استطلاع

هل تسد المولات ثغرة الترفيه؟

شكاوى من ضعف المرافق العائلية
هل تسد “المولات” ثغرة الترفيه؟

استطلاع – عزيز الرحبي

 

تشكو بعض الأسر من ضعف مرافق الترفيه ، ويزداد هذا الامر مع اشتداد حرارة الصيف التي تدفع الكثير من العائلات للنزوح الى خارج صحراء الجزيرة العربية ، وفي عمان لا تبدو الصورة مختلفة ، فدرجات الحرارة التي تقترب من الـ 50 ، كافية لاذابة الحجر ، هي ايضا كافية للمساهمة في تعزيز ارقام الهجرات الجماعية الى مواقع اقل حرارة من لهيب مسقط وضواحيها ، الا ان البعض قد لا تسعفه بعض الظروف للسفر لهذا تقدم المولات التجارية لهؤلاء الحل لسد ثغرة ضعف امكان الترفيه العائلية ، وبديلا مهما بما تضمه من خيارات ، اهمها الاماكن المغلقة المكيفة وخيارات اخرى كالمطاعم وبعض المرافق الترفيهية .

 

 

في البداية تقول فضيلة الحوسنية موظفة في القطاع الخاص: أن انشاء مثل هذه المجمعات التجارية يأتي في إطار الترفيه عن النفس والذي يعتبر من متطلبات الحياة العصرية. ولقد شهدت السلطنة في الاونة الاخيرة توسعاً ملحوظاً في المراكز والمجمعات التجارية في مختلف المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية، وأشارت بأن هذه المجمعات تهدف الى استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار وذلك من خلال إقامة العروض الترويجية والهدايا والمسابقات والسحوبات. مشيرة بأنه في أيام الاجازات نلاحظ إزدحاما كبيرا في تلك المجمعات وخصوصا مسقط والقرم سيتي سنتر ومسقط جراند مول وافينيوز مول وغيرها من المجمعات التجارية، حيث تعتبر هذه الاماكن المتنفس للعديد من الاشخاص نظرا لارتفاع درجات حرارة الجو خلال فصل الصيف مؤكدة بأن تلك المجمعات توفر العديد من الخدمات لجميع الفئات سواء من الاطفال او كبار السن والشباب ايضا.

وأضافت بأن ما يشدها في ما يخص هذه المجمعات هو موسم التنزيلات والعروض الترويجية المستمرة التي تقوم بها هذه المجمعات وتحرص على زيارتها خلال تلك الفترة.

وأكدت الحوسنية على أنه في بعض المجمعات يصعب الحصول على موقف للسيارات خلال فترات الاجازة نظرا لكثرة الزوار خلال تلك الايام وذلك لعدم وجود أماكن أخرى للترويح عن النفس نظرا لإرتفاع درجة حرارة الجو. مشيرة بان معظم المجمعات الكبرى تتركز في منطقة واحدة وهو ما يسبب ازدحام خانق خلال أيام الاجازات. وطالبت الحوسنية بضرورة تخصيص بعض المواقع داخل المجمعات للنساء فقط، وذلك من أجل أخذ راحتهن في التسوق والاستمتاع مع أطفالهن.

ومن جانبه يقول عمر الجابري : بأن المجمعات التجارية تعتبر المتنفس الأول للعائلات بشكل خاص ولكل أفراد المجتمع بشكل عام، حيث يستطيع الجميع الاستمتاع بأوقاتهم من خلال التسوق والترويح عن النفس و الاسترخاء في المقاهي المنتشرة في المجمع، مضيفا بأن الكثير ايضا يلجأ إليها بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وقال: علاقتي بالمجمعات التجارية شبه ضعيفه، حيث أنني لا ارتادها بشكل دائم ومستمر وذلك بسبب الازدحام وأنني أفضل الذهاب إليها خلال أوقات النهار لقضاء أحتياجاتي والتسوق وذلك لقلة الازدحام خلال تلك الفترة وأرتفاع درجات الحرارة في النهار.

مشيرا بأنه يستمتع بقضاء أوقات فراغه في مشاهدة الافلام السينمائية داخل السينما وممارسة الرياضة مع الاصدقاء على الشواطىء والتي تعتبر من اكثر الأماكن التي يرتادها في أيام الإجازات. مضيفا بأن المجمعات التجارية تحتوي بين جنباتها على العديد من المحلات التجارية الراقية كالمطاعم العالمية، وأشهر الماركات العالمية، وتستطيع الحصول على جميع احتياجاتك الشخصية والعائلية تحت سقف واحد. و أيضاً فإن المجمعات التجارية تستقطب الجميع من مختلف الفئات والاعمال حيث باستطاعتها توفير جميع احتياجات الاسرة في مكان واحد.

وأضاف الجابري “لدي العديد من الاقتراحات لتوفير وسائل أكثر تسلية للاستمتاع بشكل أفضل بالاجازات ومن ضمنها زيادة وسائل الترفيه وأن لا تقتصر على فئة معينة كالاطفال فقط دون الاخرى، وأيضاً إستغلال المساحات داخل المجمعات التجارية في تفعيل الجانب الاجتماعي بحيث يتم اقامة أنشطة وفعاليات تساهم بإشراك كافة أفراد المجتمع والقيام بدورهم الاجتماعي على أكمل وجه وأحسن صورة.

أما أمل الكاسبية فتقول “تشهد السلطنة في الفترة الاخيرة توسع في أقامة المجمعات التجارية والتي ادت الى استقطاب كافة شرائح المجتمع وايجاد متنفس لهم”. مشيرة بأن هذا التوسع أدى الى تخفيف ضغط الازدحام على بعض المواقع وايجاد مواقع جديدة. أما بالنسبة لها فهي خلال أيام الاجازات الاسبوعية تحب زيارة المجمعات التجارية، للتسوق و الترويح عن النفس بعد ضغط العمل. وقالت بأن المجمعات التجارية توفر مجموعة من الماركات و المطاعم العالمية والعروض الترويجية جنبا الى جنب مما يسهل على المتسوق الحصول على بضاعته والقيام بعملية التسوق.

وقالت: من وجهة نظري اكثر الاماكن ارتيادا للزوار مسقط سيتي سنتر، والقرم وجراند مول وأفينيوز مول ونحن نواجه صعوبة في ايجاد مواقف لذا أقترح توسعتها وذلك من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار وتوفير سبل الراحة للزائرين.

ميساء الهنائية – مديرة الاتصالات بالشركة- عمان افينوز مول ، تقول بأن مسقط أفينيوز مول يوفر باقة منوعة من الخدمات للمتسوقين بدءً من وجود 200 متجر و60 علامة تجارية تفتتح أبوابها للمرة الاولى في السلطنة، مشيرة بأن خيارات الترفية التي يوفرها مسقط أفينيوز مول هي أكبر حديقة ترفيهية مغلقة في السلطنة والتي تصل مساحتها الى 5000 متر مربع وبأكثر من 250 لعبة تناسب جميع الاعمار، كما يقدم المركز مساحة خاصة لالعاب الاطفال ما دون الرابعة، اضافة الى أن المول يقدم أكبر ساحة لتناول الطعام، وأيضا وجود مجموعة من المطاعم والمقاهي الجديدة والتي تفتح أبوابها للزوار لأول مرة في السلطنة. وأكدت بأن المول مزود بمناطق خدمات لثلاثة بنوك محلية وأجهزة صرف آلي وصالات عرض لشركات الاتصالات وأفرع لشركات أخرى.

وقالت إن منطقة الخليج بصفة عامة والسلطنة بصفة خاصة تعاني طوال السنة من ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، لذا فإن الجميع يفضلون قضاء الاوقات داخل المراكز التجارية المغلقة والمكيفة، وفي عمان أفينوز مول قمنا بدراسة إحتياجات السوق المحلية ووجدنا أن الترفيه هو الاكثر طلبا بالاضافة الى وجود أماكن مخصصة للعائلات لذا قمنا بصياغة خطتنا بما يتناسب مع ذلك ، حيث استطاع افينيوز مول أن يوفر احتياجات جميع أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم وميولهم.

وقالت الهنائية أن عمان أفينيوز مول لديه خططا مستقبلية لتوسعة مناطق الترفيه كإنشاء دور للسينما ومنطقة ترفيهية وضم علامات تجارية جديدة.

وأكدت بأن ظاهرة انتشار المراكز والمجمعات التجارية في الاونة الاخيرة في السلطنة هي ظاهرة حضارية وإيجابية، وفي ظل الازدياد المطرد لعدد السكان تقوم هذه المراكز بتقديم خيارات مختلفة ومتنوعة حيث تسعى هذه المجمعات الى تلبية إحتياجاتهم وتوفير المزيد من الخدمات لمرتاديها بالإضافه إلى إنعاش السوق وتحفيز المنافسة ولاسيما للمشاريع الصغيرة التي تحتاج لوجود بيئة جاذبة للزوار كالمجمعات و المراكز التجارية.

وحول دور المراكز والمجمعات التجارية في الترويج السياحي تقول بأن التسوق يعتبر ركيزة أساسية من ركائز السياحة كما إنه يعتبر من أهم عناصر الجذب السياحي في اي دولة كانت، لذا فإن اقامة مراكز تجارية ذات مستوى عالمي سيشكل عنصر مهم في الاستثمار السياحي وذلك من خلال توفير ما يحتاج اليه الزائر.

وحول نسبة النساء الزائرات للمراكز التجارية تقول الهنائية بأن النسبة الاكبر من مرتادي أفينيوز مول من النساء وهو أمر طبيعي جداً، ففي الثقافة المحلية المرأة هي المسؤول الأول عن التسوق للعائلة وشراء إحتياجاتها بالاضافة الى إنها المرافق الدائم للأطفال، كما أن المول يوفر العديد من العلامات التجارية الخاصة بالنساء والأطفال فمن الطبيعي جداً أن تكون المرأة هي أكثر زوار المول.

وأكدت بأن أفينيوز مول يوفر أمكان مخصصة للنساء كالمصلى وغرف لتغيير الملابس للأطفال وغرف الرضاعة ويقدم المول لهن أيضا عروضا خاصة منها عرض بطاقة الأمهات التي تقدم خصومات وميزات حصرية للنساء.

Categories: استطلاع

أضف تعليقاً