«17 اكتوبر» يحتفي بإنجازاتها المرأة العمانية .. يدٌ تبني وأخرى تحمل الأسرة
يأتي يوم 17 أكتوبر من كل عام ليحتفي بنجاحات وإنجازات المرأة العمانية ويتوج مسيرتها الحافلة، باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع، وشريك فاعل مهم فيما تشهده البلاد من تطورات.
واستطاعت المرأة، ذلك الكائن القوي في همته والمستقل في رأيه القائد لعزيمته، المتحكم في قرارته والملهم لمن حوله، في أن تكون عنصراً أساسياً في مجتمع منحها الثقة للعمل والإدارة وتحمل المسؤولية في مناصب مختلفة، وأن تكون أماً ومربيةً لأجيالٍ تبني عمان، لم يثنها تقلدها المناصب المختلفة أن توفق بين عملها وأسرتها وأن تكون رقما مهما في عملية البناء والتغيير للمجتمع.
مجلة المرأة تحتفل بيوم المرأة العمانية مع مجموعة من النساء العمانيات الملهمات اللاتي سطرن نجاحات في مختلف مواقع العمل وأثبتن قدرتهن وجدارتهن في تحمل الظروف والتحديات باعتبارهن أمهات وعاملات تحملن مسؤوليات وعملن على التوفيق بينها على الرغم من تعددها في مجال الأسرة والعمل.
نجلاء اللواتية مديرة دائرة الخدمات المصرفية الخاصة وادارة الثروات بالبنك الأهلي
مسؤولياتي اليومية تتضمن خدمة العملاء من الفئة الحصرية وتوفير حلول استثمارية ومساعدة عملائنا على ادارة ثرواتهم بفعالية من أجل تحقيق أقصى عائد.
تقبل المجتمع للمرأة في مجال ادارة الثروات لم يكن سهلاً، حيث كان علي اثبات أن قدرات المراة القيادية مماثلة لقدرات زملائها الرجال وهي قدرات لا ترتبط بالجنس بل بشخصية الفرد. تخطي هذه العقبة كان أولا بصقل مهاراتي المهنية في مجال الاستثمار وادارة الثروات ومن ثم تقديم المشورة المالية حسب احتياجات الفرد الاستثمارية. الشفافية والمصداقية في التعامل كان لهما الدور الكبير في تخطي صعوبات كوني أمراة في هذا المجال.
تحديد الأولويات في كل مرحلة كانت المفتاح بالنسبة لي للوصول الى التوازن بالاضافة الى مساندة أسرتي التي كان لها الدور الكبير في التوفيق بين العمل والمنزل.
اتطلع على الصعيد المهني:التميز بخدماتنا الحصرية في البنك الأهلي وصعود السلم الوظيفي. أما على الصعيد الشخصي أتمنى أن أرى أبنائي في اعلى درجات النجاح.
تخصيص هذا اليوم من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله للمرأة العمانية ما هو الا تأكيد على دورها الريادي والقيادي الذي تحفظه ذاكرة الوطن. تخصيص هذا اليوم لهو وسام استحقاق و جدارة، فهنيئاً لنا بوطن احتضن نجاحاتنا.
زالية البلوشية نائب المدير العام، رئيس قسم الشركات المتوسطة والعقار والمؤسسات الصغيرة في الخدمات المصرفية والشركات في البنك الأهلي
مهامي هي إدارة كوادر عمانية وأجنبية والإشراف علي أدائهم وتحفيز وتطوير الموظفين للعمل على زيادة انتاجيتهم وأنوب المدير العام في تحقيق أهداف البنك الحالية و المستقبيلة.دوري كنائب المدير العام في قسم يعنى بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعقار نسعى دائما لوجود حلول تطويرية لهذا القطاع وابتكار طرق إستثمارية وتسهيلات بنكية من أجل المساهمة في نمو هذا القطاع بالسلطنة , وأيضا في تمويل العقار الذي يعتبر من الإيرادات الحيوية في السلطنه على الأفراد.
بدأت المشوار المهني والسلم الوظيفي من أبسط الدرجات المهنية ككاتب في إحدى البنوك التجارية في السلطنة وواجهت صعوبات كثيرة ومن أكثر المراحل صعوبة التي واجهتني في السلم المهني ومع زيادة مسؤوليات العمل كان يقتضي علي أن اقضي اوقات وساعات طويلة في العمل والتوفيق بين الإلتزام الاسري والذي يتطلب مني كأم قضاء وقت مع ابنائي وهم في عمر يحتاج ان اقضي معهم وقت اطول وايضا إستكمال دراستي العليا في نفس الوقت ولكن إصراري الكبير وطموحي العالي جعلني أتخطى جميع هذه الصعوبات وذلك بالتخطيط السليم وإدارة الوقت بطريقة صحيحة وايضا تعاون أسرتي كان له أثر كبير في تخطي هذه الصعوبات. علمني والدي دائما ان بالجد والإجتهاد والاصرار والعزيمة يتحقق طموح الإنسان ويسهل عليه تحقيق الأهداف المستقبيلة. هكذا وفقني الله اليوم وحصلت على هذا المنصب كنائب للمدير العام الذي يعد بالنسبة لي تحدي كبير ومسؤولية تستوجب مني صب جميع خبراتي وقدراتي ومهاراتي في تحقيق النجاح وتعزيز امكانياتي كإمراة قيادية في هذا البنك.
من أكثر الصعوبات التي تواجهها المرأه العاملة أنها تقوم بالعديد من الأدوار وأن عليها التوفيق بين هذه الادوار التي تتمثل في دورها المهني ودورها في المنزل كزوجة فعليها التواصل مع زوجها ودورها أيضا كأم وعليها التواصل مع أطفالها إضافة إلى العديد من المهام الأسرية الأخرى.ومن ناحيه أخرى عليها الإعتناء بنفسها لتتمكن من الإستمرار في العطاء ولكي تحقق المرأة العاملة التوازن بين العمل والمنزل عليها التخطيط السليم لذلك والتعامل بعقلانية ومهارة. بحمد من الله وفضله أنا اليوم فخورة كوني أم لأربعة أطفال ولعائلتي فضل كبير في نجاحي المهني ودعم أسرتي ونجاح ابنائي في مستواهم التعليمي كان أكبر حافز بأن أقدم المزيد لعملي وأفتخر اليوم بإنجازات أبنائي في المسار العلمي التي تكبرهم إبنتي ملاك بالمستوى الجامعي وليس لدي أدنى شك في أن يتبعوها إخوتها بطريق النجاح.
سلك طريق النجاح بالطموح لن يتخلى أبدأ عن عزيمته واصراره لتحقيق الهدف الرئيسي من اجتياز كل تحديات الحياة المهنية افتخر بوصولي في هذا المنصب رغم التحديات ولكن اطمح للوصول الى منصب قيادي أكبرو مستعده في تبني مسووليات كبيره تساهم في المشاركه في بناء ونمو هذا البلد العظيم الذي سخر لنا كل سبل النجاح ولنكافئ عمان بجزء من الخير الذي قدمته لنا ووما نقدمه يعتبر جزء بسيط من مساهمتنا لرفعه هذا الوطن الغالي.
المرأه العمانية أثبتت جدارة قيادية ونجحت وتميزت في معظم المناصب المهمة التي اسندت إليها وهو ما يعد خطوة مهمة باتجاه حصولها على كامل حقوقها وتاكيدأ لقدرتها على تولي الأدوار القيادية في بناء المجتمع لذلك جاء تقديرأ من صاحب الجلاله حفظه الله ورعاه وتكريما منه للمرأة العمانية فقد قرر بتخصيص يوم للاحتفال بمنجزاتها. واكد جلالته حفظه الله بأن المرأة شريك أساسي في التنمية وأن التنمية لا تقوم إلا باكتمال ركنيها وهما الرجل والمرأة ويعتبر هذا وسام شرف لكل إمراة عمانية على أرض هذا الوطن الغالي.ومن منطلق الفخر والاعتزاز بالمرأه العمانيه تم تكريمي بجائزة المرأه للأجاده في عام 2017 «’بجائزه المرأه في قياده الشركات «.
سُليمى الجهضمي،فندق قصر البستان، ريتز كارلتون
احمل شهادة البكالوريوس في تخصص السياحة المستدامة والتنمية الإقليمية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا. بدأت رحلتها المهنية بالإلتحاق ببرنامج ’فوياج‘ لتطوير القيادة العالمية التابع لشركة ماريوت الدولية، والذي صُمم خصيصاً لتأهيل الخريجين لتولي مناصب إدارية داخل الشركة. وبعد 18 شهرًا من العمل الجاد، أكملت البرنامج التدريبي بنجاح لتحصل على منصب مساعد مدير مبيعات الزفاف في فندق قصر البستان، ريتز – كارلتون في عام 2017 وبعد ذلك حملتها مسيرتها مع سلسلة فنادق الريتز – كارلتون، للمشاركة في افتتاح عددٍ من فنادقها في مختلف أنحاء المنطقة من بينها: فندق ريتز – كارلتون، الرياض، وفندق ريتز – كارلتون، الدوحة، بالإضافة إلى إعادة افتتاح فندق قصر البستان، ريتز – كارلتون بحلته الجديدة. وقد تم اختيارها مؤخراً لتكون ضمن البرنامج المهني لاكتساب مهارات قيادية لمواجهة المزيد من التحديات.
أعمل حالياً كمديرة حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية في فندق قصر البستان، ريتز – كارلتون. وتنطوي مهامي حول تنسيقً الحفلات والمناسبات الهامة في الفندق والاطلاع على أخر الصيحات التي تطغى على عالم حفلات الزفاف لأمنح كل عروسين العرس الذي يتمنوه. وأقوم مع فريق العمل على تنظيم كل جوانب وتفاصيل العرس لنجعل أهم يوم في حياتهم خالد في الذاكرة. لعل أبرز التحديات التي واجهتني والمرأة بشكل عام في القطاع السياحي هي أن البعض في المجتمعات العربية ينظر لنا على كوننا غير قادرين لنكون عنصر أساسي مشارك في هذا القطاع الحيوي. ولكن بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
- حفظه الله ورعاه – لتمكين المرأة العُمانية، استطعنا أن نثبت إمكانياتنا وقدراتنا ليس فقط في القطاع السياحي وإنما في كافة المجالات. كما أن تنظيم حفل الزفاف ومحاولة ترجمة رؤية الأزواج ليوم زفافهم إلى واقع ملموس يحتاج إلى الكثير من العمل المضني وينطوي عليه تحديات شتى، ولكن بفضل جهود فريق العمل والثقة الممنوحة لنا من فندق قصر البستان، ريتز – كارلتون، نستطيع التغلب على كافة التحديات بشكل دائم.
لاشك أن تحقيق التوازن بين الحياة العملية والعائلية هو سر النجاح وهذا أمر تحقق معي تماماً. فعائلتي لا يقتصر دعمها لي على تشجيعي ودعمي في أعمالي فحسب بل هم أيضاً الدافع لطموحاتي ولطالما قدموا لي المساعدة ولهم الفضل الكبير فيما حققته إلى الآن، كما أن تنظيم المهام وترتيب أولوياتي بشكل مستمر ساعدني لإيجاد هذا التوازن. ونحن محظوظات بوجودنا في بلد داعم لنا، ويتيح لنا كل فرص النجاح في كل مجالات الحياة والعمل على حدٍ سواء ويمنحنا على تحقيق التوازن.
اطمح الوصول إلى المراتب العليا في هذا المجال لأن القطاع السياحي يشهد نمواً متصاعداً في مجالاته وأنشطته وتخصصاته المختلفة والتي تتطور يوماً بعد يوم على مستوى العالم، أثق تماماً بأن التعليم المستمر لا يحده عُمر معين وأن الفرد يجب أن يواصل سعيه في اكتساب الخبرات والمعارف. كما وأتطلع للمساهمة في تحقيق استراتيجية فندق قصر البستان، ريتز -كارلتون، لدعم تنمية السياحة وتحقيق التنوع الاقتصادي في البلاد والعمل على تمكين الكوادر النسائية في هذا القطاع.
فاطمة الهاشمية، مديرة التحسين المستمر للعمليات
بشركة بي بي عُمان
يتلخص دوري في تهيئة المؤسسة للتغيير وإيجاد مناخ موائم يشجع التفكير الإبداعي والكفاءة في الإنجاز، وللقيام بذلك، أعمل عن كثب مع الكثير من الفرق على مستوى الشركة من أجل تعزيز الالتزام وتوحيد الرؤى والجهود نحو هدف مشترك وهو القضاء على ما قد يعيق سير العمل. إن رؤيتنا في شركة بي. بي. عُمان أن تكون عملياتنا التشغيلية هي الأفضل على مستوى العالم، وأكثرها اعتمادية وأمناً وكفاءة في التكلفة. لم يخطر في ذهني طوال حياتي بأنني قد أكون أقل قدراً من أي رجل، فلدي ثقة عالية في نفسي لانتهاز الفرص المواتية وخوض كل تحدياتها، ولم أفكر في يوم من الأيام بأنني أقل شأناً من غيري لمجرد كوني «أنثى». وأتوقع بأن جزءاً كبيرًاً من هذه الرؤية نابع من إيماني القوي بذاتي، وهو أمر نشأت وتربيت عليه منذ الصغر.
فعندما كنت في الخامسة عشر من عمري، أوكل إليّ أبي مهمة الإشراف على عمله التجاري المتعلق بالقوارب والسفن لمدة أسبوع كامل خلال الصيف، فيما كان هو مسافراً خارج البلاد لقضاء بعض الأعمال. فقد وضع كامل ثقته في ابنته، وأردت أنا من جانبي أن أثبت جدارتي، وعملت بكل جهد لأجعله فخوراً بي، حيث حرصت على وصولي إلى رصيف المرسى البحري قبل أي شخص آخر من الموظفين، وحرصت على تزويد كل القوارب وانطلاقها في الوقت المحدد دون تأخير، بل قمت كذلك بإدارة الجوانب المالية مع البنك. وكانت لهذه التجربة فوائد جمّة تنقسم إلى قسمين؛ فمع كوني صغيرة السن حينها، كانت فرصة مثالية لتعلم العديد من جوانب إدارة العمل التجاري، علاوة على أن الثقة التي حظيت بها من والدي لتولي زمام الأمور كانت جوهرية في تعزيز إيماني وثقتي بنفسي.
حرص والدي على تمكيني وجميع أخواتي، وشجّعنا على الدراسة والتعلم واستكشاف العالم، وكان يوصينا دائماً بأهمية العمل الجاد، والاحترام والصبر، وعلّمنا أن الوصول إلى النجاح أمر شاق لا يمكن اختصاره أو الوصول إليه دون تعب وجهد. كان أبي قدوة وشعلة إلهام لي طوال مسيرتي المهنية، وأرى بأن من الضرورة بمكان أن يكون للمرء سند ومُعين، وأن يحيط نفسه بالطاقة الإيجابية والثقة من الآخرين حوله ليستلهم منهم القوة لتجاوز المحن والأوقات الصعبة. نصيحتي لكل امرأة -ولكل رجل أيضا- أن يجدوا لأنفسهم من يثقون فيه ليكون لهم السند والعون، سواء كان هذا السند من أفراد العائلة أو زميلٍ من العمل. ومن المهم أيضاً أن تختار المرأة العمل لدى مؤسسة توفر لها أعلى مستويات الدعم، فنظراً لقلّة أعداد النساء العاملات في هذا القطاع مقارنة بالرجال، فنحن نعتمد على الدعم الذي نحصل عليه من الجهات التي نعمل بها. فشركة بي. بي. من بين الشركات التي تولي أهمية قصوى لموضوع التنوع والتضمين في بيئة العمل. وعلى سبيل المثال، عندما تلقيت عرض العمل في شركة بي. بي.، كنت حينها حاملاً بطفلي في الشهر السابع، وكنت أجد حرجاً في السؤال عن إمكانية تأخير موعد بدء العمل، لأنني كنت أخشى أن يؤثر الأمر على فرصتي في الحصول على العمل في هذه الشركة. ولكن الشركة قدّرت مواهبي ومهاراتي، ولم تمانع في إعطائي بعض المرونة في هذا الجانب – وكان واضحاً بالنسبة لي من أول يوم دخلت فيه بيئة العمل بأن هذه الشركة تقدم دعماً كبيراً للمرأة.
غيداء الفارسية، مهندسة بترول بشركة بي بي عُمان
وظيفتي كمهندسة بترول تضعني مسؤولة عن إدارة الإنتاج فيما يقارب 25 بئراً من آبار حقل خزان للغاز، ومسؤولة عن إيجاد طرق لتعزيز كفاءة هذه الآبار باستخدام مجموعة من الأدوات الرقمية التي قُمنا بتطويرها، علاوة على مسؤوليتي لضمان الالتزام بإجراءات السلامة. فأنا حلقة الوصل لأي أنشطة تدخّلية في هذه الآبار، حيث أتواصل وأنسق مع الأقسام الأخرى على مستوى شركة بي. بي. عُمان لضمان انسيابية الإنتاج واستمراره.
ومن وجهة نظري الشخصية، أن أكون امرأة ملهمة للأخريات من حولي هو أفضل وسيلة للتعبير عن شكري وامتناني على الدعم الذي حظيت به للوصول إلى ما وصلت إليه اليوم. فعندما بدأت العمل في وظيفتي قبل ثلاثة أعوام، إنتابتني بعض الشكوك حول قدراتي ومهاراتي، وكان هناك صوت يتردد في رأسي يحاول إقناعي بأنني لست على قدر المسؤولية لهذا العمل، وأنني لا زلت بحاجة إلى مزيد من الخبرة، ولو أنني استسلمت لهذا الصوت وهذه المشاعر، لكان اليوم حجر عثرة أمامي تمنعني من تقديم أفضل ما عندي. وقد كان الدعم الذي تلقيته من قائد فريق الإدارة في ذلك الوقت محورياً في مسيرتي المهنية، فقد كان حريصاً دائماً على تقدير إسهاماتي، والإشادة أمام زملائي بأيّ عمل جيّد قد أنجزته. وقد منحني الثقة للتحدث والتعبير عن رأيي خلال الاجتماعات، وظل يذكّرني بأنّ اختياري للعمل في شركة بي. بي. لم يكن عبثاً، بل كان لسبب وجيه وهو قدراتي الكامنة والقيمة التي يمكنني إضافتها للعمل. الحقيقة إنني ممتنة لذلك جداً، فلولا هذا الدعم والثقة والتشجيع، لم يكن لي الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم من ثقة في قدراتي.
كنت أتطلّع لأن أكون رائدة وداعمة للمرأة، وأن أقدّم لهن نفس التشجيع الذي انهمر عليّ بغزارة في عملي. وقد أتيحت لي الفرصة لذلك من خلال مشاركتي في برنامج بي. بي. للمغامرين الشباب، وهي مبادرة تعنى بتنظيم عدداً من الأنشطة المختلفة في عطلة نهاية الأسبوع للفتيات والفتيان على مستوى منطقة الخليج، وتتضمّن أنشطة محفّزة لتفكيرهم وبناء الثقة في ذواتهم، علاوة على تعزيز روح العمل الجماعي فيما بينهم. في إحدى فعاليات المغامرين الشباب التي أُقيمت مؤخّراً للفتيات، كنت أسرد على المشاركات لمحة عن عملي السابق خارج البلاد ودوري الحالي في سلطنة عُمان، وحينها بدأت أرى وجوه الفتيات تتلألأ شغفاً، في تلك اللحظة، شعرت بأن رسالتي قد وصلت وأن الفتيات بدأن يدركن قدرتهن في القيام بما قمت به تماماً.
أعتقد بأنه من المهم النظر للجانب الإيجابي دائماً، ولكوني امرأة، أعتقد أننا حين نتجاوز مثل هذه الصعاب والتحديات، يمكننا تطوير تفكيرنا ومشاعرنا تجاه الفئات الأخرى ممن يواجهون تحديات مشابهة بسبب قلة عددهم في القطاعات التي يعملون بها. وخلال الاجتماعات، أحاول دائماً التعرف على الأشخاص الذي يحاولون ايصال صوتهم، وأحاول تشجيعهم على بناء الثّقة اللّازمة لمشاركة أفكارهم وآرائهم مع الآخرين، فأنا أؤمن بأن لكل شخص جانب مشرق وفريد يمكن من خلاله تقديم قيمة ملموسة، وأنا أتحمّل مسؤولية القيام بدوري لتشجيع النساء بشكل خاص، والافتخار بمنجزاتهم بصوت مسموع، ففي نهاية الأمر، نحن من نصنع مستقبلنا، وحين نبذل قصارى جهدنا، يمكننا تحقيق منجزات عظيمة.
مثنى المسكرية، مدير الامتثال للوائح التنظيمية والبيئة
بشركة بي بي عُمان
يسهم عملي في دعم جهود شركة بي. بي. عُمان لتحقيق أهداف الصّحة والسلامة والبيئة المتمثّلة في منع وقوع الحوادث والأضرار للموظّفين وعدم الإضرار بالبيئة؛ حيث أتولى قيادة فريق من المستشارين في مجال البيئة وأقدّم الدعم لفريق الإدارة لفهم الالتزامات البيئية للتشغيل، مع التركيز على مجالات مهمة مثل إدارة المياه، الحد من انبعاثات غاز الكربون والحفاظ على التنوّع الإحيائي، فأنا كنت ولا زلت شغوفة بالقضايا البيئية، واستمتع بعملي بالفعل.
ولا أنكر بأنّ هذا القطاع يستقطب الرجال بشكل أكبر، ولذلك، فإنّ نصيحتي الأهم للنساء اللائي يتطلعن للالتحاق بوظيفة في قطاع النفط والغاز، أن يضعن معاييرهن الخاصة وأن يلتزمن بهذه المعايير كدستور لهن. أنصحهن بتحديد رغباتهن بكل وضوح، وتحديد المجالات التي يمكنهن المساهمة فيها، ومن ثم المضي قُدماً في مسارهن بكل ثقة. أنصح المرأة بأن تكون المرأة التي تريد، وأن تتجاهل القوالب الفكرية والسلوكية التي صنعها الآخرون، وحددوا فيها -بالنيابة عنها- ما ينبغي عليها فعله وما ينبغي عليها تجنبه. أنصح المرأة أن تركز على الفرص المتاحة وأن تنتهزها دون خوف، وأن تثبت للناس قدراتها على الإنجاز والنجاح.
عندما أستذكر الماضي، أعتقد بأن استفادتي من التشجيع ستكون أعظم لو حظيت بوجود مشرفة ومرشدة -أنثى- خلال المراحل المبكّرة من مسيرتي المهنية، ولهذا أجدني شغوفة الآن بتقمّص هذا الدور وهو تدريب وتوجيه زميلاتي الإناث. وكأم لثلاثة أطفال، أفهم التحدّيات التي تواجه الأمّهات العاملات والمكابدة المستمرة من أجل الموازنة بين العمل والحياة العائلية. إنّه وضع صعب، ولكن حين تتوفر المساندة الصحيحة، يصبح الأمر ممكناً، ولهذه المساندة، أشكر زوجي، ووالديّ، وأفراد أسرتي. وبذات القدر، يتعيّن على النساء عدم التردّد في الانقطاع عن العمل من أجل تربية وتنشئة أبنائهن وبناتهم، فهذا لا يعني انتهاء مسيرتك المهنية.
خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، بدأت أرى تحوّلاً تدريجياً في القطاع بخصوص تمثيل المرأة، وأصبحنا اليوم نرى تحسناً ملموساً في المساواة في فرص العمل والتنوع والتضمين في بيئة العمل. وفي عُمان بالذّات، نرى أعداد متزايدة من المهندسات اللائي يتخرجن من مؤسّسات التعليم العالي، وانعكس هذا الأمر في عدد الموظفات الجدد في شركة بي. بي. عُمان. أعتقد أنّ التحدّي الأكبر في الوقت الراهن على مستوى القطاع هو الحفاظ على هذه المواهب وتطويرها بمجرد انخراطها في العمل. وشركة مثل بي. بي. مدركة بشكل كامل لهذا التحدي وقد وضعت الترتيبات له. فباعتبارها شركة عالمية، يُتاح للموظّفين فرصٌ متنوعّة للتعلم والتطوير، وكذلك فرص كبيرة للتعامل مع طائفة واسعة من الزملاء والكوادر من ذوي الخبرات والتجارب الثرية. والتداخل والتفاعل مع أناس من مختلف الجنسيات من شأنه تشجيع بيئة عمل تتسم بالتعاطف، والتسامح والاحترام، وبالنسبة لي، تتمتّع الشركة بثقافة عمل رائعة.
تخصيص دورته الأولى للمراة احتفاءً بيومها
بنك عُمان العربي
يطلق برنامجاً توجيهياً متطوراً
تؤمن إدارة بنك عُمان العربي بأن لكل إنسان طاقة هائلة يختزنها داخله، إلا أن البعض يقضي معظم حياته دون اكتشاف مكمن هذه الطاقة التي يمكن لها أن تغير من مسار حياته نحو الأفضل.
في هذا الإطار عمل البنك خلال الفترة الماضية على تطوير برنامج توجيه وإرشاد متفرد يستهدف مساعدة أعضاء الفريق على اكتشاف مواطن القوة في شخصياتهم لتوظيفها بالشكل المناسب، البرنامج الفريد من نوعه سيستهدف في دورته الأولى العناصر النسائية ضمن فريق البنك في إطار الاحتفاء بهُن في يوم المرأة العُمانية.
برنامج التوجيه والإرشاد الاجتماعي الذي تم تصميمه خصيصاً لموظفات وموظفي البنك، سيعمل بمرور الوقت على إزالة الحواجز بين الموظفين، وتسهيل انتقال الخبرات والمعارف بينهم، باستخدام منهج الأقران الإرشادي، حيث ستقوم المرشدات اللواتي تم اختيارهن وفق معايير صارمة من قبل إدارة الموارد البشرية في البنك، باستخدام خبراتهن الشخصية لمساعدة أقرانهن من الموظفات لتحسين مستويات ثقتهن بأنفسهن وتعزيز مهاراتهن وفق برنامج مصمم باحترافية بالغة، بحيث سيستطيع أولئك الموظفات، أن يقمن لاحقاً بدور المرشد لزملائهن بالعمل، وبالتالي إيصال فؤائد هذا البرنامج لأكبر عدد من أفراد عائلة بنك عُمان العربي.
هذا البرنامج الإرشادي الفريد الذي يستمر لنحو 6 أشهر، يهدف أيضاً إلى التأسيس لأرضية متينة وثقافة إرشاد عامة على كافة المستويات داخل البنك، بحيث يصبح التوجيه والإرشاد صفة أصيلة لدى موظفي وموظفات البنك وبما ينعكس إيجاباً على صعيد العلاقات البينية بين زملاء العمل.
من جانب آخر، يعمل البرنامج على إتاحة الفرصة أمام المشاركات لاختيار الموضوع الذي يرغبن بمناقشته مع المرشدة بهدف تعزيز ثقتهن بأنفسهن، حيث أن الثقة بالنفس هي الأرضية المناسبة لاكتشاف الشخصية الحقيقية للفرد، وبالتالي انتقاله من مستوى لآخر.
عن هذا البرنامج تقول أسماء بنت علي الزدجالية، رئيسة مجموعة العمليات المصرفية في البنك والمرشدة ضمن البرنامج: «إطلاق صفة التوجيه والإرشاد على البرنامج يضعه في إطار خاص خارج أُطر التعليم والتدريب التقليدي، فهنا ليس على المرشدة أن تكون أعلى منصباً من المُتعلمة، فنحن هنا نتحدث عن علاقة إنسانية تامة خارج أُطر التعليم المباشر، حيث تتمكن المرشدة أو الموجهة وبالشراكة مع المتعلمة من بناء الإطار العام للعلاقة واختيار الموضوع الذي ترغبان بمناقشته، وبالتالي يتم كسر الحواجز النمطية للعلاقة وصولاً إلى مرحلة الأقران من خلال تعزيز الانفتاح والثقة المتبادلة، العلاقة بين الموجهة والمتعلمة محكومة بالطبع في إطار من السرية التامة، بحيث تتمكن المتعلمة من طرح الأسئلة التي تجول في خاطرها دون أي خجل أو تردد من كون السؤال ضعيف أو غير ذي علاقة، الأمر الذي ينعكس بالنهاية على ما نسميه الثقة بالنفس أو قوة الشخصية، الذي يعتبر أساس للنجاح في الحياة بغض النظر على المجال سواء كان في إطار العمل أو الحياة الشخصية».
عن البرنامج الجديد يتحدث الرئيس التنفيذي للبنك، رشاد بن علي المسافر فيقول: «التوجيه والإرشاد عموماً هو تجربة مشتركة أكثر منها تجربة تسمح بانتقال المعارف باتجاه واحد، حيث أن الموجه الحقيقي هو شخص منفتح على التعلم بشكل دائم، فهو يُعلم ويتعلم في آن معاً، كما أنه شخص فضولي بالمعنى الإيجابي للكلمة، حيث يعمل دائماً على طرح الأسئلة والبحث عن الإجابات، لا يخجل من السؤال طالما كان الهدف هو الحصول على معلومة أو معرفة جديدة، وخلال البرنامج ينقل هذا الفضول المعرفي للشخص المقابل بحيث يزرع داخله وبروية تامة تلك النزعة نحو المعرفة والاكتشاف، ليخرج المتعلم من البرنامج وقد امتلك موهبة جديدة ستساعده كثيراً على الترقي في مناحي الحياة المختلفة وهذا هو هدفنا الاستراتيجي من مثل هذه البرامج».
من جانبه تحدث عادل الرحبي، رئيس دائرة الموارد البشرية في البنك عن البرنامج قائلا: «البرنامج عموماً يأتي في إطار رؤية البنك الاستراتيجية لتعزيز قدرات فريق العمل على كافة الأصعدة، حيث يتكامل مع برامج متخصصة أخرى أطلقها البنك في السنوات الماضية مثل برنامج تأهيل وقيادة ومتميزون وغيرها من برامج إدارة المواهب، إلا أن ما يميز برنامج التوجيه والإرشاد بالتحديد، هو طبيعته التي تنحى نحو العلاقة الإنسانية المتكافئة بعيداً عن الحقوق والوجبات التي تحكم العلاقة بين زملاء العمل، أو العلاقة بين العامل ورب العمل. في هذا الإطار يكتسب البرنامج فرادته لجهة تركيزه على الجانب الإنساني في بناء الشخصية والذي سيستفيد منه المتعلم أو المتعلمة في حياتهم الخاصة، فضلاً عن فوائده على الجانب المهني».
دلال آل رحمة، رئيسة التسويق الرقمي في البنك والمرشدة ضمن البرنامج تقول : «الإرشاد عملية تعليمية مستمرة للمرشد ذاته قبل المُتعلم. لقد تعلمت خلال الفترة الماضية أن أحسن الاستماع للآخرين وأتقبل الملاحظات، كما تحسنت مهاراتي في تقييم الآخرين. من وجهة نظر مهنية بحتة، التجربة مفيدة للغاية وقد أضافت لي الكثير».
ويؤكد رشاد المسافر الرئيس التنفيذي للبنك: «مثل هذه البرامج ستنعكس إيجاباً علينا كبنك على المدى البعيد، فعندما تملك فريق لديه ثقة عالية بالنفس وفضول مستمر نحو اكتساب ومعرفة المزيد، لابد وأن ينعكس ذلك إيجاباً على صعيد العمل. نحن نعمل وفق استراتيجية بعيدة المدى تركز على تطوير قدرات ومهارات أعضاء فريق العمل على المستوى الشخصي، لتنعكس لاحقاً على عالم الأعمال. أنا على ثقة بأن الدورة الأولى من البرنامج ستخرج لنا فريق عمل نسائي طموح ولا يخجل من السعي لتحقيق طموحاته، وبالتالي ستكون خطوة ناجحة جداً في مسيرة نجاحنا كمؤسسة مالية رائدة في سلطنة عُمان».
Categories: عمانيات, مناسبات وفعاليات