:من مشاهير السوشيل ميديا
محمد العريمي : أسعى إلى تقدم الصورة الحقيقية للمواطن العماني في الغربة
أصبحت منصات التواصل الاجتماعي منبراً رائجا وحديثا لراغبين في نقل أفكارهم وتجاربهم للأخرين، يوما بعد يوم ، نستكشف وجوه عمانية شابة اتخذت من هذه المنابر وسيلة أسهل وأقرب لنقل كل ما يجول في خواطرهم .
يختلف المضمون والأسلوب الذي يسعون لتقديمه ، فمنهم من يسعى لتقديم المعلومة بأسلوب فكاهي ومنهم من يقدمها بأسلوب جاد والكل يختلف في الشريحة التي تتابعه و الأسلوب الذي يتبعه .
أحد هذه الشخصيات الشابة ،كان لها حضور قوي ولافت في الآونه الأخيرة ، أسلوبه الممتع والعفوي هو ما حبب المتابعين له، لهجته المحلية ” السويقاوية ” ، هي من جعلت الكثير يلتفت إليه ، حياته في الغربة ومقالبه الكثيره هي من صنعت منه شخصية محلية معروفة، محمد العريمي شاب في مقتبل العشرينات ،طالب مبتعث في الولايات المتحدة الإمريكية ، يدرس الهندسة الميكانيكة في جامعة أوكلاند الأمريكية كان لنا هذا الحوار معه …
حوار :رضية الهاشمية
متى كانت إنطلاقتك الأولى في السوشيل ميديا ؟
يقول محمد : كانت إنطلاقتي في هذا المجال قبل سنة ونصف تقريبا، عندما بدأت في إستخدام برنامج السناب شات، والعمل على مشاركة يومياتي هنا في الولايات المتحدة الإمريكية مع الأصدقاء والأقارب ، حيث بدأ أعداد المتابعين بالتزايد يوما بعد يوم ، حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم والحمد لله .وقد جاء تواجدي في السوشيل ميديا من أجل تقديم كل ما هو ممتع ومفيد للمتابع .
ما الذي يقدمه محمد العريمي للمتابع ؟
كما ذكرت سابقا، فأن تواجدي في السوشيل ميديا جاء بهدف تقديم محتوى ممتع وهادف وغير تقليدي في نفس الوقت للمتابعين كما أنني أحرص أيضا على تضمين أفكار جديدة في ما أقدمه ومشاركة تجربة الإبتعاث والمواقف التي تصادفني خلالها مع كل من يتابعني على أمل نشر المتعة والفائدة في نفس الوقت .
ما الذي أضافته الغربة لك ؟
الغربة كانت وما زالت تجربة ممتعة جداً، أتعلم من خلالها الكثير، فمن خلالها تعملت كيف أنتقل من مرحلة الإعتماد على الأخرين إلى مرحلة الإعتماد الكلي على النفس و الإحساس بالمسؤولية إتجاه كل القرارات التي أتخذها في حياتي ، وكما كنت أحلم و أنا صغير في إستكشاف مختلف الثقافات والتعلم منها ، فلقد كانت الغربة ههي طريقي لذلك، حيث سمحت لي بالإختلاط بثقافات جديدة ومختلفة كليا عما عهدته في بلدي عمان .أما الجانب الأكاديمي فقد استفدت كثيراً من كوني طالبا في أحدى الجامعات الأمريكية التي يعرف عنها جودتها التعليمية العالية ، فلقد تعلمت الكثير من الدروس القيمة و أيضا تعلمت من كل موقف أو شخص صادفته في رحلة الأغتراب .
شاهدنا فيه بعض المقاطع لك ، أنك تحاول تجسيد الشخصية العمانية و أن توصل فكرة المواطن العماني في الغربة؟ برأيك هل نجحت في ذلك ؟ وما هي رسالتك من خلال هذه المقاطع ؟
نجاحي في هذا الأمر هو موضوع نستطيع تحديده من خلال ردة فعل الجمهور، والتي كانت رد فعل إيجايبة والحمدلله، لذلك أعتقد أنني قد نجحت في إيصال الصورة والفكرة التي كنت أرغب في أيصالها، أما عن رسالتي فهي تهدف إلى تعريف العالم بوطني وثقافته من خلال تقديم المحتوى الذي يتضمن الهوية والشخصية العمانية .
لماذا دائما ما تلجئ إلى استخدام اللهجة السويقاوية في الحديث في مقاطعك ؟
ولاية السويق لها تأثير عميق في شخصيتي بشكل عام و أنا فخور بكوني من أبناء تلك الولاية الجميلة، وعند تقديمي للمحتوى بلهجتي المحلية فأنا أقدمه بشكل إرتجالي بعيداً عن التصنع و التكلف .
ما هو سبب شهرتك وحب الناس لك ؟
أعتقد أن المتابعين الأعزاء يجدون في ما أقدمه محتوى جديد غير مسبوق حيث أحاول أن أجمع بين صناعة البسمة وصناعة المحتوى الهادف، وهو أمر يشعرني بالسعادة حقاً ، أما عن سبب حب الناس لي، فإني أعدها نعمة من الله قبل كل شيء، و لا أحاول تفسيرها بقدر ما أحاول أن أكون عند حسن ظن هؤلاء المتابعين لي .
ما هي عوامل نجاح المؤثر الاجتماعي برأيك ؟
أعتقد أن من أهم عوامل نجاح المؤثر الإجتماعي هي قربه من مجتمعه ومحاولته لفهم طبيعة هذا المجتمع قبل المحاولة في التأثير فيه ، كما أن التلقائية والبعد عن التصنع هما أمران ضروريان في النجاح في هذا المجال .
هل واجهتك أي صعوبات أو انتقادات من قبل المتابعين لك؟
لا أحب أن اسميها صعوبات، ولكن أفضل أن أطلق عليها مجموعة تحديات ساعدتني في تطوير نفسي وعلمتني الكثير، وبالطبع واجهت الكثير من الإنتقادات وهذا أمر بديهي يتعرض له كل من يحاول تقديم شيء مختلف ، ولكن عندما نتعامل معها بعقلانية وحسن ظن نستطيع أن نحولها إلى دوافع لتقديم الأفضل .
Categories: Home Slider, النصف الآخر