إدارة وتنظيم المشاريع
ريما الساجوانية: التحديات والصعاب هم دائما سبب النجاح والتميز
لطالما كان الشغف حليفها منذ بداية انطلاقها في هذا المجال، رغبتها الجامحة في التميز في مجال إدارة المشاريع فتحت لها منافذ واسعة وطرق متعددة.
إنسانه حديثها يعبر عن تطلعها العميق ورغبتها الكبيرة في التميز والنجاح، مثابرة ومجتهدة، دعمت وساندت العديد من المشاريع العمانية الشابة، شعلة متقدة من الهمة العالية والنفس التواقة للوصول إلى المقدمة.
ريما بنت صادق الساجوانية، صاحبة مؤسسة ورئيس مجلس إدارة مشاريع ريما المتكاملة، متخصصة في تنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات والمعارض ومصممة أزياء، مؤسسة لواحدة من أبرز الفعاليات على مستوى محافظة مسقط ( ذا جلامور شو).
:التقت بها مجلة المرأة وكان لنا هذا الحوار معها
متى تأسست مشاريع ريما المتكاملة؟
تأسست شركة مشاريع ريما المتكاملة في سنة 2008 في سلطنة عمان بمدينة مسقط وكانت بداياتها مع المديرية العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تسمى حاليا بالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) بالتنظيم للمعارض والملتقيات والمؤتمرات الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقد وضعت المؤسسة أهدافا لها ومبادئ تدفع الأعمال التي تستند عليها نحو النجاح وخدمة الوطن بإذن الله، لها مشاركات خارج و داخل السلطنة، كما أنها قدمت الكثير من الأعمال والفعاليات الناجحة منذ 12سنة مع الجهات الرائدة الحكومية والخاصة.
حدثينا عن مبادرتك في إقامة وتنظيم الفعاليات، منذ أن انطلقت وإلى ماذا تهدف؟
من بعض المبادرات التي قامت بها مؤسسة مشاريع ريما المتكاملة في بداية مشوارها هي تنظيم المعارض والفعاليات الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم المشاريع العمانية وأيضا تنظيم بعض الملتقيات التطوعية لذوي الاعاقة وأمراض السرطان وكانت أهدافنا فقط الدعم والمساندة للمشاريع العمانية وإبرازهم في ساحة التجارية ومنح فرص لهم التعريف عن أعمالهم واختصاصاتهم من خلال الصحف والجرائد.
مشاريع ريما المتكاملة ما الذي تقدمه وما نوعية المشاريع التي تدعمها؟
تقدم مشاريع ريما المتكاملة فعاليات ومعارض خاصة بالمشاريع العمانية والفعاليات التطوعية ومن خلال هذه الفعاليات والمعارض نحاول دعم ومساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمختلف الاختصاصات وأهمها مصممين ومصممات الازياء و الفنانين التشكيلين من خلال تنظيم عروض الأزياء المباشرة وإضافة لهذه الفعاليات معارض الفنون التشكيلية .
أبرز الفعاليات التي نظمتها مشاريع ريما المتكاملة ؟
:من أبرز الفعاليات هي
– تنظيم المعارض والمؤتمرات مع وزارة التجارة والصناعة من 2008 إلى 2015
– ذا جلامور شو الفعالية التي تقام سنويا واكتسبت المسمى من أبرز الفعاليات محافظة مسقط منذ عام 2015
– تنظيم ليلة التراث العماني مع السفارة السلطنة في أبوظبي في سنة 2016 من ضمن الإحتفالات العيد الوطني
– تنظيم ليلة الأزياء العمانية من 2016 إلى 2018 مع متحف بيت الزبير
– تنظيم ليلة الأزياء العمانية مع دار الأوبرا سنة 2017
– تنظيم الاحتفالات الوطنية بالمناسبة العيد الوطني 48 مع شركة الموج
– تنظيم الاحتفال بيوم النهضة المباركة مع العريمي بوليفارد مول في سنة 2019
آلية وشروط اختيار المشاركين في الفعاليات التي تنظمينها؟
من أهم شروط اختيار المشاركين في الفعاليات هي أن يتوفر لدى المشاركين في الفعاليات تصريح أو سجل تجاري لمزاولة المهنة حتى تكون المشاركة رسمية وحسب شروط الجهات المعنية وأيضا أن تكون المعروضات للمؤسسة العمانية معروضات محلية وليست مستوردة وأيضا أن تكون لها كفاءات وقدرات قابلة للمشاركة في مثل هذه الفعاليات والمعارض لأنني أؤمن أن كل المشاريع أو المؤسسات التي تشارك كان هدفهم هو إبراز أعمالهم واكتساب السمعة والشهرة بين الناس أو الزوار و الحضور في هذه الفعاليات. وأيضا قبل اختياري للمشاركين في عروض الأزياء أقدم بعض الأفكار والنصائح والإرشادات كيف يجب أن تكون الأزياء لتناسب هدف الفعالية.
أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك في تنظيم الفعاليات؟
التحديات والصعاب هم دائما سبب النجاح والتميز، لولا التحديات والصعاب لما تمكنت من إكمال واستمرارية 12 عاماً من النجاح في هذه الساحة، من أبرز التحديات كسب ثقة المؤسسات العمانية للمشاركة في مثل هذه المعارض والفعاليات وأيضا إبراز وتكوين السمعة الجيدة التي تشيد بها الناس بعد أعوام وأيضا من بعض التحديات هي كسب المعارف والعلاقات العامة من مختلف الجهات وتوصيل الفكرة لهم عن الفعاليات والمعارض وما الذي يميزها. ومن التحديات التي أعتبرها أنها ملازمة لي طوال مشواري في هذا المجال هي البحث عن التميز والعثور على فكرة لتنظيم فعالية مختلفة كل عام و أيضا طريقة التسويق لها و جلب الحضور لتشجيع والمساندة وحضور الحدث .
ما الذي تحتاج إليه المرأة اليوم لتعزيز قدراتها ولتثبت قادرة على تحقيق النجاح والتميز؟
إن الدعم والتشجيع من مولانا جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد (طيب الله ثراه) للمرأة جاء من خلال تخصيص يوم لها للإحتفال بيوم المرأة العمانية وإتاحة الفرص لها حتى يكون لها ظهور ومشاركة في مختلف المجالات، أنا أؤمن أن هذا الدعم و التعزيز يأتي من أجل إثبات قدرتها على تحقيق النجاح والتميز وأنه لابد من الثقة بنفسها وأنه على المرأة أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات والصعاب وأيضا أن تستشير أصحاب الخبرات والتجارب وتتعلم منهم ومن تجاربهم والبحث ما الذي يحتاجه السوق في الوقت الحالي وأيضا أن تكون يدا بيد لأخواتها في هذه الساحة التجارية وليس ضدهم وتكوين العلاقات قبل أن تبدأ مشروعها لانني أؤمن أننا كلنا نكمل بعض وانه يمكن للمرأة أن تبرز من خلال الأفكار الجديدة التي يحتاج لها السوق حتى تتمكن هي من التميز والنجاح كل ما تحتاج هو الابتكار والإبداع.
على الصعيد الشخصي ما الذي تسعين لتحقيقه؟
منذ بداية مشواري في عام 2008 إلى الآن و أنا أسعى جاهدة لإيصال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى القم، وأيضا إيصال الجهات الرائدة وإبرازهم في الساحة التجارية بقدر الإمكان لأنهم مستقبل وطننا الغالي وهم أساس هذه الساحة وأيضا أسعى أن أقدم رسالة لجميع الجهات والافراد في المجتمع أن يقوموا بدعم وتشجيع المشاريع العمانية وتوجيههم الطريق الصحيح عند بناء مشاريعهم وأفادتهم وتزويدهم بالأفكار لكيفية الاستمرارية في الساحة التجارية سواءً بالتشجيع المعنوي أو المادي.
ما هي أهم الأساليب التي تستخدم أو تتبع لإقامة المعارض والفعاليات وما الذي تحتاجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال مشاركاتها هذه الفعاليات والمعارض ؟
المكان الذي تقام فيه الفعالية والتسويق السليم والأسعار التي تناسب المؤسسات العمانية الصغيرة تعد من أهم الأشياء لأن المؤسسة الصغيرة تحتاج أن تبرز وليست استغلاليه، وأيضا مساحات كافية لعرض المنتجات والتدريب لكيفية عرض هذه المنتجات وترويجها .
رسالتك للنساء الراغبات في التميز في إدارة المشاريع؟
أن تتحلى بالثقة بالنفس وأن تختار أو تقدم فكرة مختلفة يمكن أن تميزها عن المشاريع أو المؤسسات الأخرى و إن كان المشروع متوفر مسبقاً في السوق ولكن عليها أ تميز مشروعها بالأفكار المميزة والحديثة وكما ذكرت سابقا دراسة السوق واحتياجات الأفراد في المجتمع وقبل أي شي أن تضع لها أهداف واضحة وما الذي تريده وليس أن تقوم بـ إنشاء مؤسسة أو مشروع كون الكل يبدأ أو ينشأ نفس المشروع أو الفكرة متوفرة في كل مكان، وأيضا تحاول أن تدرس السوق العالمي ليست المحلي فحسب لأنه في بعض الأحيان تستطيع أن تجمع بعض الأفكار ثم تجمعها لتكون لها فكرة مميزة وحديثة.
Categories: أكثر من امرأة, حوار