تألق موسم جدة، ولاقت فعالياته إقبالًا كبيراً، واستقبلت وجهات الموسم الخمس، زوارها بطيفٍ واسعٍ من الفعاليات والأنشطة والتجارب التي تهدف إلى إبراز الفرص التنموية التي توفرها المملكة العربية السعودية، وتعزيز مكانة المدينة كعاصمة للسياحة.
يقول الدكتور بندر سامي عرب الرئيس التنفيذي لموسم جدة «منذ بداية العمل في الإعداد لموسم جدة 2019 تم وضع خطة لقياس المردود الاقتصادي للموسم بشكل كبير كسنة اساسية للمهرجان ، وسوف يتم قياس معطياتها بعد انتهاء فترة الموسم ، ولكن وحتى الآن نرى أن المردود الاقتصادي كبير جدا حيث أن هناك وظائف موسمية، وزيادة في نسبة الاشغال في الفنادق والمطاعم، ويتضاعف التسوق في محلات بيع التجزئة، بمعنى اشمل أن كل الجهات في جدة تستفيد اقتصاديا من هذا الموسم.
اضافة الى مساهمتنا في تحقيق بعض مستهدفات رؤية المملكة من ناحية جودة الحياة حيث تنعكس على المردود الاقتصادي ككل، من هذه المستهدفات تخفيض رسوم التاشيرات لزوار موسم جدة ، وبالتالي يندرج ذلك كأرباح لشركات الطيران.
ويضيف»في الحقيقة هذا هو الموسم الأول لنا، وقد راعينا فيه ان تكون الفعاليات مناسبة لجميع فئات المجتمع ولكل الاعمار ولكل الدرجات الاقتصادية أيضا، حيث انه بامكان الزائر الاختيار بين الفعاليات التي تناسب ذوقه العام ودخله، بحيث أننا نستطيع القول انها تعتبر كارضاء لجميع الاذواق».
الفكرة جاءت من مجلس الاقتصاد والتنمية برئاسة مجلس الوزراء بجدة، حيث أن هذا المجلس قام بإنشاء لجنة للفعاليات، هذه اللجنة عملت على إنشاء 11 موسما على مدار العام، وفي عدد من مناطق المملكة، مؤخرا قاموا بتوحيد الجهود حول تجميع كافة الفعاليات (العمل الترفيهي والثقافي والفني) في موسم واحد، وأطلقوا عليه إسم «موسم جدة»، ولكن مازالت هناك بعض الفعاليات تقام في بعض المدن والمناطق في نفس توقيت انطلاقة موسم جدة وهي ليست ضمن موسم جدة
وقبل انطلاقة موسم جدة وحتى الآن قمنا بإنشاء فرق متخصصة لقياس الاثر والاحصائيات للموسم بكافة مواقعه، حيث وصل عدد الزوار للفعاليات والاماكن الخاصة بموسم جدة 2019 الى 9 مليون شخص في جميع الفعاليات والمناشط.
ويعد موسم جدة العالمي أداة استراتيجية لتطوير الميزات السياحية التي تملكها مدينة جدة، وقد تقرر أن يكون 25% من مشروعات البناء والتطوير والبنية التحتية المنفذة لموسم جدة ذو طبيعة مستدامة، وخصصت لها نسبة 13% من الميزانية المرصودة للموسم، وصممت لتخدم أهالي عروس البحر الأحمر على المدى الطويل. وقد استمرت فعاليات موسم جدة حتى 18 يوليو الماضي في خمس وجهات رئيسية داخل المدينة وأخرى حولها، حيث نظمت أكثر من 150 فعالية ومناسبة محلية وعالمية العديد منها يقام للمرة الأولى على مستوى المملكة، موجهة لمختلف الفئات العمرية، خاصة للعائلات والأطفال مع الفعاليات والمهرجانات المحلية والعالمية التي ستعيد تعريف السياحة والتسوق والتنزه في جدة.
فقد تألقت وجهات موسم جدة الخمس مؤخرا مع تدشين وجهة أبحر رسمياً، وقد لاقت الفعاليات إقبالًا كبيراً على مدار الفترة الماضية منذ إطلاق موسم جدة. واستقبلت وجهات الموسم الخمس (أبحر، مدينة الملك عبدالله الرياضية، الواجهة البحرية، الحمراء، وجدة التاريخية) زوارها بطيفٍ واسعٍ من الفعاليات والأنشطة والتجارب التي تهدف لإبراز الفرص التنموية التي توفرها المملكة، وتسليط الضوء عليها كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم، وفي نفس الوقت إدراج مدينة جدة ضمن الوجهات السياحية العالمية، وتعزيز مكانتها كعاصمة للسياحة في المملكة من خلال إعادة تشكيل قطاع الفعاليات والمناسبات، وتشغيلها وإدارتها باعتبارها إحدى أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني.
ففي منطقة أبحر التي تمتد على مسافة تقارب 4 كم، منها 2.5 كم خصصت للفعاليات، تتضمن شاطئ الاسكندرية الذي تمت إعادة تأهيله وتجهيزه بالكامل، ومنحه بنية تحتية جديدة، أهمها تجديد الرمال الحالية برمال بيضاء لتوفر تجربة غير مسبوقة لرواد الشاطئ، وتتيح لهم ممارسة المزيد من الأنشطة الرياضية والمائية.
كما تعد مدينة الملك عبدالله الرياضية مقراً للفعاليات الترفيهية والثقافية العالمية، وقد احتضنت المدينة الرياضية مؤخرا فعاليات الألعاب الإلكترونية مثل (ببجي وغيرها) والعديد من الفعاليات والحفلات الأخرى. وللأطفال نصيبٌ كبيرٌ من فعاليات «الجوهرة» من خلال عددٍ من العروض المشوقة، من أبرزها عرض «بيتر بان» المسرحي الموسيقي الشهير. وقد استضافت الجوهرة الفرقة العالمية Super Junior بأعضائها الثلاثة عشر، وكذلك الحدث الفني العالمي الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط (مهرجان جدة العالمي) في مدينة الملك عبدالله الرياضية والذي ضم أبرز نجوم إم تي في الفن والغناء وبمشاركة عددٍ من الفنانين العالميين المشهورين وذلك في ختام فعاليات موسم جدة .
أما الواجهة البحرية فقد احتضنت عدة فعاليات جذابة، من أبرزها المطاعم العالمية والورش الإبداعية والعديد من الأنشطة الترفيهية والمعالم السياحية الفنية والأخرى التفاعلية.
حيث حرصت اللجنة المنظمة للموسم على استقطاب أرقى المطاعم العالمية التي تروق لجميع الأذواق والأعمار، حيث تتيح للزوار تذوق أشهى الأطباق من مطابخ متنوعة.
كما استطاع القائمون على موسم جدة إبراز الهوية المميزة لمنطقة جدة التاريخية من خلال الفعاليات المتنوعة التي تحيي تراث وحضارة هذه المنطقة وتحمله لزوارها من كافة أنحاء العالم على وقع عروض الفلكلور، وألحان وأهازيج الزمن القديم، وحزمة من الفعاليات المميزة في مجالات الفن والثقافة والطعام والترفيه والتسوق، تبدأ بفعالية «الفن جميل» وفعالية «زاوية 97» إلى جانب تجربة تسلق المباني الأثرية، ومسابقة «كنز البلد».
مع تحول منطقة الحمراء إلى عالم سحري، فقد أضاءت أمسيات جدة مع مهرجان «لاس فالاس» الذي استمر تنظيمه طوال الموسم، وقدم منحوتات فريدة تشرح ثقافات البلاد المختلفة وخلفياتها الفنية والتي انتشرت على طول منطقة الحمراء لتنسجم مع العروض المثيرة المختلفة التي شهدتها هذه الوجهة الحالمة. المهرجان شمل عروضاً مبتكرة للثقافات الإسبانية والأميركية والصينية والهندية والأفريقية، وكذلك السعودية.
ضمن الفعاليات العديدة التي يشهدها موسم جدة، يحظى الأطفال باهتمامٍ بالغٍ من قبل اللجنة المنظمة، حيث خصصت لهم الكثير من العروض الشيقة والمتنوعة، والتي أقيمت في عددٍ من وجهاتها الخمس وكذلك حول المدينة، والتي توفر للصغار أجواء حافلة بالمرح والمتعة ستجعل من صيف جدة ذكرى جميلة لهم.
كما تم إعداد نقطتان لاحتضان ورعاية الأطفال التائهين مجهزتان لتسليتهم حتى وصول أهاليهم إليهم. وللتأكد من أن الجميع يتمتع بوقته تم تركيب نظامٍ لتلطيف الجو عبر رذاذ المياه على طول منطقة الفعاليات في الكورنيش الأوسط.
ويهدف مهرجان جدة للتسوق للارتقاء بتجربة الترفيه والتسوق بمراكز التسوق في عروس البحر الأحمر، وإثرائها وجعلها أكثر استقطاباً للجمهور، بمشاركة مجموعة واسعة من المتاجر والماركات العالمية التي يحتضنها كلٌ من الرد سي مول، ومول العرب، والسلام مول، وهيفاء مول، وعزيز مول، والياسمين مول، بالإضافة إلى عددٍ من المتاجر والفنادق والماركات العالمية خارجها.
ويعد مهرجان جدة للتسوق أحد فعاليات موسم جدة، وهو أحد مواسم السعودية التي تهدف لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التنموية، وتعزيز إسهام المملكة في مجالات الفنون والثقافة، والرياضة والترفيه، كما أنه سيسهم بشكلٍ فاعل في تحسين نمط الحياة في المجتمع السعودي، وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج الرؤية الطموحة.
Categories: المرأة TV