” ذا شكراً ” أول موقع اجتماعي يستهدف الجمهور المسلم في أوروبا
سناء فرياط : شعارنا ” ليس إعجاب، فقط شكراً “
حوار: رضية الهاشمية
في بادرة جميلة وفريدة، قامت شابة مغربية بإطلاق أول موقع اجتماعي مرئي يستهدف الجمهور المسلم في أوروبا. ” سناء فرياط”، شابة آثرت العمل بصمت بعيداً عن الأضواء لتحقيق هدف ساميِ ترجوه وهو تصحيح صورة المجتمع المسلم في الغرب. رحلتها المليئة بالكفاح والإصرار على التفوق هي التي جعلتها تحقق مبتغاها.
فقد عكست بعملها هذا الصورة الحقيقية للمرأة المسلمة فكانت أحسن سفيرة للمرأة المسلمة في العالم.
الموقع الذي يحمل اسم (the-shukran) يهدف بالدرجة الأولى للتعريف بالدين الإسلامي وتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام لدى الغرب.
جاءت فكرة هذا الموقع بعد انتشار الإسلاموفوبيا وادعاء أشياء غير حقيقية عن الإسلام ولذا كان من اللازم خلق مساحة لتعريف الناس بالمجتمع الإسلامي بشكل بسيط وخلق حالة من التفاعل بينه وبين الثقافات الأخرى.
كما أنه يحاول مساعدة الناس عبر العالم في فهم من هم المسلمون حقا، أين وكيف يعيشون، ماهي عاداتهم ممارساتهم وماذا يفكرون فيما يخص أكبر المواضيع التي تهم وقتنا الحالي.
إلتقت مجلة المرأة بـ المبدعة سناء فرياط وكان لنا هذا الحوار معها :
في البداية حدثينا عن نفسك؟
أنا سناء فرياط من الجيل الثاني بإيطاليا، ولدت وعشت بالمغرب حتى سن 13 تقريبا، ثم بعد ذلك انتقلت للعيش والدراسة والعمل بإيطاليا، بلد جميل أحبه،حيث وجدت فيه نقاط عدة تتلاقى مع بلدي وجذوري.
حدثينا عن الموقع الذي قمتي بإنشائه ما هو الهدف منه؟ ومن الفئة المستهدفة فيه؟
theShukran هو أول موقع اجتماعي أسسه الجمهور المسلم بالعالم و نريد من خلاله أن نبرهن أن المسلمين يستطيعون ان ينشئوا وسيلة قوية ليوصلوا هويتهم، و ليعرفوا بعضهم البعض، وأيضا حتى يتواصلوا ويكونوا شبكة. عددنا نحن كمسلمين تقريبا 2 مليار عبر العالم، لسنا مجبرين أن نستعمل فقط الفايسبوك والانستجرام. هناك بديل للوسائل التقليدية والتي أصبحت قديمة، هذا البديل هو theShukran، موقع الشكر حيث المعرفة هي أهم من الظهور.
هو موجه للجميع، نريد أن نجمع من خلاله ملايين المسلمين حول مشروع مفتوح لكل العالم : كصورة، وفيديو، قصة أو منشور أنها وسائل رائعة للنمو والفوز على عدم تقبل الأخر أو التعصب. تحدينا الأكبر هو تنمية العالم الإسلامي واختيارنا لجعل الناس تشكر لم يأتي محض الصدفة. العالم لا يغير بإعجاب لكن بالشكر.
ما الذي يعنيه مصطلح الإسلاموفبيا؟
الإسلاموفوبيا تعني الخوف، عدم العقلانية، الإقصاء، الجهل. اليوم يجب أن نسأل أنفسنا : ماذا علينا أن نفعل لهزم الكره ؟
إذاً لنبدأ من الأماكن الأكثر حضوراً، ألا وهي المواقع الاجتماعية والتي ننشر ثقافة الشكر والإمتنان من خلالها، لنضع في الواجهة المحتويات، ونعطي قيمة للإشخاص، حين إذن لن يكون للإسلاموفوبيا سبب للوجود.
مميزات المواقع و خواصه؟
أقول دائما نحن ضد المواقع الاجتماعية. ماذا أعني بهذا ؟ نحن لا نريد أن نشبه الفايسبوك مثلاً، نحن نريد أن نشبه المسلمين أن نشبه هويتنا ونقاط قوتنا.
theShukran هو مكان هادئ، الأشخاص يشاركون بصورهم من دون أن يحبطوا لكونهم ليسوا شخصيات كبيرة، لدينا هناك مكان للجميع، الكل له دور وكل شخص يمكن أن يكون صانع نجاحه.
أقسام الموقع؟
إلى جانب الأقسام التقليدية حيث ينشر الأشخاص فيديوهات وصور لدينا قسم خاص بنا، حيث كل شخص يمكنه أن يكتشف أشخاص جدد بناء على البلد. أنه قسم الأمة مقسم بناء على الدول، في كل دولة هناك أشخاص فعّالين يريدون أن يحكوا شيء ما، حتى لو رأيهم الخاص theShukran يتيح مقابلتهم ومعرفتهم.
كم يبلغ عدد المشتركين به حتى الأن؟
نحن تطبيق حديث العهد، لكننا ننموا بمعدل 30 % شهرياً. دخلنا في المراكز الاولى للتطبيقات في بلدان عدة و لدينا نسبة البقاء في الموقع حقاً عالية جداً.
نريد الأن الوصول الى 5 مليون مستخدم بنهاية هذا العام. وهذا تحدي كله طموح لكن نعرف أنه بامكاننا تحقيقه.
هل يمكن لغير المسلمين الإشتراك فيه، والتعرف من خلاله على المسلمين والدين الإسلامي؟
بالطبع نعم، وهذا ما نريده. theShukran هي واجهة كبيرة للعالم الإسلامي ونحن سعداء إذا توقف أحدهم للمشاهدة لاكتشاف هذا العالم. هناك مستخدمين كثر غير مسلمين والمناخ بالموقع رائع جداً.
ماذا عن المشتركين المتطرفين الذين قد يشوهون من صورة الموقع أو يسعون لنشر الضغينة والكراهية، كيف يتم التعامل معهم؟ وهل يوجد في الموقع خاصية تتيح تصفيتهم؟
theShukran هو المكان الغير مناسب للاشخاص العنيفين. سيجدون أنفسهم مستقصين تلقائيا. لكن أريد ان انوه إلى شيء : لم نغلق أبداً ولو صفحة شخصية واحدة لاشخاص عنيفين أو متشددين . في موقع اجتماعي حيث الغرض شكر الاخر الكل يعرف كيف عليه أن يتعامل. وبالفعل الجو هادئ ورائع. ونعم هناك خاصية يمكن للمستخدمين التبليغ فيها عن أي مستخدم يسعى لنشر الضغينة والكراهية.
هل استطاع الموقع حتى الأن تحقيق الهدف المرجو منه؟
بشكل ما نعم. نحن أكبر موقع جديد في مجال مواقع التواصل. ننموا بشكل سريع، نتواجد في أهم الفعاليات عبر العالم. في الأزياء، الطبخ، التكنولوجيا و الاقتصاد وغيرها. الطريق طويل أمامنا لكن السير فيه جميل جداً، ويستحق ذلك .
هل من صعوبات تقنيه واجهتكم وما زالت تواجهكم في المواقع؟
نعم واجهتنا صعوبات كثيرة، الموقع الاجتماعي هو شيء معقد جداً، لكن بفضل فريقنا الرائع تخطينا كل الصعاب.
هل من عراقيل أخرى ( سياسية، مادية … ) خلال رحلة انجازكم للموقع؟
ولا واحدة، حتى الان الترحيب كان رائع جدا.
طموحاتكم وآمالكم ؟
طموحنا هو أن يصبح الموقع أكبر موسوعة للعالم الإسلامي. مكان مكون من المسلمين حيث سيكون من الممكن في جو مليء بالامتنان وعمل الخير لقاء كل الاشخاص مهما كانت ديانتهم. نحن المسلمون لدينا في تكويننا احترام الثقافات الأخرى والأن حان الوقت لجعل العالم يراه. حتى ولو بشكراً. شعارنا ” ليس إعجاب، فقط شكراً ” لم يأتي من فراغ. نستطيع التغلب على منافسينا.
Categories: حوار