أجرى أكثر من 5000 عملية جراحية لتخسيس الوزن
الدكتور غيدو ماناريتس في حوار خاص مع المرأة
خاص المرأة
انتشرت عمليات تكميم المعدة في منطقة الخليج العربي في الآونه الأخيرة وبشكل كبير، وذلك تبعاً لتزايد الأوزان إلى ما فوق المقبولة .
حيث تهدف عمليات تكميم المعدة، إلى تقليص حجم المعدة بحوالي 25٪ من حجمها الأصلي وذلك عن طريق الاستئصال الجراحي لجزء من المعدة. وهي عملية لا تتجاوز خطورتها حد الـ2% وتستغرق حوالي 20 دقيقة.
بالإضافة إلى فوائدها الجمالية في مساعدة المريض في تقليص وزنه، فإن لهذا النوع من العمليات فوائد أخرى مباشرة كالمساعدة على الشفاء من مرض السكري الفئة ٢.
وللتعرف أكثر عن هذا النوع من العمليات كان لنا هذا الحوار مع الدكتور غيدو ماناريتس، استشاري جراحة السمنة في مستشفى الخليج التخصصي في العاصمة مسقط، حيث سنتعرف من خلاله على مزايا وعيوب جراحات التخسيس.
الدكتور غيدو في سطور
أجرى الدكتور غيدو مانارتس أكثر من 5000 جراحة للتخسيس وهو الأمر الذي جعله واحداً من أمهر الجراحين في منطقة الخليج العربي وأهلته للحصول على العديد من الجوائز الدولية من قبل لجنة المراجعة الجراحية في أمريكا تقديرا لتميزه وأدائه الراقي في مجال الجراحات الخاصة بإنقاص الوزن.
يتمتع الدكتور بخبرة أكثر من 25 عاماً في جراحات إنقاص الوزن باستخدام أحدث التقنيات حيث نشر العديد من المقالات في العديد من الدوريات الطبية وقام بتدريس العديد من الجراحين بشأن كيفية إجراء مثل هذه الجراحات وشملت الدورات التدريبية كيفية التعامل مع المرضى والتأكد من تقديم أفضل مستوى للرعاية الصحية وكذلك تثقيف المرضى بشأن إدارة الجوانب المتعلقة للتغذية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري قبل وبعد الجراحة.
حصل الدكتور غيدوعلى درجة الدكتوراه في العلاج المتقدم لمرض سرطان المستقيم من جامعة جرونجن في هولندا وحصل على شهادة التخصص الفائق كجراح معدة وأمعاء من قبل مجلس الجراحة الملكي الهولندي.
الدكتور جويدو عضو في جمعية الإمارات الطبية والجمعية الإماراتية لجراحات السمنة والجراحات الاستقلابية والجمعية الهولندية لجراحات الغدد الصماء والعديد من الجمعيات الأخرى وهو حاليا رئيس وحدة الجراحة العامة وجراحات السمنة وكذلك جراحات الغدد في مستشفى جامعة توام في الإمارات العربية المتحدة وجراح إنقاص وزن في مستشفى الخليج التخصصي في مسقط، سلطنة عمان.
وقد تحدثنا مع الدكتور غيدو عن جراحات إنقاص الوزن والعديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بعمليات تكميم المعدة .
كيف تخصصت في جراحات إنقاص الوزن؟
يقول الدكتور : ” حصلت على تدريب وشهادة في جراحة الغدد باستخدام المناظير وبعد ذلك وعندما انتشرت جراحات إنقاص الوزن في هولندا منذ حوالي 25 عاماً كنت من أوائل جراحين المناظير الذي يقوم بإجراء هذه الجراحة.
و منذ ذلك الحين وأنا أقوم بإجراء جراحات المناظير وإنقاص الوزن باستخدام المناظير حيث أجريت أكثر من 5000 جراحة في هذا المجال ولذلك فأنا واحد من أكثر الجراحين خبرة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط. الشيء المهم بشأن جراحة إنقاص الوزن هو أن جودة الحياة الخاصة بالمريض تتحسن بشكل كبير بعد الجراحة وهو أمر لا يكون دوماً في جراحات الغدد. لذلك فإن جراحة إنقاص الوزن لها فوائد كثيرة وتساعدك على الاستمتاع بحياتك”.
هل يمكن للشخص الذي يرغب في فقدان الوزن إحراء هذه الجراحة أم أن لها ضرورة طبية؟
هناك قواعد ومعايير موضوعة لمن لديهم مخاطر صحية عالية ومن ذلك
مؤشر كتلة الجسم فوق 40
مؤشر كتلة الجسم فوق 35 على الأقل وكان هناك أمراض لها علاقة بالسمنة مثل (السكري وارتفاع ضغط الدم)
مؤشر كتلة الجسم فوق 30 سنة مع متلازمة استقلاب دموي (السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول) لأولئك الذين لا تنجح معهم العلاجات التحفظية لإنقاص الوزن.
هل لك أن تحدد لنا مختلف أنواع الإجراءات الجراحية التي تؤدي إلى الحد من حجم المعدة؟
في هذا الإجراء يتم إزالة حوالي 70% من المعدة وتحويل حجمها من حجم ملعب رجبي إلى حجم موزة وبالتالي الحد من كمية الطعام الذي تأكله وكذلك الحد من الشعور بالجوع. لا يعتبر هذا الإجراء مثالي إذا كنت تشكو من ارتجاع في المعدة أو مرض السكري أو إذا كان لديك إدمان للحلويات. في مثل هذه الحالات يمكن للشخص أن يلجأ إلى إجراء تحويلة معدية حيث يتم عمل قطع لجزء من المعدة تساعدك على فقدان 50% من الوزن السائد. كذلك فإن هذا الإجراء يتم عن طريق فتحة صغيرة لا تترك ندبات مكان الجراحة وهو الأمر الذي يضمن المحافظة على الشكل الجيد للبطن وفي نفس الوقت لا يكون هناك ألم.
التحويلة المعدية باستخدام المنظار
في هذا الإجراء يتم عمل جيب صغير في المعدة (بحجم البيضة) وربطه بالأمعاء الدقيقة من أجل عمل تحويلة لجزء من المعدة. أثبت هذا الإجراء فعاليته في إنقاص الوزن على مدى عقود (في المتوسط 70% فقدان في الوزان الزائد على المدى الطويل) كما يساعد في علاج السكري لحوالي 70% من المرضى المصابين بالسكري ويساهم كذلك الإجراء في التخلص من الارتجاع المعدي.
التحويلة العروة الدقيقة بالمنظار
يعتبر هذا الإجراءات من الإجراءات الفاعلة أيضا حيث يتم عمل وصلة طويلة وضيقة وربطها مع عروة طويلة من الأمعاء الدقيقة من أجل خلق تحويله للجزء المتبقي من المعدة (العروة أو ميجا) أو إلى الاثنين عشر. أستطيع القول بأن كلا الإجراءين يساعد في خفض الوزن وفي علاج مرض السكري (متوسط فقدان الوزن على المدى الطويل 75%)، على أية حال فإن هناك احتمالية للإصابة بسوء التغذية ونقص الفيتامينات مقارنة بالإجراءات الجراحية التي ذكرناها أولا. لذلك، فإننا نحتفظ بهذا الإجراء ولا نقوم به إلا بعد فشل كافة الإجراءات الجراحية الأخرى الخاصة بعلاج السمنة.
الشريط المعدي عن طريق منظار البطن
في هذا الإجراء يتم وضع شريط سيلكون لخلق جيب صغير في المعدة والمشكلة في هذا الشريط هو أن فقدان الوزن لا يدوم كثيرا حيث تحدث زيادة في الوزن بعد ذلك (على المدى البعيد، يحدث فقدان لحوالي 40% من الوزن الزائد فقط). علاوة على ذلك فإن هناك العديد من الأشياء والجوانب الفنية المتعلقة بهذا الشريط ولهذا نادرا ما يتم اللجوء إلى هذا الإجراء في الكثير من مناطق العالم.
كيف تتم هذه الإجراءات الجراحية؟ ما هي الفترة الزمنية المطلوبة يخرج المريض من المستشفى ويمارس حياته بشكل عادي وما هي الاحتياطات بعد العملية؟
يتم إجراء الجراحة باستخدام المنظار ويمكن للمريض أن يعود إلى منزله في اليوم الثاني لذلك فإن مثل هذه الجراحات من الجراحات الطفيفة ووقت الاستشفاء فيها حوالي أسبوعين وتشمل الاحتياجات بعد الجراحة تناول المكملات الفيتامينات خاصة في الأشهر الأولى وتناول طعام صحي بعد العملية. علاوة على ذلك فإن على المريض أن يتناول سوائل في الأسبوعين الأولين حتى يتجنب الشعور بالإجهاد والإعياء.
إلى أي مدى تعتبر هذه الجراحات آمنة؟ ما هي بعض المفاهيم الخاطئة المرتبطة بمثل هذه الإجراءات؟
تعتبر مثل هذه الإجراءات مأمونة عندما تتم على يد جراح صاحب خبرة في هذا المجال مثل الجراحين الموجودين في مستشفى الخليج التخصصي في مسقط حيث تبلغ نسبة النجاح 99.9%.
Categories: Home Slider, حوار, صحة
