دار نقاش داخل إحدى المجموعات النسائية عبر موقع فيسبوك، حول اكتشاف إحدى الأمهات العربيات أن لعبة المحاكاة الشهيرة “روبلكس” (Roblox) التي تلعبها طفلتها تتضمن ألعابا مريبة.
وكشفت الأم أنها لاحظت أن أحد الغرباء يحاول استدراج الطفلة للعبة فرعية تسمى “تبناني” (Adopt me)، وهنا كانت الصدمة، حين علمت أن تلك اللعبة ما هي إلا غرفة افتراضية لممارسة ألعاب منافية للآداب، إذ فجأة يجد الطفل نفسه في مكان افتراضي مع أحد الغرباء، إذ يتم التحرش بالطفل، حيث تتيح اللعبة التواصل المباشر مع الطفل.
بعد نشر تلك القصة، تفاعلت الأمهات حول تلك الصدمة، إذ سردت الأخريات قصصا مشابهة، حول غرباء يحاولون التواصل مع أطفالهم لاستدراجهم للتواصل معهم عبر الفيديو أو الاتصال الصوتي.
وكشف العديد من الأمهات أن أطفالهن لم يستوعبوا ما رأوا، والبعض الآخر تم إنقاذه من تلك اللعبة، لكن من غير المعروف عدد الأطفال الذين وقعوا ضحية للتحرش الجنسي عبر لعبة المحاكاة “روبلكس”.
استدراج الأطفال
من جهته، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “نيوزويك” تحقيقا مطولا عن تقرير للموقع الأسترالي للنصائح العائلية “كيدزبوت” حول فضيحة للعبة المحاكاة “روبلكس”، حيث أبلغت أم أسترالية أن أحد الأشخاص عرض على ابنتها البالغة من العمر ست سنوات دعوة لدخول غرفة لممارسة الجنس.
وتروي الأم “بيغي” بداية القصة “كنت أجلس بجوار ابنتي “بوبي” وهي تلعب “روبلكس” ولمحت بطرف عيني وجود جسم لسيدة عارية الصدر، وهو ما لفت انتباهي أكثر لاقترب من ابنتي وألقى نظرة لأجد صدمة لم أكن أتخيلها” حسب وصفها.
وأضافت الأم “ابنتي بوبي التي لم تبلغ من العمر ست سنوات تمت دعوتها من أحد الأشخاص البالغين لدخول واستكشاف غرفة الجنس”.
وتابعت بيغي أن “المَشاهد التي أصبحت متاحة في أنحاء الغرفة ما هي إلا لقطات لعلاقات جنسية بين طرفين”، وتستطرد الأم “لم تعرف ابنتي ما معنى هذه المَشاهد ولم تكن تدرك ما وراءها ولكني أصبت بصدمة خوفا ممن سيتحدث معها وماذا سيقول لها”.
اعلان
قامت الأم فورا بتغيير خصائص الحماية الخاصة لحساب ابنتها وقامت بالتبليغ عن ما يعرف “بغرفة الجنس” التي قامت اللعبة الدولية بحذفها لاحقا.
اعتذار رسمي
تلك الواقعة دفعت الشركة العالمية لاحقا لتقديم اعتذار رسمي من خلال المتحدث باسمها الذي اعتذر لكافة أولياء الأمور، موضحا أن الشركة قامت على الفور بحذف الغرفة بمجرد التبليغ عنها، وأن الشخص الذي قام ببناء هذه الغرفة تم منعه من الاشتراك في اللعبة مستقبلا بشكل نهائي.
وأضاف أن إدارة اللعبة لا تستطيع متابعة كل اللاعبين في وقت واحد، ولكنها تراقب بشكل عام كل ما يتم رفعه من فيديوهات أو صور أو ملفات صوتية للحفاظ على خصوصية الأطفال وحمايتهم من أي انتهاكات قد يتعرضون لها.
ونصح أولياء الأمور بمتابعة ما يقوم به أبناؤهم أثناء حديثهم إلى أي شخص من خلال اللعبة الافتراضية والتبليغ الفوري عن أي انتهاكات لفظية أو أي مَشاهد مخالفة قد يجدها أولياء الأمور تسيء لأبنائهم، مؤكدا أن إدارة اللعبة تتعامل بشكل فوري وسريع مع جميع البلاغات ضد انتهاكات خصوصية الأطفال.
تحذير واجب
وفي السياق، يحتوي موقع “يوتيوب” على العديد من الفيديوهات لهذه اللعبة، منها مَشاهد في غرف للعراة ومشاهد أخرى لتعليم الرماية بالذخيرة، وألعاب أخرى للتدريب على إطلاق النار على التلاميذ بالمدارس، وهي فيديوهات تم حذفها من اللعبة ولكنها لا تزال موجودة على موقع يوتيوب.
وتنتشر لعبة “الروبلكس” بشدة بين الأطفال الذين يمكن أن يمارسوا اللعبة من عمر 13 عاما، وتسمح لهم اللعبة ببناء عالم افتراضي بأنفسهم ودعوة لاعبين آخرين له.
كما أن لدى اللعبة عملة مادية افتراضية يمكن أن يتبادلها اللاعبون في عالمهم الافتراضي، ويمكن للاعبين للتعرف أو دعوة لاعبين آخرين من خلال غرف المحادثة أو عبر إرسال رسائل مباشرة لبعضهم بعضا، لكن بعض الدول العربية تقوم بمنع تحميل تلك اللعبة التي بدأت منذ عام 2005.
المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية
Categories: All Categories, تحقيقات