حوار

هالة البلوشية : لا أحب أن أقف في مكان واحد

“الإصرار يسانده الطموح … والعزيمة تساندها الإرادة”

هالة البلوشية : لا أحب أن أقف في مكان واحد

لا شي يقف أمام الطموح والعزيمة، فعند الرغبة تغيب الصعوبات ويتخاطها المناضل بكل شجاعه وعزم، ولا يقف الطامح عند نقطة معينه بل يواصل الطريق بكل شغف وإصرار حتى يحقق ما بداخله ويرتقي بنفسه .

هالة البلوشية مصممة أزياء وعبايات و واحدة من النساء العمانيات اللواتي أثبتن وجودهن في الساحة، وبالعزيمة الإصرار أصبح  لديها اسم معروف ومثال للمرأة العمانية المناضلة التي يحتذى بها .

بداية من هي هالة ؟

هالة عبداللطيف حسن البلوشية  متزوجة ، أم لأثنين من الأبناء ” جيفر وميس ” و صاحبة أعمال ومديرة أعمال ومساندة للموارد البشرية في الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) ، لدي العديد من الأعمال منها المبادرة الأكاديمية التعليمية  كمشروع منتدى عمان الدولي لتصميم الأزياء

و حاليا أدرس شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراثكلايد.

كيف كنتِ ترين مستقبلكِ ؟ وما الذي صنعته الى الآن من أجل رؤيتكِ تلك وأحلامكِ؟

الحمدلله أول خطوة وهدف لي لبناء مستقبلي هو التخطيط والإهتمام بمستقبل أبنائي لإنها رسالتي الاولى ، والحمدلله القيصر في الصف الثامن وميس في الصف الرابع وأتابع أمور دراستهم أول بأول وهذه  أساس نجاح المرأة الأستقرار والنظام في محيط الأسرة أولا .

وأشكر الله كثيرا على جميع النعم ، أسرتي الصغيرة و التوفيق في عملي كمنصب قيادي في كبرى الشركات ودراستي ومنها تجارتي وتنوعها على حسب احتياج السوق العماني .

ما سر تعدد وتنوع المجالات التي تساهم فيها هالة البلوشي؟

التصميم في دمي منذ الصغر… منذ أيام اهتمامي بمريول المدرسة ومنها دخلت للإحتراف بالدراسة والتطوير والقراءة في المجال وأخذ دورات أونلاين كثيره من مختلف العواصم العالمية للموضة.

والتصميم مجال واسع وحتى أستمر فيه كان يتطلب التعليم الدائم والمتابعه في جميع مجالات الموضة وكوني من النوع المحب للتجديد والإبداع في مجالي لم أتمكن من الحصول على دورة تدريبية في السلطنة  إلا دورات عن طريق الإعلان عن بعد ولم استفد الكثير منها …خلافا عندما يكون المصمم المعروف أمامك يأخذ ويعطي معك ، هنا تكون الأستفادة أقوى وتمكنك من التعلم في مجال التصميم . من هنا بدأت فكرة إقامة منتدى عمان الدولي لتصميم الأزياء وإدخال خبرات الخليج والوطن العربي إلى السلطنةحتى تعم الفائدة على جميع المصممات العمانيات.

فكرة منتدى عمان الدولي لتصميم الأزياء في نسخته الأولى، وسعت مدارك الكثير من المصممين والمصممات كذلك الباحثين عن كيفية تسويق الأعمال، حدثينا عنها وعن النسخة الثانية التي ستقام في الأيام المقبلة؟

شهدت سلطنة عُمان أول واٌقوى انطلاقة للحدث العالمي المتخصص في عالم الموضة تصميم

الازياء “منتدى عُمان الدولي الأول لمصممي الأزياء 2014” في الفترة من (1 الى 3  أبريل 2014) بفندق كروان بلازا مسقط، بتنظيم وإشراف “مؤسسة هالة لتنظيم المؤتمرات والندوات” بمشاركة وإشراف محاضرين ومتخصصين في مجال تصميم الازياء من جميع دول الخليج والوطن العربي.

ويهدف  المنتدى إلى تقديم محاضرات قيمة وورش عمل تعمل على صقل  قدرات المواهب المتطلعة لاحتراف تصميم الأزياء، وتحفيزهم لتقديم أفضل ما عندهم في اطار منظومة الاحتراف المتكاملة في تصميم الأزياء.

أما المنتدى هذا العام يختلف تماما في تنوع المضمون من الورش النظرية لإدارة دور الازياء والعملية في مجال التصميم بالنفس..كما يوجد مشغل متكامل لنتمكن من تنفيذ أربع قطع خلال أربعة أيام وعرضها من ضمن فعاليات عرض الأزياء لتدشين كتالوج ” ليديز الا مود ” والاستفادة من خلف الكواليس للموهوبات والمبتدئات المشاركات في المنتدى.

وأكدت مؤسسة هالة لتنظيم المؤتمرات والندوات أنها تهدف إلى تقديم محاضرات تثقيفيه وورش عمل تطبيقية فضلاً عن إتاحة الفرص للحوارات واللقاءات المباشرة لغرض تلاقح الأفكار بحضور ومتابعة لصيقة من وسائل الإعلام المختلفة لرفع مستوى أداء مصممي الأزياء العُمانين ودول الجوار ومنها تم التعاون مع دار “لابورجوازي ” الأول في الوطن العربي بإشراف المدير العام أنطوان سلامة و مصممي الدار نديم صديحة , ايلي أبو مراد وشربل عازار وسوف يبدأ من 3 مايو في فندق جراند هرمز.

ما هي أبرز الفعاليات التي استضافتها شركة هالة للفعاليات؟

منتدى عمان الدولي لتصميم الأزياء تحت إدارة أشهر مصممي الوطن العربي والعالم ، أول شركة بدأت الاهتمام بالاحتفال بيوم المرأة العمانية وتخصيص حفل خاص مع التركيز على تخصيص محاضرات تحتاجها المرأة  في مختلف المجالات، كانت أول شركة في الخليج والوطن العربي تبدأ بالتعامل مع خبراء تجميل من البرازيل ، و أول شركة عمانية تقوم بعمل دورة شعر احترافية مع مصفف شعرالمشاهير في الوطن العربي .

ما علاقتكِ بالتصميم؟ ومن أين برزت هذه العلاقة؟

منذ صغري وأنا أحب الموضة وأتابع آخر صيحاتها. ونادراً ما كنت ألبس قطعة دون إضفاء لمستي الشخصية عليها بما في ذلك مريول المدرسة، وتصاميم فساتين الأعياد والمناسبات للأهل والاصدقاء ، وكانت بدايتي الحقيقية مع “دار هالة للعباءات” كماركة مسجلة بتاريخ 3-4-2006م تحت رعاية الشيخة تميمة المحروقية مستشارة معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

” أحب الابتعاد عن المألوف في تصاميمي وأن أبتكر أشياء جديدة فأنا أسافر كثيراً حول الدول العربية وأوروبا و استلهم تصاميمي من الثقافات التي تعرفت عليها ، وما يميز عباءاتي أنه يمكن ارتداؤها بأكثر من طريقة ؛ وذلك لأننا بطبيعتنا كنساء نحب التغيير ولا نريد الناس أن يرونا بنفس العباءة دوماً. فقد صممت “البنطلون عباءة” التي لاقت صدى كبير حتى لدى السيدات غير العربيات. كما صممت عباءة أخرى يمكن فك أكمامها وتبديلها بأكمام أخرى بألوانٍ مختلفة. ولدي عباءة تُلبَس مع حزام أو بدونه. الشيء الآخر الذي يميز عباءاتي هو أن كل قطعة فريدة ومختلفة عن الأخرى. فلن تكون هناك سيدتان ترتديان نفس العباءة من دار “هالة”، وأنا أتبع قوانين العباءة بالتأكيد ونفخر بتصميمها التقليدي المحتشم لكنني أيضاً أحب مسايرة العصر وأخذ ما يناسبنا من موضة الغرب لتكون عباءتنا في النهاية تجمع بين المظهر التقليدي الأصيل والموضة الرائجة في الغرب.

كيف تستطعين الموازنة بين دوامكِ الرسمي وعملكِ الشخصي وأسرتكِ؟

التنظيم ودعم أسرتي هو سبب نجاحي لولا تقبلهم لطبيعة عملي لما تمكنت من تحقيق أي شيء  و الحمدلله بالتخطيط والتنظيم نستطيع تحقيق أهدافنا دون تقصير على رسالتنا الاولى وهي الامومة ..ودراستي حاليا لم أبدأ بها إلا  عندما تأكدت بأن زوجي سوف يغطي فترات غيابي عن البيت للدارسة..والحمدلله تعاونه معي هو أساس قوي لنجاحي كأمراة …ودعوات الوالدين لي.

كما أنني أحرص دائما على ترتيب جدولي وأن لا أرتبط بأكثر من شيء في نفس اليوم حتى يكون لدي وقت لبيتي ، وعملي ،و تجارتي و الدراسة.

وبالنسبة إلى المحافل التي أقدم فيها ورقة عمل فهي الأقرب إلى قلبي لأني ألتقي فيها بالكثير من الحضور ولأول مره من مختلف الأعمار والمناطق في السلطنة  فهذا يحفزني على العطاء دون مقابل و أن أكون سعيده جدا لاني محاطة بأشخاص يسمعون عني ويروني للمرة الأولى .

كـ رائدة أعمال ناجحة، برأيكِ ما هي أبرز الامور التي يجب أن تضعها كل رائدة أعمال نصب عينيها ولا تغفلها أبداً؟

التركيز على الأعمال والتجديد فيها وعدم الإنشغال بالغير حتى لا يضيع الوقت بما لا ينفع.

كيف يمكن لرائدة الأعمال ضمان نجاح ما تفعله والاستمرار بهذا النجاح والتقدم؟

نسمع كثيراً أن الشجرة المثمرة تتعرض للأذى من أجل الحصول على ثمارها…وأنا  أخالف هذا الكلام لأني سخيه ولا أملك شيء لنفسي فلا يحتاج أن أتعرض للأذى حتى أعطي..

أما إذا كانت هناك مضايقات لنجاحي فهذا دليل على أنني جعلتهم ينشغلون بي وأنا منشغلة بحياتي وحب من حولي…ولا أعطي هذه الأمورأدنى أهميه وحتى لو نقلت لي فأني لا أهتم ولا أرد….فأعمالي أصبحت هي من تتحدث عني.

ما هو سر تميزكِ ونجاحكِ؟

” حب لنفسك ما تحبه لاخيك ” وهذا ما حثنا عليه الدين الاسلامي وهذا تحدي اواجهه بشدة  وللأسف المنافسة تختلف تماما عن ما يحدث في زمننا هذا ف الله ما سبحانه وتعالى مثل ما خلقنا فهو قادرعلى إعطاء الزرق للجميع.

ما بين التصميم والفعاليات والعمل.. أين تجد هالة نفسها بالتحديد؟

في الحقيقة كل مشروع يمتلك جزء مني ولا أتوقع في يوم اني سوف أتخلى عن أي جزء وسوف أستمر في التطوير .

ما هي آحلامكِ وتطلعاتكِ المستقبلية؟

التطوير من نفسي وكل المجالات اللتي ارتبط فيها اسم هاله .

هل وصلت هالة لمستوى طموحاتها أم ما زال السلم أمامها لتكمل صعوده؟

بصراحة عندما سُئلت أول مره مالذي يدفعك للدراسة وأنت إنسانه ناجحة لا ينقصك شيء ؟ كان جوابي “الطموح”  …بالفعل أنا إنسانة عملية لا أحب أن أقف في مكان واحد لسنوات.

ما هي الرسالة التي توجهينها لقارئات مجلة المرأة ؟

أتمنى من كل أمراة أن تعطي ما لديها وبقدرعطائها سوف تجني ثمار جهودها.

 

 

 

 

Categories: حوار

أضف تعليقاً