استطلاع

فوبيا المقعد الواحد يطارد المرأة

لم تخفي مترشحات في انتخابات مجلس الشورى في دورتها المقبلة قلقهن من استمرار ضعف حضور المرأة العمانية تحت قبة المجلس ، متهمات المجتمع  بإقصاء المرأة وعدم منحها الفرصة رغم النجاحات التي حققتها والمناصب التي تشغلها ، وتشير بعضهن بأصبع الإتهام إلى الرجل بأنه وراء إخفاقات الدورات السابقة وسط مطالبات بتطبيق نظام الكوتا لرفع الحرج الذي تمر به المرأة . ويبدو أن (فوبيا) حصول المرأة على مقعد واحد في الدورة السابعة لا يزال يطارد بعض المترشحات، فهل تنصف انتخابات الشورى المقبلة المرأة العمانية ؟

استطلاع: علياء الجردانية

عزوف المجتمع

فاطمة الحارثية المرشحة لولاية بوشر تقول: «إن نظرة المجتمع للمرأة لا تزال كما هي، فحسب تجربتي لمست أن الناس ما زالوا يعتقدون أن الرجل قيادي أكثر من المرأة، وأن المرأة غير مستقلة بقراراتها لأن الرجل لا يريد لزوجته أو أخته أن تظهر في وسائل الإعلام، وبالرغم من أن المرأة استطاعت أن تعمل في مجالات عديدة إلا أن هناك رجال كثيرون  لا يثقون بقدرة المرأة على تمثيلهم في مجلس الشورى، وكأنهم لا يريدون أن تكون صاحبة قرار في السلطات الكبيرة كاللجان التشريعية والقانونية، ولديه الخوف من أن تظهر المرأة وتبرز».

وتضيف: « عزوف المجتمع عن التصويت للمرأة هي مشكلة كبيرة جداً من وجهة نظري، حيث  حاولت كثيراً من خلال حملة الإعلام الإنتخابية أن أجمع النساء لأتحاور معهن حول ضرورة دعم المرأة للمرأة إلا أني كنت أشعر دائماً بعزوف مفاجئ من قبلهن رغم اقتناعهن بكلامي، وربما يعود السبب إلى أن المرأة لا تثق بالمرأة المرشحة».

وتختم بقولها: «من الضروري جدا أن تتواجد المرأة في مجلس الشورى حتى تكتمل تجربة الشورى فلكل من الرجل والمرأة وجهات نظر تكمل الواحدة الأخرى، ويجب على المرأة أن تثبت جدارتها وأن لا تتنازل عن حقها، وأن تكون قوية وتطور من نفسها وتحب ذاتها، فلا شيء سيمنعها من أن تبرز، ولابد أن تثق بنفسها ثقة كبيرة».

تراجع المرأة للترشح

خالصة التوبية المترشحة لولاية منح تعلق على انخفاض نسبة عدد المترشحات لمجلس الشورى لهذه الفترة وتقول: « إن عدد المترشحات ضئيل جدا ومحزن، وكنت أتمنى لو أن المرأة تتحلى بالنضال والتحدي والمقاومة، وأن تستمر في المسيرة حتى تختفي العوائق القبلية، وخاصة أن  الحكومة دائما ما تساند المرأة لتكون مع أخيها الرجل، فهما كجناحين مكملين لبعض».

وتكمل: «بالرغم من التوجهات السامية التي تشجع المرأة بأن تكون شريكة في التنمية، إلا أن هناك تراجع في نسبة المشاركة وذلك لأسباب قبلية، إضافة إلى عزوف الفئة المثقة والمتعلمة من النساء عن المشاركة في العملية الانتخابية، فكل ما على المرأة هو تحدي جميع العوائق لتصل لغايتها، لأن المجتمع بدأ يتمتع بالوعي الكافي، ويستطيع تمييز المرشحين الأكفاء، لذلك أتمنى أن يكون هناك نقلة للأمام لا تراجع للخلف».

نظام الكوتا النسائي

رحمة  الغفيلية المترشحة لولاية لوى تعلّق قائلة«:إن فوز مترشحة واحدة في الفترة السابقة قد سبب احباطاً كبيراً للجميع، كما أن نظرة المجتمع اتجاه المرأة لم تتغير كثيراً، فهناك الكثير ما زال يعتقد بضرورة مرافقة المرأة محرم في حال خروجها من البيت». 

وتضيف: «وهناك أيضا من يعتقد أن المرأة لا تستطيع أن توصل صوت من تمثلهم للحكومة، لأنها تعيش بحكم القيود الإجتماعية التي قد تعيق عملها في مجلس الشورى، وفي بعض الأحيان لا يتوانى أحدهم عن أن يصف المرأة بأن لا حول لها ولا قوة، الأمر الذي أضعف ثقة الناخبين بالمرشحة المرأة، فذهبت الأصوات لصالح منافسها الرجل».

وتؤكد رحمة من خلال قولها: « لابد أن تثبت المرأة للجميع أنها تستطيع أداء عملها مثلها مثل الرجل في ايصال صوت المجتمع الذي تمثله للحكومة، وذلك من خلال اللقاءات المستمرة وحث مكاتب الولاة على تشجيع المرأة، وتسهيل كل الطرق من أمامها وخاصة إن رغبت بالمشاركة في العمل التطوعي الذي يقربها من الناس حتى لو كانت مرشحة للإنتخابات». 

وتعليقاً على نظام الكوتا تقول رحمة: «أرى أن نظام الكوتا نظام جيد ولصالح المرأة، وذلك من خلال تخصيص عدد من المقاعد للمرأة وفق معايير محددة، الأمر الذي يعطي المجال للمرأة لخوض التجربة السياسية حتى يتم تفعيل المنافسة الفعلية ما بينها وما بين المرشح الرجل». 

المرأة لا تثق بالمرأة

أنيسة الراشدية المترشحة لولاية سمائل تقول: « لقد جاءت مشاركة المرأة بأسلوب تدريجي متطور مدروس وواقعي، وهي واحدة من الآليات التي تحرص عليها القيادة السياسية حيث أتت هذه التجربة بثمار جيدة حيث استطاعت امرأتان الفوز بعضوية المجلس عندما منحت حق الترشح، ولكن في الدورة السابقة حظيت بمقعد واحد رغم الكثافة العددية في الإنتخابات مما  أدى إلى انخفاض نسبة المترشحات في هذه الدورة، إضافة إلى أسباب أخرى أبرزها عدم الإستعداد الجيد للمرأة لإدارة حملتها الإنتخابية، وشعور بعض المترشحات باليأس من أن تحظى بالعضوية رغم تكرار المحاولات، لأنها لمست عدم مساندة المرأة لها بالرغم من كفاءتها الموازية لمنافسها الرجل، فآثرت الإنسحاب في ظل هذه المنافسة الشديدة من قبل المترشحين الذكور وعدم تكرار التجربة مرة أخرى بسبب الثقافة والأنظمة الذكورية السائدة في المجتمع، وأيضا عدم الأخذ بمفهوم التسويق الإنتخابي العلمي والمدروس للمرشحة نظرا لضعف الإمكانيات المادية وضعف المشاركة الإجتماعية في ظل اتساع الهيئة الإنتخابية كمًّا ونوعًا».

وتكمل: «إن غياب الدعم للمرأة  وضعف ثقة النساء لبعضهن البعض يرجع لبعض العوامل الديموغرافية للمجتمع وتأثير سلوك الرجل على المرأة، ورغم وجود نسبة كبيرة من المتعلمات  إلا أن هناك جهل فيما يتعلق بضرورة ترشح المرأة، بل بعضهن يعتقدن أن الدين يلزم المرأة بالسير  وراء الرجل، وعدم المشاركة في إبداء الرأي وصنع القرار، وبالتالي فإن فكرة الرجل هو القائد هي المترسخة في أذهان النساء، مع أن الإسلام يتسم بخصوصية الشمولية والإنسانية والعالمية والعمومية، ومن الأسس التي يقوم عليها العدالة والمساواة بين الرجل والمرأه في الحقوق والواجبات، إضافة إلى وجود معوقات كثيرة منها الثقافية والإجتماعية».

وتختم: « قد ثبت علميا أن المرأة أكثر دقة وحرصا على المتابعة ولديها قدرة عالية على التركيز، وهي جديرة  بأن يكون لها وجود في مجلس الشورى لتمثيل نسبة نصف المجتمع الغائب عن المجلس، والمكاسب التي ستحققها المرأة بعد دخولها المجلس بالتأكيد ستكون مكاسب ونتائج ايجابية تعود بالخير والمنفعة على المجتمع، والله خلق الذكر والأنثى لحكمة معينة فالذكر له نظرة معينة تكملها المرأة، فلذلك أناشد المجتمع بجميع أطيافه بأن يمد يد العون والمساعدة والمساندة من خلال إعطاء الفرصة للمرأة بأن تلعب دورا ايجابيا، فهناك عقول بشرية نسائية مؤهلة تستطيع المشاركة في صنع قرارات التنمية وتعديل القوانين، ولا يكتمل ذلك إلا بإعطاء الفرصة والدعم من الجميع للمرأة».

وجودها ضروري جدا

شاكرة البوسعيدية المترشحة لولاية الرستاق تقول: «مجتمعنا يجب أن يكون مع المرأة في هذا المجال، لأن وجودها في مجلس الشورى ضروري جدا، فبوجود عنصر نسائي في المجلس تستطيع أن تناقش حقوق أختها المرأة، وسيتم طرح القضايا التي تصب في صالح المرأة، فمجتمعها يعاني من مشاكل كثيرة تؤثر سلباً على كل من المرأة والطفل، ومعالجة مثل هذه المشاكل تحتاج إلى تعاون المرأة في كيفية طرحها ومناقشتها أمام المجلس».  

وتنهي قولها: «يجب على المرأة أن تثبت دورها وذلك من خلال تقديم البرامج الداعمة لها، وإيجاد الحوافز التي توصلها إلى المجلس، وتكثيف اللقاءات التي تجمعها بشكل مباشر مع الناخبين حتى تستطيع إيصال رسالتها للمجتمع ومناقشتها أمام الجميع، وبالطموح والعزيمة ترتقي المرأة ومعها تعلو رسالتها في المجتمع، وأتمنى مساندة المرأة في جميع مجالات الحياة وخاصة المجال السياسي، وأن تتحقق الأمنيات بفوز المرأة في أكثر من مقعد ولابد أن تنال التشجيع من مختلف شرائح المجتمع».

قادرة أن تصل

نجية المربوعية المترشحة لولاية عبري تقول: «المرأة شريكة الرجل وقد أثبتت وجودها في المجتمع في شتى المجالات، أما بالنسبة لنظرة المجتمع للمرأة حول قدرتها بأن تكون عضو فعال في المجالس البرلمانية كمجلس الشورى أو المجالس البلدية فإني أرى أن الشباب يعزفون عن المشاركة في الإنتخاب ليس بسبب عدم ثقتهم بالمرأة، بل بسبب عدم اقتناعهم باختصاصات المجلس وفعاليته، معتبرين أن الأعضاء السابقين لم يفعلوا شيئاً ملموساً للمجتمع». 

وتضيف:« ولكن هذا لا يمنع أن المرأة شريكة الرجل في التنمية وصنع القرار، والمرأة هي نصف المجتمع وتستطيع أن تصل إلى قضايا المجتمع أكثر من الرجل بحكم تواجدها أكثر في المجتمع وذلك من خلال الزيارات وغيرها من الوسائل».

وتضيف: « إن المرأة في السلطنة لا تحتاج إلى نظام الكوتا كون أنها أثبتت وجودها في جميع المجالات ومنها المجال السياسي، والمرأة العمانية أصبحت وزيرة وسفيرة وعضوة في المجالات البرلمانية، وهي قادرة أن تصل دون نظام الكوتا».

خوض المعركة الإنتخابية

د. سعيدة الفارسية وهي رئيسة صالون سعيدة خاطر الثقافي تقول: « المجتمعات لها تحولات ولها تغيرات وطالما فكر القائد مع المشاركة الفاعلة  للمرأة في التنمية وأن تكون شريك حقيقي وليس شريك مظهري، إذاً المرأة العمانية قد اقتبست هذا القول وعزمت على تنفيذه رغم جميع الإنكسارات التي تعرضت لها، لكنها تنهض لأن أقوال صاحب الجلالة لازلت عالقة في ذهنها، وها هي اليوم تمثل هذه الأقوال وتثبت وتحاول أن تكون عند حسن الظن».

وتكمل: «وبعدما تدنت أعداد النساء المترشحات للمجلس وتراجع كبير في نسب المترشحات، كنت أتمنى لو أن النساء اللواتي سبق وأن ترشحن ولم يحالفن الحظ في الفوز أن يترشحن مرة أخرى حتى يصلن، وهناك أسباب كثيرة تتسبب في فشل المرأة من إلتحاقها بالمجلس وذلك لا يعد نقص في المرأة وليس نقص في قدراتها كذلك ، ولكن لأسباب مجتمعية أدت إلى هذه النتيجة، فأوجه كل شكري لهذه المرأة العنيدة في الحق وهذا واضح من أنها مصرة في أن تصل،  ليس لأنها تريد أن تبني اسم وليس لأنها تريد أن تبني لها مجد ولكن لها هدف ورؤية، ولولا أن لها رؤية حقيقية وهدف في أن تكون فاعلة في مجتمعها لما استطاعت أن تنهض بعد كل هذه الانكسارات».

وتتحدث عن الأسباب التي تعيق المرأة من الفوز بالإنتخابات بقولها: « هناك أسباب كثيرة أهمها اقصاء المرأة، فكما نعلم أن الرجل قد حقق مكاسب عن طريق هذه البرلمانات وعن طريق المناصب العليا في الدولة، والسياسة من الأساس كانت للرجل أما المرأة فمنذ زمن وهي مقصية، ويقال لها بأن مكانها هو المنزل فهي المربية والتي من المفترض أن تكون في منزلها بشكل دائم، ومن وجهة نظري أن التي نجحت في تربية الأجيال أيضا هي ناجحة بدليل أنها موظفة ناجحة وأم وزجة ناجحة، فلا يحق لأي كان بعد كل هذه النجاحات التي حققتها أن يقال لها تراجعي واجلسي في منزلك! فالمنزل مسؤوليتها وهي تعرف أن هذه مسؤوليتها لكن هي ليست مخلة في بيتها وليست مضيعه له، ولذلك ينبغي أن يقف الرجل ورائها ويساندها فثلما وراء كل رجل عظيم امرأة كذلك وراء كل امرأة عظيمة ستتقدم زوج متفهم وأسرة واعية ربتها تربية سليمة وجعلتها تخوض هذه التجارب هذه المعركة الإنتخابية، فهي معركة  في جميع أنحاء العالم وهي معركة حقيقية ولذلك خوض المعارك يحتاج إلى امرأة متسلحة بالعلم والوعي والثقافة وقوة الشخصية، وأن تعي بأنها ذهبت لتمثل مجتمعها وليس لتمثل المرأة، وإنما هي تمثل المجتمع بشقيه رجل وامرأة، أما إذا كانت هي ترغب في أن تمثل المرأة فعليها أن تقعد في جمعية المرأة«. 

وتقول: » وأرجوا من المجتمع أن ينتخب الأصلح  والأكفأ لأنه هو الذي سيصنع له مستقبلا زاهرا، وهو الذي سيغير في المجتمع تغييرا ايجابيا ، هذا هو الأصلح أما إن ننتخب هذا من شيعتي وهذا من عدوي، أو أنتخب رجل لأنه من بني جنسي، فكل هذه التحيزات الطائفية لا تصنع وطن سليم ومجتمع سليم، فنحن نريد هذا الوطن أن يبقى كما هو نموذج،  فعمان كانت نموذج يقتدى به بدلا من أن نقول كنا كذا وتقهقرنا إلى الوراء«.

وتختم:  » أصر على أن يكون للمرأة العمانية المترشحة للمجلس هدف بعيد المدى،  وأن تشارك مشاركة حقيقية في تغيير مجتمعها سواء في تغيير الأنظمة الكثيرة التي لن تتغير إلا بوعي كبير،  ودورها أن تؤدي إلى تغيير بعض الأنظمة التي لا تحقق طموحات المجتمعات المعاصرة، فنحن نريد أن نتقدم للأمام ونريد لهذا المجتمع أن يبقى محافظا على تقدمه، فالمرأة لديها قدرات وتطلعات فإذا كانت هي متخوفة من عدم وجود من ينتخبها، أقول لها سيري إلى الأمام وخوضي هذه التجربة مرة ومرتين وثلاث ففي الأخير ستصلين، لأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، فإذا طالبت المرأة واستعدت  وتسلحت حتما ستصل، فهناك صناعة للإنسان القوي الذي سنختاره لكي يمثلنا، اذ لابد له أولا أن يُصنع صناعة جيدة من ناحية المجتمع ومن ناحية نفسه ولابد أن يتعب على نفسه حتى يكون جدير بأن يرشحه الآخرون«.

تقصير من المرأة المترشحة

نصرا الغافرية المترشحة لولاية عبري تقول:« ليست هناك مؤشرات أكيدة تدل على عدم تصويت المجتمع للمرأة، ولكن ربما هناك تقصير من قبل المرأة المترشحة في عملية التسويق لنفسها في الدعاية الإنتخابية، فعلى المرأة المترشحة أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع قبل اقدامها على الترشح مما يتيح لها التعريف بنفسها بشكل أفضل من خلال العلاقات الإجتماعية، وأيضا لابد أن تكون على ثقه تامة بنفسها وامكانياتها حتى تتمكن من مواصلة التحدي بكل عزيمة واصرار، كما يجب أن تحرص على تشكيل فريق عمل مساند لها في عملية الدعاية الإنتخاببة».

وتكمل: «إن مجلس الشورى بحاجة بشكل كبير لوجود أعضاء من الفئة النسائية، لأن هناك الكثير من القضايا التي تهم المرأة والطفل، والتي لا يتمكن الرجل منها كتمكن المرأة لها، وأيضا سهولة تواصل نساء المجتمع مع المرأة في شؤون لا تستطيع الاسترسال فيها مع الرجل». 

وتضيف: «بالنسبه لنظام الكوتا فإن له ايجابية كبيرة في اعطاء المرأة فرصة في الوصول للمجلس خاصة وأن الفترة السابقة لم تتمكن إلا امرأة واحدة من الوصول للمجلس، وهذا يعتبر تحدي كبير لدخول عدد من النساء في المجلس».

وتختم: «على المرأة المترشحة أن تواصل التحدي، فبمجرد دخولها معترك الترشح فهذا دليل على ثقتها العالية بنفسها وبامكانياتها، وعلينا جميعا كأبناء لهذا الوطن المشاركة في التنمية ومواصلة الجهود في رفع هذا الوطن المعطاء كل بحسب طاقته وامكانياته العلمية والعملية».

أضف تعليقاً