حوار

ريما الساجواني: “من رحم الحاجة يولد النجاح”

صاحبة مؤسسة مشاريع ريما المتكاملة

ريما الساجواني: “من رحم الحاجة يولد النجاح”

 

عندما خاضت “ريما الساجواني” مضمار المشاريع المنزلية وتحسست صعابه وقلة موارد التسويق فيه، والتعب الكبير الذي تجنيه صاحبات المشاريع المشابهة، قررت أن تضع خطاً فاصلاً بين تلك الصعوبات وحلولها، وأن تبادر لفكرة أخرى تساعدها وتساعد غيرها من صاحبات المشاريع، فلذلك جاءت “مؤسسة مشاريع ريما المتكاملة” لتشد بيد صاحبات الاعمال والمشاريع المنزلية وتبرزهن للمجتمع
مجلة المرأة تحاور ريما الساجواني وتتعرف معها على باقي التفاصيل،

  • عرفينا عنكِ في نبذة مختصرة؟

ريما صادق الساجواني صاحبة مؤسسة مشاريع ريما المتكاملة، مصممة أزياء و أيضاً متخصصة في تنظيم الفعاليات الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والندوات والمؤتمرات. وقمت بتنظيم “ذا جلامور شو” لسنتين متتاليتين 2015/2016 .

  • كيف كانت بداياتكِ؟

بداياتي لم تكن سهلة للغاية لأنني بدأت كمشروع منزلي بتصميم العبايات والأزياء، وكان المشروع يتطلب جهداً كبيراً لأقناع الزبائن، حيث كنت أقوم بزيارتهم في منازلهم لطرح أفكار التصميم والخامات، ومن ثم راودتني فكرة تنظيم المعارض، وذلك لأنني وجدت نفسي أبذل جهداً كبيراً فقط للحصول على الزبائن، اذا فما هو وضع باقي المشاريع المنزلية الأخرى؟
لذلك بدأت بتنظيم معارض خاصة بالمشاريع الصغيرة في عام 2010 وما زلت أقوم بتنظيم مثل هذه الفعاليات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لابرازها في الساحة التجارية.

  • من أين جاءت لك فكرة انشاء مؤسسة ريما للمشاريع المتكاملة وكيف عملتِ على ذلك؟

فكرة إنشاء مؤسستي جاءت من النجاحات التي حصدتها معارضي وفعالياتي عندما كنت أنظمها تحت مظلة المديرية العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تسمى الآن ريادة “الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” منذ عام 2010.
بعد توالي النجاحات ازدادت ثقتي بنفسي وقد اكتسبت ثقة المشاريع الصغيرة وذلك عند مشاركتهم دون تردد في تلك الفعاليات، وحاولت أن أكوّن لنفسي مؤسسة مستقلة وذلك لأستطيع التحكم في وقتي جيداً ورسم خطط متقنة للمشاريع وأقدم الفرص لمن يريد اكتساب خبرات متعلقة بكيفية تنظيم المعارض والفعاليات.

  • ما هي أبرز الفعاليات التي قامت بها مؤسستكِ؟

الحمدلله الفعاليات التي قمت بتنظيمها كانت جمعيها تتميز بأن لها هدفاً معيناً فلذلك نالت نجاحات كبيرة، ولكن ربما الفعالية التي أظهرت وأبرزت مشاريع ريما المتكاملة في الساحة هي فعالية “ذا جلامور شو” وذلك لأنها جديدة بأفكارها وتنطلق بهدف معين في كل سنة، ولاحظت أن العديد ينتظر انطلاقها سنوياً لانها تأتي مصاحبة لفقرات متنوعة ومتميزة.

  • ما هي أبرز التحديات التي واجهتها وكيف تغلبتِ عليها؟

التحديات لا تعد ولا تحصى، من أبرزها كسب ثقة المشاركين في فعالياتي والحصول على الرعاة، وايضا المساحة التي تناسب الفعاليات ومدى تسويق الفعالية لنبرزها بالشكل المطلوب، وقد تغلبت عليها بثقتي في نفسي وثقتي بقدراتي فأنا أؤمن بنفسي وبأنه لا يوجد شيء مستحيل ودائما اقول لنفسي انكِ قادرة على التغلب على الصعاب لأن أهدافي واضحة ولا ألجأ للتقليد.

  • ما هي الأدوار الأخرى التي تقوم بها المؤسسة غير تنظيم الفعاليات؟

تصميم الأزياء والعبايات، التنظيم للملتقيات التطوعية، زيارات ميدانية للمستشفيات قسم أمراض السرطان، وايضا أقدم أفكاراً للمبتدئين في المشاريع المنزلية.

  • كيف تحاول مؤسسة ريما دعم المشاريع العمانية المختلفة؟

 دائما أبحث عن التغيير، فأنا أشارك في فعاليات المبتدئين من المشاريع المنزلية خاصة مصممات الازياء الصاعدات، وعندما أرى أنهن ظهرن فالسوق بشكل مرموق، أقدم فرصاً لمشاريع أخرى، وأيضاً أحاول نشر الاعلانات الخاصة بهم على صفحاتي للدعم المعنوي وأحاول مساعدتهم بالافكار لكيفية التسويق والحصول على مايتمنونه في هذا المجال.

  • كيف تصفين حاجة المجتمع العماني للفعاليات المرتبطة بتأصيل الهوية العمانية؟

كرأي شخصي، أنا أتمنى أن تتكاثر الفعاليات التي تنظم للحفاظ على الهوية العمانية قدر الامكان، لأننا نحن العمانيين أساسنا هو تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، واذا لم نحافظ على هذا التراث فسوف يختفي، ولابد لنا أن نحييها لتصل للأجيال القادمة، فالسلطنة دولة تتميز بتراثها المتنوع والمتباين بين مختلف محافظاتها وولاياتها وهذا التراث هو هويتنا.

  • ما هي رسالتكِ للنساء وتحديداً قارئات مجلة المرأة؟

أن تعمل يداً بيد مع أختها في المجتمع وتحاول مساعدتها ولا تحاربها، وأن تنافس ذاتها قبل أن تنافس غيرها، وتتحلى بالصبر عندما تبدأ بالتجارة لا تتسرع بالحكم على نفسها أنها فشلت وتتوقف، بل تقاوم التحديات لتصل الى هدفها وتتحلى بالايجابية وتثقف نفسها جيداً ليتطور تفكيرها، وتكافح وتثابر وتبحث عن الجديد دائماً وتفكر بالتغيير، حتى تستحق أن تُسمى بـ رائدة أعمال.

  • ما دور التصميم في اقناع المشتري بمنتج ما؟

التصميم هو أول ما يلفت انتباه الزبون، ويجعله يتجه للبحث ولتفحص القطع بشكل أكبر، اضافة الى الالوان التي تضيف على التصميم طابع خاص، كما نرى في سيارة كيا حيث تميزت بتصميم جذاب من الخارج وأضفت الألوان جمالاً أكبر عليها لذا نرى الاقبال على اقتنائها، وقد أعجبت بدرجة اللون البني لسيارة كيا وبإشراقته.

 

Categories: حوار

أضف تعليقاً