عندما تتحول الأفكار إلى عمل منظم فإنها تدخل نطاق الإحترافية، حيث الإبداع متاح والتطور لا حدود له، ويبدو هذا الأمر جليا في مشروع (زفة) لصوتيات المناسبات، والذي أطلقه محمد بن مرزوق بن ضحي اليحيائي.
على ما يبدو، أصبحت (زفة) كالوصفة السحرية التي تجعل من المناسبة على اختلافها حدثاً لا يتكرر وذكرى لا تنسى، بفضل الخدمات الصوتية المرافقة للمناسبة سواء كانت شعراً أم أنشودة أو أغنية، والتي تتميز بقالبها الشعبي الأصيل الذي يستلهم عراقته من الماضي وجماله من الحداثة. اقتربت (المرأة) من صاحب هذه التجربة وكان اللقاء التالي:
حدثنا عن مشروعك(زفة)؟
عملت سابقاً في مجال التسويق والبيع المباشر وحتى التدريب، ولكن هذه المجالات لم تثر اهتمامي، فبرزت فكرة تجمع ما بين ميولي لكتابة الشعر الشعبي ومعرفتي في مجال الصوتيات، وهذه الفكرة هي مشروع (زفة) لصوتيات المناسبات الذي بدأت بتنفيذه بالمشاركة مع الشاعر مشعل الصارمي.
و(زفة) مشروع يقوم على كتابة وتلحين وتسجيل جميع صوتيات المناسبات من قصائد وأغاني وأناشيد وفنون شعبية كالعازي وأبو الزلف والبرعة وباقي الفنون الشعبية، بطريقة تتميز وتختلف عما هو موجود حاليا بالأسواق من حيث السعر وجودة التنفيذ.
كيف تصف لنا تجربة “زفة” في مواقع التواصل الإجتماعي؟
تجربة زفة في وسائل التواصل الإجتماعي تجربة جيدة ومستمرة في التطور حيث أننا قمنا بالإشتراك ضمن ثلاثة حسابات في كل من (تويتر وإنستجرام وفيسبوك)، ومن خلال هذه الحسابات نقوم بعرض جديد الأعمال ومقتطفات تشويقية للزبائن من أعمالنا الجديدة، كما نقدم معلومات تتعلق بالمناسبات الإجتماعية ونناقش قضايا مناسبات المجتمع فيها بأسلوب مشوق للمتابعين.
ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها(زفة)؟
تقدم زفة مجموعة من الخدمات المتنوعة بما يتناسب مع المناسبة مثل: الأعراس وأعياد الميلاد والتخرج والفرح والرثاء والمدح، وتأتي على شكل باقة منوعة من الفنون الصوتية مثل: الفنون الأدبية كالشعر والحوارات والقصص، وكذلك الفنون الغنائية كالإنشاد والغناء والفنون الشعبية العمانية كالعازي والشلة والبرعة والعياله والرزفة الحماسية، وكذلك الأدعية والمسرحيات الصوتية للمناسبات بطرق مبتكرة وحديثة وتقنيات عالية.
كيف ترى اقبال النساء على (زفة)؟
بطبيعة الحال أكثر زبائننا هم من النساء وأكثر الأعمال بيعا هي الأعمال المختصة بالأعراس، فالنساء من أرقى متذوقي الفن بأنواعه، وكثيرا ما نتلقى اقتراحات حول طريقة تنسيق طريقة العرض في القاعة مع الصوتيات التي نقدمها لتصبح المناسبة أكثر تميزاً، وتكون ليلة لا تتكرر في العمر.
من خلال اطلاعنا على حساب ( زفة) نرى معلومات يتم نشرها لها علاقة بالزواج والزفة، ما الهدف من ذلك؟
نعم، إن المعلومات التي يتم نشرها قد تتعلق بقضايا مجتمعية ونصائح وحقائق وغرائب بهدف تثقيف المجتمع وخلق أجواء ممتعة ومسلية، حيث أن الحساب التجاري لا يشترط فيه أن يكون مملا وبلا فائدة بل يفضل أن يسعى إلى تثقيف المجتمع وتسلية الزبائن بجديد المعلومات والحقائق والنصائح في هذا المجال، والتي تنبع من المسؤولية الإجتماعية وهي أهم المبادئ والقيم التي تحرص عليها (زفة).
ما الجديد في (زفة)؟
كل يوم لـ(زفة) هو يوم جديد وأعمال جديدة وأفكار متنوعة، فالأعمال مختلفة ومتطورة حتى تواكب موضة تجهيزات الأعراس والمناسبات الأخرى، وتسعى (زفة) إلى إنشاء موقع إلكتروني بواجهة سهلة للزبائن ليقوموا بالإطلاع على آخر الأخبار وكل جديد.
هل أنت على اطلاع دائم لشعر المرأة العمانية؟
نعم ، إن المرأة العمانية شاعرة بشكل عام، ولكن بإحساسها المرهف وتعاملها الراقي وخلقها الرفيع وحبها لهذا الوطن، أما الشاعرات العمانيات فهن شاعرات متميزات ولهن بصمة شعرية في السلطنة وخارجها بسبب تميزهن في صياغة الحرف بالحس الصادق النابع من انعكاس روحهن.
هل تلقت(زفة) بعض الإنتقادات وخصوصا من النساء؟
الإنتقاد مطلوب لكل من يريد التطور، ولكن نواجه مشكلة كبيرة بإننا لا نجد من ينتقدنا في الأعمال التي نقوم بتنفيذها، فمعظم الزبائن ينبهرون من الأعمال التي نقوم بتقديمها لهم، ورغم ذلك فإننا نحرص على استقبال النقد من جميع زبائننا ونقوم حاليا بتخصيص ركن خاص للإقتراحات والإنتقادات على الموقع الإلكتروني.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه(زفة)؟
إن أبرز التحديات هي كثرة الأعمال المطلوب تقديمها تلبية للطلبات التي ترد إلينا من كافة دول الخليج، مما يجعل الأمر صعباً على طاقم العمل الإبداعي الذي يعمل ضمن (زفة)، وبما أن هذا العمل يتطلب احترافية عالية فإنه من الصعب إيجاد كفاءات ابداعية إضافية ومتخصصة في مجال كتابة فنون المناسبات، وفي الوقت نفسه لا نرضى بتاتا بتخفيض جودة أعمالنا، لذلك نعمل الآن بشكل حثيث إلى اكتشاف مهارات جديدة العمل على تدريبها لتطوير المشروع.
كيف ترى تجاوب الجمهور معك؟
إنه تجاوب راق وكبير ، وبالنسبة لتفاعل الجمهور معي فلم أجد معارضا بسبب كتابتي لشعر المناسبات أو توجهي لهذا المجال بل أجد الجميع مشجعاً ومحفزآً، لأن شعر المناسبات شعراً متفرداً بأسلوبه ولا يمكن مقارنته مع المسيرة الشعرية الخاصة والكتابات الشعرية العاطفية والوجدانية التي يعايش الشاعر حالتها.
إلى ماذا تطمح(زفة) للوصول إليه مستقبلا؟
نطمح إلى رسم البسمة على مليون انسان من العرسان الخليجيين.
كلمة أخيرة تود قولها؟
علمتني (زفة) أن لا مستحيل في الحياة، فبإجتهادك المتواصل سوف تجد ما تبحث عنه، وأنصح جميع الشباب باستغلال مواهبهم وتحويلها لنشاطات تجارية تساهم في رفد دخل خاص لجيوبهم.
Categories: المجتمع, النصف الآخر
