يعمل البعض في صمت فلا تحس له ضجيج، يساعد الآخرين ويعين المحتاج، تجده مشغولا بهموم من حوله، يسعى في قضاياهم ويعمل على تجاوز التحديات التي تواجههم، من أمثال هؤلاء منى بنت سالم المعشنية التي أطلقت الكثير من المبادرات الإجتماعية ونالت العديد من الجوائز، (المرأة) تقترب من هذه الشخصية.
أطلقت المعشنية التي حصلت مؤخرا على جائزة شخصية العام ولقب سفيرة (قل لا للعنف) العديد من المبادرات الإجتماعية بجهودها الفردية أبرزها حملة (من القلب إلى القلب) المهداة لمقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه وتقول عنها ” نسعى من خلال هذه الحملة إلى جمع مليونية نجاح نهديها لمقام جلالته ، كما أطلقنا حملة (ممكن فرصة) وتهدف إلى مساعدة الجانحين ومنحهم فرصة ثانية لحياة كريمة ، كما أطلقنا كذلك حملة (زواجي ستر) ونسعى من خلالها إلى تزويج اليتيمات ومساعدتهم وتأهيلهم نفسيا وماديا للزواج وذلك من خلال إقامة دورات خاصة فيهن.
منى خريجة دبلوم إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، ومدربة تنمية بشرية، ولايف كوتش معتمدة من المجلس الخليجي للتنمية البشرية ومعتمدة من مركز لايف كوتشينج للاستشارات والتدريب، وهي حاصلة على العديد من الشهادات المعتمدة في مجال التنمية البشرية من بريطانيا وأمريكا،وهي عضوة في جمعية المرأة وكذلك حاصلة على جائزة الأمم المتحدة عن عمل اجتماعي وتطوعي،وحاصلة على جائزة صحيفة الرؤية الاقتصادية كافضل مشروع.
تقول المعشنية ” أعمل في مجال ريادة الأعمال من خلال تقديم استشارات وجلسات كوتشينج ،وكذلك محاضرة في التحفيز والنجاح ومهتمة بعلوم الطاقة ، ورسالتي أن أحفز الشباب على العمل الحر وريادة الأعمال فإنه عمل اجتماعي مهم أعمل به حاليا لإيماني بأن كل فرد منا عليه مسؤولية نحو وطنه ،اشتركت في حملة صوتك شورك وكنت داعم وراعي لها في محافظة ظفار لإيماني القوي بأنه حان وقت التغيير الحقيقي في تفكيرنا وبأن لنا دور مهم جدا إن كنا نريد إحداث فرق وأن ينتخب الأشخاص المؤهلين بدون تحيز قبلي أو غيره” .
نظمت المعشنية العديد من المعارض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل السلطنة وخارجها وأهمها المعرض العماني بمبنى الأمم المتحدة بجنيف بسويسرا ولندن وغيرها من الدول.
بالعلاوة إلى ذلك تقول”لي رسالة ولي هدف ولي دور لأني أدين لعماننا الحبيبة بأن أرد الجميل وكل منا كذلك،وأعمل على مشروع كبير لتمكين دور المرأة وخاصة المرأة في محافظة ظفار صاحبة الحرف أعمل على تدريبهم وتحفيزهم ومساعدتهم في خلق الأفكار الجديدة والمبتكرة ليكون لها دورا في المجتمع والاقتصاد والأهم أن تعتمد على نفسها وتصبح قادرة على أن تعيل نفسها، فالمرأة قادرة أن تربط موهبتها بطموحها حتى وأن عملت من المنزل فهي تمتلك هذه القدرة وتساهم جمعية المرأة العمانية وكثير من الحملات الوطنية بمساعدة النساء للوصول لكل ما يطمحون له كما ساهمت وزارة التجارة وريادة كثيرا في دعم مشاريع المرأة بأن أتاحت لهم السجلات التجارية المنزلية.
تسعى المعشنية لتمكين المرأة ومساعدتها لتصل لأعلى درجات الطموح وأن تصل المرأة العمانية وتتألق دائما في جميع المجالات وأن تصل بالمنتج العماني للعالمية ، وتقول أن ذلك قد حدث هذا فعلا ولمست مدى ابداعهم في معرض الأمم المتحدة بجنيف حيث كانوا ١٢٨ دولة مشاركة وكان الركن العماني الأكثر منتجات وأجودها كما تقول،وكان ما ينقصه هو التغليف وبعض الأفكار المبتكرة ولكن إلى حد تقول بأنهم كانوا الأفضل وترغب بأن تكون أفضل الأفضل.
وعن مساندة المجتمع تعلّق قائلة”ساندني مجتمعي بالكامل حتى من هاجمني ساعدني بأن أتحداه وأرغب دائما أن أكون الأفضل،كذلك ساندتني “ريادة” بدورات تدريبية ومساعدتي في كثير من الأمور خاصة كالاستشارات،وأشكر الله على أن مجتمعنا مجتمع رائع وأعتبر دائما الأنثى العمانية الأكثر والأوفر حظا لأن لديها الكثير من الحقوق من قبل الدولة وأعتقد بأن المرأة تتنازل عن حقوقها بملئ ارادتها وربما لقلة الثقة بالنفس أو لإعتبارت قبلية وغيرها ولكنها تمتلك الكثير والكثير من الحقوق وأعتقد بأنه حان الوقت بأن نستثمر هذه الحقوق لصالحنا كنساء”.
حصلت منى مؤخرا على جائزة شخصية العام 2015 في “تمكين المرأة” ولقب معنوي “سفيرة قل لا للعنف” من جمعية قّل لا للعنف التابعة للجمهورية اللبنانية والجائزة تكريم للإنجاز والإبداع الشبابي والتي تسعى إلى تعزيز مفهوم التغيير الإيجابي للفرد في زمن الحراك العربي وانعكاسة على مجتمعه ، من خلال مكافأة إنجازات القياديين المتميّزين في العالم العربي وأن يكون المشروع ذو منفعة عامة ،لتحقيق الإبداع الشبابي ليكون انجاز في مسيرة الشباب والشابات في تحقيق التغيير البنّاء في المجتمع والنهوض به .
تقول حول ذلك “ تشرفت بالحصول على هذة الجائزة وأهديها لكل إمرأة عمانية لأننا كنساء عمانيات اعتقد بأننا نساء الأكثر حظا على الإطلاق بفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- حيث أعطى المرأة العمانية جميع حقوقها وأعطاها الثقة الكاملة للبناء بجانب الرجل كما أهدي الجائزة وقبل كل أحد أهديها لحضرة صاحب الجلالة ﻻنه المشجع الأول والداعم الأول للنساء العمانيات شكرا من أعماق قلبي قائدنا ومولانا حفظك الله،وأنني أتعهد أن أكون دائما عند حسن ظنك، واثق بأننا كنساء نمتلك الكثير لنرد الجميل لعمان وقائدها وخاصة في مجال تمكين المرأة”.
Categories: عمانيات