التنمر
التنمر تصرف عدواني غير مقبول بين الأطفال في المدارس ويتضمن خلل واضح في ميزان القوة بين الطرفين حيث يكون هناك جانبا ً ضعيفا مستقبلاً للتنمر وجانباً آخر قوي وهو المتنمر. يتكرر هذا التصرف مع الوقت ويستخدم فيه الجانب القوي (المتنمر) القوة كالقوة الجسدية أو معرفة معلومات محرجة عن الجانب الضعيف أو شهرتهم لإيذاء غيرهم.
يشمل التنمر التهديد بالإيذاء ونشر الشائعات والهجوم اللفظي أو الجسدي أو عزل الطرف الضعيف عن المجموعة. يظهر التنمر بعدة أشكال كالتنمر اللفظي والاجتماعي والجسدي ، يشمل التنمر اللفظي قول أو كتابة أشياء مزعجة لإغاظة الطرف الأخر أو تلقيبه بألقاب مشينة أو توجيه تعليقات جنسية غير لائقة له أو التهديد بالإيذاء.
أما التنمر الاجتماعي فيتمثل في الطلب من الأطفال الأخرين عدم مصادقة أو محادثة الطرف الضعيف ونشر الشائعات حوله أو إحراجه أمام الأخرين يشمل التنمر الجسدي الضرب والركل أو الدفع ويمكن أن يشمل حركات غير لائقة باليد.
تأثير التنمر
يكون الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب والقلق والحزن والشعور بالوحدة كما يعانون من اضطرابات في النوم و الأكل ، يعاني هؤلاء الأطفال أيضا من فقدان الرغبة في المشاركة في أنشطة كانوا يحبونها سابقا وقد يمتد ذلك إلى ما بعد سن البلوغ . كما يشتكي هؤلاء الأطفال أيضا ً من مشاكل صحية عدة ومن تدني مستواهم الدراسي .
ترتفع احتمالات تورط الأطفال المتنمرين مستقبلاً في تصرفات أكثر ضرراً – إذا لم يتم توجيههم بالطريقة الصحيحة – كتعاطي المخدرات والكحول بعد النضج أو التورط في اشتباكات وأعمال تخريب أو عدم إكمال الدراسة كما يمكن أن يتطور ذلك لأعمال إجرامية أو الإيذاء الجسدي في العلاقات العاطفية .
قد يعجب البعض لمعرفة أن الأطفال الذين يشهدون على التنمر دون محاولة ايقافه قد يعانون من مشاكل عند الكبر كزيادة احتمال تعاطيهم للكحول والمخدرات ، كما يعانون من مشاكل نفسية كالإكتئاب والقلق ويكونون أكثر عرضة لعدم إكمال الدراسة.
Categories: استشارة أسرية, المجتمع