مصممة مجوهرات تروي حكايتها
حوراء الغنامية : لكل منّا حلم، المهم أن نتمسك به ونسعى لتحقيقه
حوار : رضية الهاشمية
شابة في مقتبل العمر، عشقت عالم المجوهرات فأبدعت فيه وأبتكرت، بدايتها المتواضعه قادتها لتكمل المشوار وتصبح مصممة مجوهرات.
شغفها الحقيقي بهذا العالم بدأ منذ سن صغيرة، حيث كانت تقضي وقت فراغها بصنع الأكسسورات من الخرز البلاستيكي، إلى أن تطور الوضع وأصبحت تصنعها وتصممها بمواد مطلية من الذهب والفضة والأحجار الكريمة واللؤلؤ الطبيعي وغيرها من المواد.
حوراء الغنامية تروي قصتها للمرأة مع عالم المجوهرات
في البداية حدثينا عنك ؟
اسمي حوراء حمد الغنامية، خريجة كلية شرق الأوسط تخصص هندسة الشبكات اللاسلكية، بعيداً عن تخصصي عالم المجوهرات هو شغفي الحقيقي.
ما هي حكايتك مع المجوهرات ؟
حكايتي مع المجوهرات بدأت عندما كنت في السابعة من عمري، عندما كان والدي مسافرٌ إلى بريطانيا بغرض إكمال دراسته، فكانت انطلاقتي في هذا المشوار منذ ذلك الحين حيث كنت أقضي أوقات فراغي في صنع أساور من الخرز البلاستيكي المتوفرة لديهم.
وكنت أصنعه بكل حب و إتقان و أوزع منه هدايا لصديقاتي
كيف كانت بدايتك ؟
بعد عودتنا لأرض الوطن لم أتمكن من العثور على الخرز البلاستيكي الذي كنت أصنع منه الأساور في بريطانيا، فقمت حينها بعمل أساور مصنوعه من الخرز العادي، وكما هو الحال في بلاد الغربة كنت أقوم بتوزيعها على صديقاتي في المدرسة، وكنت كلما يسافر والدي أوصيه بجلب الجديد من الأقفال والخرزات المتوفرة في الخارج والغير موجودة هنا.
كما أنني بالإضافة إلى ذلك كنت دائما أشارك في الأسواق الخيرية التي تقام في المدرسة، و استمر الوضع على هذا الحال حتى وصلت لمرحلة الثانوية وتوقفت بسب ضغط الدراسة وضيق الوقت.
ثم عاد لي الشوق لصنع الأكسسورارات عندما بدأت الدراسة في المرحلة الجامعية في أول الفصول الدراسية، فعدت أصنعها بكل حماس من جديد.
وتطور الوضع كثيراً، إلى أن أصبحت أصنعها بمواد مصنوعة من الذهب الخالص والفضة الخالصة.
ما الذي يميز مجوهراتك؟
كل مبدع في مجال لديه ما يميزه عن غيره، فأنا في تصاميمي مثلا أقوم بتخطيط و رسم شكل الأكسسوار قبل تطبيقه.
كما أنني أحب أن أقدم مجوهراتي بأجمل و أفضل طريقة بحيث تكون جاهزة ليتم تقديمها كهدية مثلا. أيضا لدي أسلوبي الخاص في الحفاظ على مجوهراتي من حيث الحفاظ على اللون و طبقة الطلي وقطعة القماس الخاصة لتلميع المجوهرات بها.
من أين تستوحي الأفكار للتصميم المجوهرات ؟
أفكار تصميم المجوهرات تأتي بمفردها فبمجرد امساكي بالأسلاك تتضارب الأفكار في راسي و أبدا بابتكار شي من مخيلتي، لم أتعلم أي شي من أي مكان، ففي كل مرة أسعى إلى تصميم و ابتكار شي جديد لم يسبق لي تطبيقة.
أول قطعة أقوم بتطبيقها تكون بمثابة نموذج لذلك فأنا لا أعرضه للبيع، بعدها تأتي القطعة الثانية بعدما أكون متأكدة من دقة وجودة ما قمت بتطبيقة في المرة الثانية .
الدقة في الصنع و الإتقان في العمل هي كل ما يهمني في كل نموذج أقوم بصنعه.
المواد التي تصنع وتطلى بها المجوهرات؟
مجوهراتي تحمل في مكوناتها الأحجار الكريمة واللؤلؤ الطبيعي وأيضا المرجان، كما استخدم أيضا عيون النمر وسن ستون و الأحجار البلورية.
أما من ناحية الطلي فالأكسسورارت الذهبية مطلية بذهب عيار 24.
هل كان للطابع العماني التقليدي الدور في إعطائك أفكارا للتصماميم والأشكال ؟
نعم بالطبع، فأنا أحب أن استخدم في تصاميمي الطابع العماني التقليدي لما يحمله من أفكار جميلة وأنيقة، كما أحب أيضا أن أدمج الطابع العماني التقليدي بالأشكال الحديثة وهذا الأمر منحني توسع كبير جداً في أن أبدع وأبتكر تصاميم تدمج الشكلين وتعطي نتيجة جميلة وجذابة.
كيف تحاولين تطوير المشروع ليلائم احتياجات زبائنك؟ وهل يمكن للزبون التدخل في اختيار التصميم الخاص به ؟
دائما ما أحاول أن ألبي طلبات زبائن واستمع لأرائهم، وبالطبع لهم الحرية في اختيار الأشكال والألوان التي يرغبون بها.
بعض الزبائن يأتون إليي ويجمعون بعض الأفكار ثم يشرحونها لي، ومن ثم أسعى لتطبيقها ويشرفني جداً أنهم اختاروني و وثقوا بي لتطبيق فكرتهم بكل ما أملكه من مقدرة وابتكار في تنفيذ العمل، و الذي أسعى لتنفيذه مع الاهتمام بأدق تفاصيل الفكرة حتى أصل للنتيجه المطلوبة.
ما هو الإنطباع الذي تودي أن تتركيه للزبائن عند زيارتهم لكي ؟وكيف كان تفاعلهم معك ؟
إن أكثر ما يهمني هو أن يعود لي زبائني مرة أخرى وهذا دليل على أنهم قد أعجبوا بعملي وطريقة تعاملي معهم، فانا غالباً ما أكون على تواصل معهم حتى يستلموا الغرض وبعد تجربته للإطمئنان على رضاهم.
ويمكن لزبائني التواصل معي في أي وقت من أجل الإستفسار أو لتصليح القطعة إن احتاجوا في المستقبل.
ما هي أكثر الصعوبات والتحديات التي واجهتيها أثناء مسيرتك في مجال تصميم المجوهرات ؟
الحمدلله، حالياً لا أواجه أي صعوبات أو تحديات.
نعم في بداياتي واجهت وخصوصا عندما كنت أشارك في المعارض فقد كنت أواجهه الكثير من الضغط بسبب دراستي وصعوبة التوفيق بينهما .
تحدٍ آخر واجهني قبل 10 سنوات هو طريقة الدعاية والإعلان، فقد كان الترويج سابقاً يجري عن طريق الناس التي تعرفني وتعاملت معي أو في بعض الأحيان كنت أقوم بعمل بعض الإعلانات في الجرائد.
أما الأن فإن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت المهمة كثيراً، حيث يستطيع أي شخص الأن أن يشاهد أعمالي و يتواصل معي بكل سهولة ويسر.
ما هي تطلعاتكِ للقادم من الايام؟
تطلعاتي وطموحاتي أن أفتتح محلي الخاص مع أفرعي حول العالم والتي تحمل اسم ماركتي في مجال صنع المجوهرات.
كلمة أخيره توجهيها للقراء مجلة المرأة ؟
جميعنا لدينا أحلام، المهم هو أن نتمسك بها ونجتهد في تحقيقها .
حساب الإنستجرام: @hawra_hamed
Categories: حوار
