عمانيات

«17 اكتوبر» يحتفي بإنجازاتها المرأة العمانية .. يدٌ تبني وأخرى تحمل الأسرة

«17 اكتوبر» يحتفي بإنجازاتها المرأة العمانية .. يدٌ تبني وأخرى تحمل الأسرة

يأتي‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ليحتفي‭ ‬بنجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬العمانية‭ ‬ويتوج‭ ‬مسيرتها‭ ‬الحافلة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وشريك‭ ‬فاعل‭ ‬مهم‭ ‬فيما‭ ‬تشهده‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬تطورات‭.‬

واستطاعت‭ ‬المرأة،‭ ‬ذلك‭ ‬الكائن‭ ‬القوي‭ ‬في‭ ‬همته‭ ‬والمستقل‭ ‬في‭ ‬رأيه‭ ‬القائد‭ ‬لعزيمته،‭ ‬المتحكم‭ ‬في‭ ‬قرارته‭ ‬والملهم‭ ‬لمن‭ ‬حوله،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عنصراً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬منحها‭ ‬الثقة‭ ‬للعمل‭ ‬والإدارة‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬مختلفة،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬أماً‭ ‬ومربيةً‭ ‬لأجيالٍ‭ ‬تبني‭ ‬عمان،‭ ‬لم‭ ‬يثنها‭ ‬تقلدها‭ ‬المناصب‭ ‬المختلفة‭ ‬أن‭ ‬توفق‭ ‬بين‭ ‬عملها‭ ‬وأسرتها‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬رقما‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتغيير‭ ‬للمجتمع‭.‬

مجلة‭ ‬المرأة‭ ‬تحتفل‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬العمانية‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬العمانيات‭ ‬الملهمات‭ ‬اللاتي‭ ‬سطرن‭ ‬نجاحات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬وأثبتن‭ ‬قدرتهن‭ ‬وجدارتهن‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬الظروف‭ ‬والتحديات‭ ‬باعتبارهن‭ ‬أمهات‭ ‬وعاملات‭ ‬تحملن‭ ‬مسؤوليات‭ ‬وعملن‭ ‬على‭ ‬التوفيق‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تعددها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأسرة‭ ‬والعمل‭.‬

نجلاء..البنك الأهلي

نجلاء‭ ‬اللواتية‭ ‬مديرة‭ ‬دائرة‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬الخاصة‭ ‬وادارة‭ ‬الثروات‭ ‬بالبنك‭ ‬الأهلي

مسؤولياتي‭ ‬اليومية‭ ‬تتضمن‭ ‬خدمة‭ ‬العملاء‭ ‬من‭ ‬الفئة‭ ‬الحصرية‭ ‬وتوفير حلول‭ ‬استثمارية‭ ‬ومساعدة‭ ‬عملائنا‭ ‬على‭ ‬ادارة‭ ‬ثرواتهم‭ ‬بفعالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬عائد‭.‬

تقبل‭ ‬المجتمع‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ادارة‭ ‬الثروات‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سهلاً،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬علي‭ ‬اثبات‭ ‬أن‭ ‬قدرات‭ ‬المراة‭ ‬القيادية‭ ‬مماثلة‭ ‬لقدرات‭ ‬زملائها‭ ‬الرجال‭ ‬وهي‭ ‬قدرات‭ ‬لا‭ ‬ترتبط‭ ‬بالجنس‭ ‬بل‭ ‬بشخصية‭ ‬الفرد‭. ‬تخطي‭ ‬هذه‭ ‬العقبة‭ ‬كان‭ ‬أولا‭ ‬بصقل‭ ‬مهاراتي‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬وادارة‭ ‬الثروات‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تقديم‭ ‬المشورة‭ ‬المالية‭ ‬حسب‭ ‬احتياجات‭ ‬الفرد‭ ‬الاستثمارية‭. ‬الشفافية‭ ‬والمصداقية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬كان‭ ‬لهما‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تخطي‭ ‬صعوبات‭ ‬كوني‭ ‬أمراة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

‮ ‬تحديد‭ ‬الأولويات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬كانت‭ ‬المفتاح‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬التوازن‭ ‬بالاضافة‭ ‬الى مساندة‭ ‬أسرتي‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والمنزل‭.‬

‮ ‬اتطلع‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المهني‭:‬التميز‭ ‬بخدماتنا‭ ‬الحصرية‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬الأهلي‭ ‬وصعود‭ ‬السلم‭ ‬الوظيفي‭. ‬أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬أبنائي‭ ‬في‭ ‬اعلى‭ ‬درجات‭ ‬النجاح‭.‬

تخصيص‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬السلطان‭ ‬قابوس‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬للمرأة‭ ‬العمانية‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الا‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬الريادي‭ ‬والقيادي‭ ‬الذي‭ ‬تحفظه‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن‭. ‬تخصيص‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬لهو‭ ‬وسام‭ ‬استحقاق‭ ‬و‭ ‬جدارة،‭ ‬فهنيئاً‭ ‬لنا‭ ‬بوطن‭ ‬احتضن‭ ‬نجاحاتنا‭.‬

زالية..البنك الأهلي

زالية‭ ‬البلوشية‭ ‬نائب‭ ‬المدير‭ ‬العام،‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الشركات‭ ‬المتوسطة‭ ‬والعقار‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬والشركات‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬الأهلي

مهامي‭ ‬هي‭ ‬إدارة‭ ‬كوادر‭ ‬عمانية‭ ‬وأجنبية‭ ‬والإشراف‭ ‬علي‭ ‬أدائهم‭ ‬وتحفيز‭ ‬وتطوير‭ ‬الموظفين‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬انتاجيتهم‭ ‬وأنوب‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬البنك‭ ‬الحالية‭ ‬و‭ ‬المستقبيلة‭.‬دوري‭ ‬كنائب‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬يعنى‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والعقار‭ ‬نسعى‭ ‬دائما‭ ‬لوجود‭ ‬حلول‭ ‬تطويرية‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬وابتكار‭ ‬طرق‭ ‬إستثمارية‭ ‬وتسهيلات‭ ‬بنكية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بالسلطنة‭ ‬,‭ ‬وأيضا‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬العقار‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الإيرادات‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬السلطنه‭ ‬على‭ ‬الأفراد‭.‬

بدأت‭ ‬المشوار‭ ‬المهني‭ ‬والسلم‭ ‬الوظيفي‭ ‬من‭ ‬أبسط‭ ‬الدرجات‭ ‬المهنية‭ ‬ككاتب‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬السلطنة‭ ‬وواجهت‭ ‬صعوبات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومن‭ ‬أكثر‭ ‬المراحل‭ ‬صعوبة‭ ‬التي‭ ‬واجهتني‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬المهني‭ ‬ومع‭ ‬زيادة‭ ‬مسؤوليات‭ ‬العمل‭ ‬كان‭ ‬يقتضي‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬اقضي‭ ‬اوقات‭ ‬وساعات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والتوفيق‭ ‬بين‭ ‬الإلتزام‭ ‬الاسري‭ ‬والذي‭ ‬يتطلب‭ ‬مني‭ ‬كأم‭ ‬قضاء‭ ‬وقت‭ ‬مع‭ ‬ابنائي‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬يحتاج‭ ‬ان‭ ‬اقضي‭ ‬معهم‭ ‬وقت‭ ‬اطول‭ ‬وايضا‭ ‬إستكمال‭ ‬دراستي‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬‮ ‬ولكن‭ ‬إصراري‭ ‬الكبير‭ ‬وطموحي‭ ‬العالي‭ ‬جعلني‭ ‬أتخطى‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبات‭ ‬وذلك‭ ‬بالتخطيط‭ ‬السليم‭ ‬وإدارة‭ ‬الوقت‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة‭ ‬وايضا‭ ‬تعاون‭ ‬أسرتي‭ ‬‮ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تخطي‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبات‭. ‬علمني‭ ‬والدي‭ ‬دائما‭ ‬ان‭ ‬بالجد‭ ‬والإجتهاد‭ ‬والاصرار‭ ‬والعزيمة‭ ‬يتحقق‭ ‬طموح‭ ‬الإنسان‭ ‬ويسهل‭ ‬عليه‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المستقبيلة‭. ‬هكذا‭ ‬وفقني‭ ‬الله‭ ‬اليوم‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬كنائب‭ ‬للمدير‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬تحدي‭ ‬كبير‭ ‬ومسؤولية‭ ‬تستوجب‭ ‬مني‭ ‬صب‭ ‬جميع‭ ‬خبراتي‭ ‬وقدراتي‭ ‬ومهاراتي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬وتعزيز‭ ‬امكانياتي‭ ‬كإمراة‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البنك‭.‬

من‭ ‬أكثر‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬المرأه‭ ‬العاملة‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬وأن‭ ‬عليها‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الادوار‭ ‬التي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬المهني‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬كزوجة‭ ‬فعليها‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬ودورها‭ ‬أيضا‭ ‬كأم‭ ‬وعليها‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أطفالها‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬الأسرية‭ ‬الأخرى‭.‬ومن‭ ‬ناحيه‭ ‬أخرى‭ ‬عليها‭ ‬الإعتناء‭ ‬بنفسها‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬الإستمرار‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬ولكي‭ ‬تحقق‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والمنزل‭ ‬عليها‭ ‬التخطيط‭ ‬السليم‭ ‬لذلك‭ ‬والتعامل‭ ‬بعقلانية‭ ‬ومهارة‭. ‬بحمد‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬وفضله‭ ‬أنا‭ ‬اليوم‭ ‬فخورة‭ ‬كوني‭ ‬أم‭ ‬لأربعة‭ ‬أطفال‮ ‬‭ ‬ولعائلتي‭ ‬فضل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نجاحي‭ ‬المهني‭ ‬ودعم‭ ‬أسرتي‭ ‬ونجاح‭ ‬ابنائي‭ ‬في‭ ‬مستواهم‭ ‬التعليمي‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬حافز‭ ‬بأن‭ ‬أقدم‭ ‬المزيد‭ ‬لعملي‭ ‬وأفتخر‭ ‬اليوم‭ ‬بإنجازات‭ ‬أبنائي‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬العلمي‭ ‬التي‭ ‬تكبرهم‭ ‬إبنتي‭ ‬ملاك‭ ‬بالمستوى‭ ‬الجامعي‭ ‬وليس‭ ‬لدي‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتبعوها‭ ‬إخوتها‭ ‬بطريق‭ ‬النجاح‭.‬

سلك‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬بالطموح‭ ‬لن‭ ‬يتخلى‭ ‬أبدأ‭ ‬عن‭ ‬عزيمته‭ ‬واصراره‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬من‭ ‬اجتياز‭ ‬كل‭ ‬تحديات‭ ‬الحياة‭ ‬المهنية‭ ‬افتخر‭ ‬بوصولي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬ولكن‭ ‬اطمح‭ ‬للوصول‭ ‬الى‭ ‬منصب‭ ‬قيادي‭ ‬أكبرو‭ ‬مستعده‭ ‬‮ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬مسووليات‭ ‬كبيره‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬المشاركه‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ونمو‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬سخر‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬النجاح‭ ‬ولنكافئ‭ ‬عمان‭ ‬بجزء‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬لنا‭ ‬ووما‭ ‬نقدمه‭ ‬يعتبر‭ ‬جزء‭ ‬بسيط‭ ‬من‭ ‬مساهمتنا‭ ‬لرفعه‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭.‬

المرأه‭ ‬العمانية‭ ‬أثبتت‭ ‬جدارة‭ ‬قيادية‭ ‬ونجحت‭ ‬وتميزت‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬المناصب‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬اسندت‭ ‬إليها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬باتجاه‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬حقوقها‭ ‬وتاكيدأ‭ ‬لقدرتها‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬لذلك‭ ‬جاء‭ ‬تقديرأ‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬الجلاله‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وتكريما‭ ‬منه‭ ‬للمرأة‭ ‬العمانية‭ ‬فقد‭ ‬قرر‭ ‬بتخصيص‭ ‬يوم‭ ‬للاحتفال‭ ‬بمنجزاتها‭. ‬واكد‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬شريك‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬وأن‭ ‬التنمية‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬إلا‭ ‬باكتمال‭ ‬ركنيها‭ ‬وهما‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬وسام‭ ‬شرف‭ ‬لكل‭ ‬إمراة‭ ‬عمانية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭.‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالمرأه‭ ‬‮ ‬العمانيه‭ ‬‮ ‬تم‭ ‬تكريمي‭ ‬بجائزة‭ ‬‮ ‬المرأه‭ ‬للأجاده‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬‮«‬‭’‬بجائزه‭ ‬المرأه‭ ‬في‭ ‬قياده‭ ‬الشركات‭ ‬‮«‬‭.‬

Sulayma Al Jahdhami

سُليمى‭ ‬الجهضمي،فندق‭ ‬قصر‭ ‬البستان،‭ ‬ريتز‭ ‬كارلتون

احمل‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬السياحة‭ ‬المستدامة‭ ‬والتنمية‭ ‬الإقليمية‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الألمانية‭ ‬للتكنولوجيا‭. ‬بدأت‭ ‬رحلتها‭ ‬المهنية‭ ‬بالإلتحاق‭ ‬ببرنامج‭ ‬’فوياج‘‭ ‬لتطوير‭ ‬القيادة‭ ‬العالمية‭ ‬التابع‭ ‬لشركة‭ ‬ماريوت‭ ‬الدولية،‭ ‬والذي‭ ‬صُمم‭ ‬خصيصاً‭ ‬لتأهيل‭ ‬الخريجين‭ ‬لتولي‭ ‬مناصب‭ ‬إدارية‭ ‬داخل‭ ‬الشركة‭. ‬وبعد‭ ‬18‭ ‬شهرًا‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الجاد،‭ ‬أكملت‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬بنجاح‭ ‬لتحصل‭ ‬على‭ ‬منصب‭ ‬مساعد‭ ‬مدير‭ ‬مبيعات‭ ‬الزفاف‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬قصر‭ ‬البستان،‭ ‬ريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬حملتها‭ ‬مسيرتها‭ ‬مع‭ ‬سلسلة‭ ‬فنادق‭ ‬الريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون،‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬فنادقها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬بينها‭: ‬فندق‭ ‬ريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون،‭ ‬الرياض،‭ ‬وفندق‭ ‬ريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون،‭ ‬الدوحة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬افتتاح‭ ‬فندق‭ ‬قصر‭ ‬البستان،‭ ‬ريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون‭ ‬بحلته‭ ‬الجديدة‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اختيارها مؤخراً‭ ‬لتكون‭ ‬ضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬المهني‭ ‬لاكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬قيادية‭ ‬لمواجهة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭.‬‮ ‬

أعمل‭ ‬حالياً‭ ‬كمديرة‭ ‬حفلات‭ ‬الزفاف‭ ‬والمناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬قصر‭ ‬البستان،‭ ‬ريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون‭. ‬وتنطوي‭ ‬مهامي‭ ‬حول‭ ‬تنسيقً‭ ‬الحفلات‭ ‬والمناسبات‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬الفندق‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬أخر‭ ‬الصيحات‭ ‬التي‭ ‬تطغى‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬حفلات‭ ‬الزفاف‭ ‬لأمنح‭ ‬كل‭ ‬عروسين‭ ‬العرس‭ ‬الذي‭ ‬يتمنوه‭. ‬وأقوم‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬كل‭ ‬جوانب‭ ‬وتفاصيل‭ ‬العرس‭ ‬لنجعل‭ ‬أهم‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬خالد‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭.‬‮ ‬لعل‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتني‭ ‬والمرأة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬ينظر‭ ‬لنا‭ ‬على‭ ‬كوننا‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬لنكون‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬مشارك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭. ‬ولكن‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬السلطان‭ ‬قابوس‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬المعظم
‭-‬ حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ – ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬العُمانية،‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نثبت‭ ‬إمكانياتنا‭ ‬وقدراتنا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.‬‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬حفل‭ ‬الزفاف‭ ‬ومحاولة‭ ‬ترجمة‭ ‬رؤية‭ ‬الأزواج‭ ‬ليوم‭ ‬زفافهم‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المضني‭ ‬وينطوي‭ ‬عليه‭ ‬تحديات‭ ‬شتى،‭ ‬ولكن‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬والثقة‭ ‬الممنوحة‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬فندق‭ ‬قصر‭ ‬البستان،‭ ‬ريتز‭ ‬–‭ ‬كارلتون،‭ ‬نستطيع‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭.‬‮ ‬

لاشك‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الحياة‭ ‬العملية‭ ‬والعائلية‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬النجاح‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬تحقق‭ ‬معي‭ ‬تماماً‭. ‬فعائلتي‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬دعمها‭ ‬لي‭ ‬على‭ ‬تشجيعي‭ ‬ودعمي‭ ‬في‭ ‬أعمالي‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬هم‭ ‬أيضاً‭ ‬الدافع‭ ‬لطموحاتي‭ ‬ولطالما‭ ‬قدموا‭ ‬لي‭ ‬المساعدة‭ ‬ولهم‭ ‬الفضل‭ ‬الكبير‭ ‬فيما‭ ‬حققته‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬المهام‭ ‬وترتيب‭ ‬أولوياتي‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬ساعدني‭ ‬لإيجاد‭ ‬هذا‭ ‬التوازن‭. ‬ونحن‭ ‬محظوظات‭ ‬بوجودنا‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬داعم‭ ‬لنا،‭ ‬ويتيح‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬فرص‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء‭ ‬ويمنحنا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭.‬‮ ‬

اطمح‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المراتب‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لأن‭ ‬القطاع السياحي‭ ‬يشهد‭ ‬نمواً‭ ‬متصاعداً‭ ‬في‭ ‬مجالاته‭ ‬وأنشطته‭ ‬وتخصصاته‭ ‬المختلفة‭ ‬والتي‭ ‬تتطور‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬أثق‭ ‬تماماً‭ ‬بأن‭ ‬التعليم‭ ‬المستمر‭ ‬لا‭ ‬يحده‭ ‬عُمر‭ ‬معين‭ ‬وأن‭ ‬الفرد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬سعيه‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعارف‭. ‬كما‭ ‬وأتطلع‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬استراتيجية‭ ‬فندق‭ ‬قصر‭ ‬البستان،‭ ‬ريتز‭ -‬كارلتون،‭ ‬لدعم‭ ‬تنمية‭ ‬السياحة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬الكوادر‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.‬‮ ‬

Fatma_edit-BP

فاطمة‭ ‬الهاشمية،‭ ‬مديرة‭ ‬التحسين‭ ‬المستمر‭ ‬للعمليات
بشركة‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬عُمان

يتلخص‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬المؤسسة‭ ‬للتغيير‭ ‬وإيجاد‭ ‬مناخ‭ ‬موائم‭ ‬يشجع‭ ‬التفكير‭ ‬الإبداعي‭ ‬والكفاءة‭ ‬في‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وللقيام‭ ‬بذلك،‭ ‬أعمل‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الالتزام‭ ‬وتوحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬والجهود‭ ‬نحو‭ ‬هدف‭ ‬مشترك‭ ‬وهو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يعيق‭ ‬سير‭ ‬العمل‭. ‬إن‭ ‬رؤيتنا‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬عُمان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عملياتنا‭ ‬التشغيلية‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وأكثرها‭ ‬اعتمادية‭ ‬وأمناً‭ ‬وكفاءة‭ ‬في‭ ‬التكلفة‭. ‬لم‭ ‬يخطر‭ ‬في‭ ‬ذهني‭ ‬طوال‭ ‬حياتي‭ ‬بأنني‭ ‬قد‭ ‬أكون‭ ‬أقل‭ ‬قدراً‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬رجل،‭ ‬فلدي‭ ‬ثقة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬لانتهاز‭ ‬الفرص‭ ‬المواتية‭ ‬وخوض‭ ‬كل‭ ‬تحدياتها،‭ ‬ولم‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬بأنني‭ ‬أقل‭ ‬شأناً‭ ‬من‭ ‬غيري‭ ‬لمجرد‭ ‬كوني‭ ‬‮«‬أنثى‮»‬‭. ‬وأتوقع‭ ‬بأن‭ ‬جزءاً‭ ‬كبيرًاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬إيماني‭ ‬القوي‭ ‬بذاتي،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬نشأت‭ ‬وتربيت‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭.‬

فعندما‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬الخامسة‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬أوكل‭ ‬إليّ‭ ‬أبي‭ ‬مهمة‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬عمله‭ ‬التجاري‭ ‬المتعلق‭ ‬بالقوارب‭ ‬والسفن‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوع‭ ‬كامل‭ ‬خلال‭ ‬الصيف،‭ ‬فيما‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬مسافراً‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬لقضاء‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭. ‬فقد‭ ‬وضع‭ ‬كامل‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬ابنته،‭ ‬وأردت‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬جانبي‭ ‬أن‭ ‬أثبت‭ ‬جدارتي،‭ ‬وعملت‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬لأجعله‭ ‬فخوراً‭ ‬بي،‭ ‬حيث‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬وصولي‭ ‬إلى‭ ‬رصيف‭ ‬المرسى‭ ‬البحري‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الموظفين،‭ ‬وحرصت‭ ‬على‭ ‬تزويد‭ ‬كل‭ ‬القوارب‭ ‬وانطلاقها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد‭ ‬دون‭ ‬تأخير،‭ ‬بل‭ ‬قمت‭ ‬كذلك‭ ‬بإدارة‭ ‬الجوانب‭ ‬المالية‭ ‬مع‭ ‬البنك‭. ‬وكانت‭ ‬لهذه‭ ‬التجربة‭ ‬فوائد‭ ‬جمّة‭ ‬تنقسم‭ ‬إلى‭ ‬قسمين؛‭ ‬فمع‭ ‬كوني‭ ‬صغيرة‭ ‬السن‭ ‬حينها،‭ ‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬مثالية‭ ‬لتعلم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬إدارة‭ ‬العمل‭ ‬التجاري،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬والدي‭ ‬لتولي‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭ ‬كانت‭ ‬جوهرية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬إيماني‭ ‬وثقتي‭ ‬بنفسي‭.‬

حرص‭ ‬والدي‭ ‬على‭ ‬تمكيني‭ ‬وجميع‭ ‬أخواتي،‭ ‬وشجّعنا‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬والتعلم‭ ‬واستكشاف‭ ‬العالم،‭ ‬وكان‭ ‬يوصينا‭ ‬دائماً‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجاد،‭ ‬والاحترام‭ ‬والصبر،‭ ‬وعلّمنا‭ ‬أن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬أمر‭ ‬شاق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬اختصاره‭ ‬أو‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬دون‭ ‬تعب‭ ‬وجهد‭. ‬كان‭ ‬أبي‭ ‬قدوة‭ ‬وشعلة‭ ‬إلهام‭ ‬لي‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية،‭ ‬وأرى‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬الضرورة‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للمرء‭ ‬سند‭ ‬ومُعين،‭ ‬وأن‭ ‬يحيط‭ ‬نفسه‭ ‬بالطاقة‭ ‬الإيجابية‭ ‬والثقة‭ ‬من‭ ‬الآخرين‭ ‬حوله‭ ‬ليستلهم‭ ‬منهم‭ ‬القوة‭ ‬لتجاوز‭ ‬المحن‭ ‬والأوقات‭ ‬الصعبة‭. ‬نصيحتي‭ ‬لكل‭ ‬امرأة‭ -‬ولكل‭ ‬رجل‭ ‬أيضا‭- ‬أن‭ ‬يجدوا‭ ‬لأنفسهم‭ ‬من‭ ‬يثقون‭ ‬فيه‭ ‬ليكون‭ ‬لهم‭ ‬السند‭ ‬والعون،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬السند‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬أو‭ ‬زميلٍ‭ ‬من‭ ‬العمل‭. ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬تختار‭ ‬المرأة‭ ‬العمل‭ ‬لدى‭ ‬مؤسسة‭ ‬توفر‭ ‬لها‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الدعم،‭ ‬فنظراً‭ ‬لقلّة‭ ‬أعداد‭ ‬النساء‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مقارنة‭ ‬بالرجال،‭ ‬فنحن‭ ‬نعتمد‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬نحصل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬نعمل‭ ‬بها‭.‬‭ ‬فشركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬من‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تولي‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬لموضوع‭ ‬التنوع‭ ‬والتضمين‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭. ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬عندما‭ ‬تلقيت‭ ‬عرض‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭.‬،‭ ‬كنت‭ ‬حينها‭ ‬حاملاً‭ ‬بطفلي‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬السابع،‭ ‬وكنت‭ ‬أجد‭ ‬حرجاً‭ ‬في‭ ‬السؤال‭ ‬عن‭ ‬إمكانية‭ ‬تأخير‭ ‬موعد‭ ‬بدء‭ ‬العمل،‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬أخشى‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬فرصتي‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭. ‬ولكن‭ ‬الشركة‭ ‬قدّرت‭ ‬مواهبي‭ ‬ومهاراتي،‭ ‬ولم‭ ‬تمانع‭ ‬في‭ ‬إعطائي‭ ‬بعض‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ – ‬وكان‭ ‬واضحاً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬دخلت‭ ‬فيه‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬تقدم‭ ‬دعماً‭ ‬كبيراً‭ ‬للمرأة‭.  ‬

Ghaida_edit-BP

غيداء‭ ‬الفارسية،‭ ‬مهندسة‭ ‬بترول‭ ‬بشركة‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬عُمان

وظيفتي‭ ‬كمهندسة‭ ‬بترول‭ ‬تضعني‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬الإنتاج‭ ‬فيما‭ ‬يقارب‭ ‬25‭ ‬بئراً‭ ‬من‭ ‬آبار‭ ‬حقل‭ ‬خزان‭ ‬للغاز،‭ ‬ومسؤولة‭ ‬عن‭ ‬إيجاد‭ ‬طرق‭ ‬لتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬هذه‭ ‬الآبار‭ ‬باستخدام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬قُمنا‭ ‬بتطويرها،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬مسؤوليتي‭ ‬لضمان‭ ‬الالتزام‭ ‬بإجراءات‭ ‬السلامة‭. ‬فأنا‭ ‬حلقة‭ ‬الوصل‭ ‬لأي‭ ‬أنشطة‭ ‬تدخّلية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الآبار،‭ ‬حيث‭ ‬أتواصل‭ ‬وأنسق‭ ‬مع‭ ‬الأقسام‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬شركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬عُمان‭ ‬لضمان‭ ‬انسيابية‭ ‬الإنتاج‭ ‬واستمراره‭.‬

ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬الشخصية،‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬امرأة‭ ‬ملهمة‭ ‬للأخريات‭ ‬من‭ ‬حولي‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬وسيلة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬شكري‭ ‬وامتناني‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬حظيت‭ ‬به‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬اليوم‭. ‬فعندما‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬وظيفتي‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعوام،‭ ‬إنتابتني‭ ‬بعض‭ ‬الشكوك‭ ‬حول‭ ‬قدراتي‭ ‬ومهاراتي،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬صوت‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬رأسي‭ ‬يحاول‭ ‬إقناعي‭ ‬بأنني‭ ‬لست‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسؤولية‭ ‬لهذا‭ ‬العمل،‭ ‬وأنني‭ ‬لا‭ ‬زلت‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الخبرة،‭ ‬ولو‭ ‬أنني‭ ‬استسلمت‭ ‬لهذا‭ ‬الصوت‭ ‬وهذه‭ ‬المشاعر،‭ ‬لكان‭ ‬اليوم‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬أمامي‭ ‬تمنعني‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬عندي‭. ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تلقيته‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬فريق‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬محورياً‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬حريصاً‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬إسهاماتي،‭ ‬والإشادة‭ ‬أمام‭ ‬زملائي‭ ‬بأيّ‭ ‬عمل‭ ‬جيّد‭ ‬قد‭ ‬أنجزته‭. ‬وقد‭ ‬منحني‭ ‬الثقة‭ ‬للتحدث‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬رأيي‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات،‭ ‬وظل‭ ‬يذكّرني‭ ‬بأنّ‭ ‬اختياري‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عبثاً،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬لسبب‭ ‬وجيه‭ ‬وهو‭ ‬قدراتي‭ ‬الكامنة‭ ‬والقيمة‭ ‬التي‭ ‬يمكنني‭ ‬إضافتها‭ ‬للعمل‭. ‬الحقيقة‭ ‬إنني‭ ‬ممتنة‭ ‬لذلك‭ ‬جداً،‭ ‬فلولا‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬والثقة‭ ‬والتشجيع،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬في‭ ‬قدراتي‭.‬

كنت‭ ‬أتطلّع‭ ‬لأن‭ ‬أكون‭ ‬رائدة‭ ‬وداعمة‭ ‬للمرأة،‭ ‬وأن‭ ‬أقدّم‭ ‬لهن‭ ‬نفس‭ ‬التشجيع‭ ‬الذي‭ ‬انهمر‭ ‬عليّ‭ ‬بغزارة‭ ‬في‭ ‬عملي‭. ‬وقد‭ ‬أتيحت‭ ‬لي‭ ‬الفرصة‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬للمغامرين‭ ‬الشباب،‭ ‬وهي‭ ‬مبادرة‭ ‬تعنى‭ ‬بتنظيم‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬عطلة‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬للفتيات‭ ‬والفتيان‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وتتضمّن‭ ‬أنشطة‭ ‬محفّزة‭ ‬لتفكيرهم‭ ‬وبناء‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬ذواتهم،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬روح‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭. ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬فعاليات‭ ‬المغامرين‭ ‬الشباب‭ ‬التي‭ ‬أُقيمت‭ ‬مؤخّراً‭ ‬للفتيات،‭ ‬كنت‭ ‬أسرد‭ ‬على‭ ‬المشاركات‭ ‬لمحة‭ ‬عن‭ ‬عملي‭ ‬السابق‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬ودوري‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان،‭ ‬وحينها‭ ‬بدأت‭ ‬أرى‭ ‬وجوه‭ ‬الفتيات‭ ‬تتلألأ‭ ‬شغفاً،‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة،‭ ‬شعرت‭ ‬بأن‭ ‬رسالتي‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬وأن‭ ‬الفتيات‭ ‬بدأن‭ ‬يدركن‭ ‬قدرتهن‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بما‭ ‬قمت‭ ‬به‭ ‬تماماً‭. ‬

أعتقد‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬النظر‭ ‬للجانب‭ ‬الإيجابي‭ ‬دائماً،‭ ‬ولكوني‭ ‬امرأة،‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬حين‭ ‬نتجاوز‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات،‭ ‬يمكننا‭ ‬تطوير‭ ‬تفكيرنا‭ ‬ومشاعرنا‭ ‬تجاه‭ ‬الفئات‭ ‬الأخرى‭ ‬ممن‭ ‬يواجهون‭ ‬تحديات‭ ‬مشابهة‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬عددهم‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬يعملون‭ ‬بها‭. ‬وخلال‭ ‬الاجتماعات،‭ ‬أحاول‭ ‬دائماً‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذي‭ ‬يحاولون‭ ‬ايصال‭ ‬صوتهم،‭ ‬وأحاول‭ ‬تشجيعهم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الثّقة‭ ‬اللّازمة‭ ‬لمشاركة‭ ‬أفكارهم‭ ‬وآرائهم‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬فأنا‭ ‬أؤمن‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬جانب‭ ‬مشرق‭ ‬وفريد‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تقديم‭ ‬قيمة‭ ‬ملموسة،‭ ‬وأنا‭ ‬أتحمّل‭ ‬مسؤولية‭ ‬القيام‭ ‬بدوري‭ ‬لتشجيع‭ ‬النساء‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬والافتخار‭ ‬بمنجزاتهم‭ ‬بصوت‭ ‬مسموع،‭ ‬ففي‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر،‭ ‬نحن‭ ‬من‭ ‬نصنع‭ ‬مستقبلنا،‭ ‬وحين‭ ‬نبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدنا،‭ ‬يمكننا‭ ‬تحقيق‭ ‬منجزات‭ ‬عظيمة‭.  ‬

Mathna_edit-BP

مثنى‭ ‬المسكرية،‭ ‬مدير‭ ‬الامتثال‭ ‬للوائح‭ ‬التنظيمية‭ ‬والبيئة
بشركة‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬عُمان

يسهم‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬شركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬عُمان‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الصّحة‭ ‬والسلامة‭ ‬والبيئة‭ ‬المتمثّلة‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬وقوع‭ ‬الحوادث‭ ‬والأضرار‭ ‬للموظّفين‭ ‬وعدم‭ ‬الإضرار‭ ‬بالبيئة؛‭ ‬حيث‭ ‬أتولى‭ ‬قيادة‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬المستشارين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البيئة‭ ‬وأقدّم‭ ‬الدعم‭ ‬لفريق‭ ‬الإدارة‭ ‬لفهم‭ ‬الالتزامات‭ ‬البيئية‭ ‬للتشغيل،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬مهمة‭ ‬مثل‭ ‬إدارة‭ ‬المياه،‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬غاز‭ ‬الكربون‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوّع‭ ‬الإحيائي،‭ ‬فأنا‭ ‬كنت‭ ‬ولا‭ ‬زلت‭ ‬شغوفة‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية،‭ ‬واستمتع‭ ‬بعملي‭ ‬بالفعل‭.‬

ولا‭ ‬أنكر‭ ‬بأنّ‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬يستقطب‭ ‬الرجال‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬ولذلك،‭ ‬فإنّ‭ ‬نصيحتي‭ ‬الأهم‭ ‬للنساء‭ ‬اللائي‭ ‬يتطلعن‭ ‬للالتحاق‭ ‬بوظيفة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬أن‭ ‬يضعن‭ ‬معاييرهن‭ ‬الخاصة‭ ‬وأن‭ ‬يلتزمن‭ ‬بهذه‭ ‬المعايير‭ ‬كدستور‭ ‬لهن‭. ‬أنصحهن‭ ‬بتحديد‭ ‬رغباتهن‭ ‬بكل‭ ‬وضوح،‭ ‬وتحديد‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬يمكنهن‭ ‬المساهمة‭ ‬فيها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬المضي‭ ‬قُدماً‭ ‬في‭ ‬مسارهن‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭. ‬أنصح‭ ‬المرأة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تريد،‭ ‬وأن‭ ‬تتجاهل‭ ‬القوالب‭ ‬الفكرية‭ ‬والسلوكية‭ ‬التي‭ ‬صنعها‭ ‬الآخرون،‭ ‬وحددوا‭ ‬فيها‭ -‬بالنيابة‭ ‬عنها‭- ‬ما‭ ‬ينبغي‭ ‬عليها‭ ‬فعله‭ ‬وما‭ ‬ينبغي‭ ‬عليها‭ ‬تجنبه‭. ‬أنصح‭ ‬المرأة‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬وأن‭ ‬تنتهزها‭ ‬دون‭ ‬خوف،‭ ‬وأن‭ ‬تثبت‭ ‬للناس‭ ‬قدراتها‭ ‬على‭ ‬الإنجاز‭ ‬والنجاح‭.‬

عندما‭ ‬أستذكر‭ ‬الماضي،‭ ‬أعتقد‭ ‬بأن‭ ‬استفادتي‭ ‬من‭ ‬التشجيع‭ ‬ستكون‭ ‬أعظم‭ ‬لو‭ ‬حظيت‭ ‬بوجود‭ ‬مشرفة‭ ‬ومرشدة‭ -‬أنثى‭- ‬خلال‭ ‬المراحل‭ ‬المبكّرة‭ ‬من‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية،‭ ‬ولهذا‭ ‬أجدني‭ ‬شغوفة‭ ‬الآن‭ ‬بتقمّص‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬وهو‭ ‬تدريب‭ ‬وتوجيه‭ ‬زميلاتي‭ ‬الإناث‭. ‬وكأم‭ ‬لثلاثة‭ ‬أطفال،‭ ‬أفهم‭ ‬التحدّيات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الأمّهات‭ ‬العاملات‭ ‬والمكابدة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬العائلية‭. ‬إنّه‭ ‬وضع‭ ‬صعب،‭ ‬ولكن‭ ‬حين‭ ‬تتوفر‭ ‬المساندة‭ ‬الصحيحة،‭ ‬يصبح‭ ‬الأمر‭ ‬ممكناً،‭ ‬ولهذه‭ ‬المساندة،‭ ‬أشكر‭ ‬زوجي،‭ ‬ووالديّ،‭ ‬وأفراد‭ ‬أسرتي‭. ‬وبذات‭ ‬القدر،‭ ‬يتعيّن‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬عدم‭ ‬التردّد‭ ‬في‭ ‬الانقطاع‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تربية‭ ‬وتنشئة‭ ‬أبنائهن‭ ‬وبناتهم،‭ ‬فهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬انتهاء‭ ‬مسيرتك‭ ‬المهنية‭.‬

خلال‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬عاماً‭ ‬الماضية،‭ ‬بدأت‭ ‬أرى‭ ‬تحوّلاً‭ ‬تدريجياً‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬بخصوص‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬اليوم‭ ‬نرى‭ ‬تحسناً‭ ‬ملموساً‭ ‬في‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والتنوع‭ ‬والتضمين‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭. ‬وفي‭ ‬عُمان‭ ‬بالذّات،‭ ‬نرى‭ ‬أعداد‭ ‬متزايدة‭ ‬من‭ ‬المهندسات‭ ‬اللائي‭ ‬يتخرجن‭ ‬من‭ ‬مؤسّسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وانعكس‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الموظفات‭ ‬الجدد‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬عُمان‭. ‬أعتقد‭ ‬أنّ‭ ‬التحدّي‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القطاع‭ ‬هو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المواهب‭ ‬وتطويرها‭ ‬بمجرد‭ ‬انخراطها‭ ‬في‭ ‬العمل‭. ‬وشركة‭ ‬مثل‭ ‬بي‭. ‬بي‭. ‬مدركة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬لهذا‭ ‬التحدي‭ ‬وقد‭ ‬وضعت‭ ‬الترتيبات‭ ‬له‭. ‬فباعتبارها‭ ‬شركة‭ ‬عالمية،‭ ‬يُتاح‭ ‬للموظّفين‭ ‬فرصٌ‭ ‬متنوعّة‭ ‬للتعلم‭ ‬والتطوير،‭ ‬وكذلك‭ ‬فرص‭ ‬كبيرة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬طائفة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬والكوادر‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬الثرية‭. ‬والتداخل‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬أناس‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تشجيع‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬تتسم‭ ‬بالتعاطف،‭ ‬والتسامح‭ ‬والاحترام،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬تتمتّع‭ ‬الشركة‭ ‬بثقافة‭ ‬عمل‭ ‬رائعة‭.‬

inside-1

تخصيص دورته الأولى للمراة احتفاءً بيومها 

بنك عُمان العربي

يطلق برنامجاً توجيهياً متطوراً

تؤمن‭ ‬إدارة‭ ‬بنك‭ ‬عُمان‭ ‬العربي‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬طاقة‭ ‬هائلة‭ ‬يختزنها‭ ‬داخله،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يقضي‭ ‬معظم‭ ‬حياته‭ ‬دون‭ ‬اكتشاف‭ ‬مكمن‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬من‭ ‬مسار‭ ‬حياته‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭. ‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬عمل‭ ‬البنك‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬برنامج‭ ‬توجيه‭ ‬وإرشاد‭ ‬متفرد‭ ‬يستهدف‭ ‬مساعدة‭ ‬أعضاء‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬مواطن‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬شخصياتهم‭ ‬لتوظيفها‭ ‬بالشكل‭ ‬المناسب،‭ ‬البرنامج‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬سيستهدف‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬العناصر‭ ‬النسائية‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬البنك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بهُن‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬العُمانية‭. ‬

برنامج‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تصميمه‭ ‬خصيصاً‭ ‬لموظفات‭ ‬وموظفي‭ ‬البنك،‭ ‬سيعمل‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬الحواجز‭ ‬بين‭ ‬الموظفين،‭ ‬وتسهيل‭ ‬انتقال‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعارف‭ ‬بينهم،‭ ‬باستخدام‭ ‬منهج‭ ‬الأقران‭ ‬الإرشادي،‭ ‬حيث‭ ‬ستقوم‭ ‬المرشدات‭ ‬اللواتي‭ ‬تم‭ ‬اختيارهن‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬صارمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬البنك،‭ ‬باستخدام‭ ‬خبراتهن‭ ‬الشخصية‭ ‬لمساعدة‭ ‬أقرانهن‭ ‬من‭ ‬الموظفات‭ ‬لتحسين‭ ‬مستويات‭ ‬ثقتهن‭ ‬بأنفسهن‭ ‬وتعزيز‭ ‬مهاراتهن‭ ‬وفق‭ ‬برنامج‭ ‬مصمم‭ ‬باحترافية‭ ‬بالغة،‭ ‬بحيث‭ ‬سيستطيع‭ ‬أولئك‭ ‬الموظفات،‭ ‬أن‭ ‬يقمن‭ ‬لاحقاً‭ ‬بدور‭ ‬المرشد‭ ‬لزملائهن‭ ‬بالعمل،‭ ‬وبالتالي‭ ‬إيصال‭ ‬فؤائد‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬لأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬عائلة‭ ‬بنك‭ ‬عُمان‭ ‬العربي‭.‬

هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الإرشادي‭ ‬الفريد‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬لنحو‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬يهدف‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬التأسيس‭ ‬لأرضية‭ ‬متينة‭ ‬وثقافة‭ ‬إرشاد‭ ‬عامة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬داخل‭ ‬البنك،‭ ‬بحيث‭ ‬يصبح‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬صفة‭ ‬أصيلة‭ ‬لدى‭ ‬موظفي‭ ‬وموظفات‭ ‬البنك‭ ‬وبما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العلاقات‭ ‬البينية‭ ‬بين‭ ‬زملاء‭ ‬العمل‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬يعمل‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬المشاركات‭ ‬لاختيار‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬يرغبن‭ ‬بمناقشته‭ ‬مع‭ ‬المرشدة‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقتهن‭ ‬بأنفسهن،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬هي‭ ‬الأرضية‭ ‬المناسبة‭ ‬لاكتشاف‭ ‬الشخصية‭ ‬الحقيقية‭ ‬للفرد،‭ ‬وبالتالي‭ ‬انتقاله‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬لآخر‭. ‬

عن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬تقول‭ ‬أسماء‭ ‬بنت‭ ‬علي‭ ‬الزدجالية،‭ ‬رئيسة‭ ‬مجموعة‭ ‬العمليات‭ ‬المصرفية‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬والمرشدة‭ ‬ضمن‭ ‬البرنامج‭: ‬‮«‬إطلاق‭ ‬صفة‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬يضعه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬خاص‭ ‬خارج‭ ‬أُطر‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬التقليدي،‭ ‬فهنا‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬المرشدة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أعلى‭ ‬منصباً‭ ‬من‭ ‬المُتعلمة،‭ ‬فنحن‭ ‬هنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬إنسانية‭ ‬تامة‭ ‬خارج‭ ‬أُطر‭ ‬التعليم‭ ‬المباشر،‭ ‬حيث‭ ‬تتمكن‭ ‬المرشدة‭ ‬أو‭ ‬الموجهة‭ ‬وبالشراكة‭ ‬مع‭ ‬المتعلمة‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬للعلاقة‭ ‬واختيار‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬ترغبان‭ ‬بمناقشته،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يتم‭ ‬كسر‭ ‬الحواجز‭ ‬النمطية‭ ‬للعلاقة‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الأقران‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الانفتاح‭ ‬والثقة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الموجهة‭ ‬والمتعلمة‭ ‬محكومة‭ ‬بالطبع‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬السرية‭ ‬التامة،‭ ‬بحيث‭ ‬تتمكن‭ ‬المتعلمة‭ ‬من‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تجول‭ ‬في‭ ‬خاطرها‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬خجل‭ ‬أو‭ ‬تردد‭ ‬من‭ ‬كون‭ ‬السؤال‭ ‬ضعيف‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذي‭ ‬علاقة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ينعكس‭ ‬بالنهاية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نسميه‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬أو‭ ‬قوة‭ ‬الشخصية،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أساس‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬على‭ ‬المجال‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‮»‬‭.‬

عن‭ ‬البرنامج‭ ‬الجديد‭ ‬يتحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للبنك،‭ ‬رشاد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬المسافر‭ ‬فيقول‭: ‬‮«‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬عموماً‭ ‬هو‭ ‬تجربة‭ ‬مشتركة‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬تجربة‭ ‬تسمح‭ ‬بانتقال‭ ‬المعارف‭ ‬باتجاه‭ ‬واحد،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الموجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬شخص‭ ‬منفتح‭ ‬على‭ ‬التعلم‭ ‬بشكل‭ ‬دائم،‭ ‬فهو‭ ‬يُعلم‭ ‬ويتعلم‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬معاً،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬شخص‭ ‬فضولي‭ ‬بالمعنى‭ ‬الإيجابي‭ ‬للكلمة،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الإجابات،‭ ‬لا‭ ‬يخجل‭ ‬من‭ ‬السؤال‭ ‬طالما‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معلومة‭ ‬أو‭ ‬معرفة‭ ‬جديدة،‭ ‬وخلال‭ ‬البرنامج‭ ‬ينقل‭ ‬هذا‭ ‬الفضول‭ ‬المعرفي‭ ‬للشخص‭ ‬المقابل‭ ‬بحيث‭ ‬يزرع‭ ‬داخله‭ ‬وبروية‭ ‬تامة‭ ‬تلك‭ ‬النزعة‭ ‬نحو‭ ‬المعرفة‭ ‬والاكتشاف،‭ ‬ليخرج‭ ‬المتعلم‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬وقد‭ ‬امتلك‭ ‬موهبة‭ ‬جديدة‭ ‬ستساعده‭ ‬كثيراً‭ ‬على‭ ‬الترقي‭ ‬في‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬المختلفة‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬هدفنا‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬تحدث‭ ‬عادل‭ ‬الرحبي،‭ ‬رئيس‭ ‬دائرة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬عن‭ ‬البرنامج‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬البرنامج‭ ‬عموماً‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬البنك‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬حيث‭ ‬يتكامل‭ ‬مع‭ ‬برامج‭ ‬متخصصة‭ ‬أخرى‭ ‬أطلقها‭ ‬البنك‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬مثل‭ ‬برنامج‭ ‬تأهيل‭ ‬وقيادة‭ ‬ومتميزون‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬إدارة‭ ‬المواهب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬برنامج‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬بالتحديد،‭ ‬هو‭ ‬طبيعته‭ ‬التي‭ ‬تنحى‭ ‬نحو‭ ‬العلاقة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتكافئة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬والوجبات‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬زملاء‭ ‬العمل،‭ ‬أو‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬العامل‭ ‬ورب‭ ‬العمل‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬يكتسب‭ ‬البرنامج‭ ‬فرادته‭ ‬لجهة‭ ‬تركيزه‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الشخصية‭ ‬والذي‭ ‬سيستفيد‭ ‬منه‭ ‬المتعلم‭ ‬أو‭ ‬المتعلمة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬فوائده‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬المهني‮»‬‭.‬

دلال‭ ‬آل‭ ‬رحمة،‭ ‬رئيسة‭ ‬التسويق‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬والمرشدة‭ ‬ضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬تقول‭ : ‬‮«‬الإرشاد‭ ‬عملية‭ ‬تعليمية‭ ‬مستمرة‭ ‬للمرشد‭ ‬ذاته‭ ‬قبل‭ ‬المُتعلم‭.‬‭ ‬لقد‭ ‬تعلمت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬أن‭ ‬أحسن‭ ‬الاستماع‭ ‬للآخرين‭ ‬وأتقبل‭ ‬الملاحظات،‭ ‬كما‭ ‬تحسنت‭ ‬مهاراتي‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬الآخرين‭. ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬مهنية‭ ‬بحتة،‭ ‬التجربة‭ ‬مفيدة‭ ‬للغاية‭ ‬وقد‭ ‬أضافت‭ ‬لي‭ ‬الكثير‮»‬‭.‬

ويؤكد‭ ‬رشاد‭ ‬المسافر‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للبنك‭: ‬‮«‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬ستنعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬علينا‭ ‬كبنك‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد،‭ ‬فعندما‭ ‬تملك‭ ‬فريق‭ ‬لديه‭ ‬ثقة‭ ‬عالية‭ ‬بالنفس‭ ‬وفضول‭ ‬مستمر‭ ‬نحو‭ ‬اكتساب‭ ‬ومعرفة‭ ‬المزيد،‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭. ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬ومهارات‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي،‭ ‬لتنعكس‭ ‬لاحقاً‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الأعمال‭. ‬أنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬ستخرج‭ ‬لنا‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬نسائي‭ ‬طموح‭ ‬ولا‭ ‬يخجل‭ ‬من‭ ‬السعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحاته،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ستكون‭ ‬خطوة‭ ‬ناجحة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬نجاحنا‭ ‬كمؤسسة‭ ‬مالية‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان‮»‬‭.‬

أضف تعليقاً