تتمتع سلوى الشهيبية بمهنة لامعة في قطاع العقارات، فهي خبيرة ومستشارة في مجال العقار. تمتلك خبرة تمتد لـ18 عاماً في هذا المجال. وقد تقلدت عدة مناصب في شركات دولية وعالمية، كما و أنها صاحبة شركة بيوت التمكين العقارية. في عام 2019 أصبحت عضواً في التطوير العقاري والبناء في غرفة تجارة وصناعة عمان. في عام 2015، فازت بجائزة “المرأة في مجال العقارات” في حفل توزيع جوائز عمان العقارية الأول، والذي يكرم جميع جوانب الاستثمار العقاري والتنمية. كما أنها فازت بجائزة مجلة المرأة لعام 2020 عن فئة التسويق والمبيعات.
في سؤالنا عن واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية تقول: حظيت المرأة منذ بداية النهضة المباركة و تحت القيادة الكريمة لجلالة السلطان قابوس – رحمه الله – بالعناية الفائقة والاهتمام الكامل، إذا أنه طيب الله ثراه كان يؤمن بالمرأة و بقدرتها في الدفع بعجلة التنمية نحو التطور والنماء، و أرى أنها كانت تستحق وما زالت تستحق كل هذا الكم الهائل من الاهتمام والرعاية، إلا أنه يجب النظر في الأمور من جميع النواحي العملية والمهنية والاجتماعية.
وحول إسهامات المرأة العمانية طوال الخمسين عاماً الماضية، في دعم التنمية ترى سلوى أن المرأة كانت شريكة فاعلة في هذا المجال إذا أنها أسهمت خلال الخمس عقود الماضية بكل إخلاص واجتهاد في إعلاء صرح التقدم والنماء، وشاركت بجانب أخيها الرجل في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وهي وبلا شك قادرة على تحقيق المزيد والمواصلة في مسيرة التنمية، مؤكدة على تمسكها في العمل والإسهام وبنفس الوتيرة في عهد السلطان هيثم حفظه الله .
أما في حديثها عن مدى الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة أم أنها كانت من الممكن أن تحقق أفضل مما حققت تقول سلوى: نعم والحمدلله، نحن راضون تماماً، ونطمح للمزيد، فكل الجهود التي بذلت طوال العقود الخمسة الماضية، كانت كفيلة بتمكين المرأة في مختلف المجالات، فقد منحتنا نحن النساء الثقة والإمكانية للمشاركة في كافة الإصعدة، ولا شك أن كل نجاح تحققه المرأة يعد مصدر فخر واعتزاز لنظيراتها في مختلف المجالات. وإن وجود شخصيات قيادية كـ السيدة الجليلة، حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-، خير مثال لتكريم المرأة العمانية لعطائها الوافر في جميع مناحي الحياة لتحقيق نهضة متجددة في العهد السعيد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
وعن التحديات التي تواجه المراة العمانية و ما الذي تحتاجه لتمكينها تقول: إن التحديات هي التي تخلق الفرص و تمنح الإنسان الثقة والقدرة على المواصلة وتخطي العقبات. و أنا أرى أن المرأة العمانية بحاجة إلى المزيد من الثقة والفرص حتى تثبت وجودها وتمارس دورها في شتى مناحي الحياة. وكما أسلفت سابقاً فقد حظيت المرأة في عهد المغفور له بالاهتمام والرعاية بدءاً من التعليم والصحة و انتهاءاً بتقلد المناصب القيادية. و إن مشروع الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة العمانية الذي انطلق عام 2001م، يعكس اهتمام السلطنة بقضية المرأة ودعمها نحو التقدم والرقي وتمكينها مجتمعيا للمساهمة في تقدم البلاد.
وفي سؤالنا عن كيف يمكن أن تشارك المرأة العمانية في عمان المستقبل من خلال الرؤية الجديدة عمان 2040 تقول: لاشك أن المرأة العمانية حاضرة وبكل قوة في كل ميادين الحياة وهي تعمل يداً بيد في كافة قطاعات ومجالات الحياة. وتأتي مشاركتها ومساهمتها الفاعلة في إعداد “رؤية عمان 2040” كأحد الأدوار المهمة والكبيرة التي كان للمرأة دور فيها أيضا، حيث كانت شريكا أساسيا في تحقيقها، بدءا من مرحلة التحضير و التشخيص، إلى مرحلة الاستشراف و السيناريوهات، وكذلك التوجهات والمستهدفات، حتى المؤتمر الوطني، حيث شارك في إعداد الرؤية أكثر من 41 ألف مشارك ، كانت نسبة مشاركة المرأة منها ما بين 30- 35 % .. لذا يمكن للمرأة العمانية أن تشارك في رؤية 2040 بخبرتها ومجالها سوءاً عملياً أو مهنياً.
حدثينا عن النجاح في حياة المرأة: من منا لا يطمح للنجاح!؟ النجاح هو القدرة على تحقيق الأحلام والطموحات إلى واقع، والنجاح في حياة المرأة مميز جداً، فهو يمنحها القوة و القدرة على إثبات الذات والمنافسة، و أنا أعتز كثيراً بالنجاحات التي حققتها على المستوى المهني والشخصي وأتطلع لتحقيق المزيد. وتأسيسي لشركتي الخاصة كان وما زال أكبر إنجازاتي التي أفخر بها، وما هو إلا ثمرة اجتهادات و خبرات على مدار الأعوام السابقة.
وأخيراً، أشكر مجلة المرأة على اهتمامها الكبير والبالغ بالمرأة العمانية و أتمنى لها مزيداً من التألق والنجاح، وأشكر طاقمها المميز على سعيه الدائم لتناول القضايا التي تهم المرأة والمجتمع.
Categories: حوار