Home Slider

العازفة زهراء اليوسف ” لا أحتاج غير الاحساس أثناء العزف”

العازفة زهراء اليوسف..

بعذوبة منتاهية.. تهز أوتار القلوب

 

تُحلق بك الى عالمٍ آخر وأنت تستمع لها تعزف بكل حُب واحساس، تتنقل بين أصابع البيانو بعذوبة وباحترافية تُشعرك فيها بصدق المهارة التي تمتلكها، والتي صقلتها بالتدريب المستمر من غير ارتياد دروس الموسيقى وتعلم أساسياتها النظرية الكثيرة..
مجلة المرأة تلتقي بـ العازفة العمانية زهراء اليوسف، أول امرأة عمانية تعزف البيانو في ردهة فندق جراند حياة، وصاحبة أول مشروع في السلطنة للعزف في المناسبات والأفراح وتُفرد لها هذا الحوار..

 

  • متى وكيف بدأت علاقتكِ مع الموسيقى .. ؟!

علاقتي بالموسيقى بدأت منذ نعومة اظفاري، وفي سن مبكرة جدا، عندما كنت في الخامسه فقط من عمري وكانت أمي اول من اكتشف حبي وشغفي الكبيرين للعزف وشجعتني عليه، والحمدلله أنا اليوم أمتلك سمعة رائعه في مجالي وصاحبة اول مشروع في السلطنه للعزف في المناسبات والأفراح النسائيه أو العامه.

 

  • ماذا يعني لكِ عالم الموسيقى بأنغامه ؟

عالم الموسيقى بحر لاحدود له، ومهما خضت فيه ليس له حد، فهو متجدد ومتطور بتطور العصور والازمان لا ينضب من الجمال ابدا. وهذا ما يجعلني ألجأ لعالمي الخاص في العزف والتأليف الموسيقي، فهو احساس لا يمكن شرحه أو وصفه خصوصا إذا كان من طرف صانع وعازف هذه الموسيقى.

  • بمن تأثرتِ وتعلمتِ من الموسيقيين الكبار ؟!

بالنسبه لي لم اتعلم الموسيقى على يد اي معلم اطلاقا! اما بالنسبه للموسيقين الذين افضلهم وتاثرت باسلوبهم كثيرا منذ صغري هو الموسيقار العالمي “ياني” فاسلوب موسيقاه متميز وفريد من نوعه من خلال مايقدمه. وهناك العديد أيضا من الموسيقيين الذين أتوق السماع لهم مثل: عازف البيانو براين كرين و العازف ريتشارد كلايدرمان وغيرهم.

 

  • ما رأيكِ بالمجال الفني الموسيقي في السلطنة ؟! كيف تقيمينه ؟

الحمدلله اني نشأت وترعرعرت في بلد مثل عمان فقد أولى صاحب الجلالة المفدى الاهتمام الكبير بمجال الفن والموسيقى، ولا ننسى أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط موجودة في عمان، وانا حقا لي الفخر أن أكون عازفه وسفيره لبلدي عمان بلد الفنون والجمال والحضارة.

 

  • ما الذي يميز معزوفاتكِ زهراء ؟!

معزوفاتي نابعه من القلب وماينبع من القلب يدخل إلى القلب.. فاسلوب في العزف مختلف تماما عن أسلوب العازفين الاخرين، فأنا كوني لم ادرس الموسيقى ولا أعرف استخدام النوتات الموسيقية فلا أحتاج غير الاحساس أثناء العزف.

 

  • ما تقييمكِ لنفسكِ الآن في المجال الفني ؟
    بالرغم ان كل من استمع لعزفي يصفني بالاحترافيه.. إلا انني سبق وقلت أن الموسيقى لاحد لها فتقييمي لنفسي اني لازلت لم اتعلم شي بعد! فالموسيقى بحر مهما أخذت منه لاينضب، وانا طموحي كبير جدا والحمد لله.

 

  • ما هي طموحاتكِ وآمالكِ في هذا المجال؟

هناك أهداف على المدى القريب منها أن أكون محترفه أكثر في مجالي ولا اكتفي مما انا عليه وأن استمر بتقديم كل ماهو راقي وجميل في هذا المجال، وكل ذلك بحدود العادات والتقاليد لنيل رضا وتوفيق الله واهلي ومتابعيني ومحبيني في مسيرتي.. وهناك هدف أو أسميه “حلم” على المدى البعيد وهو أن أكون اول مؤلفة عمانية (ليس لها علاقه بالاوركسترا ولم تدرس الموسيقى) تملك ألبوم بيانو من ألحانها الخاصه ويشرفني أن أقدمه في عرض حي في دار الأوبرا السلطانية.

 

  • ما هي أبرز النصائح التي توجهينها للعازفين المبتدئين ؟!

نصيحتي لكل موهوب في هذا المجال بالذات وهو التدريب المستمر وعدم اليأس ابدا، فالموسيقى عالم رائع ما أن تتعمق فيه ياخذك اليه، ولا تستطيع بعدها الفرار منه وهكذا يولد الشغف به.

 

موهبة التلحين ، كيف يمكن اتقانها ؟
التلحين بالنسبه لي ينبع من احساسي فقط، وحقيقة اعاني من صعوبه التلحين حيث انني لم ادرس الموسيقى، ولا اقرأ النوتات فلا أستطيع تدوين الحاني بطريقه الكتابه، إنما بطريقه التسجيل. وهذا هو التحدي الأكبر في تحقيق حلمي، بأن انشيء البومي الأول ولكني قادرة انشاء الله فلا مستحيل في قاموسي.

 

  • ما هي الصعوبات التي واجهتكِ .. وبعض الحلول المثمرة لتخطيها لكيلا يقع آخرون فيها؟

أكثر الصعوبات التي واجهتها اني اول امرأة عمانية تعزف البيانو في ردهه فندق هما في عمان، وهذا اعتبره البعض منافيا للعادات والتقاليد كما واجهت بعض الصعوبات من اهلي بهذا الخصوص، حيث اني خريجه بكالوريوس ادارة اعمال وكنت موظفه بإحدى الشركات الكبيرة، ولكني تركت وظيفتي تلك وكل شي خلفي في سبيل عمل ما احب وما اراه غير منافيا للدين، فما اقدمه في نظري ونور الكثير فن راقي وهادي ومميز.

 

  • رسالتكِ لكل امرأة عبر المرأة ..

. المرأه قادرة في بعض الأحيان أكثر من الرجل، وتملك الاراده لتحقيق أحلامها فلا تجعل من مجتمعها أو أهلها عائقا أمامها إذا كانت تعلم أن ما تريد تحقيقه لا ينافي الدين ولا العادات والتقاليد، فقط اتبعي حلمك وسوف تصلين.

 

                                                               

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً