حصل مؤخراً المهندس عبد الله بن ناصر بن سعيد السعيدي على جائزة أفضل رائد أعمال، كونه مؤسس والرئيس التنفيدي لشركة (نفاذ للطاقة)، وأيضاً مؤسس شركة التكنولوجيا المبتكرة للحلول التعليمية، للوقوف على انجازاته وتطلعاته كشاب عماني ارتأى أن يتخصص في مجال حيوي ومعاصر مثل الطاقة المستدامة، فكان الحوار التالي …
(خاص المرأة)
كيف تعرف بنفسك للقراء؟
المهندس عبدالله السعيدي شغوف بريادة الأعمال ومحب للتقنية والإبتكار، ومنذ أن كنتُ طالباً قمت بتأسيس جماعة مختصة بالإبتكارات، ودائما ما أشارك في المسابقات المحلية والخارجية، وقد بدأت بمشروع جهاز تنظيف الخلايا الشمسية من الغبار، والذي كان مشروع تخرجي من الجامعة، كذلك عملت على مشروع تحويل السيارات العادية إلى سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية، ومن خلال هذه المشاريع بدأت بإجراء البحوث اللازمة في الطاقة المتجددة من خلال الحرص على المشاركة في المؤتمرات المتخصصة بهذا المجال.
ماذا يعني لك لقب (أفضل رائد أعمال)؟
إن الجائزة تشكل دافعاً معنوياً كبيراً لي وحافزاً لبذل المزيد من العطاء، بل وتمنحني مسؤولية أكبر لتقديم صورة مشرقة عن رائد الأعمال، لذلك تعتبر خطوة أولى في بداية مشوار جديد من العمل.
حدثنا عن مشروعك الحالي؟
تأسست شركة نفاذ للطاقة المتجددة في عام ٢٠١٣ بكادر عماني مبدع، وهي شركة متخصصة في أنظمة الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتقدم حلول للطاقة البديلة تهدف إلى إستدامة الطاقة من أجل أجيال المستقبل.
ما الذي دفعك إلى الخوض في هذا المجال؟
الشغف بتحقيق ذاتي، واهتمامي بالطاقة المتجددة، وحرصي على تطوير قطاع مهم يخدم بلدي، إلى جانب أهمية هذا القطاع في تنمية اقتصاد البلد من خلال تحقيق ما يسمى بالطاقة المستدامة.
ماذا عن أبرز التحديات التي واجهتك؟
في البداية كانت هناك مجموعة من التحديات أهمها التوفيق بين الدراسة الجامعية والعمل على تأسيس الشركة، إلى جانب تحديات متعلقة بالتمويل، كما واجهت العديد من التحديات الإجتماعية من قبل المجتمع المحلي كون فكر ريادة الأعمال ما زال ضعيفاً.
كيف كانت بدايتك؟
البداية كانت عبارة عن جلسة عصف ذهني لرسم شكل المؤسسة وهويتها وأهدافها، وكانت بداية قاسية اكتنفها الكثير من المخاطر والتحديات ولكن بالإصرار والعزيمة انطلقنا.
كيف ترى فكرة(جائزة ريادة الأعمال)؟
فكرة أتمنى استمرارها لأنها تشكل حافز معنوي لكل شاب طموح، وأيضا الإرشاد والتوجيه والتدريب المصاحب للجائزة هو أكبر مكسب لمن ينال هذه الجائزة، بالإضافة إلى التسويق والهالة الإعلامية المصاحبة.
ما هي الأهداف المرجوة من مشروعك؟
تقديم حلول مستدامة للطاقة المتجددة تخدم أجيال عمان، وتساهم في تنمية الإقتصاد الوطني، وتوظيف الشباب العماني المبدع، وإتاحة الفرصة لهم للريادة في هذا المجال.
برأيك ما الذي يميزك عن غيرك من رواد الأعمال؟
أعتقد أن من أهم المميزات التي يجب أن يتمسك بها رائد الأعمال هي الصبر وتكرار المحاولة والتعلم من الفشل، كذلك تجاوز العقبات وروح التحدي بالإضافة إلى الشغف.
هل لك أن تحدثنا عن طموحك مستقبلا؟
أطمح أن نكون من رواد الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط ونقدم حلول وابتكارات تساهم في تطوير قطاع الطاقة عالميا، وتقديم حلول تخدم المناطق الفقيرة من العالم للإستفادة من الطاقة المتجددة في سبيل تنمية البشرية والحفاظ على هذا الكوكب الأخضر.
كلمة توجهها للشباب العماني؟
ثقوا بأنفسكم وبقدراتكم وتسلحوا بالعلم والمعرفة، فطريق النجاح يحتاج للكثير من الجهد لا تلتفتوا للمحبطين، طريق ريادة الأعمال ليس مفروشاً بالورود ولكنه أفضل طريق لمن يريد تحقيق ذاته.
كلمة أخيرة؟
أشكر كل من وقف بجانبي، وأشكر أسرة شركة (نفاذ للطاقة)، بهم نرتقي ونقدم الأفضل، ولولا وجودهم في (نفاذ) لما استطعت تحقيق هذا النجاح.
Categories: المجتمع, النصف الآخر