(خاص المرأة)
………………………
جاءت من عائلة منخرطة في مجال الأعمال، وكانت تشاهد والدها الشيخ سعود بن سالم بهوان وهو يبني مجموعته الضخمة بدءاً من الصفر، حيث كان يحب العمل والقيام بكل شيء بمفرده رغم التحديات التي كانت تواجهه، إلا أنه كان مثالا حيا تحتذي به وتسير على طريقه بكل اصرار وعزيمة ورغبة، حاذفة كلمة (مستحيل) من قاموسها، وذهبت للدراسة في أحد المدارس الداخلية في بريطانيا ثم عادت إلى السلطنة لإكمال الثانوية وبعدها انتقلت إلى جامعة جنيف وحصلت على الشهادة الجامعية من هناك، ثم انتقلت إلى العمل في نشاط والدها، وها هي اليوم مالكة ومديرة لشركة مزايا عمان، إنها فوزيه بنت سعود بهوان، والحديث في هذا الحوار عن عملها في المنتجات الفارهة التي تشهد نموا في السلطنة.
هل لكِ أن تعطينا فكرة عن مزايا عمان ونشاطها؟
مزايا عمان متخصصة في الموضة وهدفها توفير خدمات الحياة العصرية ومساعدة العملاء للتعرف على أشياء أفضل بالنسبة لحياتهم. سواء كان الغرض للأعمال أو للمتعة فإن مزايا عمان بها خبراء مختصون في توفير الحياة العصرية لكبار الشخصيات والإهتمام بكافة التفاصيل التي تساعدهم على المحافظة على أوقاتهم الثمينة وضمان أفضل لإستغلالها، وتقدم الشركة العديد من الخدمات بداية من توفير الرحلات باليخوت إلى توفير باقات تناول طعام في أماكن حصرية وحتى الرحلات السياحية والمطاعم والموضة، وهذا يعني أن مزايا توفر العديد من خدمات الترفيه والخدمات الخاصة بالأعمال، وكذلك فإن مزايا عمان تحافظ على وجود شبكة من المنازل المثيرة التي يمكن استئجارها وهذا يعني أنه مهما كانت رغبات عملائنا فإننا جاهزون لتلبيتها.
ويوجد لدينا فريق متكامل ومتخصص على أهبة الإستعداد لتحويل الرؤية الخاصة بالشركة إلى حقيقة ولدينا قاعدة عملاء حصريين وقطاعات أعمال وشركات وأسماء كبيرة في عالم المال والأعمال نتعاون معها لتحقيق غايات وأهداف الشركة.
تعمل الشركة في مجال الخدمات الفارهة، كيف تقيمون أداء هذا السوق في سلطنة عمان والشرق الأوسط؟
تشهد سلطنة عمان نمواً كبيرا في مجال السياحة وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وتتميز سلطنة عمان بطبيعتها الساحرة وشواطئها الممتدة لآلاف الكيلومترات وصحاريها الخلابة وجبالها المليئة بالتحدي والخضار الذي يكسو جنوب السلطنة في فصل الخريف، وهو ما يجعل السلطنة وجهة مثالية للسياح الذين يقصدون قضاء عطلات فارهة. وتبذل السلطنة جهوداً حثيثة من أجل زيادة الوعي بالسلطنة ولهذا الغرض تم بناء العديد من الفنادق والمنتجعات الجديدة التي تلعب هي الأخرى دوراً في زيادة أعداد السياح الزائرين للسلطنة. وعلاوة على ذلك فقد بذلت السلطنة جهوداً حثيثة من أجل تنشيط السياحة وتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب على الإستثمار في المشاريع السياحية. وفي ذات الوقت يجري تنفيذ العديد من المبادرات التي تشمل حملات ترويجية وحملات تسويق في مختلف أنحاء العالم إلى جانب تعيين وكلاء تسويق في الدول المصدرة للسياحة مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا مع المشاركة في المعارض والمؤتمرات السياحية، وهي جهود وبلا شك كان لها دور في تنشيط ونمو السياحة الفارهة والعديد من الأشياء الأخرى.
وقد كان للمحافظة على الثقافة العمانية الأصيلة دور كبير في جذب الزوار الذين يبحثون عن تجربة فارهة والذين يريدون تجربة شيء فريد وبالطبع فإن السلطنة تعتبر من الوجهات المفضلة في هذا الجانب حيث نجح العمانيون في الحفاظ على تاريخهم وثقافتهم الأصيلة حتى أن السلطنة أصبحت مضرب الأمثال في مواكبة التطور الحديث مع المحافظة على هويتها ويعود ذلك بشكل كبير إلى القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لجلالة السلطان المعظم طوال فترة النهضة المباركة.
يدقق العملاء الفارهون بشكل كبير في اختياراتهم. كيف تتأكد مزايا عمان من أنها تلبي احتياجات مثل هذا النوع من العملاء؟
الثقة والكفاءة والتفاني في العمل من بين أهم العوامل التي تساعد في تحقيق النجاح ونحن كشركة تتوفر فينا كل هذه الصفات وهنا يبرز التساؤل لماذا نركز على الأثرياء؟ في الواقع فإن معظم الضيوف من الذين يسافرون كثيرا وبعضهم زار مناطق كثيرة حول العالم ولهم تجاربهم وهو الأمر الذي يزيد من حاجتنا إلى التفاني في تلبية احتياجاتهم ولهذا نعمل على ملء الفجوات الموجودة في كافة التجارب التي مروا بها وهذا يعني أننا نراعي الجوانب الثقافية والدينية والرغبات والإهتمامات ونوعية الطعام المفضل لدى هذا النوع من الضيوف وفي نفس الوقت نوفر تجربة عمانية أصيلة تؤدي إلى إثراءهم.
كذلك فإن ديموغرافية الزوار تشهد تغيرات سريعة ونحن نسعى بشكل دائم على تلبية الإحتياجات المتغيرة للأفراد الذين يسافرون كثيرا والذين يدققون في مستوى الخدمة المقدمة لهم.
كيف كانت رحلتك كرائدة أعمال؟
التقاليد العمانية هي السائدة في البلد والنساء العمانيات موجودات في كافة مجالات سوق العمل ولديهن شبكات مالية ومهنية قوية ولديهن القدرة على توفير رأس المال المطلوب لمشاريعهن. ولم تكن حياتي كرائدة أعمال سهله فقد مرت بتقلبات وتغيرات وانتقلت من مستوى إلى آخر وكنت في كل مرة أطمح في تحقيق المزيد وكيف لا وأنا أحب المهام التي يوجد بها تحدي وأعمل على تجاوز هذه التحديات وتحويلها إلى فرص وهو الأمر الذي ساهم في نجاحي كرائدة أعمال. وأريد أن تشعر أسرتي وأطفالي بالفخر بي وبأنني بنيت على النجاح الذي حققته العائلة بأن يكون طموحي بلا حدود وفي نفس الوقت أكون واقعية وأساهم من خلال تحقيق هذه الأحلام في تحقيق التنمية المنشودة لوطننا الغالي.
وقد كان أول مشروع بالنسبة لي في أوائل التسعينات عندما بدأت بعمل بوتيك للأزياء مع أختي أنيسه في مجمع الحارثي وكانت تجربة أثرتني كثيرا وتعلمت منها الكثير أيضا لأن هذا البوتيك كان يحتاج إلى عمل جاد وإلى إلتزام إلى أعلى حد. وأخذت قسطاً من الراحة لرعاية أطفالي بعد ولادتهم وشعرت أنهم بحاجة للتفرغ لهم.
وبالنسبة لهذا النشاط فقد جاءتني الفكرة وكان الغرض منها تلبية طموح شخصي والمساهمة في نمو السلطنة وفي المحافظة على ثقافتنا العمانية الأصيلة ونقلها إلى الأجيال القادمة وتوعية المجتمع العماني بها. ويعمل معي في هذه الشركة ابني وابنتي وفريق من الخبراء المتخصصين الذين اخترتهم بعناية فائقة فهم يتميزون بالحماس والحيوية والحب للنمو. ونحن نتحدث نفس اللغة ونتشاور في كافة الأمور المتعلقة بالشركة ونعمل على تطوير أنفسنا كل يوم وأنا شخصيا أشعر بسعادة عندما أنهض من سريري وأفكر أنني ذاهبة إلى عملي وأنني سألتقي بهذه الكوكبة من الأشخاص المليئين بالحماس والحيوية وحب النجاح.
مع تراجع أسعار النفط من 100 دولار للبرميل إلى المستويات الحالية، هل ترين بأن سوق الخدمات الفارهة سيتأثر خلال السنوات القادمة؟
في الواقع فإن ذلك سيكون له أثر إيجابي على السوق المرتبط بصناعة السياحة المرتبط بصناعة السياحة والتأثير الأولي على السياحة سيكون من خلال زيادة الدخل القابل للصرف بسبب تراجع أسعار النفط، وبالتالي زيادته لدى العديد مما يعني زيادة في شراء البضائع والخدمات الفارهة وغير الضرورية. وهناك الكثير من الشركات السياحية بما في ذلك مزايا عمان ويمكن تصنيف هذه الشركات في هاتين الفئتين. وعلاوة على ذلك فإن الكثير سوف يتوفر لديه الكثير من الأموال للإنفاق على اليخوت والرحلات السياحية وقضاء العطلات وفي نفس الوقت سيكون لديهم أموال ينفقونها على الأشياء التي يحبون شراءها أثناء العطلات السياحية، ومن المنتظر أن يكون هناك زيادة في عدد الرحلات السياحية والخروج لتناول الطعام في المطاعم والسفر المحلي وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحفيز الإقتصاد الوطني ويعوض تراجع أسعار النفط.
Categories: عمانيات