من هي زاليا البلوشية ؟
بدأت حياتها المهنية كـ كاتب مصرفي في أحد البنوك الرائدة في السلطنة وقد كانت السنة الأولى هي سنه تدريبيه تم خلالها التدرب على العمل المصرفي في مختلف أقسام البنك كجزء من البرنامج التدريبي والتي اكسبها خبرة واسعة في فهم القطاع المصرفي، وتم تعيينها في قسم العمليات المركزيه، وبعد قضاء سبع سنوات في قسم العمليات واكتساب خبره واسعه في مجال العمليات البنكية قررت تغيير مسارها المهني والانتقال إلى المالية ودائره الأتمان، ثم بعد اتخاذ القرار بالتحول انتقلت الى العمل في بنك اخر وهناك بدأ مشوارها في قسم الخدمات المصرفية للشركات وبعدها بدأت مسيرتها المهنية في البنك الاهلي في 2010 كمدير علاقات في قسم الخدمات المصرفية للشركات حينها وضعت الأساس لمهاراتها في مجال الائتمان وتطوير الأعمال ومواجهة جميع التحديات المتعلقة والاصرار والطموح في الوصول الى القمة مع العمل المثابر، ثم أصبحت قائد فريق في قسم الشركات العامة والتي اكسبتها خبره كبيره في صقل مهارات القيادة لديها كما وأهلتها للترقية وشغل منصب قيادي على نطاق أوسع وكسب ثقه الادارة، فقد تمت ترقيتها إلى منصب نائب المدير العام للشركات الصغيرة والمتوسطة والعقار، وعلى الصعيد التعليمي تخرجت من الجامعه التقنيه العليا مسقط بشهادة دبلوم عالي في المالية والمحاسبة، وفي 2016 قررت اكمال دراستها العليا وحصلت على الماجستير في إدارة الاعمال من جامعة هال في بريطانيا . ونظراً لخبرتها في مجال العقار، فهي أيضاً متحدثة في بعض المنتديات العقارية، كما أنها كانت مؤخراً من ضمن المقيمين في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تقييم المؤسسات وتأهلهم لجائزة صاحب الجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه لأفضل مؤسسة/مشروع، وقد كانت جائزة المراة للإجادة في عام 2017 بالفوز بلقب أفضل امرأة في القيادة المؤسسية على مستوى السلطنة من أعظم الإنجازات في حياتها المهنية.
المرأة شريكاً حقيقيا في ما تحقق على الصعيد الوطني
أكدت خطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ على وجود جيل واع يطمح في تحقيق الركائز الأساسية للوطن، ودور المرأة العمانية ومكانتها فقد كانت المرأة العمانية في السابق مجرد امرأة تخدم أبناءها وبيتها وكانت محدودة الخبرة والمعرفة والوعي في نطاق محدد لها، أما اليوم فقد أصبحت المرأة العمانية في مشوارها ومسيرتها شريكة في بناء الوطن والمجتمع يدًا بيد مع شقيقها الرجل لتحمل راية العز والرفعة في قمة العطاء، فقد أصبحت المرأه اليوم الوزيرة والسفيرة والمعلمة والطبيبة وأصبحت تمثل بلادها في جميع المحافل الدولية والعربية ـ فالمرأة العمانية ساهمت وبشكل كبير في التنمية الشاملة في السلطنة و في دوران عجلة التقدم والتطور التي تشهدها، وحصلت على جميع حقوقها في شتى المجالات وأصبح لها الرأي والمشورة في جميع البرامج التنموية.
السر في قدرة المراة على النجاح في ظل تزاحم مسؤولياتها على صعيد العمل والأسرة
تتبوأ الأسرة مكانة بالغة الأهمية في حياة المرأة العمانية أو العربية وهويتها، وتلعب أسرتها دوراً بارزاً في اتخاذها قراراتها. وتضع المرأة المتزوجة والأم خياراتها في الحياة على ضوء إنجازها لدورها المهم في الاسرة في المقام الاول
ومع تغير النظرة تجاه دور المرأة في المجتمع، أصبح عمل المرأة خارج المنزل والقيام بدور وظيفي أمراً اعتيادياً، بالإضافة الى دورها كزوجة وأم، و المـرأة بفطرتها تتميز عن الرجل في قدرتها في تعدد المهام فهي تهتم بالعمـل، في حيـن تبقـى الأسرة في صميـم حياتها وهويتهـا ، مـا يعنـي أن القــدرة علــى تحقيــق التــوازن بيــن الحيـاة المهنيــة والشخصية أمر بالغ الأهمية .
وللرجل دور مهم في نجاح المراة في موازنة مسؤولياتها وذلك بأن الرجال يتأثرون بأفعال ومواقف أفراد أسرهم، وتتشابه مواقفهم تجاه المرأة العاملة مع مواقف الرجال في أسرهم خلال نشأتهم، وعندما يترعرع الرجل في أسرة تضم امرأة عاملة، فمن المرجح بالنسبة إليه أن يحظى بزوجة عاملة ويعمل على تقدير مسؤولياتها المتعددة ويساعدها في مشاركة تلك المسؤوليات .
ماذا قدم القطاع المصرفي للمرأة؟
ترى زاليا أن القطاع المصرفي متنوع وله أوجه مختلفة ووظائف متنوعة تكسب المرأة خبرات متنوعة في الخدمات المصرفية، إذا تؤكد أن القطاع المصرفي جعلها تكتسب الكفاءة المطلوبة في التعامل مع العملاء وايضا اكسبتها علاقات قوية ومرنة مع العملاء على الصعيد المحلي والعالمي وكسب ثقتهم على مدى السنين و وأيضا منحنها الخبرة والمعرفة في مجال الاقتصاد الوطني والعالمي والخوض في تجارب عديدة في مختلف المجالات و كيفية إدارة الأعمال المختلفة والتمييز بين الشركات الناجحة عن الشركات الأخرى ودعم الشركات والأفراد وتوفير التمويل اللازم كمسؤولية وطنية لدعم هذه الشركات في بناء الوطن . كما منحها القطاع الخبرة الكافية من خلال العشرين السنة التي قضتها في المجال المصرفي والتعامل مع المصارف والشركات محليا وعالميا وأيضا صقلت مهارات الإدارة لديها على الصعيد المهني والشخصي.
المرأة والقيادة
تؤكد زاليا البلوشي أن المرأة تحتل اليوم مراتب عليا في جميع أنحاء العالم ، حيث شهدنا تحولًا حتى في الأدوار الحاكمة في العالم الغربي حيث تولت النساء منصب رئيس الوزراء والمستشارين على رأس الحكومات. أيضا في عمان، شاهدنا الكثير من النساء يتولين مناصب عليا في البلد، حيث لم تعد هناك فجوة أو تحيز بين الجنسين ولا تعتبرعائقًا كبيرًا، فالمرأة تتمتع بروح وأخلاقيات مما يجعلها تحدث فرقًا كبيرًا في المجتمع ، المرأة بفطرتها عاطفية ولكن الإدارية الناجحة تميز و تناسق وتوازن بين عاطفتها والعقل والمنطق والعاطفة تتحول بالنسبة لها وتصبح نقطة قوة وليس نقطة ضعف، تتميز المرأة بالمهارات التحليلية ولديها القدرة على اتخاذ القرارات والذكاء الاجتماعي والعاطفي ومهارات التأثير في الآخرين ومهارات الإصغاء وإدارة الخلافات والمهام المتعددة والتوازن بين الحياة والعمل فهذه صفات كلها تجعلها قائدا.
Categories: مناسبات وفعاليات