د/ مروة عصام – فلسطين
باحثة دكتوراه في علوم التربية – محاضرة غير متفرغة مدرب الارشاد الرقمي
اتخاذ القرار هو حجر الزاوية في العملية الإدارية. حيث أنها تشمل أنشطة الإدارة وجميع وظائفها، فمثلاً عندما تقوم الإدارة بوظائفها الرقابية، فإنها تتخذ قرارات لتحديد المعايير المناسبة لقياس مخرجات الأعمال، وإجراء التعديلات اللازمة على الخطط، والتأكد من أن الأنظمة تواجه تعقيدات في أهدافها، وفي بعض الأحيان هناك وقد يكون هناك صراعات بينهم، فكثرت المشكلات التي يواجهها القادة التنفيذيون، وبناءً عليه زادت المشكلات التي يواجهها القادة التنفيذيون أيضًا.
تعريف القرار لغة، لأنه مصدر الفعل (يقرر)، يقال: يقرر رأيه في الأمر، هو خطة، ونية لعقده، وقرار: فهو ثابت وثابت، وهو ثابت وثابت، فإذا قلنا: ليس له قرار، أي غير ثابت، فهو يعبر عن الشخص الذي ليس له نتيجة، والقرار يكون بالقول: الرأي صادر من الشخص. بالتوقيع، هو أمر صادر من أحد ذوي النفوذ،
يمكن تعريف عملية اتخاذ القرار بأنها اختيار أحد البدائل المتاحة بناء على أسس علمية وموضوعية وضمن مبادئ المنظمة ومعاييرها المتفق عليها
الجوانب العلمية: تكمن أهمية عملية اتخاذ القرار في أنها وسيلة ناجحة لتنفيذ استراتيجية وأهداف المنظمة بشكل موضوعي، كما أنها تساهم بشكل فعال في إنجاز جميع العمليات الإدارية مثل التنظيم والرقابة والتخطيط واتخاذ القرار. وهو يجسد ويفسر وينفذ الأهداف والسياسات، ويستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل التكنولوجية لجمع المعلومات اللازمة للوظائف الإدارية.
الجوانب العملية: اتخاذ القرار يساعد على الكشف عن موقف الرؤساء، ويكشف عن العوامل التي تسبب الضغط على متخذ القرار سواء كانت عوامل خارجية أو عوامل داخلية، مما يجعل عملية الإشراف أسهل، وسيكون المستقبل أفضل بالإضافة إلى ذلك. لمواجهة الضغوط الداخلية.
:مراحل اتخاذ القرار
قبل توضيح مراحل اتخاذ القرار لا بد أن نذكر أن عدد هذه المراحل وترتيبها يختلف من مفكر إلى مفكر، وفيما يلي تصنيف لهذه المراحل:
التعريف والتشخيص المشكلة: التعرف على المشكلة، فهم المشكلة، البحث في السؤال، فقد يكون سؤالاً مهماً أو تقليدياً أو ملحاً، والجدير بالذكر أن التشخيص الخاطئ للمشكلة قد يؤدي إلى خلل في المراحل التالية.
جمع المعلومات حول المشكلة: تحليل المشكلة بشكل منهجي، والبحث عن البدائل والحلول المتنوعة، من خلال الدراسات الاستقصائية، ودراسة سجلات المنظمة، واستخدام الأجهزة التقنية، وغيرها.
تحديد البدائل وتقييمها: وذلك من خلال تحديد مميزات وعيوب كل منها، ومن ثم ترتيبها حسب قابليتها للتطبيق وفعاليتها في حل المشكلة.
اختيار الحل البديل أو المناسب: مع الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والتنظيمية والنفسية وبناء على عدة معايير أهمها: إمكانية تطبيقه. المخاطر المتوقعة الناجمة عن تطبيقه.
مدى تحقيق الفوائد والفوائد المتوقعة. أثر تنفيذه. تكاليف التنفيذ.
مدى توافقها مع أهداف المنظمة ومبادئها وسياساتها. تنفيذ القرار ومتابعته؛ وذلك لتحديد نقاط الضعف أو المعوقات ومعالجتها، مما يساعد على فهم النتيجة، والتي قد تتطلب تعديل القرار، أو اتخاذ المزيد من القرارات لتنفيذه، من بين إجراءات أخرى.
:العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار
بعد أن وصفنا عملية اتخاذ القرار بالتفصيل سابقاً، لا بد من أن نذكر بعض العوامل المؤثرة على هذه العملية، وهي العوامل التي تؤثر على متخذ القرار، مما يؤدي إلى التحيزات الإرادية وغير الإرادية، ومن أبرزها ما يلي:
العوامل النفسية والشخصية: كما تتعلق بمتخذي القرار والمديرين وكل من يشارك في عملية اتخاذ القرار، فهي على نوعين: نفسي، وتتمثل في البيئة النفسية لصانع القرار. دور متخذي القرار والمنظمات في تكوينها ودوافعها النفسية.
شخصية متخذ القرار، حيث يجب أن يتمتع بصفات القائد التنفيذي، مثل الخبرة، والنضج، والقدرة على تجاهل الحلول الفاشلة، والاستعانة بالخبرة الجيدة وغيرها.
توقيت القرارات: التوقيت عامل مهم في اتخاذ القرار، إلا أن التوقيت المناسب للإعلان عن هذه القرارات مهم جداً، خاصة إذا كان الإعلان يعني إلغاء قرار سابق، ويتطلب أيضاً الاستماع إلى كافة الأطراف المتضررة من القرار المعني.
المشاركة في عملية صنع القرار: تساعد هذه الطبيعة التشاركية على ضمان نجاح اتخاذ القرار، ولكنها تنبع من أسلوب وطبيعة المنظمة. على سبيل المثال، فإن أسلوب اتخاذ القرار السائد في المنظمات الأمنية هو أسلوب استبدادي.
العوامل البيئية الخارجية: مثل السياسة، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والثقافة، وغيرها. العوامل البيئية الداخلية: مثل النطاق التنظيمي، والموارد القانونية والبشرية والمالية، والعلاقات الإدارية وغيرها.
لابد من معرفة قيمة اتخاذ القرار في التوقيت المناسب مع الفرصة المناسبة حتي تحقق النجاح لنفسك تكون نسختك الأفضل من نفسك