كيف تجعلين طفلك يحسن التصرف في المطعم؟
معظمنا لا يحبذ فكرة اصطحاب أطفاله إلى مطاعم لا يوجد فيها ركن ترفيهي للأطفال!! وبالرغم من أن تناول العشاء في أحد المطاعم مع الأطفال يتطلب هدوء أعصاب شديد من الوالدين فمن الممكن أن تحصلي علي وجبة ممتعة مع أطفالك! لابد لك من إدراك أن كونك أم يتطلب منك أن تكوني واقعية، فكوني دوما سلسة وجاهزة ببعض لعب طفلك كي تحافظي على هدوءه. فالأطفال الذين يحسنون التصرف في المطاعم يكونون مؤهلين لذلك أي قد تدربوا على ذلك فهم لم يولدوا هكذا! فلا تتوقعي أن يدرك أطفالك وحدهم قواعد التصرفات الصحيحة، خاصة في الأماكن العامة مالم تقومي أنت بتدريبهم عليها في المنزل، وهذه النصائح من عالم الأم والطفل.
أهمية اختيار المكان المناسب
لا تذهبي بطفلك البالغ من العمر سنتين إلي مطعم ذو إضاءة خافتة أو تكون الإضاءة فيه بالشموع! وذلك حتى لا يشعر طفلك بالاختناق لعدم وجود مكان متسع يشعر فيه بارتياح. وإذا لاحظت اندهاش الجرسون لوجود طفل معك أو إذا لم تلمحي كرسي الطعام المرتفع المخصص للأطفال فاعلمي أنك قمت باختيار المكان الخاطئ. لذلك تعتبر المطاعم الصاخبة من أفضل الاختيارات لك حتى لا تشعري بالحرج في كل مرة يلقي فيها طفلك ملعقته أو كوبه فجأة أو عندما يبدأ في الصراخ أو البكاء.
أهمية اختيار الوقت المناسب
لا تعتقدي أن طفل جائع متعب يستطيع أن يحسن التصرف. لذا تجنبي الذهاب إلى أي مطعم أثناء فترة قيلولته، كما يمكنك أيضاً إطعام طفلك أية وجبة قبل خروجك، أما في المطعم فلتطلبي له سلطة أو مهلبية أثناء تقديم وجبة العشاء لك. وإذا لم يكن طفلك من الأطفال المحبين للأكل، أي ليس أكول بطبعه، أو إذا كان الحال ينتهي به إلي العبث بطعامه عند تقديمه له بدلاً من أكله فلا داعي ابداً لطلب طبق خاص له. وبدلاً من ذلك اطلبي له طبق أضافي خاص به وضعي فيه بعض ما تتضمنه وجبتك، وأحضري معك بعض المقرمشات التي يستمتع بها ويفضلها.
كيف تقومين باختيار وسيلة الترفيه المناسبة لطفلك في المطعم؟!
بما أنك لا تتوقعين من طفلك أن يجلس هادئاً مكانه لفترة طويلة خاصة إذا ما شعر بالملل (وهذه الفترة تكون بالنسبة لطفلك ثلاثين دقيقة)، فعليك إحضار لعبة صغيرة غير مسببة للضوضاء معك مثل كتاب تلوين للأطفال أو كتاب ملئ بالصور الملونة أو احضار دمية كي تلهيه. واطلبى من الجرسون الإسراع في احضار الطعام.
أهمية اصطحاب أدوات طعام طفلك معك!!
إن الطفل في الثانية من عمره يكون دائم الحرص على استقلاليته، لذا دعيه يقوم بإطعام نفسه كما يريد حتى لو كان قليل الكفاءة في التعامل مع الشوكة والملعقة. ولكي تستطيعي التغلب على هذه الفوضى، يمكنك أن تأخذي معك طبقه وإنائه البلاستيكي وشوكته وملعقته الصغيرتين وصدريته وكوبه المغطى. فستطمأني أنت وزوجك أكثر إذا ما كانت الأدوات التي يستخدمها طفلك في المطعم من البلاستيك وجعلتي الأطباق والشوك والأكواب والسكاكين الحادة الخاصة بالمطعم بعيداً عن متناول طفلك.
يجب عليك التحلي بالصبر!!
لا يمكنك ضمان شئ، فبمقدور الأطفال أن يصيبوك بالجنون. رغم تخطيطك أو عدد اللعب التي تحضرينها له معك، قد يرفض طفلك الجلوس بثبات وهدوء، أو قد تنتابه نوبة غضب أو يبدأ في مضايقتك ومضايقة الضيوف الآخرين. تذكرى أن حسن التصرف في المطعم ينبع مما علمتيه له في المنزل، وتذكري دائماً أن معظم الأطفال يرتكبون كثيراً من الأخطاء حول مائدة الطعام، حتي بعد تمرينهم. فإذا ما تحلي الآباء بالصبر والمثابرة فعند بلوغ طفلهم عامة الثالث سيكون قد أجاد، وبسرعة، حسن التصرف. وفي نهاية اليوم، وبعد الزيارة التي قمتم بها بصحبة طفلك إلي المطعم فلابد لكم من الثناء عليه وتشجيعه إذا ما أحسن التصرف
Categories: Home Slider, تربية