طفلة ألوان التي كبرت
ابتهال الزدجالية: إشاعة أمي أحببتها
شخصية إعلامية متألقة، تعد أيقونة البرامج التلفزيونية الخاصة بالأطفال، قدمت العديد من البرامج، لعل أبرزها والذي ما زال عالقاً في الذاكرة برنامج “ألوان” الذي كان أغلب الاطفال يتشوق ويتطلع لمشاهدته كل يوم. لتتوالى بعدها البرامج والأعمال التي قدمتها فعملت في البرامج الشبابية الرياضية والثقافية الاقتصادية والحوارية وغيرها، العمل الإعلامي لديها هواية صقلته وتربت عليه منذ السابعة من عمرها.
انطلاقتها الأولى كانت في التلفزيون ثم انتقلت بعدها للعمل في الإذاعة الاجنبية لتكون من اوائل الاعلاميين العمانيين الذين عملوا عل تقديم البرامج باللغة الإنجليزية اضافة الى اللغة العربية ومن ثم واصلت مسيرتها الاعلامية في عدة مشاركات محلية وعربية لتقدم عدة برامج اجتماعية، رياضية، جماهيرية، ثقافية،حوارية واقتصادية تقديم البرامج الرياضية والثقافية، درست مجال إدارة الإعمال وتخصصت في التسويق ومن ثم حصلت على الماجستير في الادارة وريادة الاعمال وهي حالياً تمتلك مؤسستها الخاصة بها والتي تعنى بمجال الاستشارات الإعلامية والإنتاج البرامجي والتسويق الرقمي والفعاليات.
المرأة تلتقي الاعلامية إبتهال الزدجالية لتتعرف عليها عن قرب وتتحدث معها عن رحلتها ومسيرتها الاعلامية.
حوار ـ رضية الهاشمية
إبتهال الزدجالي فتاة عمانية غنية عن التعريف، كيف تحبين أن تقدمي نفسك للقراء ؟
ابتهال بنت غازي الزدجالي، موظفة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الدائرة التجارية قسم التسويق والاتصالات، لدي مؤسسة إبتهال للإعلام، مؤسسة معنية بالاستشارات الإعلامية والإنتاج البرامجي والتسويق الرقمي والفعاليات، متزوجة وأم لطفلتين وسماء و ونس، أملك شهادة البكالوريوس في مجال إدارة الأعمال والتسويق من الكلية الحديثة للتجارة والعلوم وشهادة الماجستير في مجال الإدارة وريادة الأعمال من جامعة مسقط وجامعة كرانفيلد البريطانية.
باختصار أنا فتاة عمانية استطعت أن استثمر موهبتي من عمر صغير جداً، وبفضل البيئة التي ولدت فيها والدعم الذي حصلت عليه من الاسرة وتحديدا والدي و والدتي والمؤسسات التي عملت معها استطعت أن أكون لي اسم ولو بسيط اكسب خبرات كثيرة في المجال الذي انا احبه وأحب أن أكون به، بدأت العمل في المجال الإعلام من عمر 7 سنوات تقريبا، وكان جميع من يعرفني يتوقع أنني بعد انهاء دراستي في الثانوية سأتخصص في الإعلام، ولكنني اخترت دراسة إدارة الأعمال وتخصصت في التسويق، ومن ثم الادارة وريادة الاعمال لانني كنت على يقين بأنه سيأتي اليوم الذي استطيع ان احول فيه موهبتي الى تجارة فكان لابد ان اتسلح اكاديميا لهذه المرحلة.
لننطلق من البدايات: النجاح والتميز، هل كان بفضل البيت؟.. الدراسة؟.. أو الطموح والجهد الشخصي؟ ومتى كانت انطلاقتك الأولى في مجال الإعلام ؟
تحيط بنا نحن كأفراد العديد من العوامل اذا استثمرناها بطريقة صحيحة تساعدنا في الوصول لهدفنا، أنا و بالرغم من مشواري الطويل لم أصل للنجاح الذي اطمح له ولكنني ولله الحمد أرى أنني أسير بخطى ثابته ومدروسة واستطعت ان اقدم شيئا ولو بسيطاً لنفسي وللقطاع الذي أعمل به، فكان هذا الأمر نابعا من ذاتي، حيث أنني كنت أمتلك موهبة، وأحببت أن أرى أين من الممكن أن تأخذني هذه الموهبة، ثم أنتقل هذا الموضوع لأهلي طبعا الأهل منذ بداية المشوار قدموا لي الكثير من الدعم ومنحوني العديد من الفرص وسهلوا لي الكثير من الأمور في حياتي حتى أستطيع أن أركز على موهبتي وأطورها أكثر، ومن ثم نأتي للبيئة المحيطة، فإذا كانت البيئة خصبة وبيئة مشجعة على النجاح والتميز فبالتأكيد أن الموجود بها سوف يتمكن من التميز في المجال الذي يحبه.
بدايتي كانت في التلفزيون في برامج الأطفال وعندما انتقلت لتقديم برامج الكبار بدأت في الإذاعة لأن الاذاعة تصقل الشخص مضمونا ربما أكثر من التلفزيون ، وذلك لأن التلفزيون به العديد من العوامل التي قد تحكم على نجاح أو فشل البرنامج، فهناك عامل الصورة وعامل المضمون وعامل الشكل والعديد من العوامل، بينما الإذاعة تركز على الصوت والمادة التي تقوم بتقديمها فقط، وأنا كنت من أوائل مقدمي البرامج باللغة الإنجليزية من العمانيين، فكانت انطلاقتي الاذاعية في الاذاعة الاجنبية أنجلش أف أم، ثم انتقلت لقناة الشباب فور تأسيسها واقدم حاليا برامج على اذاعة الوصال.
أنت بدأت العمل في مجال الإعلام والتقديم التليفزيوني منذ الطفولة فهل أدى هذا إلى تراكم خبرات استفدت منها في مجال الإعلام ؟
بكل تأكيد، فالطفل الذي يتربي في بيئة معينة فأنها حتما ستؤثر بشكل كبير على تكوينه وشخصيته على المدى البعيد، وأنا أعد هذا الأمر إيجايبا، فأنا نوعا ما تربيت في بيئة محفزة وحاضنة لموهبتي، فكنت أعلم كل خبايا وخفايا هذا المجال، فلو افترضنا أنني دخلت في هذا المجال في عمر أكبر فلربما كنت سأتخوف في الظهور أمام شاشة التلفزيون أو ربما لم يكن ليشدني أكثر حتى لو استمررت فيه وكبرت عليه، ولكن كوني تدرجت فيه منذ الطفولة وقدمت كل أنواع البرامج التي من الممكن أن تخطر على البال فبالتأكيد هذا الشي أثر على مسيرتي وعلى شخصيتي بشكل عام.
تنوعتِ في تقديم البرامج الاجتماعية، الترفيهية، والشبابية.. فأيها أقرب إليك؟ أو أيها وجدت فيه نفسك؟
الأعلامي يمر بمراحل كثيرة فكل مرحلة يجذبه فيها مجال معين، فكلما يكبر الفرد تتغير شخصيته واهتماماته، كانت بدايتي في تقديم برامج الأطفال وهذا طبعا ينعكس على مرحلتي العمرية في ذلك الوقت وعلى المجال الذي كان يجذبني أكثر فكان اهتمامي بكل تأكيد في تقديم البرامج التي تهمني أو تتناسب ومرحلتي العمرية والفكرية ثم انتقلت بعدها لتقديم وإعداد البرامج الشبابية والرياضية حيث كنت من أوائل الخليجيات التي قدمن البرامج الرياضية، ليس فقط في سلطنة عمان بل أيضا في منطقة الخليج، وهذا ينعكس بكل تأكيد على المرحلة العمرية والمهنية التي كنت قد وصلت لها في تلك الفترة وهكذا تدرجت في كل المراحل وعلى أغلب البرامج المتنوعة، سواء الجماهيرية او الحوارية و الثقافية و الاقتصادية ، كل البرامج التي شاركت بها قريبة لقلبي وساهمت في وصولي اليوم لنضوج اعلامي ومهني افتخر به .
هل ترين أن الموهبة هي العنصر الأهم في العمل الإعلامي وتسبق الدراسة؟
كوني لم أدرس الأعلام فبكل تأكيد سأجيبك نعم الموهبة، ولكن لو تسلح الإعلامي بشهادة متخصصة في هذا المجال سترفعه وتعزز من قيمته وثقافته في هذا المجال وبكل تأكيد.
هل للبرامج التلفزيونية برأيك عمر محدد، وما دور الظروف والعاملين في تحديد ذلك العمر؟
لا طبعا، فنحن في المجتمع لدينا صورة نمطية، أن كل برنامج لديه عمر محدد، ولكنني أرى أنه لابد من اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، من الممكن لطفل في عمر 12 سنة أن يعمل على تقديم برنامج حواري اقتصادي لأنه يمتلك الموهبة والإمكانيات التي تؤهله في أن يكون ناجحا في تقديم ذلك البرنامج، بينما من الممكن لشخص أخر عمره الإعلامي 20 عاماً وهو في 40 من عمره ولكن لايستطيع أن يدير جلسة حوارية نقاشية، لذلك أرى أن البرامج التلفزيونية على اختلافها لا يمكن أن تكون حكراً على فئة معينة وإنما الظروف والإمكانات والموهبة هي من تحدد العمر المناسب لتقديم وإدارة البرنامج.
لماذا أطفالنا برأيك لا يتشوقون لبرامج الأطفال التي تعرض حاليا على التلفاز مقارنة بما كنا عليه نحن سابقا عندما كنتي تقدمين برنامج ألوان؟
أنت الأن تتحدثين عن برنامج ألوان والذي كان قبل 15 عاماً تقريبا، بالطبع كان الأطفال في تلك الفترة يتشوقون للبرنامج وذلك لقلة الخيارات المعروضة، لم تكن تتواجد خلال تلك الفترة الأجهزة اللوحية كالايباد وبرامج اليوتبوب وقنوات الأطفال الفضائية المتنوعة، فعلى الرغم من محدودية الخيارات في تلك المرحلة إلا أن البرنامج التلفزيوني الذي كان يقدم كان يبذل فيه طاقم العمل جهداً كبيراً لإنجازه ، أما اليوم وبالرغم من كثرة القنوات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية أصبحت هنالك الكثير من المنافسة بين القنوات في تقديم أكثر البرامج مقارنة بالقيمة المضافة لذلك البرنامج فأصبح الاهتمام بالكم وليس بالكيف، كما أن المحتوى العربي حالياً مقارنة بالمحتوى العالمي أصبح أضعف من السابق، في السابق كانت البرامج التي تعرض في القنوات العربية تحمل قيمة كبيرة وأثرت بشكل كبير على جيل تلك المرحلة، أما حالياً فأن المحتوى الدخيل أصبح هو الأكثر تأثيرا في أطفالنا في السنوات الأخيرة.
ما هو البرنامج الذي تودين تقديمه في التليفزيون ولم يتحقق بعد؟
في الحقيقة أنا أتدرج على خطة مرسومة منذ الصغر والحمد لله أغلب الخطط التي وضعتها على اختلاف مراحلي العمرية وخبرتي المهنية تمكنت من تحقيقها والحمد لله، ما زالت متبقية لدي خطة واحدة قيد التنفيذ وهي عن تقديم برنامج مختص بالسياحة الداخلية ونحن نعمل لها حاليا.
هــل تنصحين الإعلامي العماني أن يبقى في الوطن ويكرس كل جهوده في تطوير الإعلام فيه ولماذا؟ أم تنصحينه بالتوجه للخارج لو سنحت له الفرصة لاكتساب الخبرة والتعلم؟
أنصح كل شخص أن يبحث عن شغفة وأن يبحث عن طموحه وهدفه وأن يرسم طريقة بنفسه، قبل عدة سنوات كان ينظر للإعلامي الذي يتوجه للخارج بأنه خائن وانه باع وطنه، لماذا؟! ، إذا كان الإعلامي يرغب في البحث عن فرص أفضل وأن يضيف لنفسه والبيئة التي خرج منها بالطبع فأنا أؤيد الإعلامي الذي يرغب في التوجه للخارج من أجل إكتساب الخبرة والتعلم، فكل أعلامي أو إعلامية عمانية موجود بالخارج يعتبر سفير للوطن أينما حل وأينما ارتحل، وأنا شخصيا اخترت أن يكون مكاني وأكرّس جهودي الإعلامية داخل وطني، على الرغم من وجود تعاونات مع العديد من القنوات الفضائية والخارجية خارج الوطن، وهذا بالطبع ما كان يناسبني أنا وهو يعود لظروف شخصية اجتماعية مهنية تخصني أنا، وهذا يرجع وبشكل كبير للطريق الأعلامي الذي رسمته لي شخصيا، فكل إعلامي أرى أن يضع لنفسه طريقا مناسبا له ولا يمنع لو منح الإعلامي فرصة لاكتساب الخبرة في الخارج بل بالعكس سيضيف هذا الأمر له ولوطنه الكثير.
ما هي هواياتك المفضلة خارج إطار العمل الإعلامي؟
القراءة، ولدي خطة في 2019 أن يكون إطّلاعي وقرائتي للكتب أكثر، كما أنني وبشكل عام أحب الرياضة والسفر، ويمكنني القول أن عملي الإعلامي هو هوايتي أيضا فـ الفرد الذي يؤدي العمل الذي يحبه بكل شغف وحب فهو يشعر أنه يمارس هواية هو يعشقها، ولا أخفي أنني أحب قضاء وقتي مع عائلتي وابنتاي بعيدًا عن العمل بحيث أكّرسه بشكل عام للأسرة.
في وسائل التواصل الاجتماعي معلومات كثيرة عنك، وصور متعددة ومتنوعة لك، هل تعكس تلك المعلومات والصور صورتك الواقعية؟
صورتي الواقعية نعم، أما صورتي الكلية فلا، فأنا في الحقيقة لا أشارك كل أمور حياتي على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشخص الذكي والذي يحترم خصوصياته يعرف ما الذي يقدمه وما الذي لا يقدمه، وما هي الحدود التي اسمح للناس بأن يطلعوا عليها عني، وما هي الأمور التي أحب أن أحتفظ فيها لنفسي ولأسرتي، وأنا أحاول جاهدة أنا أخلق هذا التوازن فالكثير من الناس يظنون أنهم يعرفون كل شي عني ولكن ما يوجد على قنوات التواصل الاجتماعي في الحقيقة هو 10% فقط من حياتي الشخصية.
أنت امرأة أنيقة، هل هذه الأناقة من اختيارك، أو أن هناك أنامل فنية مساعدة في اختيار الألوان والقطع المناسبة لإطلالتك؟ وهل تحتفظين بالملابس القديمة؟
في الحقيقة أنا بنفسي من يختار أزيائي، ولكن ربما قد أخذ المشورة من بعض خبيرات تصميم الأزياء واسعى دائما للتعاون من المصممات العمانيات لدعمهم وايصال ابداعاتهم للجمهور الخليجي ولكن في النهاية يكون الاختيار وتنسيق الاطلالة العامة هو اختياري أنا شخصيا وبقناعة خاصة مني، وفي الحقيقة بسبب كثرة ظهوري واستهلاكي للازياء فأنا لا أخجل من تكرار اللباس أكثر من مرة وأقوم بجرد كامل لخزانة ملابسي مرتين في السنة وأتبرع بها لبعض الجهات الخيرية.
من هي الشخصية النسائية التي تأثرت بها على المستوى الشخصي؟
توجد العديد من النساء، سواء العمانيات أو على المستوى العالمي التي يمكن أن تؤثر وأن تكون شخصية يحتذى بها ولكن الشخصية الوحيدة التي أثرت فيني أنا شخصياً فهي أمي، أتمنى لو أنني أملك 10% من قوتها وحنانها ونجاحها سواء على مستوى الأسري أو المهني .
هل صحيح أن الدكتورة كلثم الزدجالي هي والدتك ؟
لا، هذه اشاعة جميلة انتشرت منذ بداية ظهوري الاعلامي وما زالت تلازمني حتى اليوم. ومن المواقف الطريفة أنه عندما التقي بشخص لأول مرة يبادر بسؤالي عن الوالدة وأنا أعلم تماما انه يقصد ماما كلثم ولا أقوم بتصحيحه وأقوم بإجابته عن أحوالها وبعد فترة يكتشفون ويعاتبونني وأجيبهم إنها أم جيلنا بالكامل وأفتخر أن يرتبط اسمي بها.
لديك الأن طفلتان، وسماء و ونس، كيف هي تجربة الأمومة؟ و كيف توازنين بين العمل ومسؤولياتك الأسرية ؟
منذ اللحظة التي أصبحت فيها أم تغيرت نظرتي للحياة 360 درجة، وكأنني ولدت من جديد، الأمومة ليست صعبة ولكن كيفما نبرمج أنفسنا وتهيئتها فأنها ستصبح سهلة، الأمومة بشكل عام تحتاج للكثير من الصبر والتنظيم في الوقت، فالأم العاملة لا بد لها أن تعلم كيف تخلق التوازن بين عملها وأسرتها، وكلما يكبر الأبناء تكبر المسؤوليات.
فأنا أرى أن الأمومة شي جميل جداً فهي تخلق لدى الأم الكثير من التوازن والانتظام، في الحقيقة أرى نفسي أنه بعدما أصبحت أم أصبحت انتاجيتي أعلى وأكثر عن السابق ربما يعود هذا الأمر للرغبة الملحة في خلق التوازن والانضباط و إنهاء العمل في الوقت المحدد حتى يكون لي وقت اخصصه لعائلتي في وقت فراغي بعيداً عن جو العمل وضغوطاته. وقبل مرحلة الامومة والأهم من ذلك هو اختيار شريك الحياة المناسب بتأني فلله الحمد اليوم زوجي وأسرته يكملون مسيرة الدعم التي بدأها والدي ووالدتي منذ طفولتي و لولا مساعدتهم لي في عدة جوانب لما استطعت أن أحقق هذا التوازن بمفردي.
طموحات إبتهال الزدجالي على الصعيدين العملي والشخصي ؟
أطمح أن أكون من النساء الناجحات على الصعيدين العملي والشخصي، فعلى الصعيد الشخصي أتمنى لو أن أكون من النساء القادرات على خلق توازن بين المهام الأسرية وضغوطات العمل وأن أكون أم مثالية لابنتاي وسماء و ونس.
وعلى المستوى العملي، أنا مؤخراً أسست مؤسستي الخاصة وأتمنى في السنوات المقبلة أن تكون من المؤسسات الرائدة في المجال الإعلامي، وأنا تكون إضافة للمشهد الإعلامي في عمان وفي الوطن العربي عامة.
مكياج : زلفى البرواني
@lilacbeautycenter
تصوير : بشار البلوشي
@bashar.albalushi
Categories: Home Slider, حوار