أسماء كوليكشنز

عملت أسماء الخروصية في مجال السياحة منذ عام ٢٠٠٦، وغالبا ما كانت تتجول مع السياح الذين كانوا يتوقون إلى اقتناء كل ما يجسد الموروث العماني الأصيل، ولكن من بين مجموعة هدايا تختلط فيها الصناعة المحلية البدائية والصناعة الأجنبية المزيفة، عندها لمعت فكرة «أسماء للمختارات الفنية» Asma Collectionz، وبدأت حكايتها تسرد إحدى أهم المفردات السياحية في السلطنة …

تقول أسماء الخروصية: «هناك ثلاثة مفردات أساسية في الموروث العماني والتي أعتبرها مهمة جدا وهي اللبان والمجوهرات والحناء»، وانطلاقاً من هذه الفكرة استخدمت أسماء الخروصية المجوهرات العمانية في تصميم هدايا تذكارية تجسد هذا الموروث العماني ولكن بقالب عصري متقن، وتزين بها أواني وصحون اعتاد الانسان العماني على استخدامها فباتت زينة تبهر من ينظر إليها وتدفعه إلى اقتنائها، إلى أن أصبح اسم «أسماء كوكليكشنز» علامة تجارية أصيلة تطبع على كل المنتجات التي يتم عرضها في معرضها الخاص الواقع في دار الأوبرا.

بدأت أسماء بادخال تصاميم المجوهرات العمانية الفضية في تنفيذ قطع الأثاث المنزلي وكان منزلها الحاضنة الأولى لمثل هذه الأفكار، حيث قالت: « في البداية طلبت من أحد المصانع المتخصصة في صناعة الأثاث بتنفيذ طاولة عصرية مع استخدام التصاميم الخاصة بالمجوهرات العمانية، فكانت النتيجة مبهرة لدرجة أن والدي طلب مني أن أضاعف كمية الانتاج، واستخدمت منزلي كساحة لعرض هذه القطع، وقمت بدعوة الأهل والأصدقاء للاطلاع عليها، فلقيت اقبالاً كبيراً وأحبها الجميع.»

كان لابد أن تبحث أسماء عن مكان لعرض منتوجاتها، فلم يعد منزلها يتسع لأفكارها المتنوعة، فاختارت دار الأوبرا وقامت بافتتاح معرضها عام ٢٠١٢ كونه محط أنظار السياح.

وتضيف أسماء: «لابد أن نقدّر الموروث العماني التي ورثناها عن أجدادنا خير تقدير، وخاصة أن الجيل الحديث يكاد يفقد معرفته بموروثه الأصيل مع زحمة الأشياء التي بتنا نستوردها من الخارج وخاصة المجوهرات والمصوغات الفضية العمانية.»

وكان لأسماء الخروصية مشاركات عديدة في بريطانيا وسويسرا من خلال وزارة السياحة، إضافة إلى حرصها على المشاركة في معارض يتم تنظيمها في دبي والدوحة وأبو ظبي ومعارض داخلية في عمان للترويج عن الموروثات العمانية المتجسدة في قطع زينة تتنوع ما بين الأثاث والأواني والصواني والبراويز وتصاميم أخرى.

وعن التحديات التي لابد أن تواجه كل من يبتكر ويبدع ما هو جديد تقول أسماء:  «التحديات تواجه كل امرأة تقرر خوض  مجال ريادة الأعمال، ولا يوجد خيار إلا التكيف معها والتعامل معها بسلاسة، فالتجارة تحتاج لصبر، لذلك قلّ من يصمد ويستمر»

وتختم أسماء حديثها: «إني أشعر بالفخر والاعتزاز عندما يقال عن منتجاتي أنها (قابوسية)، وهذا يدل على رقي وفخامة التصاميم التي أعرضها، ومن تجربتي أستطيع القول أن المنتج المتقن يجذب من يقدر كل ما هو مميز وفريد، فهو يتحدث عن نفسه دون أن أنطق بأية كلمة، وكل ما أطمح إليه هو انشاء مصنع خاص بي يقوم بتنفيد كل الأفكار التي أرغب بتنفيذها في المستقبل.»