الإلهام سر الإبتكار
ليلى العوضي: زينا التقليدي بتنوعه وغناه يمنح انطباعاً عن أناقة المرأة العمانية قديماً
حوار: رضية الهاشمية
تبتكر ليلى العوضي وهي سيدة أعمال عمانية تصاميمها المميزة من التراث العماني الغني و الألوان الطبيعية التي تلهمها لتوظيف هوايتها في تصميم قصات تتلاءم مع ما تخليه. دخلت مجال التصميم في عام 2009، حبها للتنسيق والرسم منذ الصغر أثر وبشكل كبير على توجهها لعالم التصميم.
بدأ الأمر كهواية لديها ومن ثم صقلتها مع الوقت بالخبرة، تذكر أنها قد بدأت بثمان قطع مختارة وبسيطة، ومنذ البداية لاقت أقبالاً جيداً عليها وهذا ما شجعها على الاستمرار في هذا المجال.
التقت بها مجلة ” المرأة ” وكان لنا هذا الحوار معها:
- من أين تستمدين إلهامك في تصاميمك؟
عادة أتابع الدارج في عالم الازياء، ربما قد يلهمني شيء منها، كـ صورة مثلا، أو الألوان بالطبيعة، قصة في زي معين. أيضا تراثنا العماني على سبيل المثال وفي مواسم معينة يلهمني كثيراً لتوظيفه في مجال العباءات بطريقة أنيقة وتناسب العباءات بشكل عام من ألوان وقصات. و أحيانا تأتيني الأفكار كـ الإلهام ومن ثم أصورها في الواقع وتبدو أجمل مما تخيلت.
- برأيك، هل يعتمد التصميم على الهواية والهواية أم على الدارسة؟
برأيي، التصميم يعني الإلهام والقدرة على مزج ما في الخيال وتصوره على أرض الواقع. ولو ُصقل هذا الخيال بدراسة فمن المؤكد أن يتوج المصمم بالتمكن مع الإعتماد على الخبرة طبعاً.
و أعتقد أن هواية التصميم لو شُبّعت بالحب والممارسة سينتج الإبداع، لأنه بدون الحب لن يستمر المبدع في شغفه.
- لكل قصة نجاح الكثير من التحديات، ما هي أبرز التحديات التي واجهتها؟
السوق كان أكبر تحدي واجهته في بداياتي. للأسف الخيارات في السوق المحلي كانت بسيطة،
لذا كنت مضطره أن استورد من الخارج وهذا نوعا ما مرهق لاضطراري السفر قبل كل موسم ومازلت!.
أما عند صقل خبرتي وهوايتي، نعم واجهت الكثير من التحديات والتي والحمد لله تمكنت من التغلب عليها مع الوقت وبمجرد ظهور مشكلة ما أسعى لحلها مباشرة. وأعمل على التركيز على الجودة بدل التركيز على تفادي الأخطاء فقط .
- ما هي أكثر التصاميم طلبا؟
التصاميم العملية هي الأكثر طلباً… وبالطبع أيضا، تلك المفعمة بروح الإبتكار و الإبداع، وكذلك الألوان أصبحت مطلوبة خلال السنوات الأخيرة بشكل أكبر. وهذا يسعدني جدا لإني طالما سعيت لتوسيع نطاق الألوان المبهجة في عالم العباءات بدل الاعتماد على اللون الاسود فقط.
- برأيك، هل أصبح للمرأة العربية و العمانية خاصة وعي عند اختيار أزيائها و بماذا تنصحينها؟
زينا العماني بتنوعه وغناه في الألوان والمواد المستخدمة لتنفيذه حتى التداخل الجميل في القطع، تعطينا انطباع جميل عن المرأة العمانية قديماً.
و نحن امتداد لهذا الجيل الجميل، فمن الطبيعي أن نلاقي المرأة العمانية اليوم حريصة جداً على الظهور بأبهى حله، و خصوصا أن العباءة هي الزي الرسمي الذي تظهر به يومياً ويبرز مدى أناقتها وحرصها على التميز . ونصيحتي لها، أنه مهما ظهرت من خطوط عريضة في مجال الموضة والأزياء، لابد من توظيف ما يناسب العباءة كونها للستر والحشمة .
- تطلعاتك المستقبلية؟
حالياً، أنا في صدد افتتاح أول اتيليه لي في السلطنة في العذيبة شارع 18 نوفمبر، واتمنى مع الوقت التوسعة في الأفرع سواء في السلطنة أو في الخليج. ومن ثم الولوج لخط الأزياء بشكل عام، دون الاقتصار على مجال تصميم العباءات بإذن الله .
Categories: حوار