صاحب مطعم اللومي في فندق قصر البستان
سالم الكلباني: أحببت حلمي فأحبني!
من الوهلة الأولى التي ستقف فيها على أبواب مطعم “اللومي” ستجد نفسك أسيراً للتراث العماني، حيث انطبعت في كل زاوية من زواياه صورة فريدة تتجلى فيها الهوية العمانية بوضوح، وتتمثل في كرم الضيافة.. قائمة المأكولات العمانية الأصيلة، بالاضافة الى الأجواء التراثية.. كما يدل على ذلك اسم المطعم، والذي اختاره بدقة الشيف العماني سالم الكلباني، بعد أن تخلى عن كل شيء عدا حلمه وشغفه الأول.. ليكون نتاجه البكر هذا المطعم..
مجلة المرأة تقابله وتكتشف منه قصة مطعم اللومي في هذا الحوار:
هل لك أن تحدثنا بعض الشيء عن رحلتك المهنية؟
على الرغم من أنني حصلت على درجة البكالوريوس في مجال الهندسة، إلا أنني بدأت حياتي في مجال العلاقات العامة، لأنني أحب التواصل مع الناس وبناء العلاقات الاجتماعية وشعرت أن البقاء في مكتب داخل مبنى والقيام بنفس العمل بشكل يومي لا يحقق لي الإثارة التي أبحث عنها. فقررت الالتحاق بعد التخرج بوكالة دعاية وإعلان واستمتعت بالعمل معهم، إلا أنني كنت أشعر بأنني أفتقد شيئاً ما فقد كنت مغرما بالطهي، وهي هواية قمت بتنميتها بعد الزواج حيث انتقلت مع زوجتي إلى منزلنا الجديد وعملنا معاً على اكتشاف عالم الطهي من مطبخنا. في تلك الفترة كنا نقوم بعمل دعوات لتناول العشاء والغداء لدينا لبعض أفراد الاسرة والأصدقاء إلى جانب حفلات الإفطار الرمضانية وكان كل من يتذوق طعامنا يقول لماذا لا تفكرون في افتتاح مطعم ؟
في عام 2011 اتخذت قرارا كان جريئا جدا وهو ترك الوظيفة وبقيت لمدة ست شهور أتحسس معالم طريقي وخلال تلك الفترة سافرت وعملت على وضع الخطط مع زوجتي وقد فتحنا أول مشروع في مجال الأغذية باسم ” الليمونة المجففة The Dried Lemon” في مايو عام 2002 وقبل عام قررتُ وزوجتي افتتاح مطعم خاص بنا، وشعرنا أنه قد حان الوقت للانتقال بالمشروع إلى المستوى التالي وبذلك افتتحنا مطعم اللومي وهو عبارة عن مطعم راقي يقدم الأكلات العمانية في فندق قصر البستان، ريتز كارلتون.
ما هي الإنجازات التي حققتها حتى الآن؟
تمت دعوتي من قبل منتجع الحواس الست كشيف زائر وكان لي الشرف أن أكون أول شيف عماني يزور المنتجع لعرض الأكلات العمانية الشهية لضيوف المنتجع. كما عملت مع فندق قصر البستان ومنتجع شنغريلا كشيف ضيف وكنت أيضا شيف ضيف في جناح الاتحاد في ميلان خلال معرض إكسبو 2015. كما أُتيحت لي الفرصة للعمل كشيف ضيف في اثنين من مطاعم ميتشلن في ميلان.
ما هي العوامل التي ساعدتك على تحقيق النجاح؟
قراري بأن أمارس الشيء الذي أحبه. فمن السهل أن تحصل على وظيفة اعتيادية ولكن عندما تعمل في شيء تحبه وتشعر أنه هو عالمك فإن الحياة يصبح لها معنى آخر وجميل، وأنا شخصيا أحب ما أقوم به وأعتقد أن هذا الحب هو الذي ساعدني على ما وصلت اليه اليوم وقد عملت على تحويل أحلامي إلى واقع ملموس وكان لي ما أردت.
من هو مصدر إلهامك؟
هناك العديد من الأشخاص الذين هم مصدر إلهام بالنسبة لي وأنا شخصيا أتعلم الكثير كل يوم من الناس الذين أتواصل معهم وأقابلهم. على سبيل المثال فإن ابني أحيانا يكون مصدر إلهام بالنسبة لي حتى لو كان صغيرا فإنني لا زلت أتعلم منه كما أتعلم من والدي ووالدتي وبالطبع فإن أكبر مصدر للإلهام هو زوجتي أمل الخابوري التي وقفت بجانبي وكانت معي في كل اللحظات الجميلة منها أو المريرة ووفرت لي الدعم منذ البداية وأستطيع القول إنها سندي في هذه الحياة.
ما هي نصيحتك لرواد الأعمال الشباب؟
لا تبدأ أي مشروع باعتقاد أن الأمر في منتهى السهولة لأنه ليس كذلك، ولو فكرت بهذه الطريقة فلن تنجح، بل عليك أن تعمل بكل جد واجتهاد وأن يكون لديك العزيمة والإصرار والمثابرة والثبات حتى عندما تواجه أصعب المواقف والتحديات لأنك بعد ذلك ستحقق النجاح الذي تنشده.
ما هي أهدافك في المستقبل؟
كان حلمي البكر افتتاح مطعم عماني يعرض الضيافة العمانية على أصولها في جو يعكس التراث والثقافة والتقاليد العمانية الأصيلة لنترك ذكرى رائعة في قلب وعقل كل من يزور السلطنة. هدفي التالي هو أن أفتتح مطعماً خارج سلطنة عمان ونريد أن نذهب بمطعم اللومي إلى خارج السلطنة لنقدم الأكلات العمانية التي تعكس تقاليدنا.
Categories: النصف الآخر