المرأة – مسقط: أنجزت الفطيم ايكيا، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الأثاث المنزلي، مشروعها المخصص لتطوير مركز أورام الأطفال داخل المستشفى السلطاني في عُمان. وقد ركّز المشروع، الذي تم إطلاقه خلال حفل حصري بحضور عدد كبير من الضيوف، على مساحة الانتظار ومنطقة ألعاب الأطفال، وجاء بهدف تحسين حياة الأطفال من مرضى الأورام وعائلاتهم.
وأقامت الشركة هذا الحدث داخل المستشفى بالتعاون مع جوتن، عملاق صناعة الصباغات ومنتجات الطلاء في العالم، حيث حصل جميع الأطفال على هدايا خاصة من ايكيا. كما أطلعت العلامة ضيوف الحفل على تفاصيل المشروع بحضور أبرز أعضاء الكادر الإداري في المستشفى السلطاني، بمن فيهم الدكتور سامي الفارسي، المدير العام؛ والدكتورة سعاد الخروصية، مديرة المركز الوطني لعلاج الأورام؛ والدكتورة عبير البطاشي، رئيسة قسم أمراض الدم والاورام لدى الاطفال. واصطحب فريق من ايكيا والمستشفى السلطاني الزوار في جولة صغيرة داخل المنشأة، كشفوا خلالها عن جميع التغييرات والتحسينات التي تم إدخالها.
وكان فريق الفطيم ايكيا قد زار مركز أورام الأطفال واطلع على التحديات اليومية التي يكابدها نزلاء المركز من الأطفال الذين يكافحون مرض السرطان، حيث أدركت الشركة حاجة المكان إلى مساحات أكثر تطوراً وإلهاماً وأماناً، فأخذت على عاتقها مسؤولية تحقيق هذه الغاية وإحداث أثر إيجابي، لذلك استعانت بخبراتها في عالم التصميم الداخلي لتقديم حلول أثاث متميزة تجمع القيم الجمالية والراحة والخواص العملية.
يأتي هذا المشروع ليؤكّد التزام الفطيم ايكيا بالمساهمة في بناء النسيج المجتمعي العُماني، حيث تهدف الشركة إلى ترسيخ مكانتها كداعمٍ فعّالٍ للقضايا المحلية وعنصر مساعد في تعزيز نمو المنطقة وازدهارها، كما تعمل العلامة في نفس الوقت على توسيع نطاق أعمالها التجارية.
وتعليقاً على الموضوع، صرّح عمر أبو شعبان، مدير متجر الفطيم ايكيا عُمان: “يعكس هذا المشروع التزامنا العميق بإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي نخدمها. ونحن نعتقد بأهمية التصميم في تحقيق بصمة مؤثرة على الوسط المحيط، لا سيما خلال التجارب الصعبة والأوقات الحرجة. وقد ألهمتنا تفاصيل الحياة اليومية للأطفال الذين يعانون من مرض السرطان في المستشفى السلطاني، بهدف إبداع مساحة تتجاوز الحدود التقليدية لعالم الاثاث نحو فضاءات تعزّز الشعور بالراحة والفرح والأمل. إذ لم يقتصر الأمر على الارتقاء بالعناصر الجمالية فقط، بل يتعلّق أيضاً بإحداث تغيير جوهري في حياة هؤلاء الأبطال الشجعان وعائلاتهم”.
وبدوره، قال الدكتور سامي الفارسي، مدير عام المستشفى السلطاني: “نقدّر الجهود التعاونية مع الفطيم ايكيا في هذا المسعى الطموح، فالاهتمام الدقيق بتفاصيل التصميم يعكس وعي العلامة وإدراكها العميق للتحديات التي يواجهها مرضى الأورام من الأطفال. وفي النهاية حصلنا على نتيجة مذهلة لا يمكن حصرها بالتغيير المادي للمكان، وإنما بالأبعاد النفسية والعاطفية التي تؤثّر إيجاباً على رحلة شفاء الأطفال لدينا، حيث أتاح المشروع بيئةً ترتقي بمستوى الرعاية والحالة الشعورية في آن معاً”.
ويتماشى المشروع مع هدف ايكيا العالمي، والمتمثل في تحسين نمط الحياة اليومية للأفراد. وتسعى الشركة، من خلال تقديم أفضل الحلول المبتكرة في مجال الأثاث المنزلي، إلى تعزيز الشعور بالراحة والإلهام واستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية لدى الأطفال المرضى بالسرطان وعائلاتهم.