أسرار نصرة
“العطور التي أسرت القلوب”
نصرة المعمري رائدة أعمال واعدة بدأت المشوار منذ 2010 و مع نهاية 2017 أثبتت أن ختامها مسك عندما دشنت علامتها التجارية الثانية و مجموعة عطرية فريد وذلك بمتحف بيت الزبير.
بدأت نصره مشوراها في عام 2013 ، حيث كانت تمتلك علامة تجارية متخصصة في بيع منتجات العناية بالجسم وكل ما يخص الإستحمام، و أثناء عملها وتصميمها جاءتها فكرة مبتكرة وجديدة ، أرادت خلالها التميز والتواجد في السوق ، ولمعرفتها المسبقة بكيفية صناعة العطور من حيث مزج الروائح المختلفة كالفانيلا مع العود والعنبر أو المانجو ، فكرت في إبتكار عطورات بنفسها لتبدأ عندها مشوار أسرار نصرة.
البداية
كانت أول بدايتها بإبتكار مجموعتين عطريتين استخدمتها في منتجات العناية بالجسم، وفي عام 2015 وبعد فوزها بجائزة الدعم المباشر المقدمة من مركز الزبير أرتأت بضرورة التميز في هذا الجانب و بإفراده في علامة تجارية خاصة به ، تقول نصرة : بدأنا العمل على ” أسرار نصرة “، هذا المشروع الذي إستغرق منا سنتين قمنا فيه بإختيار إسم العلامة التجارية الجديدة ثم تصميم الهوية كما قمنا فيها بتصميم التركيبات العطرية مرتين في المرة الأولى لم تعجبني النتيجة فقمت بتصميم 11 تركيبة جديدة ما بين رجالية و نسائية، و قد طلبنا من مصنع في فرنسا الإستناد على الوصفة التي ابتكرتها هنا في عمان لتصميم 11 زيت عطري، ثم أخضعنا هذه التركيبات لثلاث مجموعات بؤرية. أول مجموعتين قاموا بإختيار 5 تركيبات عطرية من أصل 11 و المجموعة الاخيرة ساعدتنا في تقييم التعليب و التغليف و الرائحة و السعر للمنتج.
و الحمدلله دشنا أسرار نصرة يوم 24 ديسمبر 2017 في متحف بيت الزبير بمسقط كما وقعنا على عقد لعرض منتجاتنا في محلات مخزن العاصمة.
الشعار و مدلولاته
تقول المعمرية: يرمز الشعار الى رسالة و رؤية المؤسسة حيث نعمل على تطوير الموروثات الجميلة الشرقية و الغربية لنستخلص منها منتجات تتناسب مع عصرنا الحالي، لقد عملنا في أسرارنصرة على إيجاد خط جديد في عالم العطور حيث نتبع فيه التوازن بين العالمين الشرقي و الغربي و نهدف أن تكون منتجاتنا تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، فنحن نؤمن أننا بتنا في عالم يعد كالقرية الصغيرة تمازجنا و تآلفنا و نجد إنه أصبح من الضروري أن تتناسب منتجاتنا مع هذا العصر مع استبقاء روح الهوية فيه، لذلك أخترنا أن يكون إسم العلامة عربي ينطق باللغتين أسرار نصرة و اخترنا الخط الكوفي لكتابة الشعار لما يحمله الخط الكوفي من هوية عربية متجددة تتناسب و تواكب كل العصور، كما استخدمنا المفتاح للترميز إلى الأسرار و ابتكرنا بشكل يمثل للناظر أكثر من ايحاء فهو لبعضهم يبدوا كالعقد و لبعضهم الاخر كقطرة عطر، و أخترنا اللون البنفسجي للفترة الأولى من أسرار نصرة لتجسيد الهدوء و الغموض و العراقة.
أما عن السرالأول في المجموعة العطرية فتقول نصرة المعمري: استندنا في المجموعة الى إبراز الهوية العربية و جعلها حاضرة لذلك تم تصميم هذه المجموعة بأستخدام مجموعة من النوتات العطرية المستوحاة من البيئة العمانية مثل اللبان و المانجو و الليمون و الرمان و الورد و مزجها مع روائح عطرية غربية لابتكار هذه المجموعة المؤلفة من 5 عطورات 2 منها رجالية و 2 منها نسائية و واحدة خصصناها رجالية و نسائية في نفس الوقت.
فعطر ” كيانا ” مصمم للمرأة القوية الطموح لذلك اخترنا لها تركيبات عطرية تبرزها و تبرز تواجدها فتم تصميم عطرها بمكونات مثل العود و المانجو و العنب البري و الزنجبيل .
و عطر ” يسما ” تم تصميمه للأنثى الناعمة الرقيقة لذلك اخترنا لها في تركيبتها العطرية اللبان و الفانيلا و زهرة الفايوليت و جوز الهند و الماندرين،أما كنز فتم تصميمه للرجل القوي الواثق الذي يدرك أن بداخله كنز لا يقدر بثمن فأخترنا له تركيبة عطرية تتكون من رائحة أشجار التونكا و خشب الغابات و ثمر الرمان و أوراق النعناع المنعشة.
أما ” مزدان ” فتم تصميمه لذلك المحب المعطاء فأخترنا له من رائحة المرة و العسل و الورد الطائفي و الزنجبيل ما يميزه، و أخيراً اخترنا ” لازل ” العطر المصمم ليكون له و لها تركيبة متمازجة من العود و الفلفت روز و زهرة التوليب و الليمون الأخضر.
أسماء العطور و معانيها
تقول صاحبة أسرار نصرة: عندما قمنا بإختيار الأسماء بعضها اخترنا اللفظة العربية عن الأجنبية لأننا شعرنا أنها أقوى و تخدم رؤيتنا بينما بقينا مع اللفظة الاجنبية في بعضها الآخر.
” فكيانا ” باللغة الإنجليزية و هي تعني المرأة الطموحة صاحبة الهمة و الأصرار أما ” يسما ” فهي تستخدم كإسم في بعض الدول العربية لكنها مأخوذة من الفارسية و هي تعني الأنثى الرقيقة الناعمة و ” مزدان ” هو الرجل الأنيق الجميل باللغة العربية و كذالك كنز و أزل.
لماذا العطور؟
هو شغف بدأ عام 2007 و قادني إلى هنا، وقد بدأ بفعالية أردنا فيها التعريف بمن هي المرأة العربية و كان دوري منوط بالتحدث عن كيف تتجمل المرأة العربية و من هناك بدأت تتكون لدي الأفكار و الشغف للإبتكار ماركة خاصة .
ما هي التحديات التي تواجهك أو واجهتك في المشروع؟
كمؤسسة صغيرة واجهتنا الكثير من التحديات منها قلة المعرفة، خاصة وأنني تخرجت من جامعة اليرموك قسم الصحافة و الإعلام فلم يكن مجال العطور يمت لي بصلة لكن بسبب شغفي عملت على تطوير نفسي و تعليم نفسي و استعنت بالله و والإنترنت و الحمد لله.
كما كان ينقصني الكثير من المعرفة في آلية إدارة مشروعي و الحمدلله منذ 2015 و مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عمل بشكل كبير على تطوير مهاراتي و دفعني قدما للتطور. حيث كانت للإستشارات التي حصلت عليها من المركز الدور الفاعل في تطوير أعمالي و ساهمت بشكل كبير في إطلاق أسرار نصرة.
ولقد أتاح لي المركز فرصة لتطوير مشروعي و عرفني على أفضل الممارسات للإستمرار و التقدم، و أشكر مخزن العاصمة الذي أتاح لي المجال لعرض منتجاتي في محلهم، حيث أن الثقة التي أولوها لي و الفرصة التي منحوها لي عززت بشكل كبير من المنتج و ساهمت في تسويق أسرار نصرة.
Categories: Home Slider, حوار