كبرت هي والفن معاً في بيت واحد، في بيت يعشق أهله النغم الأصيل، فهي سليلة عائلة بطمه المعروفة في المغرب، وابنة أخ الراحل بطمه أحد مؤسسي الفرقة المغربية الأسطورية «ناس الغيوان» والراحل محمد بطمه أحد رموز المجموعة الغنائية الشهيرة المشاهب وابنة عم خنساء بطمه وطارق بطمه.
منذ صغرها وموهبتها الفنية تلمع فشاركت في برنامج Stodio 2M، وهو من أشهر البرامج لاكتشاف الأصواب في المغرب، وحصلت فيه على مرتبة مشرفة، وبعد أن أنهت دراستها في مجال السياحة شاركت في البرنامج الأكثر شهرة على مستوى الوطن العربي «عرب أيدول» في عام ٢٠١١، ذلك البرنامج الذي نافست من خلاله على اللقب ولكنها احتلت على المرتبة الثانية بعد أن حصلت منافستها كارمن سليمان من مصرعلى المرتبة الأولى.
أبهرت دنيا بطمه الجمهور العربي بحنجرتها الذهبية، وقدرتها على أداء أشهر الأغاني العربية بدقة وروعة لا ينكرها أحد، لذلك يحرص جمهورها المتزايد على حضور المهرجانات التي تشارك بها للاستمتاع لغنائها الشجي. مجلة «المرأة» انتهزت فرصة تواجدها في السلطنة وأجرت اللقاء التالي:
ماذا تقولين عن تجربتك في برنامج “أراب أيدول”؟
تجربتي في برنامج «أرب ايدول» كانت من أجمل التجارب التي عايشتها في حياتي، حيث شكلت بالنسبة لي جسر للوصول لقلوب ملايين من الناس، وكانت أيضا نقلة لي للتعرف على جميع الفنون الخليجية والشرقية والطربية، فكانت بمثابة تحدي لي لإتقان هذه المدارس، ولهذا أجد نفسي اليوم أجيد جميع الألوان بالغناء ويرجع الفضل في ذلك للأستاذ عصام كمال والطاقم.
أخبرينا عن ألبومك الذي هو من إنتاج زوجك محمد الترك؟
ألبومي الأول الذي كان يحمل اسم دنيا بطمه 2014 تضمن 16 أغنية، وكان من إنتاج زوجي محمد الترك والتوزيع كان لشركة بلاتينيوم ريكوردز والحمدلله لاقى نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، وبكل تأكيد سيبقى هذا الألبوم مميزاً عن الأعمال الأخرى كونه الأول، ولأن كل أغنية فيه تحمل قصة جميلة.
تم تقليدك بـ«وسام الملكية» من قبل الملك المغربي، ماذا يعني هذا الوسام؟
الوسام الملكي يعتبر من أعلى المراتب في التكريم، وأستطيع أن أقول أني أصغر فنانة مغربية من حيث العمر تحظى بهذا التكريم، وذلك بسبب تمثيل بلادي في جميع المناسبات والمهرجانات خير تمثيل، من خلال المحافظة على تقاليد وعادات بلادي الأصيلة.
حدثينا عن بداياتك في الفن كيف كانت وماذا تطمحين مستقبلا؟
بدأ الفن بالنسبة لي منذ ولادتي حيث أنتمي لعائلة فنية معروفة في المغرب، وهي عائلة بطمه الذي أسست فرقة “ناس الغيوان”، وكان والدي وأعمامي أعضاء في هذه الفرقة، إلى جانب عائلة والدتي أطاسي التي أخرجت نخبة من الفنانين المغاربة مثل خالي مصطفى أطاسي وخالي الأصغر الشاب حكيم أطاسي، وبهذا يمكن القول أن الفن يسري بدمنا منذ الصغر، والكل كان يشعر بأني أتمتع بحس موسيقي قوي، ولعبتي المفضلة كانت العود الذي كنت أعشقه، فقد ترعرعت على حب الموسيقى وحفظ المقامات والنوتات. أما تجربتي الأولى فكانت في برنامج مواهب بالقناة المغربية الثانية، وحصلت على المركز الثاني قبل أن أشترك في برنامج «أرب ايدول».
بأي لهجة تفضلين الغناء؟
أستطيع الغناء بجميع اللهجات، ولكني أفضل اللهجة البيضاء لأنها تصل لقلوب كل الناس.
ما مدى اهتمامك برأي الجمهور؟
أنا من أشد الناس المهتمين بآراء الجمهور، لأنه لولا الجمهور لما استطعت الوصول إلى ما أنا عليه إلى جانب مساندة زوجي محمد الترك لي في إدارة أعمالي الفنية.
كيف ترين المرأة المغربية في مجال الفن؟
المرأة المغربية دائما مبدعة في أي مجال، وقد وصلت إلى مناصب عالية وأصبح الجميع يتطلع إلى تقليدها.
حدثينا عن مشاركاتك في مهرجان صلالة السياحي في سلطنة عمان، وما هو إنطباعكِ عن السلطنة؟
شاركت في مهرجان صلالة مرتين، التقيت من خلاله بهذا الجمهور الأكثر من رائع وتعرفت على أكثر الناس طيبة، كما تزامنت مشاركتي مع انطلاق مهرجان الأغنية العمانية بمسقط، تلك المدينة التي تتميز بجمالها ونظافتها وترتيبها وهذا ليس بغريب على سلطنة عمان بقيادة القائد سلطان قابوس حفظه الله-.
كيف توازنين بين الحياة الفنية والحياة الزوجية؟
أنا من الناس الذي يعرف جيدا كيف يوازن بين الحياة الزوجية والعملية، لأنني أعطي كل جانب حقه ووقته، ورغم أن الحياة لا تخلو من المصاعب إلا أني أستطيع أن أواجهها.
لو لم يكن الغناء مجالك، فأي مجال ستختارين؟
كنت سأجد نفسي أيضا بالفن، ولكن كنت أحلم أن أكون معلمة موسيقى للأطفال لأنهم زينة الحياة الدنيا.
بعيداً عن الفن ما هي أبرز مواهبك وهواياتك؟
أحب السباحة والطهي والقراءة.
كيف تتعاملين مع ردود أفعال الجمهور من بينها الملاحظات والانتقادات؟
بالنسبة لي الإنسان الذي لا توجّه له الإنتقادات انسان غير ناجح أبدا، وأنا حريصة أن يكون عندي طاقم كامل مدرب للرد على هذه الإنتقادات والملاحظات بشكل احترافي.
ما هي الأغنية التي تشعرين بأنكِ قد وفقتِ فيها؟ والأغنية التي قد أخفقتِ فيها؟
الأغنية التي وفقت فيها كثيرا هي “بدري” وتنتهي بآخر عمل لي “مزيان واعر”، أما الأغنية التي لم أوفق فيها هي “هي كذا” .
ما هو جديدك؟
جديدي ألبوم مغربي، ويتضمن 8 أغاني منوعة، وسينطلق في نهاية هذا العام، وهو من إنتاج الترك برودكشن.
كيف هي علاقتك بحلا الترك؟
حلا الترك بالنسبة لدنيا بطمه هي أختي الصغيرة أو ابنتي، لأن حلا طفلة لم تعش طفولتها بسبب الشهرة ولكن نحن الآن نعيش الطفولة بطريقتنا الخاصة.
حدثينا عن أغنيتك مع حلا الترك«آه يا قمر»؟
«آه يا قمر» من أجمل الأغاني التي أحبها والحمدلله لاقت نجاحاً جميلاً، وهي تجربة جديدة بالنسبة لي لأنها أول ديو لي، ولكنها تجربة جميلة والآن نعمل على تصويرها وطرحها قريبا.
كلمة توجهينها للمرأة الخليجية والعربية؟
المرأة الخليجية والعربية اليوم تعرف جيدا كيف تشق طريقها وأنا أتعلم منهن.