنخفض ، فعمل المراة مهم ويمكن ان يحسن دخل الاسرة ومستواها المعيشي في ظل الظروف الاقتصادية وارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش.

بدوره يرى سعيد النبهاني أن عمل المرأة فيه السلبيات والايجابياتت ، فمن الجانب الإيجابي تنشغل المرأة بطلب العلم والعمل وحين تكسب المال تساعد زوجها في الإستقرار المالي للعائلة بدلاً من جلوسها في المنزل، خاصة اذا كانت غير ملمة بالتربية ، فيرى النبهاني أن جلوسها في البيت لن يثمر، أما اذا كانت قادرة على لعب دثور الام المربية فان المنزل وابنائها اولى بها ، وهذه المسألة نسبية.

أما سالم الدوحاني فيرى أن خروج المراة للعمل سوف يكون له الكثير من ثالتداعيات على الاسرة والمنزل ،وخاصة الاطفال  وتربيتهم وتضطر الاسرة الاستعانة بخادمة وهذا الامر له الكثير من الاثار والسلبيات .

ارى بان على المراة ان تلتزم منزلها وتعمل على تربية ابنائها ورعايتهم، وبالطبع على الزوج مساعدتها والوقوف بجانبها في أمور البيت أيضاً ، .

ممن جانبه يقول جمال الحبسي ” هذا الموضوع يعتمد على المرأة نفسها، فاذا عرفت كيف تدير وقتها “حسب العمل” وتضع وقتاً كافياً لأسرتها فلا بأس، لاسيما أن بعض الأعمال تتطلب وجود امرأة تعمل فيها، فهي مطالبة أيضاً ببناء مجتمعها، على العكس من وجود بعض الاعمال التي تستدعي الاختلاط الكبير بين الجنسين وشخصياً لا أفضل للمرأة أن تعمل في مثل هذه الاعمال وهذه المواقع.

اما مريم السلمانية وهي ربة منزل فتقول “وضعي الأسري حالياً مريح ولله الحمد، وقد واجهت انتقادات من بعض المقربين في بداية فترة اتخاذي لقرار الاستغناء عن الوظيفة، خاصة من أمي، كما ظلت ميزة الاستقلال المالي للموظفات تزورني بين الفينة والأخرى، لكنني بعد مرور وقت كافٍ أشعر بالراحة والاستقلالية والقوة مقارنة بالكثير من النساء الموظفات ولله الحمد”

سبب الراحة، وجود الوقت الكافي لتربية الأبناء وممارسة الهوايات واتخاذ القرارات بعيداً عن ضغط العمل.
أن أهم ميزة تحظى بها اسرتي هي الاستقرار، والأبناء لا يضطرون للبقاء مع الخادمة أو الجدة أو الحضانة أغلب النهار، اضافة الى عدم وجود التزامات مؤجلة بسبب الوظيفة الى نهاية الاسبوع. لدّي وقت أيضاً لزيارة مدارس أبنائي في أي يوم، كما أن وقت الصباح يعد متنفساً لي لإدارة تجارتي المنزلية وممارسة ما أشاء من هواياتي”.

وتقول زوينة الحارثية (ربة منزل) ” المرأة بصفة عامة سواء كانت عاملة أو غير عاملة تواجه بعض التحديات، كإمراة عاملة لابد لها من أن توفق بين البيت والعمل وهذا بحد ذاته يعتبر تحدي، ولابد لها من الإلمام بالطريق الصحيحة لتنظيم الوقت وتقديم الاولويات وبذل جهد كافي للتوازن بين البيت والعمل.

وكونها امرأة غير عاملة لابد لها أن تواكب التطور وأن تكون ملمة بما يحيط بها من تقدم في التكنولوجيا والتقنيات وكل ما يتعلق بحياتها الشخصية والأسرية في مجتمعنا.

من اهم الميزات التي تحظى بها لكونها في المنزل، قضاء وقت كافي مع الأسرة والأهل والأصدقاء، تنمية المواهب وممارسة الهوايات بنفسية مريحة، المشاركة في المناسبات الاجتماعية سواء على المستوى العائلي أو المجتمع، التفرغ للانضمام للجمعيات الخيرية والدورات والمشاغل المختلفة، وأخيراً راحة البال لعدم الارتباط بمسؤوليات العمل وضغوطاته.

 

وتقول كوثر الشبيبية (ربة منزل) “لا أحب الارتباط بجدول زمني معين نظراً للعمل، بل أقوم بأعمال المنزل بالكيفية التي أراها مناسبة لي، وأجد لنفسي وقت لزيارة العائلة وحضور المناسبات ولا أشعر بالضغط في أعمالي اليومية، اضافة الى وجود وقت لممارسة الهوايات مثل القراءة وغيرها، وأنا أفضل الاعمال الحرة المنزلية للمرأة مثل الخياطة”،”أستطيع الخروج متى شئت، والسفر والترتيب لأمور المنزل والحياة بحرية أكبر”.

 

توضح الدكتورة هادية (أم عبدالله) أن العمل يحمل بالنسبة لها مفاهيم متعددة، ولكنه في المقام الأول عبادة تتقرب بها من الله، وطريق لتطوير الذات وتقديم الأفضل لخدمة المجتمع ، ولأن العمل جزء من الحياة فلابد أن يكون له تأثير على الحياة الأسرية، وكلما ازدادت مسؤوليات العمل ازدادت مساحة الوقت المطلوبة لإنهاء تلك المسؤوليات.

ومن الجوانب السلبية ، الوقت المستغرق لتأدية المسؤوليات المرتبطة بالعمل قد يؤثر في الوقت المخصص للأسرة، فأحيانا تستلزم بعض الأعمال ترك الأسرة والسفر للخارج.

أما الجوانب الإيجابية فالعمل والطموح لتحقيق الأهداف في الحياة يمنح الشخص طاقة إيجابية ويؤثر إيجابيا على العلاقات الأسرية.

وعلى المرء التوازن في الحياة وتنظيم الوقت، فلابد أن يُعطى كل طرف حقه ووقته المخصص فلا يطغى وقت العمل على وقت الأسرة. ولكن بالطبع قد تستلزم فترة معينة اعطاء العمل وقت أكثر وفي هذه الحالة لابد من تعويض الأسرة بوقت إضافي كأخذ إجازة قصيرة لقضائها مع الأسرة دون ارتباطات.

ومن المهم تقسيم الأعمال من حيث الأولويات، فهناك أشياء غير مهمة وأخرى مهمة ومستعجلة فلابد أن نبدأ بها الجدول اليومي وتتدرج من الأهم الى المهم ومن ثم الأقل أهمية.

وتضيف ام عبدالله ” أن أكبر تحدي يواجه المرأة العاملة، وضع الأطفال في فترة العمل مع عاملة أجنبية قد لا تكون مؤهلة لتربية الأطفال، ولكن بسبب ظروف العمل تضطر الأم الى ترك أبنائها
لذلك تقترح وجود حضانات في أماكن العمل لتطمئن فيها المرأة العاملة على أبنائها وتستطيع تأدية واجباتها تجاههم لاسيما “الرضاعة”.

حوراء عبدالعزيز (أم علي) تعبر عن العمل بأنه الطريق الذي تستطيع من خلاله إبراز الطاقات والقدرات الذهنية والجسمية وبه تبني مستقبلها ومستقبل الوطن.

“الراتب الذي أتقاضاه يساعدني في أمور حياتي الشخصية والأسرية وهذا يعد من التأثير الإيجابي للعمل، وهناك تأثير سلبي أيضاً فساعات العمل الطويلة تجعلني متعبة وعندما أعود للمنزل أجدني منهكة جسدياً وذهنياً فلا أستطيع أداء واجبي كأم على أكمل وجه، خاصة وأن بناتي في المدرسة ولديهم واجبات كثيرة، ولديّ أطفال صغار السن يحتاجون الى الرعاية والاهتمام المستمر، اضافة الى عمل المنزل، فلا أستطيع تأدية كل هذه الأمور معاً.”

” للأسف لا توجد لدينا أية تسهيلات للمرأة العاملة، فساعات العمل طويلة جداً وإجازة الأمومة قصيرة فـ 50 يوماً لا تكفي أبداً لكي تستعيد الأم صحتها بعد عناء طويل مع شهور الحمل والولادة والسهر على تربية الطفل، فتضطر لتأخذ من إجازتها السنوية وفي أحيانٍ كثيرة تلجأ لإجازة بدون راتب، مما قد يترتب عليه مشاكل في الجانب المادي لأنها قد تكون معتمدة على راتبها بشكل كبير.”

وتقول ميرا الخروصية بأن العمل يعني لها الكثير، حيث أنه يمنح الفرصة للمساهمة بشكل فعال في صناعة النهضة العلمية والعملية، والعمل يوسّع المدارك في كل ما يخص بالاقتصاد وغيره من المجالات في البلد، ويجعل الشخص يحيط علماً بما يدور حوله من انجازات تقوم بها البلاد فيشارك في نجاحها.
أما بالنسبة لتأثير العمل، فتأثيره إيجابياً فانا اعتبر العمل فترة ترفيه وتغيير روتين المنزل، وكذلك للتعرف على أناس جدد وتوسيع دائرة الصداقات، والاحتكاك بشخصيات مختلفة وسياسية في الوطن يكسب مهارة الحديث والتعامل، اضافة الى الصبر والمثابرة وكيفية التعامل مع مختلف المواقف.

أما فيما يتعلق بالجانب السلبي فأنه يكمن في المسافة بين العمل والمنزل، فأضطر لقطع مسافات طويلة لأصل الى مقر العمل ولكن اعتقد انه فرصة لترديد الأذكار والاستغفار.

وتضيف “الحمدلله أستطيع الموازنة بين العمل ومتطلبات الأسرة بعد الرجوع من العمل، حيث أنني أعطي أولادي حقهم الكامل وأساعد من هم في حاجة للمساعدة في الدراسة وأقضي لهم احتياجاتهم”
وتؤيد الخروصية وجود تسهيلات للمراة من حيث وقت العمل، حيث تقترح تمديد الوقت في الصباح وتقليصه في نهاية الدوام فعلى سبيل المثال يُسمح لها بالاستثناء والوصول للساعة الثامنة في حين أن يصل الرجل في السابعة والنصف، وكذلك بالنسبة لوقت الخروج حيث يكون على سبيل المثال في الواحد والنصف في حين يخرج الرجل في الساعة الثانية والنصف، مساندة للمرأة العاملة ليتسنى لها القيام بالدورين بشكل متكامل وبأريحية تامة كأم وامرأة عاملة.

جوخة الحارثية تعتبر عمل المرأة نوع من التعاون بين الزوجين، وهو يؤسس لحياة أفضل ويمني العقل من خلال التجارب والمواقف التي يمر بها الانسان خلاله، ويساعد على اكتساب المهارات الجديدة وتعلم أمور مختلفة تفيد في المستقبل، ويساعد العمل المرأة على بناء مستقبلها بمفردها دون الحاجة لمساعدة شخص آخر.

وترى الحارثية بأن العمل له تأثير سلبي أيضاً على حياتها بسبب الساعات الطويلة التي تقضيها فيه، والموازنة تعتمد على الأولويات فهي تحاول أن تعطي الأسرة وقتها الكامل بعد انقضاء ساعات العمل لتعويضهم، فلا تفكر بالعمل وتهتم بالأسرة فقط ولا تنشغل بأمور اخرى خارجية.

وتؤيد الحارثية وجود تسهيلات للمرأة العاملة من ناحية الوقت، حيث أن الساعات الطويلة للعمل ترهق المرأة ولا تجد بعدها الوقت الكافي لتستريح وتعتني بنفسها وباولادها فمن حقوق الابناء ان يحضوا بوقت كاف من امهم فوجود الام الى جانب ابناءها امر مهم ولا يمكن تعويضه لهذا اتمنى ان يتم مراعاة هذا الموضوع من خلال تقديم بعض الاستثناءات للام العاملة من خلال تقليص طول ساعات العمل ومنحها ايضا اجازة رضاعة وامومة اطول.

من جهتها تقول الاستشارية سميرة اللواتية (صاحبة مركز الكوثر للاستشارات النفسية والأسرية) ” أن خروج المرأة للعمل أصبح من الأمور الضرورية التي دخلت حياة الأسر، ومما لا شك فيه أن عمل المرأة أثر على حياتها سلباً وإيجاباً.

فمن ايجابيات العمل، الاستقلال الاقتصادي للمرأة وتطور شخصيتها، مساهمتها في بناء الوطن اضافة الى مساعدة الأسرة والزوج.

ولكن تضطر المرأة للاعتماد على المربيات وتضطر لإدخالهم في نطاق الأسرة، كما أنها لا تستطيع أن تكون مع أبناءها طيلة الوقت، ناهيك عن الضغط الجسدي والنفسي الذي قد تتعرض له المرأة.

وعملية الموازنة تكون بالتعاون بين الزوج والزوجة، فاذا تقاسم الزوجين أعباء الأسرة سواء في التربية أو العمل الأسري تستطيع المرأة حينئذ العمل داخل المنزل وخارجه.

وتؤكد اللواتية على أن هناك مجموعة من الأمور لابد للمرأة العاملة أن تناقشها مع زوجها قبل بدأ الحياة الزوجية حتى يستطيعان أن يسيران بحياتهم الزوجية الى بر الأمان وهي:
1) تقاسم المهام داخل الأسرة.

2) أن تكون أدوار كل شخص محددة داخل الأسرة، فمثلا الأبناء عليهم الاهتمام بنظافة غرفهم، وأن يقوم الزوج بشراء مستلزمات الأسرة، وتقوم العاملة بمهام الطبخ والغسل، وأن تهتم الأم بتعليم الأبناء
ويتشارك الوالدين في متابعة الأبناء سواء في الجانب الثقافي، الديني، النفسي والاجتماعي.

3) أن تكون هناك جلسات مشتركة في العائلة للحوار والنقاش لتعويض فترات الغياب.
4) تحديد أيام للرحلات والنزهات لإعطاء الأسرة مجالا للمتعة وقضاء أوقات مع الأبناء لتوطيد أواصر المحبة والألفة.

 

 

أضف تعليقاً