إعداد: رضية الهاشمية
تقود السيدة الجليلة، حرم جلالة السلطان – حفظها الله – مرحلة نسائية متجددة تنسجم والنهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – وسط حالة من التفاؤل تسود الأوساط النسائية في السلطنة بعهد نسائي مختلف.
وقال جلالة السلطان حفظه الله في خطابه في فبراير من العام الماضي “إن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين على رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية التي لا نحيد عنها ولا نتساهل بشأنها”.
ولفتت السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدي – حفظها الله – الأنظار منذ أول ظهور لها يوم 17 من أكتوبر من العام الماضي 2020 بطلتها البهية عندما كرمت عدد من الشخصيات النسائية العمانية بمناسبة يوم المراة العمانية، اللفتة التي لاقت إعجابا واسعا، وعكست أهمية المرأة ودورها ومكانتها في المجتمع.
تشغل قضايا كالأسرة والتعليم حيزاً واسعًا في اهتمامات السيدة الجليلة، وهو ما ترجمته لاحقا بزيارات تفقدية عديدة قامت بها – حفظها الله – في ربوع عمان في كل من صلالة، وصحار، ونزوى، وبهلاء وأزكي، بالإضافة إلى زيارتها الأخيرة لمركز رعاية الطفولة بولاية السيب.
إنسانية وعطاء، العنوان العريض الذي يمكن ان يصف السيدة الجليلة، فقد التقت في زياراتها بشرائح مختلفة من المجتمع العماني، كانت قريبة منهم تتلمس حاجاتهم وتستمع إليهم. ففي ولاية بهلاء زارت السيدة الجليلة، مركز صناعة الفخار بولاية بهلاء التابع لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، للتعرف على مراحل إنتاج الفخار، وطرق تسويقه، ومعرفة التحديات لدى أصحاب الحرف.
أما في زيارتها لولايتي نزوى و أزكي فقد التقت خلال تلك الزيارة ببعض الأسر العمانية للتعرف عليهم عن كثب والإستماع لها.
وفي لفتة كريمة منها وبمناسبة يوم الأم، تفضلت – حفظها الله ورعاها – بزيارة تفقدية لمركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بولاية السيب، وذلك للاطلاع على الخدمات وبرامج الرعاية الأسرية التي يُقدمها المركز للأطفال الأيتام واحتفلت مع ابنائها الاطفال في المركز بهذه المناسبة وهو ما كان له أثره البالغ في نفوسهم.
كما واطلعت خلال تلك الزيارة على المرافق والتجهيزات المتكاملة بالمركز، واستمعت – حفظها الله ورعاها – إلى شرح وافٍ عن الجهود المبذولة للعناية بهذه الفئة، وكيفية تنمية قدراتها تمهيدًا لدمجها مع المجتمع باستخدام أفضل الممارسات والطرق المُتّبعة عالميًا، والتي تراعي الجوانب الإنسانية والتربوية والتأهيلية وغيرها.
كما لمس الجميع خلال المرحلة الماضية تفاعل السيدة الجليلة حفظها الله مع مختلف المناسبات الاجتماعية، حيث وجهت حفظها الله عدد من رسائل التهاني والكلمات في عدد من المناسبات بما فيها التهنئة التي وجهتها الى المعلمين والمعلمات بمناسبة يوم المعلم والتي قالت فيها “إن الامتنانَ للعلمِ وأهلهِ لهو غايةُ المأمولِ وسبيلُ الرّفعةِ والتّقدمِ للأمم، وإننا لنَسعدُ في يومِنا هذا – يومِ معلِّمنا – ونحن ننْعمُ بالخير في وطننا عُمان، أن نتقدّم بجميلِ التهنئةِ وخالصِ التبريكاتِ لكلِّ صاحبِ علمٍ ومعرفةٍ تعلّمَ وعلّمَ وقدّمَ وبذَلَ بأنامل جهده وجزيل عطائه، فقد بدّدتُمْ جهلًا وأنرْتُم طريقًا ورفعتُم قدرًا لأولئك الشاكرين لأفضالِكم في وطننا العزيز وللأمة جمعاء، فكلُّ عامٍ وأنتم ترفلون بأوشحة الوقارِ”.
كما قدمت حفظها الله كلمة بمناسبة يوم المراة العالمي قالت فيها ” نستذكر بكل تقدير الجهود العظيمة التي تقوم بها المرأة في وطننا العزيز عمان، وفي كافة دول العالم في بناء وتنمية ودعم أسرهن ومجتمعاتهن، والإسهامات الفاعلة والمؤثرة في القضايا الإنسانية والعالمية، تدفعهن لذلك روح المسؤولية التي كانت وما زالت جزءا أصيلا من شخصية المرأة عبر العصور، فتحية صادقة نوجهها للمرأة في بلادنا الحبيبة عمان وفي كل دول العالم”.
وتفاجأ خط الدفاع الأول في مستشفى صحار بلفتة كريمة تصلهم مختومة باسم السيدة الجليلة تكريما للدور الذي يقومون به في ظل الظروف الحالية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا. كما كان للاتصالات الهاتفية منها حفظها الله للاطمئنان على عدد من الشخصيات النسائية في السلطنة الأثر الكبير في نفوسهن وهي المبادرات التي لاقت إعجابا وتفاعلا واسعا في المجتمع. علاوة على تواصلها حفظها الله المستمر مع عدد من الأسر بصورة مستمرة.
وبمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1441هـ تفضّلت حفظها الله ورعاها فوجّهت التهنئة إلى أبناء عمان والمقيمين على أرضها الطيبة، دعت الله تعالى من خلالها أن يعيدها عليهم بوافر الصحة والعافية والعمر المديد وعلى الأمة الإسلامية جمعاء بالخير واليُمن والبركات.
السيدة الجليلة عهد، قدوة وفخر للنساء العمانيات، بجهودها الملموسة و خطواتها المدروسة تمنح أبناء عمان الثقة، كما وتعيد لفت الانظار إلى المرأة العمانية لتعزيز حضورها في صناعة القرار والمشاركة إلى جانب الرجل في الوصول بعمان إلى آفاق وتطلعات أرحب وأكبر.
إذ منحت المرأة العمانية منذ بداية النهضة المباركة في عهد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، حق المشاركة في تنمية الوطن، واليوم وتحت القيادة الحكيمة و بوجود السيدة الجليلة – حفظهما الله – القدوة الأولى للنساء العمانيات، تستكمل المرأة دورها البارز والكبير في مجال المشاركة في عملية البناء والتنمية.
Categories: All Categories, Home Slider, عمانيات