أفاد بحث جديد أجري في جامعة “سيدنى” الأسترالية، أن
إدخال الأغذية الجاهزaة والأطعمة الصلبة للنظام الغذائى للرضع خلال الأشهر الأربعة
الأولى من عمرهم، قد يجعلهم الأكثر عرضة بمعدل الضعف من إحتمالات المعاناة من
البدانة فى مرحلة الطفولة.
وعكفت الدراسة – التى نشرت فى عدد مارس من المجلة الدولية للبحوث البيئية
والصحة العامة – على تتبع الصحة والوزن بين نحو 346 رضيعا فى أستراليا على مدى
عشر سنوات.
وقال الدكتور حيدر منان، الباحث فى “معهد بحوث الصحة المتعدية (THRI)، أنه فى
حين أن هناك توصية من “منظمة الصحة العالمية” ضد الإدخال المبكر للأطعمة الصلبة
والوصفات الغذائية للنظام الغذائى للرضع، إلا أن هذا الاتجاه يواصل انتشاره فى مناطق
جنوب غرب سيدني.
وأوضح أن معدلات السمنة ترتفع بين الأطفال فى مناطق جنوب غرب سيدني، حيث
توصلت الدراسة إلى أن إدخال المواد الصلبة فى الأشهر الأربعة الأولى كان شائعا للغاية
فى المنطقة، حيث أشارت 83% من الأمهات إلى أنهن أدخلن المواد الصلبة لأطفالهن
خلال الأشهر الأربعة الأولي”.
وشدد الباحثون على أنه من حيث أنماط تغذية الرضع ، تشكل الأشهر الأربعة الأولى
من الحياة أكبر خطر على تطور السمنة فى مرحلة الطفولة فى وقت لاحق .
ومع الإقرار بأن بعض الأمهات لا يمكنهن الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية في الأشهر
الأربعة الأولى لعدد من الأسباب الطبية أو النفسية، تشير الدراسة إلى أهمية تثبيط تركيبة
الرضع المبكرة وتغذية المواد الصلبة لضمان عدم وقوع الطفل فريسة للبدانة.
وتوصي الدراسة بضرورة مواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن ما بين 4 إلى 6
أشهر، وليس لأكثر من ستة أشهر.. كما تؤكد الدراسة أن التعليم حول التوقيت الصحيح
لإدخال المواد الصلبة، بالإضافة إلى البرامج الأخرى التي تشجع على مزاولة النشاط
البدني سيكون له تأثير كبير على معدلات البدانة فى مرحلة الطفولة فى أستراليا فى
المستقبل.
Categories: صحة